ما فوائد الدراق
الدراق
تنتمي شجرة الدُّراق إلى جنس الخوخ الذي يشمل جميع اللّوزيات، مثل: الخوخ، والمشمش، والكرز، واللّوز،[١] وتنتشر زراعة الدراق في جنوب كارولينا،[٢] ويتشابه الدراق مع النكتارين، حيث إنّ حجم ثمار الدراق متوسط، كما أنّه ذو مذاق حلوٍ، والفرق بينهما يكون في القشرة إذ يتمتع الدّراق بقشرة رقيقة مغطاة بالزغب، أمّا النكتارين فإنّ قشرته ناعمة جداً ولا تحتوي على هذا الزغب، ويُمكن الاستفادة من الدراق عن طريق أكله نيئاً أو طبخ بعض أنواعه، وللدراق عدة فوائد صحيّة نظراً لاحتوائه على كميّات كبيرة من مضادات الأكسدة، والفتامينات، والمعادن، والألياف الغذائيّة سوف يتم ذكرها في هذا المقال بشكل مُفصّل.[٣]
القيمة الغذائية للدراق
يُوضّح الجدول الآتي المواد الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من ثمار الدراق:[٤]
المادة الغذائيّة | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 39 سعرةً حراريةً |
البروتين | 0.91 غرام |
الدهون | 0.25 غرام |
الكربوهيدرات | 9.54 غرامات |
الألياف الغذائيّة | 1.5 غرام |
السُكريّات | 8.39 غرامات |
الكالسيوم | 6 مليغرامات |
الحديد | 0.25 مليغرام |
المغنيسيوم | 9 مليغرامات |
الفسفور | 20 مليغراماً |
البوتاسيوم | 190 مليغراماً |
الزنك | 0.17 مليغرام |
النحاس | 0.068 مليغرام |
المنغنيز | 0.061 مليغرام |
السيلينيوم | 0.1 ميكروغرام |
الفلورايد | 4 ميكروغرامات |
فيتامين ب1 | 0.024 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.031 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.806 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.153 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.025 مليغرام |
الفولات | 4 ميكروغرامات |
فيتامين ج | 6.6 مليغرامات |
فيتامين أ | 326 وحدةً دوليّةً |
فيتامين هـ | 0.73 مليغرام |
فيتامين ك | 2.6 ميكروغرام |
فوائد الدراق
محتوى الدراق من العناصر الغذائية
- مصدرٌ غنيٌ بالفيتامينات: حيث يُعدُّ الدراق مصدراً لفيتامين أ؛ الذي له دورٌ مهمٌ في النمو، والتطور، والمحافظة على صحة الجهاز المناعي، كما يحتوي أيضاً على فتامين ج؛ الضروري للنمو، وإعادة بناء الخلايا التالفة، بالإضافة إلى فيتامين ك؛ المسؤول عن تكوين عوامل التخثر التي تُساعد على تجلط الدم،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ الدراق يحتوي على فيتامين هـ؛ الذي يؤثر كمضاد أكسدة وتحتاجه مختلف خلايا الجسم، كما يحافظ على صحة مناعة الجسم، ويساعد على توسيع الأوعية الدّمويّة لمنع التجلطات.[٦]
- مصدرٌ غنيٌ بالمعادن: حيث يحتوي الدراق على عنصر البوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم مستويات ضغط الدّم، وهو يُعدُّ أحد المواد الغذائية الأساسية الكهرليّة التي تُساعد الخلايا على أداء وظائفها، كما أنّه يساعد على تقليل خطر ارتفاع مستوى ضغط الدم، والسكتة الدّماغيّة، وحصوات الكلى، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدراق لا يُعدُّ أفضل الأطعمة لمعدن البوتاسيوم، لكنّ إضافة الدراق للنظام اليوميّ يُعدُّ جزءاً من النظام الصحيّ، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي الدراق على عنصر المنغنيز؛ الذي يساهم في تنظيم وظائف المخ والأعصاب، كما يحتوي أيضاً على عنصر المغنيسيوم؛ المهم في تنظيم وظائف القلب، والأعصاب، والمحافظة على قوة العظام.[٥][٧]
- مصدرٌ غنيٌ بمضادات الأكسدة: يُعدُّ الدراق من الأغذية الغنية بهذه المضادات والمركبات النباتيّة التي تكافح التأكسد الذي يحدث في الجسم، ويقلل خطر الشيخوخة والإصابة بالأمراض، وتجدر الإشارة إلى أنّه كلمّا كان الدراق طازجاً وناضجاً أكثر، زادت كميّات مضادات الأكسدة المتوفرة فيه.[١]
- مصدرٌ غنيٌ بالالياف: يحتوي كوبٌ من الدراق على ما لا يقل عن 7.5% من الاحتياجات اليوميّة من الألياف الغذائيّة المُوصى بتناولها، وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك الأغذية الغنية بالألياف يرتبط بالعديد من الفوائد الصحية ويقلل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل: أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان كسرطان القولون والمستقيم، ومرض السكري من النوع الثاني وذلك بحسب ما ذكرته مراجعةٌ نُشرت في مجلة Nutrients عام 2018.[٨][٧]
دراسات حول فوائد الدراق
توضح النقاط الآتية بعض الفوائد غير المؤكدة والتي تحتاج الى المزيد من الدراسات لتأكيدها:
- أشارت دراسة أولية أُجريت على حيوانات التجارب نشرتها مجلة The Journal of nutritional biochemistry عام 2015 إلى أنّ استهلاك عصير الخوخ والدراق قلل من خطر متلازمة الأيض بما في ذلك ارتفاع مستوى سكر الدم، والإنسولين، وعسر شحميات الدم، وتأكسد الكوليسترول الضار، كما يحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية عبر استهلاك عصير الدراق وغيرها من عصائر الفواكه الغنية بالفينولات بدلاً من المشروبات المرتفعة بالسكريات.[٩]
- أشارت دراسة أولية أُجريت على المُدخنين وعلى فئران التجارب ونشرت نتائجها في مجلة Journal of cancer prevention عام 2017 إلى أنّ مستخلص الدراق الأبيض قد يزيد عمليات الأيض لتحلل المواد السامة كالنيكوتين، وطرحها في البول لدى المُدخنين، كما يحافظ على الأنسجة من سمية النيكوتين ويثبط رد الفعل الالتهابي في الكبد والكلى والحلق لدى الفئران، وبالتالي يُعتقد أنّ استهلاك المدخنين لمُكمّلات الدراق الأبيض يُعدُّ مفيداً لهم.[١٠]
- أشارت دراسة مِخبرية نُشرت نتائجها في مجلة Food and Chemical Toxicology عام 2010 إلى أنّ مستخلص الميثانول للدراق يثبط من المركبات التي تسبب صدمة الحساسية، ومستوى السيتوكينات المُحرضة على الالتهابات، والغلوبيولين المناعي هـ، والهستامين في الخلية البدينة أو الخلية الصارية (بالإنجليزية: Mast cell)، مما يقلل بدوره من التهابات الخلايا الناجمة عن الحساسية.[١١]
- أشارت دراسة مخبرية نُشرت في مجلة Food chemistry عام 2014 إلى أنّ مستخلص البوليفينولات الموجودة في الدراق لها دور في مكافحة خلايا سرطان الثدي ومنع انتشارها وتحفيز الموت المُبرمج لها.[١٢]
- أشارت دراسة مِخبرية نُشرت في مجلة Journal of Functional Foods عام 2015 إلى أنّ المنتجات الثانوية للدراق تُعدُّ مصدراً للبروتينات والمواد التي تقلل خطر ارتفاع ضغط الدّم كالببتيدات.[١٣]
- أشارت دراسة أولية نُشرت في مجلة BioMed research international عام 2015 إلى أنّ مستخلص الخوخ ‘يساهم في التخفيف من اضطرابات حركة الأمعاء؛ حيث إنه يعزز من حركتها ومن عملية زوال الحبيبات التي ترتبط بإفراز مضادات البكتيريا السامة في الخلايا المناعية الصارية.[١٤]
فوائد الدراق للبشرة
يحتوي الدراق على بعض المركبات التي قد تحافظ على صحة البشرة ورطوبتها بالإضافة إلى تقليل خطر تعرضها لضرر أشعة الشمس،[١] حيث أشارت دراسة قائمة على الملاحظة نُشرت نتائجها في مجلة Immunology, Endocrine & Metabolic Agents in Medicinal Chemistry عام 2017 إلى أنّ استهلاك المركب الذي يُدعى بـ Glucocerebroside المستخلص من الدراق يرفع من مستوى السيراميد (بالإنجليزية: Ceramide) في الجسم، والذي يُعدُّ أحد مكونات البشرة ويحول دون فقدانها الماء، مما يُحسن من قدرة الخليّة على الاحتفاظ برطوبتها ويسمح لها بتحسين قوامها،[١٥] وتجدر الإشارة إلى أنّ الحبة الواحدة من الدراق تحتوي على 15% من الكمية المُوصى باستهلاكها من فيتامين ج؛ الذي يُساعد على التئام الجروح، والمحافظة على قوة الجهاز المناعي، كما أنّ له دوراً في التخلص من الجذور الحُرّة وهي من المواد الكيمائيّة المرتبطة بخطر تدمير الخلايا، والإصابة بالعديد من الأمراض؛ كالسرطان.[٦]
أضرار الدراق
يُعدُّ الدراق من الفواكه المفيدة والتي يمكن استهلاكها دون حدوث أضرار لأغلب الأشخاص، لكنّ تناوله من قِبل بعض الفئات كالأشخاص الذين يُعانون من الحساسيّة تجاه أنواع مختلفة من حبوب اللقاح قد يُسبب بعض الأضرار، مثل: متلازمة حساسيّة حبوب اللقاح، كما تؤثر هذه الحساسية في العديد من الأشخاص الذين يُعانون من التهاب الأنف التحسسي المعروف أيضا باسم حمى القش (بالإنجليزية: Hay fever)، ويُسبب تناول الدراق لهؤلاء الأشخاص ردَّ فعل تحسسي يُظهر عدة أعراض، منها؛ الحكة في الفم، أو الارتعاش، بينما يسبب في الحالات الخطيرة انتفاخاً في الحلق، أو الحساسيّة المفرطة أو صدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis).[١٦]
فيديو عن طريقة عمل سوربيه الدراق
يوضح الفيديو الآتي طريقة إعداد سوربيه الدراق:[١٧]
المراجع
- ^ أ ب ت Alina Petre (17-1-2019), “10 Surprising Health Benefits and Uses of Peaches”، www.healthline.com, Retrieved 17-2-2020. Edited.
- ↑ Nancy Doubrava, Bob Polomski and Greg Reighard (27-3-2016), “PEACHES & NECTARINES”، www.hgic.clemson.edu, Retrieved 17-2-2020. Edited.
- ↑ Debra Manzella (8-2-2020), “Peach Nutrition Facts”، www.verywellfit.com, Retrieved 17-2-2020. Edited.
- ↑ “Peaches, yellow, raw”, www.fdc.nal.usda.gov,4-1-2019، Retrieved 17-2-2020. Edited.
- ^ أ ب “Peach”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 17-2-2020. Edited.
- ^ أ ب “The Health Benefits of Peaches”, www.webmd.com, Retrieved 17-2-2020. Edited.
- ^ أ ب Megan Ware (12-11-2019), “The health benefits of peaches”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-2-2020. Edited.
- ↑ Mark Dreher (2018), “Whole Fruits and Fruit Fiber Emerging Health Effects”, Nutrients , Issue 12, Folder 10, Page 1833. Edited.
- ↑ Giuliana Noratto, Hercia Martino, Sunday Simbo and others (6-2015), “Consumption of polyphenol-rich peach and plum juice prevents risk factors for obesity-related metabolic disorders and cardiovascular disease in Zucker rats”, The Journal of Nutritional Biochemistry, Issue 6, Folder 26, Page 633-641. Edited.
- ↑ Hyun-Jeong Kim, Kwang-Kyun Park, Won-Yoon Chung and others (3-2017), “Protective Effect of White-fleshed Peach (Prunus persica (L.) Batsch) on Chronic Nicotine-induced Toxicity”, Journal of cancer prevention, Issue 1, Folder 22, Page 22-23. Edited.
- ↑ Tae-Yong Shin, Seung-Bin Park, Jin-Su Yoo and others (10-2010), “Anti-allergic inflammatory activity of the fruit of Prunus persica: Role of calcium and NF-κB”, Food and Chemical Toxicology, Issue 10, Folder 48, Page 2797-2802. Edited.
- ↑ Marcia Vizzotto, Weston Porter, David Byrne and others (1-12-2014), “Polyphenols of selected peach and plum genotypes reduce cell viability and inhibit proliferation of breast cancer cells while not affecting normal cells”, Food chemistry, Folder 164, Page 363-370. Edited.
- ↑ Romy Vásquez-Villanueva, Luisa Marina, and María García (10-2015), “Revalorization of a peach (Prunus persica (L.) Batsch) byproduct: Extraction and characterization of ACE-inhibitory peptides from peach stones”, Journal of Functional Foods, Folder 18, Page 137-146. Edited.
- ↑ Wei Han, Jing Xu, Feng Wei, and others (2015), “Prokinetic Activity of Prunus persica (L.) Batsch Flowers Extract and Its Possible Mechanism of Action in Rats”, BioMed research international, Folder 2015, Page 10. Edited.
- ↑ Musashi Okayasu, Kohei Kuroda, Yuki Kobayashi others (9-2017), “Effects of Peach (Prunus persica)-Derived Glucosylceramide on the Human Skin”, Immunology, Endocrine & Metabolic Agents in Medicinal Chemistry (Formerly Current Medicinal Chemistry-Immunology, Endocrine and Metabolic Agents), Issue 1, Folder 17, Page 56-70. Edited.
- ↑ “Food allergy”, www.mayoclinic.org, 2-11-2019, Retrieved 18-2-2020. Edited.
- ↑ فيديو عن طريقة عمل سوربيه الدراق.