فوائد قشور الرمان
الرّمان
يُعرف الرمّان علميّاً باسم Punica granatum L، وتُعد منطقة البحر الأبيض المُتوسّط موطنه الأصلي، وقد استُخدم على نطاق واسع في الطبّ الشعبيّ في شبه القارة الهنديّة والعديد من البُلدان الأخرى، ويبلُغ الإنتاج العالميّ منه 150 ألف طن، ويُصنَّف قشره الذي يكوّن حوالي 60% من وزنه من النفايات الزراعيّة، ويتوفّر هذا القشرعلى شكل مُكمّلات غذائية، ويُمكن استخدامه كمادّة مُضافة، وحافظة للأغذية، ومُعزّزة للجودة، ولكنَّ هذه الاستخدامات تحتاج للدراسات العلميّة لتطبيقها بشكل عمليّ.[١][٢]
فوائد قشر الرّمان
تحتوي قُشور الرمان على مجموعة من العناصر الغذائية، والمُركّبات النباتيّة، والتي تُزوّد الجسم بالعديد من الفوائد الصحيّة، وذلك بكميّات أعلى من ثمرة الرمان الصالحة للأكل، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك حاجة للتجارب والتقييمات العلمية السريريّة قبل استخدام هذه الفاكهة وقشورها بشكل طبيّ لعلاج المشاكل الصحيّة، والنقاط الآتية تبيّن فوائد القشر بالتفصيل بناءً على دراسات علمية على الحيوانات أو عبر استخدام أنابيب الاختبار:[٢][٣]
- إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: إذ يُعتبر تصلّب الشرايين أحد الأسباب الرئيسية للوفاة، والذي يحدث نتيجةً لتراكم الكوليسترول الضارّ (بالإنجليزيّة: LDL) داخل الأوعية الدمويّة، وتعرّضه لعمليّات الأكسدة، ويُمكن أن يُساعد مُستخلص قُشور الرمّان على الوقاية من تأكسد جُزيئات الكوليسترول الضارّ، وبالتالي تقليل خطر تطوّره، وذلك نتيجه لنشاطه المُضادّ للأكسدة، كما أنَّ مَسحوقه يُساعد على علاج ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثيّة في الدم باعتباره مصدراً ممتازاً للألياف الغذائية.
- إمكانيّة المُساعدة على شفاء الجروح: حيث يُمكن أن يُساعد تطبيق مُستخلص قشور الرمان بشكل موضعي على الشفاء، كما أنَّه يمتلك خصائص مُثبّطة لإصابات غشاء المعدة المُخاطيّ، وقُرحة المعدة.
- إمكانيّة المُساعدة على مُكافحة الإنفلونزا: إذ بيّنت العديد من الدراسات أنَّ مركبات البوليفينول الموجودة في قشر الرمان يُمكن أن تُساعد على مُكافحة الفيروسات؛ وهي تتلف الهيكل الخارجي للفيروسات، وتثبط الخلايا التكاثريّة لها.
- إمكانيّة المُساعدة على مُكافحة الملاريا: حيث استعمل مسحوق قشر الرمان المُجفّف بالطب الأيروفيدي في الهند لعلاج الملاريا، وقد بيّنت الدراسات أنَّ البكتيريا المُسببّة لها حسّاسة للتأثير السُمِّي لمُستخلصه الميثانولي.
- غنيّ بمُضادّات الأكسدة: حيث بيَّنت إحدى الدراسات أنّ مُحتوى مُستخلص قُشور الرمّان عالي من مُضادّات الأكسدة المُختلفة، والتي تمتلك خصائص مُضادّة لمجموعة من السُلالات البكتيريّة وبعض أنواع الفطريات المُسبّبة للأمراض، وتتميّز هذه القُشور باحتوائها على كميّات أعلى مُقارنة مع الزهور، والأوراق، واللب، والبذور، حيث تحتوي على 92٪ من إجمالي النشاط المُضادّ للأكسدة الموجود في الثمرة كاملة.[١][٤]
- إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: إذ تًعتبر العظام أحد أعضاء الجسم الديناميكيّة؛ وتتم إعادة تشكيلها بعمليتيّ البناء والهدم بشكل مُستمر ودقيق، ويُمكن أن يؤدّي عدم التوازن بين هاتين العمليّتين إلى الإصابة بهشاشة العظام وانخفاض الكُتلة العظميّة، وقد يُساعد الغذاء على تقليل خطر الإصابة بها، وعادةً ما يتمّ التركيز على الكالسيوم، وفيتامين د، ولكنَّ بعض الدراسات بيّنت أنَّ مُركّبات الفلافونيد الموجودة بشكل عالي في قشر الرمَّان يُمكن أن تُساعد على تحفيز تكوينها، وتثبيط عمليّة هدمها، بالإضافة إلى تأثيراته المُضادّة للأكسدة، والمُضادّة للالتهاب، ولكنَّ هذه الفائدة تحتاج للمزيد من الدراسات العلمية لإثبات فعاليتها.[٤]
- إمكانية تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: حيث أظهرت العديد من الدراسات قُدرة الرُمّان وقشوره على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان؛ كالبروستاتا، والقولون، والكبد، ويُمكن أن تمتلك تأثيرات مُضادّة للالتهابات، ولتكاثر الخلايا السرطانيّة، وتكوين الأورام.[٥][٣]
فوائد فاكهة الرّمان
تحتوي فاكهة الرُمَّان على العديد من العناصر الغذائيّة، وهي توفّر الكثير من الفوائد الصحيّة، ونذكر منها ما يأتي:[٦]
- إمكانيّة المُساعدة على مُكافحة سرطان البروستاتا: حيثُ تشير الدراسات المخبريّة إلى أنَّ مُستخلص الرمان قد يُؤدّي إلى إبطاء تكاثر الخلايا السرطانيّة، وموتها، كما تُشير الدلائل الأوليّة إلى أنَّ عصيره قد يكون مُفيداً للرجال المُصابين بسرطان البروستاتا، مما يَحول دونَ نُمو السرطان، ويُقلّل خطر الوفاة.
- إمكانيّة المُساعدة على مُكافحة سرطان الثدي: إذ يُعدّ سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء، ويُمكن أن يُساعد مُستخلص الرمّان على مُكافحة خلاياه، ولكنَّ هذه الفائدة تحتاج إلى الدراسات البشريّة لإثباتها.
- إمكانيّة تقليل ضغط الدم: حيث يُمكن أن يُساعد شرب عصير الرمّان بانتظام على هذا التأثير بفترة قصيرة.
- إمكانيّة المُساعدة على تخفيف التهاب المفاصل: حيث بيّنت الدراسات التي أجريت على الحيوانات والخلايا المعزولة أنَّ مُستخلص الرمان قد يكون مُفيداً لمُكافحة عدة أشكال من التهاب وآلام المفاصل، ولكن هناك حاجة إلى إجراء دراسات على البشر.
القيمة الغذائيّة للرّمان
يُوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ تقريباً من الرمّان الطازج:[٧]
العنصر الغذائي | الكمية الغذائية |
---|---|
السُعرات الحراريّة | 83 سعرة حرارية |
الماء | 77.93 مليلتراً |
البروتين | 1.67 غرام |
الدهون | 1.17 غرام |
الكربوهيدرات | 18.7 غراماً |
الألياف | 4 غرامات |
السكريّات | 13.67 غراماُ |
البوتاسيوم | 236 ملغراماً |
الفسفور | 36 ملغراماً |
الكالسيوم | 10 ملغرامات |
الصوديوم | 3 ملغرامات |
فيتامين ك | 16.4 ميكروغراماً |
فيتامين ب9 (الفولات) | 38 ميكروغراماً |
فيتامين ج | 10.2 ملغرامات |
أضرار قشر الرّمان
تُعتبر جُذور، وسيقان، وقُشور فاكهة الرمَّان غير آمنة عند استهلاكها بكميّات كبيرة؛ وذلك لاحتوائِها على مُركّبات تُعد سامّة لجسم الإنسان، ونظراً لانتشار استهلاك مُستخلصه وقُشوره على شكل مُكمّل غذائي أصبح من المُهمّ تحديد الكميّة المُناسبة، والآثار الجانبيّة عند الاستهلاك المُنتظم وشبه المُنتظم له، حيث إنَّ قشره يحتوي على تركيزات عالية من المُركّبات النباتية التي يُمكن أن تُؤدّي إلى تأثيرات ضارّة عند استهلاكها بكميّات عالية، أو لفترة زمنيّة طويلة، وقد أشارت إحدى الدراسات العلميّة إلى أنَّ مُستخلصه قد يُصبح ساماً إذا تجاوزت الجرعة أكثر من 70 مليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم.[٣][٨]
المراجع
- ^ أ ب Shalini Malviya, Arvind, Alok Jha, Navam Hettiarachchy(2014), “Antioxidant and antibacterial potential of pomegranate peel extracts”, J Food Sci Technol, Issue 51, Folder 12, Page 4132–4137. Edited.
- ^ أ ب Saeed Akhtar , Tariq Ismail , Daniele Fraternale, et al(2015), “Pomegranate peel and peel extracts: Chemistry and food features”, Food Chemistry, Issue 174, Page 417–425. Edited.
- ^ أ ب ت Tariq Ismail , Piero Sestili , Saeed Akhtar(2012), “Pomegranate peel and fruit extracts: A review of potential anti-inflammatory and anti-infective effects”, Journal of Ethnopharmacology, Issue 143, Page 397–405. Edited.
- ^ أ ب Mélanie Spilmont, Laurent Léotoing, Marie-Jeanne Davicco, et al(2015), “Pomegranate Peel Extract Prevents Bone Loss in a Preclinical Model of Osteoporosis and Stimulates Osteoblastic Differentiation in Vitro”, Nutrients, Issue 7, Folder 11, Page 9265–9284. Edited.
- ↑ Pooja Sharma, Sarah F. McClees, Farrukh Afaq(2017), “Pomegranate for Prevention and Treatment of Cancer: An Update”, Molecules, Issue 22, Folder 1, Page 177. Edited.
- ↑ Joe Leech(15-8-2018), “12 Health Benefits of Pomegranate”، www.healthline.com, Retrieved 2019-6-2. Edited.
- ↑ “Pomegranates, raw”, www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 2019-5-29.
- ↑ “POMEGRANATE”, www.webmd.com, Retrieved 2019-5-31. Edited.