فوائد الليمون للكبد

الليمون

يعدّ شجر الليمون من الأشجار دائمة الخضرة، والتي تنمو لارتفاع يُقارب الستة أمتارٍ، وتنمو عليها ثمارٌ بيضاويّة الشكل يتراوح لون ثمارها بين اللون الأصفر، والأخضر، وتمتلك أوراقاً ذا لون أخضر فاتح، وتثمر هذه الشجرة بشكل مستمرٍ بعكس الأنواع الأخرى من الحمضيّات، كما أنها تنمو في منطقة البحر الأبيض المتوسّط، وفي المناطق ذات المناخ شبه المداري.[١]

فوائد الليمون للكبد

يعدّ الكبد أكبر أعضاء الجسم الداخليّة، وهو مسؤول عن ما يزيد عن 500 وظيفةٍ في الجسم، وقد يساعد تناول أصناف معيّنة من الغذاء على الحفاظ على صحّة هذا العضو، وعلى عمله بشكل سليم؛ ومن هذه الأغذية الليمون، الذي يمتاز بمحتواه العالي من فيتامين ج، والذي يُشار إلى أنّه يمكن أن يقلّل من تلف الكبد وذلك بحسب ما بيّنته مجلة Plants Consumption and Liver Health، كما يُنصح بتناول الحمضيات بشكل عام في الصباح لتحفيزعمل الكبد.[٢]

الفوائد العامّة لليمون

يحتوي الليمون على العديد من المركبات النباتيّة، والتي يمكن أن تكون مسؤولة عن فوائد هذه الثمار، وفيما يلي أهم هذه الفوائد:[٣][٤]

  • تعزيز صحة القلب: حيث بيّنت الدراسات أنّ تناول الخضار والفاكهة الغنيّة بفيتامين ج يُقلّل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، وأمراض القلب، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الليمون يحتوي على الألياف الغذائية والمركّبات النباتية التي يمكن أن تُقلّل من عوامل الخطر المُؤدّية لأمراض القلب، وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ تناول مستخلصات ألياف الفواكه الحمضيّة يوميّاً قد قلّل مستويات الكوليسترول في الدم خلال شهر واحد، ومن الجدير بالذكر أنّ مركّبات الهسبيريدين (بالإنجليزيّة: Hesperidin)، والديوسمين (بالإنجليزيّة: Diosmin) الموجودة في الليمون تبيّن أيضاً أنّها تقلّل من مستويات الكوليسترول.
  • إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث وجدت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الحمضيّات يقل لديهم خطر الإصابة بالسرطان، إلّا أنّ دراسات أخرى لم تجد رابط، وقد بيّنت دراسات أنابيب الاختبار أنّ الكثير من المركبات الموجودة في الليمون قد قتلت الخلايا السرطانيّة، ومع ذلك فإنّه قد لا ينطبق على جسم الانسان، كما يعتقد الباحثين أنّ بعض مركّباته، مثل: الليمونين (بالإنجليزيّة: Limonene)، والنارينجين (بالإنجليزيّة: Naringenin) يمكن أن يكون لها تأثيرٌ مضادٌ للسرطان، ولكنّ هذا التأثير بحاجة لمزيد من الدراسات، كما بيّنت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ مركّب د-ليمونين (بالإنجليزيّة: D-limonene) في زيت الليمون يمتلك خصائص مضادة للسرطان، ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت دراسة أجريت على القوارض واستخدمت لبّ فاكهة اليوسفي الذي يحتوي على بعض المركّبات المشتركة مع الليمون، مثل: الهسبيريدين، والبيتاكريبتوزانثين (بالإنجليزيّة: beta-cryptoxanthin)، أدت لوقاية كلٍ من اللسان، والقولون، والرئتين من تطوّر الأورام الخبيثة، إلا أنّ هذه الدراسات استخدمت تراكيز عالية، ولذلك فإنّ الأدلّة غير مؤكّدة بأنّ الليمون يكافح السرطان.
  • منع تشكُّل حصوات الكلى: حيث يحتوي الليمون على حمض الستريك الذي قد يساعد على زيادة حجم البول، ودرجة حموضته، ممّا يجعلها بيئة أقل قابلية لتشكُّل حصوات الكلى، والتي تتكون بسبب تراكم الفضلات وتبلورها في الكلى، ويُمكن لتناول نصف كوب من عصير الليمون يوميّاً أن يمنع تشكّل هذه الحصوات عند الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بها، في حين أظهرت بعض الدراسات أن هذا العصير يمنع تشكل الحصوات، بينما لم تُشر دراسات أخرى إلى وجود تأثير له.
  • تقليل خطر الإصابة بالربو: حيث يظهر أنّ الاشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من بعض العناصر الغذائيّة، ومنها؛ فيتامين ج يقل خطر إصابتهم بالربو مقارنةً مع غيرهم، كما وُجد أنّ الأشخاص الذين يعانون من الربو، وفرط الاستجابة القصبي (بالإنجليزيّة: Bronchial hypersensitivity) استفادوا من فيتامين ج عند إصابتهم بنزلات البرد.
  • تعزيز المناعة: حيث إنّ تناول الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة، وفيتامين ج قد يساعد على تعزيز دور جهاز المناعة في مكافحة الجراثيم المسبّبة للرشح، والإنفلونزا، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول مكمّلات فيتامين ج قد يساعد على تقليل مدة الإصابة بالرشح، وتعزيز مناعة الجسم للاشخاص ذوي النشاط البدني الشديد، ولكنّها لا تمنع الإصابة بنزلات البرد.
  • تعزيز امتصاص الحديد: حيث إنّ تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من فيتامين ج مع الأطعمة الغنيّة بالحديد تزيد امتصاص هذا العنصر في الجسم، ولذلك يمكن إضافة عصير الليمون للسبانخ، والحمص، وغيرها من مصادر الحديد.
  • تحسين الأعراض المرافقة لمرض مينيير: حيث أشارت بعض الأدلّة إلى أنّ الليمون يحتوي على مادةٍ كيميائيّةٍ يمكن أن تقللّ الدوخة، والشعور بالغثيان، والقيء، وأن تحسّن السمع عند بعض الأشخاص المصابين بهذا المرض (بالإنجليزيّة: Meniere’s disease).[٥]
  • تعزيز صحّة البشرة: حيث يعدّ عصير الليمون من المواد القابضة (بالإنجليزية: Astringent)، وبالتالي فإنّه يمكن أن يساهم في خفض الدهون الموجودة على الجلد، كما أنّه يُشكّل بيئة حمضيّة غير مناسبة لنمو البكتيريا؛ وهو ما يجعله مضادّاً للبكتيريا، إلاّ أنّ هذه الخاصيّة غير كافيةٍ لعلاج حبّ الشباب، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن أن يسبّب تطبيقه على البشرة التهاب الجلد، والطفح الجلدي، والحكّة، ولذلك فإنّه ينصح بشرب هذا العصير بدل تطبيقه؛ إذ إنّ محتواه من فيتامين ج الذي يعدُّ مضاد للأكسدة، والشيخوخة قد يساعد على مكافحة الجذور الحرّة، ويقلّل التجاعيد، ويعزّز النضارة، كما يساعد على إنتاج مادة الكولاجين.[٦]
  • تقليل الوزن: حيث أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أنّ تناول المركبات متعدّدة الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenols) الموجودة في قشور الليمون عند اتباع نظام مرتفع بالدهون قد تؤدي للوقاية من الإصابة بالسمنة أو تحسنها، كما تعزّز أيض الدهون، وحساسيّة الإنسولين لديها.[٧]

القيمة الغذائية لليمون

يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من الليمون الطازج بدون قشورٍ:[٨]

العنصر الغذائي الكمية الغذائية
السعرات الحرارية 29 سعرة حرارية
الماء 88.98 غراماً
البروتين 1.10 غرام
الدهون 0.30 غرام
الكربوهيدرات 9.32 غرامات
الألياف الغذائية 2.8 غرام
السكّريات 2.5 غرام
الكالسيوم 26 مليغراماً
الحديد 0.60 مليغرام
المغنيسيوم 8 مليغرامات
الفسفور 16 مليغراماً
البوتاسيوم 138 مليغراماً
فيتامين ج 53.0 مليغراماً
الفولات 11 ميكروغراماً
فيتامين أ 22 وحدة دولية

المراجع

  1. “Lemon”, www.drugs.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  2. Tauhira Dean (21-8-2018), ” 10 foods that are good for your liver”، www.health24.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  3. Helen West (7-1-2019), “6 Evidence-Based Health Benefits of Lemons”، www.healthline.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  4. Megan Ware (5-1-2018), “How can lemons benefit your health?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  5. “LEMON”, www.webmd.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  6. Angela Palmer (21-3-2018), “Can You Use Lemon Juice for Acne Scars?”، www.verywellhealth.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  7. Yoshiko Fukuchi, Masanori Hiramitsu, Miki Okada and others (31-10-2008), “Lemon Polyphenols Suppress Diet-induced Obesity by Up-Regulation of mRNA Levels of the Enzymes Involved in β-Oxidation in Mouse White Adipose Tissue”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  8. “Basic Report: 09150, Lemons, raw, without peel”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 25-2-2019. Edited.