فوائد ومضار التين
التين
يُعدّ التين أحد أقدم أنواع الفاكهة في العالم، ويعود أصله إلى المنطقة الواقعة بين تركيا إلى شمال الهند، حيث انتشر بشكلٍ كبير في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وقد وصلت هذه الفاكهة إلى الولايات المتحدة المريكية عام 1759 ميلادية، وزُرعت أشجارها في كاليفورنيا، أمّا الآن فإنّ أهمّ البلدان المنتجة للتين هي تركيا، وإسبانيا، واليونان، والولايات المتحدة الأمريكية، وتجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من اعتبار التين أحد أنواع الفواكه، إلّا أنّها في الحقيقة زهرةٌ أغلقت على نفسها، كما أنّها تُعرف بأنّها الفاكهة الوحيدة التي تنضج على الشجرة، ويمكن الحصول على التين في الفترة بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر، أمّا التين المجفف فيتوفر في جميع أوقات السنة، ويُنصح عند شراء التين باختيار الثمار الطرية، وذات الرائحة الحلوة، كما يجب الانتباه عند حملها، وذلك لأنّ قشرتها هشة، وقد تُثقب بسهولة، ويمكن تخزين ثمار التين الناضجة في الثلاجة مدةً تصل إلى يومين.[١]
فوائد ومضار التين
فوائد التين
يوفر التين العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر من أهمّ هذه الفوائد:[٢]
- المساعدة على تنظيم أعراض مرض السكري: وذلك عند استخدام أوراق التين، كما أشارت دراسةٌ أجريت على الفئران عام 2016 أنّ مركباً يُسمّى الفيكوسين (بالإنجليزية: Ficusin) المُستُخلص من أوراق التين يحسن حساسية الإنسولين، ويمتلك خصائص مضادة للسكري، كما أشارت دراسةٌ أخرى أجريت على الحيوانات عام 2003 أنّ مستخلص التين يمكن أن يساهم في علاج السكري، وذلك عن طريق إعادة مستويات فيتامين هـ والأحماض الدهنية في الدم للمستويات الطبيعية، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ ذلك لا يُعدّ بديلاً عن اتباع الحمية الغذائية الصحية، وتناول الأدوية، وإجراء فحوصات الدم.
- المحافظة على صحة البشرة: حيث شاع استخدام التين كعلاجٍ شعبي لمشاكل البشرة المختلفة، مثل الإكزيما، والصدفية، والبهاق، ولكن ليست هناك دراسات لتأكيد ذلك، ويمكن القول إنّ مادة اللاتكس (بالإنجليزية: Latex) الموجود في أشجار التين قد تعالج الثآليل، فقد وُجد أنّ فعاليتها أقلّ بشكلٍ قليلٍ جداً مقارنةً بالعلاج بالتبريد (بالإنجليزية: Cryotherapy)، كما أنّها لا تسبب أي أعراضٍ جانبية، كما تجدر الإشارة إلى أنّه يمكن استخدام التين لصنع أقنعةٍ للوجه، وذلك لكونه غنياً بمضادات الأكسدة، ويمكن صنعه عن طريق إضافة ملعقةٍ كبيرةٍ من اللبن مع التين المهروس، ووضعه على الوجه، وتدليكه بحركاتٍ دائرية، ثمّ تركه على الوجه مدة 10-15 دقيقة، ثم غسل الوجه بماءٍ فاتر، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة تجنب استخدام هذا القناع في حال كان الشخص يعاني من حساسية اللاتكس.
- المحافظة على صحة الشعر: فالتين يُعدّ أحد المكونات الشائع استخدامها في الشامبو، والبلسم، وغيرها من منتجات الشعر؛ حيث يُعتقد أنّه يرطب الشعر، ويزيد قوته، ويعزِّز نموه، وعلى الرغم من عدم وجود دراساتٍ لتأكيد ذلك، إلّا أنّ بعض الأدلة تشير إلى أنّ الفيتامينات والمعادن المتوفرة فيه مفيدةٌ للشعر، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ النساء اللاتي يعانين من تساقط الشعر خلال فترة انقطاع الطمث، يعانين أيضاً من نقصٍ في بعض العناصر الغذائية، وقد وُجد أنّ العديد من هذه العناصر متوفرةٌ في التين، ومنها السيلينيوم، والزنك، والمغنيسيوم، وفيتامين ج، وفيتامينات ب، والنحاس، والكالسيوم.
- المساعدة على مكافحة الإجهاد التأكسدي: وذلك لكون التين مصدراً غنيّاً بمركبات البوليفينولات (بالإنجليزية: Polyphenole)، والتي تمتلك خصائص قويةً مضادة للأكسدة.[٣]
- غنيٌّ بالألياف: والتي تساهم في تنظيم حركة الأمعاء، وتعزيز الشعور بالشبع والامتلاء، وتقليل مستويات الكوليسترول، كما يشيع استخدام التين لعلاج الإمساك، وذلك لأنّ الألياف الموجودة في التين تمتلك خصائص ملينةً للأمعاء.[٣]
- المساعدة على خفض ضغط الدم: وذلك لأنّ التين يُعدّ غنيّاً بالبوتاسيوم، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ الحمية الغذائية الغنية بالبوتاسيوم يمكن أن تساهم في إعادة ضغط الدم إلى حالته الطبيعية، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ التين يحتوي على كميات قليلة من الصوديوم والدهون المشبعة.[٣]
مضار التين
يُعدّ التين الطازج والمجفف آمناً عند تناوله بالكميات الموجودة في الغذاء، كما أنّ أوراقه قد تكون آمنةً لمعظم الأشخاص عند تناولها كدواء عن طريق الفم لمدة تصل إلى شهرٍ واحد، إلّا أنّ اللاتكس المستخلص من شجرة التين يمكن أن يسبب نزيفاً في الجهاز الهضمي عند بعض الأشخاص، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ وضع أوراق التين على الجلد قد لا يُعدّ آمناً، وذلك لأنّها تسبب فرط حساسية الجلد للشمس، ويُنصح بتجنب أشعة الشمس في حالة وضع الأوراق على الجلد، واستخدام واقي الشمس في حال التعرض لها، أمّا الثمار فإنّها لا تُسبب الحساسية لأشعة الشمس في العادة، وهناك بعض الأشخاص الذين يُحذّرون من استهلاك التين، ونذكر منهم:[٤]
- الحامل والمرضع: فعلى الرغم من أنّ تناول التين الطازج والمجفف بالكميات الغذائية يُعدّ آمناً خلال فترة الحمل والرضاعة، إلّا أنّه لا يُعرف فيما إذا كان آمناً في حال تناوله بكميات كبيرةٍ كدواء.
- الأشخاص الذين يعانون من الحساسية: حيث يُنصح الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاتكس، أو التوت الشامي، أو التين البنجاميني بتجنّب تناول التين.
- الأشخاص الين يعانون من السكري: حيث يمكن ان يتسبب التين بانخفاض مستويات السكر في الدم، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من السكري بالانتباه إلى مستويات السكر في دمهم بشكل جيد عند تناوله.
القيمة الغذائية للتين
يوضح الجدول الآتي العناصر الغائية المتوفرة في ثمرةٍ واحدةٍ كبيرة الحجم من التين النيئ تزن 64 غراماً:[٥]
المادة الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 50.63 غراماً |
السعرات الحرارية | 47 سعرة حرارية |
البروتينات | 0.48 غراماً |
الدهون الكلية | 0.19 غراماً |
الكربوهيدرات | 12.28 ملغراماً |
الألياف | 1.9 ملغراماً |
السكريات | 10.41 ملغراماً |
الكالسيوم | 22 ملغراماً |
الفسفور | 9 ملغرامات |
البوتاسيوم | 148 ملغراماً |
الصوديوم | 1 ملغرام |
الحديد | 0.24 ملغراماً |
المغنيسيوم | 11 ملغراماً |
فيتامين أ | 91 وحدة دولية |
فيتامين ج | 1.3 ملغرامات |
المراجع
- ↑ “Fruit of the Month: Figs”, www.webmd.com, Retrieved 20-10-2018. Edited.
- ↑ Annette McDermott (10-11-2016), “The Health Benefits of Figs”، www.healthline.com, Retrieved 20-10-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Barbie Cervoni (23-1-2018), “Nutrition and Healthy Tips for Figs”، www.verywellfit.com, Retrieved 20-10-2018. Edited.
- ↑ “FIG”, www.webmd.com, Retrieved 20-10-2018. Edited.
- ↑ “Basic Report: 09089, Figs, raw”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 20-10-2018. Edited.