فوائد الكزبرة والبقدونس
الكزبرة والبقدونس
ينتمي كل من الكزبرة والبقدونس إلى العائلة الخيميّة (بالإنجليزية: Apiaceae) والتي تضم أكثر من 3700 نوعٍ الخضار منها الجزر، والكرفس وغيرها، وعلى الرغم من أنّ جميع أجزاء نبات الكزبرة قابلة للأكل، إلّا أنّ مُعظم الأشخاص يستخدمون أوراقها الطازجة، أو بذورها في الطبخ، وقد شاع استخدام الكزبرة في المطابخ العالمية مُنذ وقتٍ طويل،[١] ومن الجدير بالذكر أنّ شكل أوراق الكزبرة قريبٌ جداً من شكل أوراق البقدونس مما يجعل الناس يخلطون بينهما، إلا أنَّ أوراق الكزبرة لها رائحة عطرية قوية، بعكس البقدونس ذو الرائحة الخفيفة،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ نبات البقدونس يتكوّن من سيقان طويلة مُنتصبة، وأوراق خضراء زاهية مسطحة أو مجعدة، وانتشرت زراعته مُنذ زمنٍ طويل في منطقة البحر الأبيض المتوسط، إلّا أنّه يُزرع الآن في جميع أنحاء العالم.[٣]
فوائد الكزبرة والبقدونس
لا يوجد دراسات أجريت حول فوائد الكزبرة والبقدونس معاً، إلّا أنَّ بعض الدراسات أشارت إلى أنَّ لكلّ منهما فوائد مُعيّنة، كما أنّ هذه الدراسات كانت مخبرية، أو أجريت على حيوانات التجارب لذا فهي ليست قاطعة ومؤكدة، ومنها ما يأتي:
- أشارت دراسة أجريت على الفئران المُصابة بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، ونُشرت في مجلّة Mansoura University Egypt Journal عام 2011 إلى أنَّ تناول الكزبرة أو البقدونس قد يُساهم في خفض مستويات دهنيّات الدم؛ ومنها الدهون الثلاثيّة، والكوليسترول الكلي، والبروتين الدهني منخفض الكثافة أو ما يُعرف بالكوليسترول الضار، كما تبيّن أنّ لاستهلاك البقدونس أو الكزبرة تأثيراً إيجابيّاً على صحّة الكبد.[٤]
- أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت عام 2003 إلى قدرة تأثير الأعشاب في بعض الوظائف الفسيولوجية للقلب مثل تكتل الصفائح الدموية، وتخثر الدم، وقد أظهرت نتائج الدراسة التي أُجريت على الزيوت الطيّارة والمُستخلصات المُستخرجة من نباتات الكزبرة، والبقدونس أنّهما قد يُساهمان في تقليل خطر الإصابة بتجمُّع الصفائح الدموية وتجلط الدم، مما يُشير إلى احتماليّة تأثيرهما في أمراض القلب الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، أو أمراض نقص التروية، ولكن ما زالت توجد حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.[٥]
الفوائد العامة للكزبرة
تُعد الكزبرة من النباتات التي تحتوي على المُغذيات الدقيقة (بالإنجليزيّة: Micronutrients)، والعديد من العناصر الغذائية المفيدة مثل حمض اللينوليك (بالإنجليزية: Linoleic acid)، ومُركب الألفا توكوفيرول (بالإنجليزية: α-tocopherol)، وفيتامين ك، كما تعد الأوراق مصدراً غنياً بالفيتامينات مثل فيتامين ج، وفيتامين أ، كما تحتوي على كميات قليلة من حمض الفوليك، والبوتاسيوم، والمنغنيز، والكولين، والبيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta-carotene)، والبيتا كريبتوزانثين (بالإنجليزية: Beta-cryptoxanthin)، واللوتين، والزيازانثين (بالإنجليزيّة: Zeaxanthin)، بينما تحتوي بذور الكزبرة على كميّاتٍ جيّدة من مُركبات البوليفينول، والزيوت العطريّة.[٢][٦]
كما تجدر الإشارة إلى أنَّ الكزبرة تُعد أيضاً مصدراً جيّداً للعديد من مضادات الأكسدة التي تُقلل من تلف الخلايا الناجم عن تراكم الجذور الحرة (بالإنجليزيّة: Free Radicals) في الجسم، كما أنّها قد تُساهم في التقليل من شِدّة الالتهابات، وتنظيم مستويات السكر والهرمونات في الدم، والتقليل من التوتّر والقلق، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الغذاء مثل التسمم ببكتيريا السالمونيلا (بالإنجليزيّة: Salmonella)؛ وذلك لأنّها تمتلك تأثيراً مضاداً للميكروبات.[٧][٢]
ولقراءة المزيد عن فوائد الكزبرة يمكنك الرجوع لمقال فوائد الكزبرة الخضراء.
الفوائد العامة للبقدونس
يُعد البقدونس من الأغذية المنخفضة بالسعرات الحرارية، والغنية بالعناصر الغذائية المفيدة مثل فيتامين أ المُهم لصحّة جهاز المناعة والعيون، وفيتامين ك المهم لصحة القلب والعظام؛ حيثُ تحتوي الملعقتين الكبيرتين من البقدونس على كمية فيتامين ك تفوق احتياجات الجسم اليومية منه، بالإضافة إلى كميات جيدة من المغنيسيوم، والبوتاسيوم، والفولات، والحديد، والكالسيوم، كما يحتوي البقدونس على فيتامين ج الذي يدعم صحة القلب وجهاز المناعة، ويعمل كمضادّ للأكسدة إلى جانب العديد من مُضادات الأكسدة التي يحتويها البقدونس كمُركبات الفلافينويد (بالإنجليزيّة: Flavonoid)، والكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids)، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ البقدونس يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، ويحتوي على بعض المُركبات مثل المريستيسين (بالإنجليزية: Myristicin)، والأبيول (بالإنجليزية: Apiol) التي تمتلك خصائص مضادة للميكروبات مثل البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus).[٨]
ولقراءة المزيد عن فوائد البقدونس يمكن الرجوع لمقال فوائد البقدونس
هل هناك فوائد للكزبرة والبقدونس للتخسيس
لم تكن هناك أيَّة دراسات تُشير إلى أنّ الجمع بين الكزبرة والبقدونس لخسارة الوزن، ولكنّ إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Mansoura University Egypt Journal عام 2011 بيّنت أنَّ تناول البقدونس أو الكزبرة قد يُساهم في خفض الوزن، كما أظهرت نتائج الدراسة أنَّ البقدونس يمتلك تأثيراً أقوى من الكزبرة في هذا الأمر، ولكن هذه النتيجة كانت ثانوية لهدف الدراسة، وأُجريت على فئران التجارب لذا فهي ليست مؤكدّة.[٤]
فيديو مشروب الكزبرة
فوائد الكزبرة لا تعد ولا تحصى، ويمكن غليها وشربها والاستفادة من فوائدها الجمة:[٩]
المراجع
- ↑ Megan Ware (15-11-2019), “Why is cilantro (coriander) good for you?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Suheela Bhat, Pragati Kaushal, Kaur M And Others (2014), “Coriander (Coriandrum sativum L.): Processing, nutritional and functional aspects”, rican Journal of Plant Science, Issue 1, Folder 8, Page 25-33. Edited.
- ↑ “Parsley”, www.drugs.com, Retrieved 17-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Ghada El-Kherbawy, Shafika Zaki And E Ibrahem’s (13-4-2011), “Effects of Parsley and Coriander leaves on hypercholesterolemic rats”، Mansoura University Egypt Journal, Folder 3, Page 13-14. Edited.
- ↑ Mohammed Jamal (2003), “Effect of parsley (Petroselinum sativum hoffm) and coriander (Coriandrum sativum L) extracts on platelet aggregation and blood coagulation”، www.theses.ju.edu.jo, Retrieved 17-7-2020. Edited.
- ↑ Megan Ware (15-11-2019), “Why is cilantro (coriander) good for you?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-7-2020. Edited.
- ↑ Lauren Panoff (17-9-2019), “8 Surprising Health Benefits of Coriander”، www.healthline.com, Retrieved 17-7-2020. Edited.
- ↑ Autumn Enloe (28-2-2019), “Parsley: An Impressive Herb With Health Benefits”، www.healthline.com, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ↑ فيديو مشروب الكزبرة.