فوائد فيتامين هـ للحمل

فيتامين هـ

فيتامين هـ هو أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون؛ أي أنّ الجسم يمكن أن يخزنه ويستخدمه عند الحاجة إليه، ومن الجدير بالذكر أنّ مصطلح فيتامين هـ يشمل ثمانية مركبات، أهمّها مركب الألفا-توكوفيرول (بالإنجليزية: Alpha-tocopherol) وهو الشكل الذي يكون جسم الإنسان قادراً على الاستفادة منه، كما تجدر الإشارة إلى أنّ فيتامين هـ يمتلك خصائص مضادةً للأكسدة، ولذلك فإنّه يحمي خلايا الجسم من الأضرار.[١]

فوائد فيتامين هـ للحمل

كما ذُكر سابقاً فإنّ فيتامين هـ يمتلك خصائص مضادّةً للأكسدة، والتي تساعد على منع الإجهاد التأكسدي، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ هناك رابطاً بين الإجهاد التأكسدي خلال فترة الحمل والإصابة بمقدمات الارتعاج، أو ما يُسمّى بما قبل تسمّم الحمل (بالإنجليزية: Pre-eclampsia)، وولادة طفلٍ صغير بالنسبة لسنّ الحمل (بالإنجليزية: Intrauterine growth restriction)، أو تمزّق الأغشية قبل وقت المخاض، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الإجهاد التأكسدي هو السبب وراء العديد من الاضطرابات الشائعة لدى الرّضّع المولودين ولادةً مبكرة، مثل الالتهاب المعوي القولوني الناخر (بالإنجليزية: Necrotizing enterocolitis)، وأمراض الرئة المزمنة.[٢]

وعلى الرغم من أنّ نقص فيتامين هـ يُعدّ أمراً نادراً لدى البالغين الأصحّاء، إلّا أنّ عدم تناول الحامل لكميات كافيةٍ منه من مصادره الغذائية يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بهذه المضاعفات، كما يجدر الذكر أنّ نقص فيتامين هـ قد يتفاقم نتيجة تناول كميات كبيرة من الحديد، وعلى الرغم من ذلك فقد أشارت إحدى المراجعات لـ21 دراسةً شملت 21,000 امرأةٍ إلى أنّ تناول مكمّلات فيتامين هـ وحده أو مع مكمّلات أخرى لا يُعدّ مفيداً، وذلك لأنّه لا يقي من المشاكل التي قد تحدث خلال فترة الحمل، مثل ولادة جنين ميت، أو الولادة المبكرة، أو موت الرضيع، أو ما قبل تسمم الحمل، أو غيرها، كما وُجد أنّ هذه المكمّلات يمكن أن تزيد آلام البطن لدى النساء اللاتي يعانين من التمزق المبكر للأغشية.[٣]

فوائد فيتامين هـ الأخرى

يوفر فيتامين هـ العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر من أهمّها:[٤]

  • المساعدة على علاج مرض الترنح: (بالإنجليزية: Ataxia) والذي يُعرّف على أنّه أحد الاضطرابات الوراثية التي تسبّب نقصاً حادّاً في مستويات فيتامين هـ، كما لوحظ أنّ تناول مكمّلات فيتامين هـ الغذائية كان فعّالاً لمعالجة هذا الاضطراب.
  • إبطاء تفاقم مرض ألزهايمر: وجد أن تناول الأشخاص الذين يعانون من الحالات الطفيفة أو المتوسطة من ألزهايمر لفيتامين هـ قد يساهم في تأخير اعتمادهم على مقدّمي الرعاية الصحية، كما وُجد أن فيتامين هـ يمكن أن يقلل سرعة تفاقم بعض الحالات التي يعاني فيها مرضى ألزهايمر (بالإنجليزية Alzheimer’s disease) بدرجاتٍ شديدةٍ أو متوسطة من فقدان الذاكرة.
  • تحسين حالات الأشخاص المصابين بفقر الدم الناتج عن غسل الكلى: ففي بعض الدراسات وُجد أنّ تناول فيتامين هـ قد يُحسّن استجابة الجسم لدواءٍ يُسمّى الإريثروبويتين (بالإنجليزية: Erythropoietin)، والذي يؤثر في مستويات خلايا الدم الحمراء لدى الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى، سواء كانوا بالغين أو أطفالاً.
  • تحسين حالات مرضى الثلاسيميا: فقد وُجد في بعض الدراسات أنّ تناول فيتامين هـ قد يسهم في تحسين حالة الأطفال الذين يمتلكون مستوياتٍ منخفضةً من فيتامين هـ، ويعانون من اضطرابٍ في الدم يُسمّى بيتا ثلاسيميا (بالإنجليزية: Beta-thalassemia).
  • التقليل من خطر حدوث الوفاة لدى مرضى سرطان المثانة: حيث تبين أنّ تناول 200 وحدة دولية من فيتامين هـ مدة 10 سنوات قد يساهم في التقليل من خطر الوفاة الناجمة عن الإصابة بسرطان المثانة.
  • تقليل تسرّب العلاج الكيماوي إلى الأغشية المحيطة بالأورام: فقد لوحظ أنّ وضع فيتامين هـ على الجلد مع دواءٍ يُسمّى ثنائي ميثيل سلفوكسيد (بالإنجليزية: Dimethyl sulfoxide) قد يساهم في تقليل خطر تسرّب العلاج الكيماوي ووصوله إلى الأغشية التي تحيط بالورم.
  • التقليل من خطر الإصابة بتلف الأعصاب: وذلك نتيجة الخضوع للعلاج الكيمائي، فقد وُجد أنّ تناول فيتامين هـ على شكل ألفا-توكوفيرول قبل وبعد استخدام دواءٍ يُسمّى سيسبلاتين (بالإنجليزية: Cisplatine) قد يقلل من خطر الإصابة بتلف الأعصاب الناجم عن الخضوع لهذا العلاج.
  • تقليل خطر الإصابة بالخرف: حيث وُجد في إحدى الدراسات أنّ تناول الرجال لفيتامين هـ مع فيتامين ج يمكن أن يساعد على التقليل من خطر الإصابة بالخرف، وعلى الرغم من ذلك فإنّ فيتامين هـ لم يقلل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
  • التقليل من الآلام الناجمة عن الدورة الشهرية: فقد لوحظ أنّ تناول فيتامين هـ قبل يومين من بدء نزف الدورة الشهرية والاستمرار بتناوله مدة ثلاثة أيام بعد بدئها، يمكن أن يقلل شدة الآلام الناجمة عنها ومدتها، كما أنّه قد يقلل خسارة الدم خلال هذه الفترة.
  • تحسين حالة الأشخاص الذين يعانون من خلل الأداء التنموي: (بالإنجليزية: Dyspraxia)؛ فقد وُجد أنّ تناول فيتامين هـ مع الزيت المُستخرج من الزعتر، وزيت الأخدرية المحولة (بالإنجليزية: Evening primrose oil)، وزيت السمك قد يساهم في التحسين من الاضطرابات الحركية عند الأطفال الذين يعانون من خلل الأداء التنموي.
  • تحسين حالات الأشخاص الذين يعانون من التفول: (بالإنجليزية: Favism) حيث وجدت الأبحاث أنّ تناول فيتامين هـ وحده أو مع السيلينيوم قد يساهم في تعزيز حالة الأشخاص الذين يعانون من التفول، أو ما يُسمّى فقر الدمِ الناجم عن عوزِ سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين (بالإنجليزية: G6PD Deficiency).
  • علاج الورم الحبيبي الحلقي : فقد وُجد أنّ وضع فيتامين هـ على الجلد قد يساهم في علاج القُرح الجلدية الناتجة عن الإصابة بمرض الورم الحُبيبي الحلقي (بالإنجليزية: Granuloma annulare).

الاحتياجات اليومية من فيتامين هـ

يوضح الجدول الآتي الكميات المسموحة والموصى بها (بالإنجليزية: Recommended Dietary Allowances) من فيتامين هـ على شكل ألفا-توكوفيرول:[٥]

الفئة العمرية الاحتياجات اليومية (مليغرام/ اليوم)
الرُّضّع 0-6 شهور 4
الرُّضّع 7-12 شهراً 5
الأطفال 1-3 سنوات 6
الأطفال 4-8 سنوات 7
الأطفال 9-13 سنة 11
الأشخاص 14 سنة فما فوق 15
المرضع 19

المراجع

  1. Healthline Editorial Team (28-7-2016), “The Benefits of Vitamin E”، www.healthline.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.
  2. “Vitamin E and C supplementation during pregnancy”, www.who.int, Retrieved 23-11-2018. Edited.
  3. Rumbold, Ota, Hori, and others (7-9-2015), “Vitamin E supplementation in pregnancy”، www.cochrane.org, Retrieved 23-11-2018. Edited.
  4. “VITAMIN E”, www.webmd.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.
  5. “Vitamin E”, 17-8-2018, www.ods.od.nih.gov, Retrieved 23-11-2018. Edited.