علاج نقص الكالسيوم في العظام

الكالسيوم

الكالسيوم من أكثر المعادن الموجودة في جسم الإنسان، حيث يؤدي العديد من الوظائف الحيوية، فهو موجود في الأسنان، والعظام، كما يوجد بنسب ضئيلة في الدم والعضلات، ولهذا فمن الضروري جداً تزويد الجسم بالكميات التي يحتاجها منه، ويمكن تزويد الجسم بالكالسيوم عن طريق تناول العديد من الأطعمة الغنية به، مثل: الحليب ومشتقاته، من ألبان، وأجبان، كما يوجد في الخضراوات الورقية الخضراء، والمأكولات البحرية، والمكسرات، مثل: الجوز واللوز، وفي عصير البرتقال، والخبز.

نقص الكالسيوم

يحدث نقص الكالسيوم عند عدم وجود كميات كافيه منه في الجسم لمساعدة الأجهزة على أداء وظيفتها، ويعود السبب في ذلك إلى عدم كفاية الكالسيوم الموجود في النظام الغذائي للكميات التي يستهلكها الجسم، كما يؤدي نقص فيتامين د، ونقص كميات الفسفور والمغنيسيوم، إلى إعاقة امتصاصه من الطعام، وبالتالي حدوث نقصٍ فيه، ولنقصه نوعان، هما:

  • نقص الكالسيوم الغذائي.
  • نقص الكالسيوم في الدم.

أعراض نقص الكالسيوم

لا تظهر أعراض النقص بشكلٍ واضح في مراحله الأولى، إلّا أنّه يبدأ بالظهور مع تقدم الحالة، ومن الأعراض التي تظهر:

  • الإصابة بتشنجات عضلية، وتعتبر من الأعراض الأولية التي تظهر، فتبدأ التشنجات تحدث في الفخذين والذراعين، وغالباً ما تكون خلال الليل.
  • جفاف الجلد، وتقصف الأظافر، فتبدو البشرة شاحبة جداً، والأظافر ضعيفة وهشة.
  • تسوس الأسنان، فتبدو الأسنان صفراء.
  • التعرض للكسر بسهولة، حتى لو كانت الإصابة بسيطة.
  • الشعور بالأرق وعدم القدرة على النوم.

أسباب نقص الكالسيوم الغذائي

  • عدم كفاية الكالسيوم في الغذاء، حيث يعد وجود نقص في كميته في النظام الغذائي، من أهم الأسباب التي تؤدي إلى نقصه في الجسم، الأمر الذي يدفع الجسم إلى استهلاك الكالسيوم المخزن في العظام، وبالتالي الإصابة بهشاشة العظام.
  • نقص كميات الفسفور والمغنيسيوم وفيتامين د في الجسم، حيث تعتبر هذه العناصر ضرورية جداً لامتصاص الكالسيوم الموجود في الغذاء، ويمكن الحصول على الفسفور والمغنيسيوم من الغذاء، أمّا فيتامين د فيمكن الحصول عليه من خلال التعرض لأشعة الشمس.
  • انقطاع الدورة الشهرية، فبلوغ النساء سن اليأس، وانقطاع الدورة الشهرية، يؤدي إلى تقليل مستويات هرمون الإستروجين في الجسم، وهذا الهرمون ايحافظ على مخزون الكالسيوم في العظام، فانخفاضه سيؤدي إلى زيادة احتمالية تكسر العظم، وزيادة امتصاص الكالسيوم من العظام.
  • التقدم بالسن، حيث يصبح الجسم مع تقدمه بالسن، أقل كفاءةً في امتصاص الكالسيوم من الغذاء، ولهذا ينصح الكبار بالسن بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وبكميات وفيرة لتعويض النقص.
  • سوء امتصاص الجسم للكالسيوم، فقد يحدث أحياناً مشاكل في الجسم تعيق عملية امتصاصه من الأطعمة.
  • تناول كميات كبيرة من الدهون، والبروتين والسكريات، والكافيين، الأمر الذي يؤدي إلى تكون مركب لا يمكن إذابته ولا الاستفادة منه، والذي يؤثر على ذوبان الكالسيوم.

أسباب نقص الكالسيوم في الدم

  • وجود خلل في نشاط جارات الغدد الدرقية، فمهمة الغدة الدرقية المحافظة على تنظيم وتخزين الكالسيوم والفسفور في الجسم، وأي اختلال في وظائف الغدة، ستؤثر سلباً على مستويات الكالسيوم في الجسم.
  • تؤدي الإصابة ببعض الأمراض أحياناً إلى حدوث نقص في الكالسيوم، كالإصابة بسرطان الثدي وسرطان البروستاتا، أو التهاب البنكرياس، او عدوى الدم.
  • يسفر تناول بعض الأدوية، وخصوصاً بعد القيام بعمليات جراحية، وتناول أدوية مدرة للبول، أو أثناء تناول أدوية العلاج الكيميائي، إلى تأثيرات سلبية على قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم في الدم.
  • ينخفض مستوى الكالسيوم في الدم، عند الإصابة بفشلٍ كلوي، فعدم تمكن الجسم من امتصاص الكالسيوم، يؤدي إلى تشكيل عنصر أخر لا يذوب ويتحول إلى حصوات تتجمع في الكلى والمرارة.

علاج نقص الكالسيوم في العظام

  • العلاج عن طريق النظام الغذائي: حيث يتمّ علاج نقصه في العظام في مراحله الأولى عن طريق اتباع نظامٍ غذائي، والإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم، والغنية أيضاً بفيتامين د، مثل: تناول التفاح، والفراولة، والبيض، والدجاج، والأسماك، والزبادي، والحليب منزوع الدسم.
  • العلاج عن طريق مكملات الكالسيوم: عندما يكون النقص متقدما المراحل، ويعجز النظام الغذائي عن سد العجز الموجود، يتمّ التوجه لتناول مكملات الكالسيوم، التي تكون على شكل حبوب، أو فوار، يوضع في الماء ويشرب، ويجب الحذر من الإفراط في تناول المكملات، حتى لا تؤدي إلى نتائج عكسية.
  • العلاج عن طريق حقن الكالسيوم: ويعتبر هذا العلاج هو الحل الأخير عندما لا يستفيد الجسم من النظام الغذائي، أو المكملات الغذائية، فيتم حقن الكالسيوم في الجسم مباشرة.

الأمراض التي يسببها نقص الكالسيوم

إذا لم يتمّ علاج نقص الكالسيوم عند تشخيصه، فإنّ ذلك يؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض، منها:

  • هشاشة العظام.
  • أمراض عضلة القلب والأوعية الدموية .
  • أمراض ضغط الدم، وعلى وجه الخصوص الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

جرعات الكالسيوم

يجب الالتزام بالحصول على كميات كافية من الكالسيوم بشكل يومي، ويفضل تناول الجرعات اليومية كالآتي:

  • الأطفال من عمر يوم إلى ستة أشهر: 200 ملليغرام.
  • الأطفال من عمر سبعة أشهر لغاية السنة: 260 ملليغرام.
  • الأطفال من عمر سنة إلى ثلاث سنوات: 700 ملليغرام.
  • الأطفال من عمر أربع سنوات إلى ثماني سنوات: 1000ملليغرام.
  • المراهقون من عمر تسع سنوات إلى ثمانية عشرة سنة: 1300ملليغرام.
  • الأشخاص البالغون: 1000 ملليغرام.

الأشخاص الأكثر عرضة لنقص الكالسيوم

  • الأطفال والمراهقون: حيث تعتمد نسبة الكالسيوم على نوعية النظام الغذائي لديهم، فمن الضروري الانتباه لما يتناوله الأطفال والمراهقون للحرص على تناول كميات كافية من الكالسيوم.
  • النساء: حيث تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بنقص الكالسيوم أكثر من الرجال، بسبب الطبيعة الفيسيولوجية لأجسامهن، فانقطاع الطمث، ومرحلة الحمل، يزيدان استنزاف الكالسيوم المخزن لديهن، وبالتالي زيادة احتمالية تعرضهن لنقص الكالسيوم والإصابة بهشاشة العظام.
  • النباتيون: فهم أكثر عرضة للإصابة بنقص الكالسيوم، لتناولهم الأطعمة النباتية الغنية بحمض الأكساليك وحمض الفيتيك، والتي تعيق امتصاص الكالسيوم، بالإضافة إلى افتقار نظامهم الغذائي للألبان ومشتقاتها، والتي تعتبر مصدراً غنياً بالكالسيوم.