على ماذا يحتوي التمر

التمر

يعدّ التمر من أقدم أنواع الفواكه التي زُرعت في العالم، كما اشتهرت به منطقة الشرق الأوسط منذ آلاف السنين، ويتم الحصول على ثمار التمر من شجر النخيل، ويوجد أكثر من 2000 نوع من هذه الثمار، ويُعدّ التمر المجهول أكثرها شُهرةً؛ خاصّة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُعرف هذا النوع بلونه البنيّ العنبري، ويمكن استخدام التمر في تحضير العديد من أصناف الحلويات، والعصائر، والأطباق المالحة.[١]

القيمة الغذائيّة للتمر

يحتوي التمر على العديد من العناصر الغذائيّة التي تجعل منه غذاءً صحيّاً في حال تناوله باعتدال، وفيما يأتي أهم العناصر الموجودة في التمر:[١][٢]

  • الفيتامينات والمعادن: يُعدّ التمر مصدراً جيّداً لعنصر البوتاسيوم، حيث تحتوي الحصّة الواحدة منه على 14% من حاجة الجسم اليومية من هذا العنصر، ويفيد البوتاسيوم الجسم في بناء العضلات، وتنظيم ضغط الدم وضربات القلب، والتحكّم باتّزان السوائل، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، كما يحتوي التمر على النياسين (بالإنجليزية: Niacin) الذي يساعد على تحليل الطعام لتحويله إلى طاقة، كما له دور في وظائف الأعصاب، بالإضافة إلى فيتامين ب6؛ المهمّ لنمو الشعر والأظافر وبناء العضلات، وفيتامين أ الذي يحمي الجلد والعيون والأغشية المخاطيّة في الجسم، ومن جهةٍ أخرى فإنّ تناول التمر يزوّد الجسم بعنصر الحديد؛ وهو عنصر مهم لإنتاج خلايا الدم الحمراء، ومساعدتها على نقل الأكسجين في الجسم.
  • الألياف الغذائيّة: إذ تحتوي أربع حبّات من التمر على ما يعادل 30% من حاجة الجسم اليوميّة الموصى بها من الألياف للمرأة، و21% من حاجة الرجل، وتساعد الألياف على الهضم، حيث تُليّن البراز، وتزيد وزنه وحجمه، وبالتالي تقلل الإصابة بالإمساك، كما تساعد على الشعور بالشبع لمدّة أطول من خلال إبطاء تفريغ المعدة، بالإضافة إلى ذلك فإنّها تقلّل مستويات الكوليسترول السيئ في الدم.
  • السعرات الحراريّة والسكر: يعدّ التمر من الأطعمة مرتفعة السعرات الحراريّة، ويعود ذلك لاحتوائه على السكر والكربوهيدرات، ويُنصح الأشخاص الذين يرغبون بخسارة الوزن بتناول الفواكه الطازجة بدلاً من المجفّفة، وبالرغم من ذلك فإنّ التمر يُعدّ وجبة مثالية للحصول على الطاقة بشكل فوري، كما أنّه منخفض المؤشّر الجلايسيمي (بالإنجليزية: Glycemic index)، أي أنّها لا ترفع مستوى الجلوكوز في الدم بشكل كبير، بالتالي فإنّه يمكن لمرضى السكري تناوله باعتدال مع نظام غذائي متوازن.
  • مضادّات الأكسدة: حيث يحتوي التمر على العفص (بالإنجليزيّة: Tannins)، وهي نوع من المركبات المضادة للأكسدة التي تمنع تلف الخلايا، كما أنّ له خصائص مضادة للالتهابات، ويساعد على حماية الخلايا من الجذور الحرّة التي يمكن أن تُسبّب العديد من الأمراض، ومن مضادات الأكسدة الأخرى الموجودة في هذه الفاكهة؛ الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids) الذي يساعد على تقليل الالتهابات، وتقليل خطر الإصابة بالسكري، والألزهايمر، وبعض أنواع السرطان، بالإضافة للكاروتينات (بالإنجليزية: Carotenoids) التي تعزّز صحة القلب، كما يمكن أن تقلّل خطر الإصابة بأمراض العين؛ كالتنكس البقعي (بالإنجليزية: Macular degeneration)، كما يحتوي التمر على حمض الفينوليك (بالإنجليزية: Phenolic acid).
  • عناصر أخرى: يحتوي التمر على العديد من العناصر الغذائيّة الأخرى، ويوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة في 100 غرام من التمر المجهول:[٣]
العنصر الغذائي القيمة
الماء 21.32 غرام
السعرات الحرارية 277 سعرة حرارية
البروتين 1.81 غرام
الدهون 0.15 غرام
الكربوهيدرات74.97 غرام
الألياف 6.7 غرام
السكر 66.47 غرام
الكالسيوم 64 مليغرام
الحديد 0.90 مليغرام
المغنيسيوم 54 مليغرام
الفسفور 62 مليغرام
الصوديوم 1 مليغرام
الزنك 0.44 مليغرام
فيتامين ب1 0.050 مليغرام
فيتامين ب2 0.060 مليغرام
فيتامين ب6 0.249 مليغرام
الفولات 15 ميكروغرام
فيتامين ك 2.7 ميكروغرام

فوائد التمر

يقدّم التمر العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[٢]

  • تعزيز صحة الدماغ: يمكن أن يساعد التمر على تحسين وظائف الدماغ، وقد وجدت الدراسات أنّه يقلّل من علامات الالتهابات؛ كالإنترلوكين 6 (بالإنجليزيّة: Interleukin 6) التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض العصبيّة التنكسية (بالإنجليزية: Neurodegenerative diseases)، مثل الألزهايمر، وفي دراسة أخرى أجريت على الحيوانات وُجِدَ أنّ التمر قلّل من نشاط البيتا أميلويد (بالإنجليزية: Amyloid beta)؛ وهو البروتين الذي يشكّل اللويحات في الدماغ، والذي يؤدّي تراكمها إلى إعاقة التواصل بين الخلايا الدماغية، ممّا يمكن أن يسبّب موت هذه الخلايا، والإصابة بالألزهايمر، ومن جهةٍ أخرى فقد أظهرت إحدى الدراسات على الفئران أن التمر حسّن من الذاكرة والقدرة على التعلّم، كما قلّل السلوك المرتبط بالقلق لديها؛ وقد تعود هذه الفوائد لاحتواء هذا النوع من الفاكهة على مضادات الأكسدة كالفلافونويد، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الآثار بحاجة لدراستها على الإنسان.
  • تعزيز المخاض: إذ ظهر أنّ التمر يساعد على تخفيف المخاض عند الحامل في الأسابيع الأخيرة من الحمل، حيث يمكن أن يمدّد عنق الرحم، ويُقلّل الحاجة لاستخدام الطلق الصناعي (بالإنجليزيّة: Induced labor)، كما يمكن ان يقلّل مدة الطَلق، وقد يعود هذا التأثير لاحتواء التمر على بعض المركبات التي ترتبط مع مستقبلات هرمون الأكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) وتحاكي عمله؛ حيث يُسبّب هذا الهرمون الانقباضات أثناء الولادة، ويساعد مركب العفص على تسهيل الانقباضات، بالإضافة لدور السكريات، والسعرات الحرارية في تزويد الجسم بالطاقة التي يحتاجها خلال الولادة.
  • تحلية طبيعية: حيث يحتوي التمر على الفركتوز (بالإنجليزية: Fructose)، وهو السكر الطبيعي الموجود في الفواكه الذي يسبب مذاقه الحلو، ويجعل منه بديلاً صحيّاً للسكر الأبيض من خلال تحضيره كمعجون ناتج عن مزجه بالماء في الخلاط، ويمكن إضافته لمختلف الأطعمة والمشروبات.
  • تعزيز صحّة العظام: يحتوي التمر على المعادن المهمّة لصحّة العظام؛ مثل: الفسفور، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، حيث يمكن أن ترتبط هذه المعادن مع تقليل خطر الإصابة بأمراض العظام؛ مثل هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis).
  • تنظيم مستويات السكر في الدم: يساعد التمر على تنظيم مستويات السكر في الدم، بسبب احتوائه على الألياف، ومضادات الأكسدة، وبسبب انخفاض مؤشّره الجلايسيمي.

المراجع

  1. ^ أ ب Natalie Butler (27-4-2016), “Are Dates Good for You?”، www.healthline.com, Retrieved 17-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Brianna Elliott (21-3-2018), “8 Proven Health Benefits of Dates”، www.healthline.com, Retrieved 17-10-2018. Edited.
  3. “Basic Report: 09421, Dates, medjool”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-10-2018. Edited.