نقص الكرياتين في الجسم

الكرياتين

الكرياتين هو مركب نيتروجيني عضوي يستمده الجسم من خلال اتباع نظام غذائي غني به؛ كتناول اللحوم والسمك، أما بالنسبة للنباتييّن فإن نسبة الكرياتين تنخفض لديهم عمّن يتناولون اللحم والسمك، ويمكن تعويض ذلك النقص بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليه.

إنتاج الكرياتين

يُصنّع الكرياتين داخل جسم الإنسان بشكل أساسي في كلٍّ من الكبد والبنكرياس والكلى، بالإضافة إلى تصنيع بعض أنواع الأحماض الأمينية له بواسطة الجليسين والأرجنين والميثونين، وتُقدّر نسبة وجود الكرياتين الكلي في جسم الإنسان بنحو 125 مللي مول/ كغ من العضلات الهيكلية في الجسم.

نقص الكرياتين في الجسم

ليس هناك آثار سلبية مُثبتة حتى الآن لنقص الكرياتين في الجسم، إلا أنه يسبب الشعور بالعطش؛ نظراً لتكدس الماء، وحفظه في الخلايا العضلية، وتقدر كمية الكرياتين التي يحتاجها الجسم من نظامه الغذائي الشامل على اللحوم والأسماك بنحو 1-2 غم يومياً، أما فيما يتعلق بنظام الغذاء للأفراد النباتييّن فلاشك بأنه يفتقر للكرياتين بشكل كبير نظراً لعدم توفره في المصادر النباتية كثيراً، لذلك نرى أن النباتّي دائماً تنقص لديه كمية الكرياتين في الجسم.

تصنيف الكرياتين

لم يحظَ الكرياتين بتصنيفه كعقار آمن وفعال من إدارة الأطعمة والعقاقير، وذلك بسبب عدم الإلمام الكامل بإيجابياته وسلبياته، وعدم وجود أماكن مخصصة لصنعه ضمن مقاييس الجودة، إلا أنه قد ظهر في الآونة الأخيرة نموذجاً شعبياً صحياً في الأسواق يزود الجسم بالمعادن والبروتين.

أهمية الكرياتين

يلعب مُركب الكرياتين دوراً مهماً في بناء عضلات الرياضيين، ويزيد من قدرة تحملهم، وذلك من خلال إمداد الجسم بالطاقة والقوة اللازمة، لذلك، إذ لا يمكن للاعب الرياضي الاستغناء عن هذا المكمل الغذائي في نظامه الغذائي، وخاصةً لاعبو بناء الأجسام.

يزيد مركب الكرياتين كتلة العضلات من خلال اتحاده مع عنصر الفوسفات الموجود في الخلايا العضلية؛ فينتج عن ذلك مركب يسمى بالفوسفوكرياتين الذي يزود الجسم بالطاقة أيضاً، أما فيما يتعلق بسلبياته فإنّ تناوله يشعر الإنسان بالعطش، بالإضافة إلى إمكانية تسببه بتعطل الكلى وفشلها.

الفرق بين الكرياتين والكرياتينين

لا بد من الإشارة إلى وجود فرق شاسع بين الكرياتين والكرياتينين، حيث إنّ الأخير عبارة عن مصل سام ينشأ نتيجة تعرض الكرياتين للتكسر تحت تأثير وسط حمضي، وخاصة تلك الموجودة في المعدة، فيتسبب ارتفاع الكرياتينين بعدد من الأعراض؛ ومن أهمها: الصداع الحاد، والإسهال المزمن، ومشاكل في الكبد والكلى، أما الكرياتين فهو مركب نتروجيني يحتاجه الجسم لبناء العضلات، وإمداد الجسم بالطاقة والقوة.