الماء وفوائده
الماء
تُعادل نسبة الماء في جسم الإنسان ما يصل إلى 60%، كما تبلغ نسبة الماء قرابة 71% من إجمالي الكرة الأرضية، ويدخل الماء في تكوين الدم ويصل إلى ما نسبته 91% من الدم، ويُعتبر الماء أساسياً للكلى ولوظائف الجسم بشكل عام، ويُساعد شرب الماء بدلاً من المشروبات الغازية على فقدان الوزن، كما أنّ شرب كميات كافية من الماء يقلل من خطر إصابة الجسم بأمراض الجلد والتجاعيد.[١]
فوائد الماء
يعود شرب الماء بالعديد من الفوائد على الجسم، ونذكر منها:[٢]
- المساعدة على فقدان الوزن: حيث يُساعد شرب الماء على الشعور بالشبع ورفع معدل الأيض، كما تشير الدراسات إلى أنَّ شرب نصف لتر من الماء يؤدي إلى زيادة معدل الأيض بنسبة تترواح بين 24%-30%، ويعدُّ توقيت شرب الماء مهماً جداً، إذ إنَّ شرب الماء قبل نصف ساعة من تناول وجبة الطعام يعتبر فعّالاً في تقليل المتناول من السعرات الحرارية، بالإضافة إلى زيادة الشعور بالشبع، وتُشير الدراسات إلى أنَّ شرب نصف لتر من الماء قبل تناول وجبة الطعام مدة 12 أسبوعاً مع اتباع حمية غذائية يزيد من نسبة خسارة الدهون بما يعادل 44%، كما يُوصى بشرب الماء البارد إذ إنّ ذلك يؤدي لاستخدام طاقة بهدف تسخين الماء إلى درجة حرارة الجسم.
- المساهمة في تحسين النشاط البدني: إذ يُعد شرب الماء مهماً خلال أوقات الحر وممارسة التمارين الرياضية عالية الشدّة، إذ إنّ خسارة 2% من مياه الجسم يسبب خللاً في ضبط درجة حرارة الجسم، ويزيد من الشعور بالتعب، وصعوبة ممارسة التمارين الرياضية من الناحيتين الجسدية والذهنية، حيث يُشكل الماء 80% من تكوين العضلات، كما يُقلل شرب الماء بكميات كافية من الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress).
- المساعدة على تخفيف الإمساك: حيث يُعدُّ الإمساك من المشاكل الشائعة، حيث إنّ شرب كميات قليلة من الماء يرفع خطر الإصابة بالإمساك عند الكبار والصغار، ويتصف الإمساك بقلة حركة الأمعاء وصعوبة الإخراج.
- زيادة مستويات الطاقة وتحسين وظائف الدماغ: حيث أشارت الدراسات إلى أنَّ الجفاف يؤثر على الدماغ، إذ إنَّ نقص الماء بنسبة 1%-3% من مجمل وزن الجسم يؤدي إلى خلل في وظائف الدماغ، كما أجريت دراسات على نساء في عمر الشباب ووُجد أنَّ فقدان الماء بنسبة 1.36% بعد ممارسة التمارين يؤثر على المزاج والتركيز ويزيد من خطر تكرار الصداع.
- المساعدة على التخفيف من حدوث الصداع: إذ تُشير الدراسات إلى أنَّ الماء يُقلل من الصداع عند الأشخاص المصابين بالجفاف، ويعتمد ذلك على نوع الصداع، كما تُشير دراسات أخرى إلى أنَّ الماء يُقلل من شدة ومدة الصداع، وقد تؤدي قلة شرب الماء إلى الشقيقة في بعض الحالات.
أهمية شرب الماء للكلى
يُعتبر الماء ضرورياً لأداء وظائف الكلى، وتجنب تراكم الفضلات والسوائل الزائدة في الجسم؛ حيث إنّه يساعد على إذابة المعادن والموادّ الغذائيّة ممّا يُسهّل وصولها إلى الجسم، والتخلص من مخلفات الجسم أيضاً، كما وُجد أنّ شرب كميات كبيرة من الماء يُخفض خطر تطور عدوى الجهاز البولي الذي يُعتبر ثاني أكثر أنواع العدوى شيوعاً، ويمكن أن يُسبب وصول هذه العدوى إلى القسم العلوي من الجهاز البولي بما في ذلك الكلى تلفاً دائماً لها، وتعتبر عدوى الكلى مهددة للحياة خاصة في حال الإصابة بالإنتان الدموي (بالإنجليزية: Septicemia)، كما تزيد الإصابة بحصى الكلى من تفاقم عدوى الجهاز البولي، وتعتبر قلة شرب الماء عاملاً مسبباً لحدوثها، وترفع خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة التي تسبب بدورها الفشل الكلوي، وعندها يتطلب الأمر إجراء غسيل الكلى أو عملية زراعة الكلى (بالإنجليزية: Kidney transplantation).[١]
الكمية المُوصى بها من الماء
يوضح الجدول الآتي احتياج جسم الإنسان للماء اعتماداً على الفئة العمرية:[٣]
الفئة | الاحتياج اليومي من الماء |
---|---|
الأطفال من 4-8 سنوات | 5 أكواب |
الأطفال من 9-13 سنة | 8-7 أكواب |
الأطفال من 14-18 سنة | 11-8 كوباً |
الرجال من 19 سنة فأكثر | 13 كوباً |
النساء من 19 سنة فأكثر | 9 أكواب |
النساء الحوامل | 10 أكواب |
النساء المرضعات | 13 كوباً |
مخاطر قلة شرب الماء
تسبب قلة شرب الماء بعض الأضرار الجانبية، ومنها:[٤]
- الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration): الذي يحدث عندما يخسر الجسم كمية من الماء تزيد عن الكمية التي يشربها الإنسان، ويخسر الجسم الماء عن طريق التعرق والتبول، ويؤدي الجفاف إلى ظهور أعراض تتراوح من الشعور بالعطش إلى الشعور بالإرهاق الشديد، وقد يؤدي الجفاف إلى عدة مشاكل منها الإمساك، وتقلب المزاج، والارتباك، وانتفاخ الفم واللسان، وقلة الدموع عند البكاء، والإصابة بالصدمة، وصعوبة التفكير. وتُعالج حالة الجفاف البسيطة عن طريق شرب الماء أو السوائل الأخرى، أما إذا كان الجفاف شديداً فإنّه يُعالج في المستشفى عن طريق تلقي السوائل والأملاح عن طريق الوريد.
- نقص صوديوم الدم (بالإنجليزية: hyponatremia): وذلك عند تخفيف مستوى الكهارل والأيونات في الدم، ويحدث ذلك نتيجة شرب كميات كبيرة من الماء، ومن الأعراض التي تظهر عند الإصابة بهذه الحالة الإعياء والغثيان والتقيؤ، وغيرها، وسمية الماء المرتبطة بنقص الصوديوم في الدم، وعلى الرغم من أنّ هذه الحالة غير شائعة إلا أنّه يزيد خطر تطورها لدى الأطفال، والعدائين الذين يمارسون رياضة الجري في المارثون؛ حيث إنهم يشربون كمية مرتفعة من الماء خلال فترة قصيرة، وينصحون حينها باستهلاك المشروبات الرياضية إذ إنها توفر الأيونات التي يتم فقدها خلال عملية التعرق بما في ذلك عنصر الصوديوم.
المراجع
- ^ أ ب James McIntosh, “Fifteen benefits of drinking water”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-9-2018. Edited.
- ↑ Joe Leech (4-6-2017), “7 Science-Based Health Benefits of Drinking Enough Water”، www.healthline.com, Retrieved 6-9-2018. Edited.
- ↑ Ashley Marcin (19-4-2017), “How Much Water You Need to Drink”، www.healthline.com, Retrieved 15-9-2018. Edited.
- ↑ Ashley Marcin (19-4-2017), “How Much Water You Need to Drink”، www.healthline.com, Retrieved 15-9-2018. Edited.