فوائد ثمرة البابايا

البابايا

تُعرف البابايا بأنَّها إحدى الفواكه الاستوائية اللذيذة، وواسعة الانتشار حول العالم، وتنحدر أصولها من أمريكا الوسطى، إلّا أنّها أصبحت منتشرة في معظم المناطق الاستوائية، ولها أسماءٌ عديدة، مثل: الباباظ، أو البَباز، أو البَبَايا أو شجرة البَبْو، أو شجرة البَبّايا، واسمها العلمي Carica papaya، وتنمو ثمرة البابايا على شجرة دائمة الخضرة، يتراوح ارتفاعها بين 2 إلى 10 أمتار فوق سطح الأرض، وأوراقها عريضة تنمو على شكل تاج من الأعلى، وتبدأ الأوراق السفلية بالتساقط بعد تقدّمها في العمر، أمّا جذع شجرة البابايا فهو أجوف وطريٌّ نسبيّاً.[١]

القيمة الغذائية للثمرة البابايا

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفّرة في حبة صغيرة من البابايا الطازجة، أو ما يعادل 157غراماً:[٢]

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
الماء 138 مليلتراً
السعرات الحرارية 67.5 سعرةً حراريةً
البروتين 0.738 غرام
الدهون 0.408 غرام
الكربوهيدرات 17 غراماً
الألياف 2.67 غرام
الكالسيوم 31.4 مليغراماً
الحديد 0.393 مليغرام
المغنيسيوم 33 مليغراماً
الفسفور 15.7 مليغراماً
البوتاسيوم 286 مليغراماً
الصوديوم 12.6 مليغراماً
فيتامين ج 95.6 مليغراماً
الفولات 58.1 ميكروغراماً
فيتامين أ 1490 وحدةً دوليةً
البيتا كاروتين 430 ميكروغراماً
الليكوبين 2870 ميكروغراماً

فوائد ثمرة البابايا

فوائد ثمرة البابايا حسب درجة الفعالية

لا توجد أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)

  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: قد تساعد مادة الليكوبين الموجودة في البابايا على تقليل خطر الإصابة بالسرطان،[٣] ففي مراجعةٍ نُشرت في مجلة Roczniki Państwowego Zakładu Higieny عام 2014، وُجِدَ أنَّ إعطاء مكمّل الليكوبين الغذائي يُقلل من خطر الإصابة بالسرطان للعديد من أعضاء الجسم، ويُبطئ نمو الأورام، فهو يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، كما أنَّه يُساعد على تقليل الضرر الناجم عن علاج السرطان بالأشعة، إلّا أنّ هذه الدراسات ما زالت غير كافية لتأكيد فعالية الليكوبين في ذلك.[٤]
  • تقليل خطر الاصابة بفيروس الورم الحليمي البشري: يُعرف فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human papillomavirus) بأنّه مجموعة متنوعة من الفيروسات التي تُلحق الضرر بالحمض النووي الصبغي (بالإنجليزية: DNA)، والتي تُصيب الجلد، والأغشية المخاطية للإنسان، والحيوانات، وتُشير بعض الأبحاث إلى أنَّ تناول البابايا قد يقلل من خطر الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري،[٥] كما نُشرت دراسة أولية في مجلة The Journal of Infectious Diseases عام 2003، أُجريت على 433 سيدة مصابة بهذا الفيروس خلال مدة 12 شهراً، وتُبيّن أنَّ تناول البابايا أكثر من مرة واحدة في الأسبوع قد يقلل من خطر الإصابة بهذا الفيروس.[٦]

فوائد فاكهة البابايا لمرضى السكري

تحتوي البابايا على نسبة قليلة من السكر ونسبة عالية من الألياف في المقابل، لذا فهي تُعدّ من الفاكهة المناسبة لمرضى السكري، إذ يُعتقد أنّها من الممكن أن تساعد على تنظيم مستويات السكر والدهون في الدم، وإفراز الإنسولين، وعمليات الأيض في الجسم لدى المرضى المصابين بالسكري.[١] ويجدر التنبيه إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من انخفاضٍ في مستويات سكر الدم، أو يتناولون الأدوية الخافضة له يجب عليهم عدم تناول البابايا المتخمرة، ولقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك، يمكن الرجوع إلى فقرة محاذير استخدام ثمرة البابايا.[٧]

فوائد فاكهة البابايا للرجيم

تُعدُّ البابايا من الفواكه الممتازة لإنقاص الوزن، فهي تحتوي على القليل من السعرات الحرارية، كما تساعد الألياف الموجودة فيها على زيادة الشعور بالشبع لفترة زمنية طويلة، ممّا يُساعد على تقليل السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم، بالإضافة إلى أنَّها تُساعد على تحسين عملية الهضم، وتقلل الانتفاخ،[٨] ولكن يجدر الذكر أنّ تناول نوعٍ واحدٍ من الأطعمة لن يساعد وحده على خسارة الوزن؛ حيث إنَّ عملية إنقاص الوزن تعتمد على استراتيجيا عديدة، أهمّها: اتّباع حمية غذائية منضبطة السعرات الحرارية، وزيادة النشاط البدني، بالإضافة إلى تعديل نمط الحياة، واتّباع العادات الصحية، وذلك لضمان إنقاص الوزن بنجاح على المدى البعيد.[٩]

دراسات علمية حول فوائد ثمرة البابايا

  • نُشرت دراسة أولية في مجلة Mediators of Inflammation عام 2015، حول علاقة تناول مسحوق البابايا المتخمّرة بالإجهاد التأكسدي لدى المصابين بألزهايمر، وأظهرت النتائج أنَّ تناول مسحوق البابايا المتخمّرة مدة 6 أشهر، يقلل من الإجهاد التأكسدي الناجم عن مرض ألزهايمر مقارنةً بالمرضى الذين لم يتناولوا البابايا.[١٠]
  • أظهرت دراسة نشرتها مجلة Molecular Nutrition & Food Research عام 2011، فإنَّ تناول البابايا ينظم الخلايا المناعية التائية (بالإنجليزية: T cells)، الأمر الذي قد يساعد في تقليل فرص الإصابة بالالتهابات.[١١]
  • أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Neuroendocrinology Letters عام 2013، أنَّ تناول منتج مصنوع من البابايا قد يساعد على تخفيف الأعراض المصاحبة لمشاكل الجهاز الهضمي، كالانتفاخ، والإمساك، وحرقة الفؤاد (بالإنجليزية: Heartburn)،[١٢] كما يُمكن لبذور، وأوراق، وجذور البابايا أن تُساعد على التقليل من خطر الإصابة بتقرّحات الجهاز الهضمي، إذ أظهرت دراسة مخبرية نُشرت في مجلة Naunyn-Schmiedeberg’s Archives of Pharmacology عام 2014، أنَّ استهلاك مستخلص البابايا يُقلل من حموضة المعدة، ويزيد من الأغشية المخاطية فيها، ويُقلل من الآفات الهضمية لدى الفئران.[١٣][٣]

فوائد عصير البابايا

يمكن تناول البابايا على شكل عصير للاستفادة من العناصر الغذائية التي تحتوي عليها.

طريقة أكل فاكهة البابايا

يُمكن تناول البابايا طازجة بعد نُضجها بإزالة البذرة، ويُمكن استخدامها في العديد من الوصفات، مثل: تحضير السلطات، والحلويات، والمشروبات الباردة، والشوربات، والصلصات المالحة، والمثلجات، كما يُمكن استخدامها في نقيع اللحوم، فهي تحتوي على إنزيم الباباين (بالإنجليزية: Papain) الذي يتحطم وبالتالي يُطرّي اللحوم،[٨][١٤] ولكن يجدر الذكر أنّ استهلاك كميّاتٍ كبيرةٍ من هذا الإنزيم يُعدّ ضاراً، ولمعرفة المزيد حول ذلك يمكن قراءة فقرة أضرار ثمرة البابايا.[١٥]

أضرار ثمرة البابايا

درجة الأمان

تُعدُّ البابايا غالباً آمنة لمعظم الأشخاص عند تناولها بكمّيات معتدلة في الطعام، ومن المحتمل أمان تناولها بجرعاتٍ دوائية، ولكن من المحتمل عدم أمان استهلاك كميّاتٍ كبيرةٍ من مادّة مستخلصة من البابايا تُسمّى Latex، إذ إنَّها تحتوي على مادة الباباين التي قد تلحق الضرر بالمريء عند استهلاكها بكمياتٍ كبيرة.[١٥]

أمّا الحامل والمرضع، فيُعدُّ تناولهنَّ للبابايا بجرعاتٍ دوائية غالباً غير آمن وهناك بعض الأدلة أنَّ مادة الباباين غير المصنّع قد يُسمّم الجنين، أو يؤدي إلى حدوث العيوب الخَلْقية، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة كافية حول مدى أمان البابايا للمرضعة وجنينها، إلّا أنَّه ينبغي الحذر من الإفراط في تناولها.[١٥]

محاذير استخدام ثمرة البابايا

توجد بعض الحالات التي يجب عليها الحذر عند استهلاك البابايا، ومنا ما يأتي:[٧]

  • السكري: قد تُقلل البابايا المتخمّرة من مستوى السكر في الدم، لذا يجب على مرضى السكري الذين يتناولون خافضات السكر أن يتوخّوا الحذر عند تناول البابايا وهذه الأدوية معاً، إذ قد يحتاج المريض لتغيير جرعات هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب.
  • انخفاض سكر الدم: يجب على الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستوى السكر في الدم أن يتوخّوا الحذر عند تناول البابايا المتخمّرة، إذ من الممكن أن تقلل مستوى السكر في الدم بشكلٍ كبير.
  • حساسية الباباين: قد يُعاني بعض الأشخاص من حساسية الباباين، لذا يجب عليهم أن يتجنَّبوا تناول البابايا، أو أي منتج يحتوي عليها.
  • العمليات الجراحية: يُمكن للبابايا المتخمّرة أن تُخفّض مستوى السكر في الدم، ممّا قد يؤثر في مستوى السكر في الدم أثناء العملية الجراحية أو بعدها، لذا يُنصح بتجنّب تناول البابايا مدّة أسبوعين على الأقل قبل إجراء العملية الجراحية.

المراجع

  1. ^ أ ب Liji Thomas (27-2-2019), “Papaya: Health Benefits”، www.news-medical.net, Retrieved 9-2-2020. Edited.
  2. “Papayas, raw”, www.fdc.nal.usda.gov,1-4-2019، Retrieved 9-2-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Franziska Spritzler (4-12-2018), “8 Evidence-Based Health Benefits of Papaya”، www.healthline.com, Retrieved 9-2-2020. Edited.
  4. Gajowik A, Dobrzynska M (2014), “Lycopene – antioxidant with radioprotective and anticancer properties. A review”, Roczniki Państwowego Zakładu Higieny, Issue 4, Folder 65, Page 263-271. Edited.
  5. “Papaya”, www.medicinenet.com,17-9-2019، Retrieved 9-2-2020. Edited.
  6. Anna Giuliano, Erin Siegel, Denise Roe And Others (15-11-2003), “Dietary Intake and Risk of Persistent Human Papillomavirus (HPV) Infection: The Ludwig-McGill HPV Natural History Study”, The Journal of infectious diseases, Issue 10, Folder 188, Page 1508-1516. Edited.
  7. ^ أ ب “Papaya”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 10-2-2020. Edited.
  8. ^ أ ب Valencia Higuera (7-7-2019), “All About Papaya: Nutrition Facts, Health Benefits, Side Effects, How to Eat It, and More”، www.everydayhealth.com, Retrieved 10-2-2020. Edited.
  9. “Weight loss: 6 strategies for success”, www.mayoclinic.org,18-12-2019، Retrieved 10-2-2020. Edited.
  10. Mario Barbagallo, Francesco Marotta, Ligia Dominguez (7-4-2015), “Oxidative Stress in Patients with Alzheimer’s Disease: Effect of Extracts of Fermented Papaya Powder”, Mediators of inflammation, Issue 1, Folder 2015, Page 1-6. Edited.
  11. Maha Abdullah, Pei‐Shin Chai, Chiew‐Yee Loh And Others (24-3-2011), “Carica papaya increases regulatory T cells and reduces IFN‐γ CD4 T cells in healthy human subjects”, Molecular Nutrition & Food Research, Issue 5, Folder 55, Page 803-806. Edited.
  12. Muss C, Mosgoeller W , Endler T (2013), “Papaya preparation (Caricol®) in digestive disorders”, Neuroendocrinology Letters, Issue 1, Folder 34, Page 38-46. Edited.
  13. Lorraine Pinto, Kátia Cordeiro, Viviane Carrasco And Others (25-11-2014), “Antiulcerogenic activity of Carica papaya seed in rats”, Naunyn-Schmiedeberg’s archives of pharmacology, Issue 3, Folder 388, Page 305-317. Edited.
  14. Barbie Cervoni (14-2-2020), “Papaya Nutrition Facts and Health Benefits”، www.verywellfit.com, Retrieved 9-2-2020. Edited.
  15. ^ أ ب ت “PAPAYA”, www.webmd.com,2018، Retrieved 10-2-2020. Edited.