فوائد التوت الأسود
التوت الأسود
ينتمي التوت الأسود (بالإنجليزية: Blackberries) إلى الفصيلة الوردية (بالإنجليزية: Rosaceae)، ويتبع جنس نباتات العليق (بالإنجليزية: Rubus)، وينمو التوت الأسود في العديد من المناطق حول العالم منها الولايات المتحدة، والمكسيك، وتشيلي، ويختلف هذا النوع من التوت عن توت العلّيق الأسود (بالإنجليزية: Black raspberries) إلّا أنَّهما متشابهان نباتيّاً، إذ يمتلك توت العُليق الأسود موسم نموّ قصير، بينما يمكن الحصول على التوت الأسود على مدار العام، وهو ينمو على شجيراتٍ شائكة يصل طولها إلى ثلاثة أمتار، وتُعدُّ فاكهة التوت الأسود شائعة الاستخدام في صناعة الحلويات، والمُربى.[١][٢]
القيمة الغذائية للتوت الأسود
يوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من التوت الأسود النيء:[٣]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية للتوت الأسود |
---|---|
الماء | 88.15 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 43 سعرةً حرارية |
البروتين | 1.39 غرام |
الدهون | 0.49 غرام |
الكربوهيدرات | 9.61 غرامات |
الألياف | 5.3 غرامات |
السكريات | 4.88 غرامات |
الكالسيوم | 29 مليغراماً |
الحديد | 0.62 مليغرام |
المغنيسيوم | 20 مليغراماً |
الفسفور | 22 مليغراماً |
البوتاسيوم | 162 مليغراماً |
الصوديوم | 1 مليغرام |
الزنك | 0.53 مليغرام |
النحاس | 0.165 مليغرام |
السيلينيوم | 0.4 ميكروغرام |
فيتامين ج | 21 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.646 مليغرام |
الفولات | 25 مليغراماً |
الكولين | 8.5 مليغرامات |
بيتا كاروتين | 128 ميكروغراماً |
فيتامين هـ | 1.17 مليغرام |
فيتامين ك | 19.8 ميكروغراماً |
فوائد التوت الأسود
محتواه من العناصر الغذائية
- فيتامين ج: يحتوي كوب من التوت الأسود النيء على نصف الاحتياج اليومي للجسم من فيتامين ج، ويعدّ هذا الفيتامين مهماً لبناء الكولاجين في العظام، والأنسجة الضامة، والأوعية الدموية، وقد يساعد فيتامين ج أيضاً على إعادة إنتاج خلايا الجلد، والتقليل من الجذور الحرة في الجسم، كما يساعد على امتصاص الحديد، ويقلل من مدّة الإصابة بنزلات البرد، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يُعدُّ من مضادات الأكسدة التي من الممكن أن تُقلل من الإجهاد التأكسديّ في الجسم الذي قد يؤدي بدوره إلى الإصابة بالسرطان.[٤]
- فيتامين ك: يوفر كوبٌ من التوت الأسود النيء ثلث الاحتياج اليومي من فيتامين ك، ويساعد هذا الفيتامين على تجلط الدم، كما أنّ له دوراً في أيض العظام، وقد يؤدي نقصه إلى ترقق العظام، وحدوث كسور فيها، كما قد يؤدي إلى حدوث الكدمات، وزيادة النزيف خلال الدورة الشهرية، ووجود دم في البراز أو البول، ويجب على المرضى الذين يستخدمون الأدوية المميعة للدم الحرص على تناول كمية مناسبة من الأطعمة الغنية بفيتامين ك مثل التوت الأسود، والخضراوات الورقية، وغيرها.[٤]
- مصدرٌ مهم للألياف: يحتوي التوت الأسود على الألياف الذائبة في الماء التي تساعم في المحافظة على نسب الكوليسترول الصحية، والألياف غير الذائبة في الماء التي تعزز عملية الهضم، وتوفر 100 غرام منه ما نسبته 14% من الاحتياج اليومي من الألياف، التي تُعدُّ نوعاً من أنواع الكربوهيدرات التي لا يمكن للجسم أنّ يهضمها ويحوّلها إلى سكريات كما تتحول أنواع الكربوهيدرات الأخرى، كما تساعد الألياف على تنظيم استهلاك السكر، وتنظيم معدلاته في الدم.[٥]
- مضادات الأكسدة: يحتوي التوت الأسود على نسبٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة مثل الأنثوسيان (بالإنجليزية: Anthocyanins) الذي يُساعد على تقليل التأثير السلبي للجذور الحرة، التي يمكن لها أن تُتلف الخلايا، بالإضافة إلى دورها في عمليات الشيخوخة، والعديد من المشاكل الصحية الأخرى، مثل: السرطان وأمراض القلب، ومن الممكن لتناول الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة أن تدعم استخدام الجسم لهذه المضادات للتقليل من الجذور الحرة، ولكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات هذا التاثير،[٥] وبشكلٍ عام يحتوي التوت الأسود على العديد من أحماض الفينول (بالإنجليزية: Phenolic acids)، وأنواعاً مختلفة من الفلافونيدات التي تُعدُّ أيضاً من مضادات الأكسدة.[٦]
- المنغنيز: يوفر كوب من التوت الأسود النيء ما مقداره نصف الاحتياج اليومي من المنغنيز، الذي يُعدُّ من العناصر المُهمّة لصحّة العظام وتطورها، وصحة الجهاز المناعي، كما يساعد في عمليات أيض الكربوهيدرات، والأحماض الأمينية، والكوليسترول.[٤]
فوائد التوت الأسود حسب درجة الفعالية
لا توجد أدلة كافية على فعاليته Insufficient Evidence for
- تقليل الإسهال: يُمكن أن يُستخدم التوت الأسود لخصائصه في تقليل الإسهال، إلّا أنّ هذه الفائدة لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لإثباتها.[٧]
- التقليل من احتباس السوائل: يُعدُّ التوت بأنواعه المختلفة من الفواكه التي يمكن تناولها لتقليل احتباس السوائل في الجسم، ولكن هناك حاجة للمزيد من الأدلة العلمية والدراسات لمعرفة دور التوت الأسود بشكل خاص في تقليل احتباس السوائل.[٨]
دراسات علمية حول فوائد التوت الأسود
- أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Free radical research سنة 2003، والتي أُجريت على الفئران أنّ مركب الأنثوسيان الموجود في مستخلص التوت الأسود قد يُقلل من الأضرار الالتهابية التي تُصيب الرئة، إذ تبيّن أنّ هذا المركب يمتلك خصائص مضادة للالتهابات.[٩]
- أظهرت دراسةٌ مخبرية نُشرت في مجلة European journal of nutrition في عام 2019، أنّ مستخلص التوت الأسود يُعزز الفوائد الصحية للنظام الغذائي الغني بالمركبات متعددة الفينول لمرضى اضطرابات التنكس العصبي، وقد يكون له تأثير جيد في الدماغ.[١٠]
- وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Nutritional neuroscience سنة 2009، أنّ إعطاء الفئران حمية غذائية تحتوي على مكملات التوت الأسود الغذائية، يحسن من الأداء الحركي والمعرفي لدى الفئران، ويُعتقد أنّ إحتواء التوت الأسود على مركبات متعدد الفينول هي السبب في هذا التحسن، ولكن هناكل حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات ما إذا كانت هذه النتائج تمتلك تأثيراً في الإنسان.[١١][٥]
- بيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of periodontal research سنة 2013، أنّ مستخلص التوت الأسود يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا إذ يثبط من نشاط بكتيريا وحيدات الخلية البورفيرينية اللثوية (بالإنجليزية: Porphyromonas gingivalis)، وبكتيريا المغزلية المنواة (بالإنجليزية: F. nucleatum)، وبكتيريا العقدية الطافرة (بالإنجليزية: Streptococcus mutans)، وقد يكون لهذا التأثير دورٌ مفيد لمشاكل اللثة.[١٢]
أضرار التوت الأسود
درجة أمان التوت الأسود
يُعدُّ تناول التوت الأسود بالكميات الموجودة في الطعام آمناً، ولكن لا توجد معلومات كافية حول مدى أمان تناوله بكمياتٍ أكبر كالمستخدمة في الأدوية، أمّا في فترة الحمل والرضاعة يُنصح بتجنب استخدامه إذ لا توجد معلومات كافية عن ما إذا كان استخدامه آمن.[١٣]
محاذير استخدام التوت الأسود
قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه الأسبرين لتجنّب تناول التوت الأسود، وفي بعض الأحيان قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، أو من عدم تحمل الأسبرين من ردّ فعل تحسّسيّ بعد تناول فاكهة التوت الأسود، وتظهر الأعراض لديهم بعد دقائق من تناوله، وقد تتضمّن هذه الأعراض حكّةً في الجلد، والشرى، أو طفحاً جلديّاً، والإحساس بالتنميل في الوجه، واحتقان الجيوب الأنفية، وسيلان الأنف، وإدماع العيون، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا توجد أي تداخلات دوائية معروفة مع التوت الأسود.[١٤]
أنواع أخرى من التوت باللون الأسود
هناك أنواع من التوت تتميز أيضاً بلونها الأسود وقد يخلط الناس بين مختلف هذه الأنواع مثل:
- توت العليق الأسود: ينتمي توت العلّيق الأسود (بالإنجليزية Black raspberries) إلى الفصيلة الوردية (بالإنجليزية: Rosaceae)، واسمه العلمي Rubus occidentalis L،[١٥] ويُعدُّ توت العليق الأسود أحد أصناف العلّيق، وهو فاكهة صغيرة الحجم، مجوفة من الداخل، مغطّاة بشعيرات صغيرة بيضاء اللون، ويُعدُّ توت العلّيق مصدراً جيداً للألياف، كما أنَّه غنيٌّ بفيتامين ج، وفيتامين هـ التي تُعدُّ من مضادات الأكسدة المهمة للجسم،[١٦]
- وللاطّلاع على فوائد هذا النوع من التوت يمكنك قراءة مقال فوائد توت العليق.
- التوت الشامي الأسود: يُعرف التوت الشامي الأسود بالتوت الأسود أيضاً (بالإنجليزية: Black mulberry) واسمه العلمي Morus nigra، وهو ينتمي إلى الفصيلة التوتية (بالإنجليزية: Moraceae)، ويمتلك التوت الشامي طعماً حامضاً خفيف، وثماره مليئة بالعصارة، ويبلغ قطر ثمار التوت الشامي ما يصل إلى 25 مليمتراً،[١٧] ويتميز التوت الشامي بمحتواه من مركبات الفينول والذي تفوق الكميات الموجودة في النوع الأحمر منه، بالإضافة لاحتوائه على كميات عالية من مركبات الأنثوسيان المضادة للاكسدة.[١٨]
- وللاطّلاع على فوائد هذا النوع من التوت يمكنك قراءة مقال فوائد التوت الشامي.
المراجع
- ↑ Anne Danahy (18-3-2020), “How Do Black Raspberries and Blackberries Differ?”، www.healthline.com, Retrieved 24-4-2020. Edited.
- ↑ “Blackberry”, www.sciencedaily.com, Retrieved 24-4-2020. Edited.
- ↑ “Blackberries, raw”, www.fdc.nal.usda.gov,4-1-2020، Retrieved 24-4-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Natalie Butler (21-6-2017), “Blackberries: Health Benefits and Nutrition Information”، www.healthline.com, Retrieved 24-4-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Aaron Kandola (7-6-2018), “What are the benefits of blackberries?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-4-2020. Edited.
- ↑ Wu Huang, Hong Zhang, Wen Liu, And Others, “Survey of antioxidant capacity and phenolic composition of blueberry, blackberry, and strawberry in Nanjing*”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 24-4-2020. Edited.
- ↑ “Blackberries”, www.sciencedirect.com, Retrieved 24-4-2020. Edited.
- ↑ Colleen M. Story (6-4-2018), “Guide to Natural Diuretics”، www.healthline.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
- ↑ ANTONIETTA ROSSI, IVANA SERRAINO, PAOLA DUGO And Others (2003), “Protective Effects of Anthocyanins from Blackberry in a Rat Model of Acute Lung Inflammation”, Free radical research, Issue 8, Folder 37, Page 891-900. Edited.
- ↑ Inês Figueira, Lucélia Tavares, Carolina Jardim And Others (2019), “Blood–brain barrier transport and neuroprotective potential of blackberry-digested polyphenols: an in vitro study”, European journal of nutrition, Issue 1, Folder 58, Page 113-130. Edited.
- ↑ James Joseph, Shukitt Barbara, Vivian Cheng (2009), “Effects of blackberries on motor and cognitive function in aged rats”, Nutritional neuroscience, Issue 3, Folder 12, Page 135-140. Edited.
- ↑ O. González, C. Escamilla, R. Danaher And Others (2013), “Antibacterial effects of blackberry extract target periodontopathogens”, Journal of periodontal research, Issue 1, Folder 48, Page 80-86. Edited.
- ↑ “BLACKBERRY”, www.webmd.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
- ↑ Barbie Cervoni (27-3-2020), “Blackberry Nutrition Facts and Health Benefits”، www.verywellfit.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
- ↑ “black raspberry”, www.plants.usda.gov, Retrieved 25-4-2020. Edited.
- ↑ Maria Zamarripa (6-5-2019), “Red Raspberry vs. Black Raspberry: What’s the Difference?”، www.healthline.com, Retrieved 25-4-2020. Edited.
- ↑ “Morus nigra – L.”, www.pfaf.org, Retrieved 26-4-2020. Edited.
- ↑ “Phytochemical and antioxidant properties of anthocyanin-rich Morus nigra and Morus rubra fruits”, www.sciencedirect.com, Retrieved 26-4-2020. Edited.