فوائد البطيخ لعلاج الإمساك
البطيخ
يُعدّ البطيخ من أنواع الفاكهة الصيفيّة كبيرة الحجم، وتعود أصوله إلى جنوب إفريقيا، ويمتاز هذا النوع من الفاكهة بمحتواه من مختلف الفيتامينات، والمعادن، والمُركّبات النباتيّة، كما أنّه منخفض السعرات الحراريّة، ممّا يجعل منه إضافةً صحيّةً للنظام الغذائي، وعادةً ما يتمّ تناوله طازجاً، كما يمكن استخدامه لتحضير العصائر المختلفة.[١]
فوائد البطيخ لعلاج الإمساك
يُعدّ محتوى البطيخ من الألياف الغذائيّة مُنخفضاً، إلّا أنّه يحتوي على كميات عالية من الماء، حيث يُشكّل الماء 92% من محتواه، مما يجعله يساعد في تنشيط حركة الأمعاء، لذلك يمكن اعتباره من الأطعمة التي قد تساعد على علاج الإمساك، كما أنّ الماء وكمية الألياف القليلة الموجودة في البطيخ تعدّ من المواد المهمّة لصحّة الهضم، حيث تزيد الألياف من حجم البراز، أمّا الماء فيعزّز حركة القناة الهضميّة. وهنالك العديد من الأطعمة الأخرى المُفيدة لعلاج الإمساك بجانب البطيخ؛ مثل الإجاص، واللوز، والشوفان، والخوخ المُجفّف، والعدس، كما أنّ ممارسة التمارين الرياضيّة قد تساعد على علاج الإمساك.[٢][٣]
الفوائد الصحيّة للبطيخ
يُوفّر البطيخ العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[٣]
- ترطيب الجسم: حيث يحتاج الإنسان إلى شرب الماء للحفاظ على رطوبة الجسم، ويمكن أيضاً تناول الأطعمة الغنيّة بالماء لهذه الغاية، ويُعدّ البطيخ من هذه الأطعمة.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: إذ يحتوي البطيخ على مادة الليكوبين (بالإنجليزيّة: Lycopene) بالإضافة لبعض المُركّبات النباتيّة الأخرى، وقام العلماء بدراسة التأثير المضادّ للسرطان لهذه المركبات. حيث يرتبط تناول الليكوبين مع تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وخاصّةً سرطان الجهاز الهضمي، وذلك من خلال تخفيض عامل النمو الذي يشبه الإنسولين 1 (بالإنجليزيّة: Insulin-like growth factor) والذي ارتبط ارتفاع نسبه بالإصابة بالسرطان، ولكنّ الدراسات في هذا المجال كانت مختلفة ومتباينة. وبالإضافة إلى ذلك فإنّ البطيخ يحتوي على مُركّب الكيوكر بيتاسين E (بالإنجليزية: Cucurbitacin E) الذي له القدرة على تثبيط نموّ الأورام.
- تعزيز صحّة القلب: إذ يحتوي البطيخ على العديد من العناصر الغذائيّة والمركبات التي قد تفيد صحّة القلب مثل الليكوبين الذي قد يساعد على تقليل مستوى الكوليسترول وضغط الدم، بالإضافة إلى أنه قد يمنع تأكسد الكوليسترول، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ هذا المُركّب يمكن أن يساهم في تقليل تصلّب الشرايين لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة من الرجال والنساء بعد فترة انقطاع الطمث، كما يحتوي هذا النوع من الفاكهة على الحمض الأميني السيترولين (بالإنجليزيّة: Citrulline) الذي يمكن أن يزيد من مستويات أحادي أكسيد النيتروجين الذي يؤدّي إلى توسيع الشرايين، وبالتالي تقليل ضغط الدم.
- تقليل الالتهابات: حيث تُعدّ الالتهابات المُسبّب الرئيس للعديد من الأمراض المُزمنة، ويُعدّ البطيخ مصدراً غنيّاً بمضادات الالتهابات والأكسدة، كفيتامين ج، والليكوبين، ومن جهةٍ أخرى فإنّ الليكوبين يمكن أن يعزّز صحّة الدماغ، وقد يساعد على تأخير تقدّم أو ظهور مرض ألزهايمر.
- التقليل من خطر الإصابة بالتنكّس البقعي: حيث يوجد الليكوبين في العديد من أجزاء العين، ويساعد على حمايتها من الالتهاب، والتلف الناتج عن التأكسد، كما يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بمرض التنكّس البقعي المرتبط بالسنّ (بالإنجليزيّة: Age-related macular degeneration)؛ كما يمكن أن تساعد خصائص الليكوبين المضادة للالتهابات والأكسدة على منع تقدّم هذا المرض وتفاقمه.
- تخفيف آلام العضلات: إذ يمكن أن يساعد الحمض الأميني السيترولين الموجود في البطيخ على تقليل آلام العضلات، وقد وُجِدَ أنّ تناول عصير البطيخ يحسّن امتصاص هذا المُركّب.
- تحسين صحّة الشعر والجلد: إذ يحتوي البطيخ على فيتامين ج وفيتامين أ، وهما من الفيتامينات المهمّة لصحة البشرة والشعر، حيث يساعد فيتامين أ على تكوين وإصلاح خلايا الجلد، ويمكن أن يسبب نقصه جفافاً للجلد، بينما يساعد فيتامين ج على إنتاج بروتين الكولاجين الذي يحافظ على مرونة الجلد وقوّة الشعر، بالإضافة إلى ذلك فإنّ البيتا كاروتين والليكوبين الموجودين في البطيخ يساعدان على حماية البشرة من حرق الشمس.
القيمة الغذائية للبطيخ
يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرام من البطيخ الطازج من العناصر الغذائيّة:[٤]
العنصر الغذائي | القيمة |
---|---|
الماء | 91.45 غراماً |
الطاقة | 30 سعراً حرارياً |
البروتين | 0.61 غرام |
الدهون | 0.15 غرام |
الكربوهيدرات | 7.55 غرامات |
الألياف | 0.4 غرام |
السكر | 6.20 غرامات |
الكالسيوم | 7 مليغرامات |
الحديد | 0.24 مليغرام |
المغنيسيوم | 10 مليغرامات |
الفسفور | 11 مليغراماً |
البوتاسيوم | 112 مليغراماً |
فيتامين ج | 8.1 مليغرامات |
الفولات | 3 ميكروغرامات |
فيتامين أ | 569 وحدة دوليّة |
أضرار البطيخ
يعدّ تناول البطيخ آمناً لمعظم الناس، لكنّه يمكن أن يسبّب للبعض عدّة آثار سلبيّة، وفيما يأتي أهم هذه الآثار:[١]
- حساسيّة البطيخ: إذ تُعدّ حساسيّة البطيخ من الحالات النادرة، ويمكن أن تُسبّب الإصابة بمتلازمة حساسية الفم (بالإنجليزيّة: Oral Allergy Syndrome) للأشخاص المصابين بحساسيّة حبوب اللقاح، ومن الأعراض التي تصاحب هذه الحالة؛ انتفاخ الشفاه، واللسان، والفم، والحلق، وأحياناً الأذنين، وحكّة في الفم والحلق.
- الاضطرابات الهضمية: حيث يحتوي البطيخ على كربوهيدرات قصيرة السلسلة يصعب على البعض هضمها، وتُسمّى هذه الكربوهيدرات بالفودماب (بالإنجليزية: FODMAP)، ويمكن أن يسبّب تناول الأطعمة التي تحتوي عليها بعض الاضطرابات الهضميّة؛ مثل الغازات، والانتفاخ، وتشنّجات المعدة، والإصابة بالإمساك، أو الإسهال، ولذلك يُنصح الأشخاص المصابون بحساسيّة تجاه الفودماب مثل المصابين بمتلازمة القولون العصبي بتجنّب تناول البطيخ.
المراجع
- ^ أ ب Adda Bjarnadottir (25-5-2015), “Watermelon 101: Nutrition Facts and Health Benefits”، www.healthline.com, Retrieved 23-10-2018. Edited.
- ↑ Carol DerSarkissian (15-10-2018), “Can’t Go? These 14 Foods Can Help “، www.webmd.com, Retrieved 23-10-2018. Edited.
- ^ أ ب Kerri-Ann Jennings (9-8-2018), “Top 9 Health Benefits of Eating Watermelon”، www.healthline.com, Retrieved 23-10-2018. Edited.
- ↑ “Basic Report: 09326, Watermelon, raw”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 24-10-2018. Edited.