فوائد شرب الخل

الخل

يُصنع الخل (بالإنجليزية: Vinegar) من أي نوع من الفاكهة التي تحتوي على السكر من خلال عملية تسمى التخمير، والتي تتم على مرحلتين؛ حيث يتم في المرحلة الأولى تحويل السكر الموجود في الفاكهة إلى الإيثانول (بالإنجليزية Ethanol) وذلك باستخدام الخميرة والبكتيريا، أما في المرحلة الثانية فتتم معالجة الإيثانول إلى حمض الأسيتيك (بالإنجليزية Acetic acid) وهو ما يعطي الخل الطعم الحامضي،[١] ويعد خل التفاح من أشهر أنواع الخل، حيث إنّ له العديد من الفوائد المثبته علمياً، كما أنّه يُعتبر علاجاً شعبياً منذ القدم، بالإضافة إلى استخداماته المتنوعة في المنزل لأغراض الطهي.[٢]

فوائد شرب الخل

لشرب الخل فوائد عديدة ومتنوعة، ومنها:[٢][٣]

  • المساعدة على خسارة الوزن وخفض الدهون المتراكمة في الجسم: وذلك بفضل احتوائه على حمض الأستيك الذي يساعد على الحد من تراكم الدهون عن طريق رفع إنفاق الطاقة، واستهلاك الأكسجين في الجسم، مما يزيد من حرق الدهون للحصول على الطاقة. كما وجدت إحدى الدراسات أن الخل وما يحتويه من حمض الأستيك يسرّع شعور الجسم بالشبع والامتلاء، مما يساهم في خفض كمية السعرات الحرارية المتناولة خلال الوجبات، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
  • خفض مستوى السكر بالدم: حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ شرب خل التفاح يساهم في خفض استجابة الإنسولين بالإضافة إلى المساهمة في تقليل مستوى سكر الدم، وذلك عند استهلاكه قبل وجبة مرتفعة بالكربوهيدرات. كما أنّ استهلاك ملعقتي طعام من خل التفاح قبل النوم يمكن أن يُخفّض معدل السكر الصيامي في الدم (بالإنجليزية fasting blood sugar) في الصباح بحوالي 4%، وتجدر الإشارة إلى أنّ خل التفاح يساعد على مكافحة مرض السكري.
  • المساعدة على قتل أنواع عديدة من البكتيريا الضارة: إذ يساعد الخل على قتل البكتيريا التي تُعد من أحد مسببات الأمراض، كما أنه استخدم قديماً لغايات التنظيف والتعقيم بالإضافة إلى استعماله في علاج بعض الأمراض مثل فطريات الأظافر، والقمل، والثآليل، والتهابات الأذن. هذا وقد استخدمه أبقراط الذي يُعرف بأبي الطب الحديث في تنظيف الجروح منذ أكثر من ألفي عام، كما أنّه يعد من المواد الحافظة الطبيعية للطعام حيث يمنع نمو البكتيريا في الطعام وإفساده.
  • خفض الكولسترول وتحسين صحة القلب: فقد أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ الخل يساعد على تقليل مستويات الكولسترول، والدهون الثلاثية، وضغط الدم، والتي تعد جميعها من المسببات الرئيسة لأمراض القلب، ومع ذلك فإنه لم تجرَ حتى الآن دراسات وتجارب على الإنسان لإثبات ذلك.
  • الوقاية من مرض السرطان: فقد أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على خلايا معزولة في أنابيب الاختبار وعلى الفئران أنّ الخل يساهم في القضاء على بعض أنواع الخلايا السرطانية وتقليص الأورام، ومع ذلك لا تعد هذه الدراسات كافية لإثبات ما يحدث في الجسم البشري.

التأثيرات الجانبية لشرب الخل

على الرغم من الفوائد الكثيرة لشرب خل التفاح إلّا أنّ له العديد من الأضرار والآثار الجانبية، وخاصة في حال تناول كميات كبيرة منه، ومن هذه الأضرار:[٤]

  • يؤخر تفريغ المعدة: حيث يساعد خل التفاح على منع ارتفاع مستوى السكر في الدم من خلال تأخير هضم الطعام وتفريغه من المعدة مما يبطئ امتصاصه في الدم. ومع ذلك فإن تناول كميات كبيرة من الخل يزيد من تأثيره على مستوى السكر في الدم مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض مرض شلل المعدة (بالإنجليزية: Gastroparesis) وهو حالة شائعة عند الأشخاص المصابين بالنوع الأول من داء السكري.
  • التأثير على الجهاز الهضمي: إذ يؤدي خل التفاح إلى حدوث أضرار في الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص، حيث أثبتت العديد من الدراسات التي أجريت على البشر والحيوانات أنّ خل التفاح وما يحتويه من حمض الأستيك قد يؤدي إلى الشعور بالغثيان، ويقلل الشهية، ويعزز الشعور بالشبع مما يؤدي إلى خفض السعرات الحرارية المتناولة.
  • خفض مستوى البوتاسيوم وهشاشة العظم: فقد أثبتت إحدى الدراسات أنّ تناول كميات كبيرة جداً من خل التفاح فترة طويلة من الزمن تؤدي إلى خفض مستوى البوتاسيوم في الدم، واختلالات أخرى في كيمياء الدم. كما أنّ الكميات الكبيرة من الخل تؤدي إلى ترشيح المعادن من العظام كمحاولة لتخفيف حموضة الدم مما يُضعف العظام ويمنعها من تكوين عظام جديدة.
  • تآكل مينا الأسنان: فقد أظهرت بعض الدراسات المخبرية أنّ حمض الأستيك الموجود في الخل يؤدي إلى تآكل المينا، ونقص المعادن في الأسنان وبذلك يزيد من فرصة تسوس الأسنان وتآكلها.
  • الحروق في الحنجرة: فقد يسبب حمض الأستيك الموجود في الخل حروقاً في المريء والحنجرة وخاصة عند الأطفال، ولذلك يُوصى بحفظ الخل في أوعية بعيدة عن متناول الأطفال.
  • حروق الجلد: فنظراً إلى الطبيعة الحامضية القوية لخل التفاح فإنه قد يسبب الحروق عند استخدامه على الجلد.

التفاعلات الدوائية لشرب الخل

قد يتسبب خل التفاح بتفاعلات معتدلة مع بعض الأدوية، ولذلك يجب الحذر عند تناوله معها، ومنها:[٥]

  • الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin): حيث إنّ انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم بسبب تناول كميات كبيرة من الخل يزيد من الآثار الجانبية للديجوكسين.
  • الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin): إذ إنّ تناول خل التفاح مع الإنسولين يمكن أن يؤدي إلى انخفاض حاد في البوتاسيوم، وذلك لأن كليهما يخفض مستوى البوتاسيوم في الدم.
  • الأدوية المدرّة للبول (بالإنجليزية: Diuretic drugs): إذ يمكن أن يؤدي تناول خل التفاح مع الأدوية المدرّة للبول إلى انخفاض حاد في البوتاسيوم، حيث إن كليهما يقلل مستوى البوتاسيوم في الدم.

المراجع

  1. Corey Whelan (17-4-2018), “What Is the pH of Vinegar?”، www.healthline.com, Retrieved 30-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Kris Gunnars, BSc (15-3-2018), “6 Health Benefits of Apple Cider Vinegar, Backed by Science”، www.healthline.com, Retrieved 8-8-2018. Edited.
  3. Jennifer Berry (7-1-2018), “Is apple cider vinegar good for losing weight?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-8-2018. Edited.
  4. Franziska Spritzler, RD, CDE (10-8-2016), “7 Side Effects of Too Much Apple Cider Vinegar”، www.healthline.com, Retrieved 8-8-2018. Edited.
  5. “APPLE CIDER VINEGAR”, www.webmd.com, Retrieved 8-8-2018. Edited.