فوائد البقدونس وأضراره
البقدونس
يُعدّ البقدونس من الأعشاب الحوليّة التي تعود أصولها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسّط، كما أنّه يُزرع في الوقت الحالي في العديد من الدول، ويمتاز هذا النوع من الأعشاب بساقه المستقيم، وأوراقه الخضراء، كما أنّ له نوعان رئيسيان يمتاز أحدهما بأوراقه المُجعّدة، أمّا النوع الثاني فأوراقه مُسطّحة، وتحظى عشبة البقدونس بشعبيّة كبيرة، حيث يتم استخدام أوراقها وجذورها كنوع من التوابل، كما تُستخدم في تحضير التبولة؛ الذي يُعد فيها البقدونس هو المكون الأساسي لهذا الطبق، بالإضافة إلى استخدامه في العديد من الأغراض العلاجيّة.[١]
فوائد البقدونس
يمكن إضافة البقدونس إلى مختلف الأطعمة لتعزيز المذاق دون الحصول على كميات إضافيّة من الصوديوم، أو الملح، كما أنّ هذا النبات قد يرتبط بالعديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[٢][٣]
- إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان: حيث تُعدّ مركّبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids) من المركبّات الطبيعيّة التي تعاكس تأثير العوامل المُسبّبة للأمراض في الجسم، ويحتوي البقدونس على تراكيز عالية من مركّب الميرستين (بالإنجليزية: Myricetin)؛ الذي يُعدّ من أنواع الفلافونويدات، وقد تبيّن أنّ هذا المُركّب يساعد على الوقاية من سرطان الجلد، وبالإضافة إلى ذلك فقد وجدت الدراسات أنّ هذا النبات وغيره من الأعشاب والخضروات الخضراء يمكنها أن تثبط تأثير الأمينات الحلقيّة غير المُتجانسة (بالإنجليزيّة: Heterocyclic amines) المُسبّبة للسرطان، حيث إنّ هذه المادة تُعدّ من المركّبات الكيميائيّة التي تُنتَج عند شواء اللحوم بتعريضها لدرجات حرارة عالية، وبالتالي فإنّه يُنصح بإضافة البقدونس أو غيره من الخضار الخضراء إلى اللحم المشوي للمُساعدة على تقليل الآثار الضارّة المُحتملة، ومن جهةٍ أخرى فإنّ هذا النبات يحتوي على مادة الأبجينين (بالإنجليزيّة: Apigenin)؛ والتي وجدت إحدى الدراسات بأنّها تقلّل حجم الورم في سرطان الثدي، ويعتقد الباحثون بأنّ هذه المادة يمكن أن تكون جزءاً من علاج السرطان غير السامّ في المستقبل.
- تقليل خطر الإصابة بمرض السكّري: حيث أشارت الدراسات التي أجريت على الحيوانات والدراسات المخبريّة إلى أنّ مركّب الميرستين يمكن أن يقلّل من مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى أنّه يقلل مقاومة الأنسولين في الجسم، كما ظهر أنّ لهذا المركّب تأثيراً مضادّاً للالتهابات، وإزالة الدهون الزائدة من الدم.
- تعزيز صحّة العظام: حيث يحتوي البقدونس على كميات عالية من فيتامين ك؛ والذي يرتبط انخفاض تناوله بزيادة خطر الإصابة بكسور العظام، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول كميات كافية من هذا الفيتامين يمكن أن يحسن امتصاص الكالسيوم، ويقلل خروجه مع البول، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول عشرة أفرُع من البقدونس تزوّد الجسم بحاجته اليوميّة الموصى بها من هذا الفيتامين.
- فوائد صحيّة أخرى: حيث تعتقد العديد من النساء أنّ تناول البقدونس يساعد على تخفيف تقلصات الدورة الشهريّة، كما يُستخدم البقدونس في الشاي المصنوع منه؛ لإعطاء رائحة منعشة للنفس، كما يرى البعض بأنّه يساعد على تقليل وزن الماء الزائد في الجسم، وهنالك العديد من الفوائد الأخرى التي لا تستند إلى أدلّة علميّة كافية، ومنها استخدام البقدونس لعلاج عدد من المشاكل الصحيّة، وفيما يأتي بعضها:
- حصوات الكلى.
- عدوى الجهاز البولي.
- الاضطرابات الهضميّة.
- اضطرابات الكبد.
- احتباس السوائل.
- الربو.
- السُعال.
- الكدمات.
- جفاف الجلد.
- لدغات الحشرات.
أضرار البقدونس
يُعدّ البقدونس آمناً على الصحّة في حال تناوله بكميات غذائيّة، كما يُمكن أن يكون تناوله بكمياتٍ علاجيّة ولمدّة قصيرة آمناً لمعظم الأشخاص البالغين، إلّا أنّه يمكن أن يسبّب للبعض ردود فعلٍ تحسّسية تظهر في الجلد، كما أنّ تناول كميات كبيرة من هذا النبات يُعدّ غير آمنٍ على الصحّة؛ وذلك لأنّه من الممكن أن يُسبّب بعض الآثار الجانبيّة؛ مثل: فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، واضطرابات في الكلى أو الكبد، ومن جهةٍ أخرى فإنّ استخدام زيت بذور البقدونس مُباشرةً على الجلد يُعدّ غير آمنٍ على الصحة؛ إذ يمكن أن يجعله أكثر تحسس لأشعّة الشمس، وقد يُؤدّي إلى ظهور الطفح الجلدي، ولكن لا توجد معلومات كافية لمعرفة مدى سلامة وضعه على الجلد، وهنالك عدّة محاذير لاستخدام هذا النبات من قِبل بعض الفئات، وفيما يأتي أهم هذه المحاذير:[٤]
- الحمل والرضاعة: يمكن للمرأة تناول البقدونس بكميات غذائيّة خلال فترة الحمل والرضاعة، إلّا أنّ تناول هذا النبات بكميات علاجيّة يُعدّ غير آمنٍ على الصحّة خلال فترة الحمل، حيث إنّه كان يستخدم لتحفيز الإجهاض، ولبدء تدفّق الدورة الشهريّة، كما تشير الأدلّة إلى أنّ تناول خليط البقدونس مع نبات حشيشة الملاك الصينية (بالإنجليزية: Dong quai) خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل زاد من خطر ظهور التشوّهات الخلقيّة لدى الجنين، ومن جهةٍ أخرى تُنصح المُرضع بتناول البقدونس بكميات غذائيّة فقط، إذ إنّه من غير المعروف ما إذا كان آمناً لها أم لا.
- الاضطرابات النزفيّة: إذ يمكن أن يُبطّىء تناول البقدونس من تخثّر الدم، وبالتالي قد يزيد خطر الإصابة بالنزيف عند الأشخاص المُصابين بالاضطرابات النزفيّة (بالإنجليزيّة: Bleeding disorders).
- أمراض السكري: حيث يُنصح مرضى السكري بمراقبة مؤشّرات نقص السكر في الدم (بالإنجليزيّة: Hypoglycemia) عند تناول البقدونس.
- احتباس السوائل: إذ يوجد تخوّفات من أنّ تناول البقدونس قد يؤدّي إلى احتفاظ الجسم بالصوديوم أو الأملاح، ممّا يزيد احتباس السوائل، كما أنّ ذلك قد يؤدّي إلى ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض الكلى: حيث يحتوي البقدونس على مواد كيميائيّة يمكنها أن تؤدي إلى تفاقم أمراض الكلى، ولذلك يُنصح المُصابين بهذه الأمراض بتجنّب تناول هذا النبات.
- العمليات الجراحيّة: حيث يُنصح بالتوقف عن استخدام البقدونس قبل موعد الجراحة بأسبوعين على الأقل، وذلك لأنّه قد يقلّل من مستويات الجلوكوز في الدم، كما يمكن أن يتداخل مع قدرة الجسم على ضبط مستويات السكر خلال الجراحة أو وبعدها.
القيمة الغذائيّة للبقدونس
يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرامٍ من البقدونس الطازج من العناصر الغذائيّة:[٥]
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
السعرات الحراريّة | 36 سُعرةً حراريةً |
الماء | 87.71 مليلتراً |
البروتين | 2.97 غرام |
الدهون | 0.79 غرام |
الكربوهيدرات | 6.33 غرامات |
الألياف | 3.3 غرامات |
السكريات | 0.85 غرام |
الكالسيوم | 138 مليغراماً |
الحديد | 6.20 مليغرامات |
المغنيسيوم | 50 مليغراماً |
الفسفور | 58 مليغراماً |
البوتاسيوم | 554 مليغراماً |
الصوديوم | 56 مليغراماً |
الزنك | 1.07 مليغرام |
فيتامين ج | 133 مليغراماً |
الفولات | 152 ميكروغراماً |
فيتامين أ | 8424 وحدة دولية |
فيتامين ك | 1640 ميكروغراماً |
المراجع
- ↑ “Parsley”, www.drugs.com,7-6-2018، Retrieved 19-12-2018. Edited.
- ↑ Megan Ware (17-1-2018), “Why is parsley so healthy?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-12-2018. Edited.
- ↑ Malia Frey (31-8-2018), “Parsley Tea Benefits and Side Effects”، www.verywellfit.com, Retrieved 19-12-2018. Edited.
- ↑ “PARSLEY”, www.webmd.com, Retrieved 19-12-2018. Edited.
- ↑ “Basic Report: 11297, Parsley, fresh”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 19-12-2018. Edited.