فوائد وأضرار الفلفل الحار
الفلفل الحار
ينتمي الفلفل الحار إلى الفصيلة الباذنجانيَّة، واسمُه العلمي هو Capsicum annuum، ويتوفر بأنواع عديدة تختلف فيما بينها بدرجة الطعم الحار، كالهالبينو (بالإنجليزيَّة: Jalapeno)، وفلفل الكايين، ومن الجدير بالذكر أنَّ الفلفل الحار يُستخدم كأحد أنواع البهارات، ويمكن طبخُه، أو تجفيفُه، واستخدامه كمسحوق، وتجدُرُ الإشارة إلى مادة الكابسيسين (بالإنجليزيَّة: Capsaicin) الموجودة في الفلفل هي المُركب النباتيّ الرئيسيّ فيه، وهي المسؤولة عن طعمه اللاذع، كما أنّها تُقدّم العديد من الفوائد الصحيّة.[١][٢]
لقراءة المزيد من المعلومات حول أنواع الفلفل الحار المختلفة وطرق زراعته يمكنك الرجوع لمقال ما هو الفلفل الحار.
القيمة الغذائية للفلفل الحار
يوضحُ الجدول الآتي القيمة الغذائيَّة لحبَّةٍ واحدةٍ من الفلفل الحار الأحمر الطازج أو ما يعادل 45 غراماً منه:[٣]
المادة الغذائيَّة | الكمية |
---|---|
الماء | 39.6 مليلتراً |
السعرات الحراريّة | 18 سعرة حراريّة |
البروتين | 0.842 غرام |
الدهون | 0.198 غرام |
الكربوهيدرات | 3.96 غرامات |
الألياف | 0.675 غرام |
السكريَّات | 2.38 غرام |
الكالسيوم | 6.3 مليغرامات |
الحديد | 0.464 مليغرام |
المغنيسيوم | 10.4 مليغرامات |
الفسفور | 19.4 مليغراماً |
البوتاسيوم | 145 مليغراماً |
الصوديوم | 4.05 مليغرامات |
الزنك | 0.117 مليغرام |
النحاس | 0.058 مليغرام |
المنغنيز | 0.084 مليغرام |
السيلينيوم | 0.225 ميكروغرام |
فيتامين ج | 64.7 مليغراماً |
فيتامين ب1 | 0.032 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.039 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.56 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.09 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.228 مليغرام |
الفولات | 10.4 ميكروغرامات |
فيتامين أ | 428 وحدة دولية |
فيتامين هـ | 0.311 مليغرام |
فيتامين ك | 6.3 ميكروغرامات |
فوائد الفلفل الحار
فوائد الفلفل الحار بحسب درجة الفعالية
لا توجد أدلة كافية على فعاليته Insufficient Evidence
- تحسين حالات مرضى السكري: قد يُساهم الفلفل الحار في التخفيف من أعراض مرض السكري؛ حيثُ بيّنت دراسة نُشرت في مجلَّة Phytotherapy Research أنَّ تناول الفلفل الحار الأحمر يُحفِّزُ زيادة إنتاج الإنسولين،[٤] بالإضافةِ إلى ذلك أجريت دراسة أخرى نشرتها مجلة Clinical nutrition عام 2015، وشاركت فيها 44 امرأة حامل من المُصابين بسكري الحمل، وبيّنت نتائج الدراسة أنَّ تناولَ 5 مليغراماتٍ يوميَّاً من مادة الكابسيسين لمُدَّة أربعة أسابيع قد يُقلل من مستويات السكر والإنسولين في الدم بعد تناول الوجبات،[٥] ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ الكابسيسين لا يُقلِّلُ من مستويات سكر الدم الصيامي، ويجدر التنبيه إلى أنّ تأثير الكابسيسين في مستويات سكر الدم قد يكون مقلقاً بالنسبة لمرضى السكري، أو الذين يتناولون الأدوية المخفضة للسكر، ولقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكن الرجوع إلى فقرة محاذير استخدام الفلفل الحار، وفقرة التداخلات الدوائية للفلفل الحار.[٦]
- تقليل آلام المفاصل: حيثُ بيَّنت إحدى الدراسات أنَّ تناول منتجٍ يحتوي مادة الكابسيسين، وموادَّ أخرى يومياً مدّة 8 أسابيع قد يُقلّل من آلام المفاصل بنسبةِ 21%، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يُمكن تحديد أثر الكابسيسين وحده من هذه الدراسة.[٧]
- تقليل خطر الإصابة بقرحة المعدة: إذ يُعتقد أنّ مُركّب الكابسيسين الموجود في الفلفل الحارّ يمكن أن يقلل الضرر في الحاجز المخاطيّ في المعدة (بالإنجليزية: Gastric mucosa)، ممّا قد يقلل خطر الإصابة بالقرحة المعديّة، وذلك ما أشارت إليه مراجعةٌ لعدّة دراساتٍ نُشرت في مجلة Molecules عام 2016.[٨][٩] كما تبيَّنَ أنَّ الأشخاصَ الذين يتناولون الفلفل الحار بمعدَّلِ 24 مرَّة في الشهر يكونون أقلّ عُرضةً للإصابة بقُرحة المعدة من الذين يتناولونه بمعدَّلِ 8 مراتٍ في الشهر، وينطبقُ هذا الأمر على الفلفلِ الحار المسحوق، وصلصة الفلفل الحار، بالإضافةِ إلى مسحوقِ الكاري، وغيرها من الأطعمةِ المُحتوية على الفلفل الحار، إلا أنَّه لا تُوجد أدلَّةٌ أُخرى تدعمُ هذا التأثير، وما زالت هناك حاجةٌ لدراسة هذا التأثير بشكلٍ أوسع.[١٠]
- تحسين حالات المصابين بالتهاب المفصل التنكسي: (بالإنجليزيَّة: Osteoarthritis) إذ تمتلك مادّة الكابسيسين بعض الخصائصَ المُضادّة للالتهابات، ويمكن استخدام فلفل الكايين والأنواع الأخرى من الفلفل المُجفَّف كأحدِ أنواعِ البهار للصلصات، وخلطات التتبيل.[١١]
- المحافظة على صحة القلب: حيثُ يُساهم مُركّب الكابسيسين الموجود في الفلفل الحار في تحسين جريان الدم ووظائف القلب، وقد أظهر بحثٌ نشرته الجمعية الكيميائية الأمريكية عام 2012 أنّ هذا المركّب يمكن أن يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أشار الباحثون إلى أنّ الكابسيسين قد يساهم في خفض مستويات الكوليسترول، وتقليل خطر تجلّط الدم؛ وذلك من خلال تقليل تراكم الكوليسترول في الدم، والمساعدة على التخلّص منه، وبالإضافة إلى ذلك فقد ذكرت الدراسة أنّ الكابسيسين يمكن أن يُثبّط نشاط بعض الجينات المسؤولة عن تقلّص العضلات المُحيطة بالأوعيّة الدمويّة، وبالتالي تحسين تدفق الدم، وصحّة القلب والأوعية الدمويّة، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ تناول الفلفل الحار لا يُغني عن الأدوية الخاصّة بأمراض القلب، ويُنصح بتناوله كجزءٍ من نظامٍ غذائيٍّ صحّيٍّ ومتوازن للمحافظة على صحّة القلب.[٨][١٢]
- فوائد أخرى: قد يُساعد تناول مادة الكابسيسين الموجودة في الفلفل الحار، على التخفيف من بعض المشاكل والحالات الصحية، مثل:[٦]
- الغازات وانتفاخ البطن.
- دوار الحركة (بالإنجليزيَّة: Motion sickness).
- التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid arthritis).
فوائد الفلفل الحار وزيته للرجيم
على الرغم من أنّ هناك تضارباً في نتائج الدراسات؛ إلّا أنّه يُعتقد أنّ محتوى الفلفل الحار من مُركب الكابسيسين يساهم في تثبيط الشهيّة، وذلك ما أشارت إليه مراجعةٌ لعدّة دراسات نُشرت في مجلة Appetite عام 2014،[١٣] وزيادة مُعدلات حرق الدهون في الجسم، وذلك كما أظهرت دراسةٌ صغيرةٌ نُشرت في مجلّة Nutrition & Metabolism عام 2010، وضمّت ثلاثة وثلاثين شخصاً تمّ تزويدهم بما يتراوح بين 3-9 غرامات ثلاث مراتٍ يومياً من مُستخلصات الفلفل الحار مدة 4 أسابيع؛ وأدّى ذلك إلى زيادة حرق الدهون في الجسم لدى الرجال، والنساء،[١٤] ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من الدراسات أظهرت أنّ تناول الفلفل الحار بشكلٍ مُنتظمٍ بالتزامن مع اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ يوميّ، ومُمارسة التمارين الرياضيّة يدعم فقدان الجسم للوزن، فعلى سبيل المثال بيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلّة British Journal of Nutrition وشملت 91 شخصاً مصاباً بزيادة الوزن، أنّ تناول 135 مليغراماً من الكابسيسين يوميّاً لمدة 4 أسابيع يُساهم في حرق الدهون.[١٥][١]
وعلى الرغم من ذلك فإنّ هذه النتائج غير مؤكدة، إذ إنّ هناك دراساتٍ أخرى لم تجد نفس التأثير للفلفل الحار، فمثلاً أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة British Journal of Nutrition عام 2010 أنّه ليس هناك تأثيراً للفلفل الحار في عمليات الأيض في الجسم، وبالتالي فليس له تأثيرٌ في تقليل الوزن، وإضافةً إلى ذلك فقد يقلّ تأثير مركّب الكابسيسين في الوزن عند اعتياد الجسم عليه.[١٦]
أمّا بالنسبة لتأثير زيت الفلفل الحار في خسارة الوزن، فليست هناك معلوماتٌ أو دراساتٌ تشير إلى تأثيره في ذلك.
أضرار الفلفل الحار
درجة أمان استخدام الفلفل الحار
يعدُّ الفلفل الحار غالباً آمناً عند تناوله عن طريق الفم بالكميَّاتِ الموجودة في الطعام، كما يُحتمل أمان استخدامه لفترة قصيرة بجُرعاتٍ دوائيّة كبيرة، ولكن قد يُسبب ذلك ظهور بعض الآثار الجانبيَّة مثل التهيُّج، واضطراب المعدة، وسيلانٍ في الأنف، بالإضافة إلى احمرار البشرة (بالإنجليزيّة: Flushing)؛ وهي حالةٌ تُسبب احمراراً في منطقتي الوجه والعنق، ومن الجدير بالذكر أنَّ تناول الفلفل الحار بكميَّاتٍ دوائيّةٍ كبيرةٍ لفتراتٍ طويلةٍ قد يكون غالباً غير آمن وذلك لأنّه في بعض الحالات النادرة قد يُسبّب مشاكل خطيرة، مثل الإضرار بالكبد، والكلى، بالإضافةِ إلى ارتفاعٍ شديدٍ في ضغطِ الدم، وفيما يأتي درجة أمان استخدام الفلفل الحار لبعض الفئات العمريّة:[٦]
- الحمل والرضاعة: عند تناول الفلفل الحار لفترة قصيرة بجرعاتٍ علاجية فإنّه يُحتمل أمانه للحوامل في الفترة من منتصفِ الثلثِ الثاني، وحتى الثُلث الثالث من الحمل، بينما يُحتمل عدم أمانه عند تناوله خلال فترة الرضاعة؛ حيثُ إنّ ذلك قد يُسبب التهاب الجلد للطفل الرضيع.
- الأطفال: يُنصح بعدم تناول الأطفال للفلفل الحار؛ وذلك بسبب عد وجود معلوماتٍ كافية حولَ مدى أمان تناوله لهم.
محاذير استخدام الفلفل الحار
فيما يأتي بعض الأمراض التي يُنصح المُصابين بها بالحذر عند تناول الفلفل الحار:[١٠]
- اضطرابات النزيف: قد تزيدُ مادة الكابسيسين الموجودة في الفلفل الحار من احتماليَّة الإصابةِ بالنزيفِ لدى من يُعانون من اضطراباتٍ في النزيف.
- السكري: كما ذُكر سابقاً؛ قد يُؤثِّر الكابسيسين في مستويات سكر الدم لدى المُصابين بمرض السكري، لذلك فإنّهم يُنصحون بمُراقبة مستويات السكر في الدم لديهم، كما قد يحتاجون لتغييرِ جرعةِ دواء السكري الخاصة بهم بعد استشارة الطبيب.
- ارتفاع ضغط الدم: قد يُسبب تناولَ كميّاتٍ كبيرةٍ من الفلفل الحارّ ارتفاعاً شديداً في ضغط الدم، ممّا قد يزيد من سوء حالةِ المُصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم.
- العمليَّات الجراحيَّة: قد يُسبِّبُ الفلفل الحار زيادةً في النزيفِ أثناء وبعدَ العمليَّات الجراحيَّة لذلك يجبُ وقف استخدامه قبل أسبوعين على الأقل من موعد العمليَّةِ الجراحيَّة.
الآثار الجانبية للفلفل الحار
فيما يأتي بعضُ الآثار الجانبيَّة للفلفل الحار:[١]
- الإحساس بالحرقة في الفم: (بالإنجليزيَّة: Burning sensation)، حيثُ إنّ العديد من الناس لا يُحبُّون الشعور بالحرقة الذي يتبعُ تناولَ الفلفل الحار، كما أنّ تناول الفلفل الحار بكميَّاتٍ كبيرةٍ قد يُسبب الالتهابات، والتورم، والاحمرار، والآلام الشديدة، ومن الجدير بالذكر أنّ مادة الكابسيسين الموجودة في الفلفل الحار ترتبط بمُستقبلات الألم مُسببةً الإحساس الشديد بالحرقة، كما تجدُر الإشارة إلى أنَّ التعرُّض لهذه المادة بشكلٍ مُستمر قد يُقلل من حساسية بعض الخلايا العصبيَّة ويجعلها غير حسَّاسة للألم.
- ألم المعدة والإسهال: قد يُسبب تناول الفلفل الحار ألماً في المعدة لدى البعض، وقد تشملُ الأعراض أيضاً الإحساس بحَرقةٍ في القناة الهضميَّة، بالإضافةِ إلى التشنُّجاتِ، والإسهال المُؤلم، وتزدادُ هذه الأعراض لدى المرضى المُصابين بمُتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزيَّة: Irritable bowel syndrome) لذلك يجب على هؤلاء المرضى التقليل من استهلاكهم للفلفل الحار، والأطعمة الحارة الأخرى.
التداخلات الدوائية للفلفل الحار
قد يتعارض تناول الفلفل الحار مع استخدام بعض الأدوية، وقد يكون ذلك عن طريق التقليل من فعاليتها، أو زيادتها، أو زيادة آثارها الجانبية، وفيما يأتي بعض الأدوية التي يُنصح من يستهلكونها بالحذر عند استهلاك الفلفل:[٧]
- الأسبرين: (بالإنجليزيّة: Aspirin) قد يؤدي تناول مادة الكابسيسين الموجودة في الفلفل الحار إلى التقليل من امتصاص الجسم لدواء الأسبرين، وبالتالي التقليل من فعالية الدواء.
- سيفازولين: (بالإنجليزيّة: Cefazolin) حيثُ تزدادُ الكميّة التي يمتصها الجسم من دواء سيفازولين عند تناوله مع مادة الكابسيسين، وهذا قد يزيدُ من الآثار الجانبيَّة لهذا الدواء.
- السيبروفلوكساسين: (بالإنجليزيّة: Ciprofloxacin) وهو مضادٌ حيويٌّ يُستخدم لعلاج العدوى البكتيريَّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ كميَّة السيبروفلوكساسين التي يمتصُّها الجسم عندَ تناولِه مع الكابسيسين تزدادُ، الأمر الذي قد يزيدُ من الآثار الجانبيَّة له.
- أدوية مرض السّكري: (بالإنجليزيَّة: Antidiabetes drugs) حيثُ تُستخدمُ هذه الأدوية لخفض سكر الدم، وكما ذُكر سابقاً؛ قد يُساهم الكابسيسين أيضاً في خفض سكر الدم؛ ولذلك فإنّ تناولهما سويّاً قد يؤدي إلى انخفاض سكر الدم بشكلٍ حاد.
- الأدوية الخافضة لضغط الدم: إذ بيَّنت بعضُ الدراسات أنَّ الكابسيسين قد يزيدُ من ضغط الدم الأمر الذي يُقلل من فعالية الأدوية الخافضة للضغط في حال أخذها مع مادة الكابسيسين.
- مضادات التخثر: (بالإنجليزيَّة: Anticoagulant) إذ إنَّ تناول مضادات التخثُّر مع مادة الكابسيسين قد يزيدُ من احتمالية الإصابة بالكدمات، أو النزيف، وذلك لأنَّ الكابسيسين يُقلل أيضاً من سرعة تخثُّر الدم.
- الوارفارين: (بالإنجليزيَّة: Warfarin)، وهو دواءٌ يُستخدمُ لتقليل سرعة تخثُّر الدم، وقد يُسبب تناول الكابسيسين زيادةً في فعاليته مما قد يؤدي إلى النزيف، أو الإصابة بالكدمات في حالِ تناولهما سويَّاً.
أسئلة شائعة حول الفلفل الحار
ما تأثير الفلفل الحار في السرطان
ثار الجدل حول تأثير الفلفل الحار في مرض السرطان، إذ تشير بعض الدراسات إلى أنّه قد يلعب دوراً في التقليل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، إلّا أنّ دراساتٍ أخرى وجدت العكس تماماً،[١٧] وسنذكر فيما يأتي بعض أنواع السرطان التي أشارت الدراسات إلى أنّ الفلفل الحار قد يُقلل من خطر الإصابة بها:
- سرطان الثدي: إذ وُجد أنّ مُركّب الكابسيسين يمكن أن يبطئ نموّ نوعٍ من أنواع سرطان الثدي يُسمّى سرطان الثدي الثلاثي السلبي (بالإنجليزيّة: Triple-negative breast cancer)، والذي يُعدّ علاجه صعباً، ويُعتقد أنّ ذلك يحدث عن طريق تحفيز مُسقبِلٍ شمّيٌّ يُعرف بـTRPV1، والذي يوجد عادةً في العَصَبُ الثُّلاثِيُّ التَّوائِم (بالإنجليزية: Trigeminal nerve)، أو ما يُعرَف بالعصب الخامس، وقد وجدت دراسةٌ مخبريّةٌ استخدمت خلايا سرطان ثديٍ بشريّة ونُشرت في مجلّة Dove Medical Press عام 2016 أنّ تحفيز المُستقبل TRPV1 باستخدام الكابسيسين ثبّط نموّ الخلايا السرطانيّة، وحفّز موتها.[١٨][١٩]
- سرطان الرئة: إذ يشير المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان (بالإنجليزية: American Institute for Cancer Research) إلى أنّ مركب الكابسيسين يثبّط نُمّو الخلايا السرطانية في الرئة عند الفئران، وذلك وفقاً لدراسةٍ نُشرت في مجلّة Journal of Controlled Release، ولكنّ هذه الدراسات أُجريت على الحيوانات فقط وليس على البشر.[٢٠][٢١]
وعلى الرغم من الآثار الإيجابيّة للفلفل الحار في العديد من أنواع السرطانات إلّا أنّه قد يزيد خطر الإصابة ببعض أنواعه الأخرى، ففي مُراجعةٍ لعدّة دراساتٍ نُشرت في مجلة Cancer Research عام 2011 ذُكر أنّ هناك تأثيراً سلبيّاً لمركب الكابسيسين في السرطان، فعلى الرغم من أنّ العديد من الدراسات قد أشارت إلى دور هذا المركب في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، إلّا أنّ هذه الدراسات ما زالت غير مؤكدة، كما وجدت دراساتٌ أخرى أُجريت على الحيوانات أنّ له تأثيراتٍ مسرطنةً،[١٧] فعلى سبيل المثال وجدت دراسةٌ نُشرت عام 2002 في مجلّة International Journal of Cancer أنّ هناك ارتباطاً بين ارتفاع كمية الفلفل الحار التي يتناولها الشخص مع ارتفاع خطر إصابته بسرطان المرارة،[٢٢] ووُجد في دراسةٍ أُخرى نُشرت في مجلّة American Journal of Epidemiology أنّ ارتفاع استهلاك الكابسيسين ارتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة،[٢٣] وبالإضافة إلى ذلك فقد وُجد أنّ تناول مسحوق الفلفل الأحمر الحار كان واحداً من عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الفم والحنجرة، وذلك في دراسةٍ نُشرت في مجلّة Nutrition and Cancer.[٢٤][١]
هل هناك فرق في فوائد الفلفل الأخضر والأحمر الحار
تتشارك أنواع الفلفل الحارّ، ومنها الفلفل الأخضر الحارّ، والفلفل الأحمر الحار في الفوائد التي تمّ ذكرها سابقاً.
ما فوائد بذور الفلفل الحار
تُجفف بذور الفلفل ثمّ يتمّ طحنها لتُستخدم على شكلِ مسحوق الفلفل، وقد أشارت دراسة نشرتها مجلة Food and Chemical Toxicology عام 2013 أنّ بذور الفلفل تحتوي على العديد من المُركبات الحيويّة التي تُستخدم في العديد من الصناعات، كما أنّها تمتلك بعض الخصائص المُضادة للأكسدة.[٢٥][٢٦]
هل الفلفل الحار مفيد للحامل
كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ من المحتمل أمان’ تناول الفلفل الحار لفتراتٍ قصيرة بجرعاتٍ علاجية للنساء خلال الفترة بين منتصفِ الثلثِ الثاني، وحتى الثُلث الثالث من الحمل، ولكن ليست هناك معلومات تشير أنّه يوفر فوائد خاصة للنساء الحوامل.[٦]
ما فوائد زيت الفلفل الحار
لا توجد دراسات حولَ الفوائد الصحيَّة لزيتِ الفلفل الحارّ.
كيفية أكل الفلفل الحار
يُستخدمُ الفلفل الحار بشكلٍ رئيسيٍّ كأحدِ أنواع التوابل، ويمكنُ طبخُه، أو تجفيفه، وسحقه، ومن الجدير بالذكر أنَّ الفلفل الحار الأحمر المسحوق يُعرفُ باسم البابريكا (بالإنجليزيَّة: Paprika).[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Atli Arnarson (13-5-2019), “Chili Peppers 101: Nutrition Facts and Health Effects”، www.healthline.com, Retrieved 22-2-2020. Edited.
- ↑ Honor Whiteman (16-1-2017), “Eating hot red chili peppers may help us live longer”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-2-2020. Edited.
- ↑ “Peppers, hot chili, red, raw”, www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 22-2-2020. Edited.
- ↑ Shahidul Islam and Haymie Choi (8-2008), “Dietary red chilli (Capsicum frutescens L.) is insulinotropic rather than hypoglycemic in type 2 diabetes model of rats”, Phytotherapy research, Issue 8, Folder 25, Page 1025-1029. Edited.
- ↑ Li-Jia Yuana, Yu Qina, Lin Wang And Others (4-2016), “Capsaicin-containing chili improved postprandial hyperglycemia, hyperinsulinemia, and fasting lipid disorders in women with gestational diabetes mellitus and lowered the incidence of large-for-gestational-age newborns”, Clinical nutrition, Issue 2, Folder 35, Page 388–393. Edited.
- ^ أ ب ت ث “CAPSICUM”, www.webmd.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
- ^ أ ب “CAPSICUM”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 23-2-2020. Edited.
- ^ أ ب Kelly Plowe (16-12-2019), “Are Hot Peppers Good for You?”، www.livestrong.com, Retrieved 13-09-2019. Edited.
- ↑ Victor Fattori, Miriam Hohmann, Ana Rossaneis And Others (28-6-2016), “Capsaicin: Current Understanding of Its Mechanismsand Therapy of Pain and Other Pre-Clinicaland Clinical Uses”, Molecules, Issue 7, Folder 21, Page 844. Edited.
- ^ أ ب “Capsicum”, www.medicinenet.com,19-7-2019، Retrieved 23-2-2020. Edited.
- ↑ “Best Spices for Arthritis “, www.arthritis.org, Retrieved 23-2-2020. Edited.
- ↑ “Hot pepper compound could help hearts”, www.acs.org,27-3-2012، Retrieved 13-10-2019. Edited.
- ↑ Whiting S, Derbyshire EJ, Tiwari B (2-2014), “Could capsaicinoids help to support weight management? A systematic review and meta-analysis of energy intake data.”, Appetite, Folder 73, Page 183-188. Edited.
- ↑ Lee TA, Zerlin A, Heber D And Others (2010), “Effects of dihydrocapsiate on adaptive and diet-induced thermogenesis with a high protein very low calorie diet: a randomized control trial.”, Nutrition & Metabolism, Issue 78, Folder 7, Page 1186. Edited.
- ↑ Manuela Lejeune, Eva Kovacs and Margriet Westerterp-Plantenga (2003), “Effect of capsaicin on substrate oxidation and weight maintenance after modest body-weight loss in human subjects”, British Journal of Nutrition, Issue 3, Folder 90, Page 651-659. Edited.
- ↑ Jose Galgani, Donna Ryan And Eric Ravussin (1-2010), “Effect of capsinoids on energy metabolism in human subjects”, British Journal of Nutrition, Issue 1, Folder 103, Page 38-42. Edited.
- ^ أ ب Ann Bode and Zigang Dong (2011), “The Two Faces of Capsaicin”, Cancer Research, Issue 8, Folder 71, Page 2809-2814. Edited.
- ↑ Ana Sandoiu (02-01-2017), “Chili pepper compound can stop breast cancer, study finds”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-09-2019. Edited.
- ↑ Weber LV, Al-Refae K, Wölk G And Others (13-9-2016), “Expression and functionality of TRPV1 in breast cancer cells”, Dove Medical Press, Page 1. Edited.
- ↑ “Compound in Chili Pepper Slows Lung Cancer Tumor Growth in Animal Study”, www.aicr.org,30-10-2014، Retrieved 14-09-2019. Edited.
- ↑ William Rollyson, Cody Stover, Kathleen Brown And Others (12-10-2014), “Bioavailability of capsaicin and its implications for drug delivery”, Journal of Controlled Release, Page 96-105. Edited.
- ↑ Iván Serra, Masaharu Yamamoto, Alfonso Calvo And Others (2002), “Association of chili pepper consumption, low socioeconomic status and longstanding gallstones with gallbladder cancer in a Chilean population”, International Journal of Cancer, Issue 6, Folder 104, Page 798. Edited.
- ↑ Lizbeth López-Carnllo, Mauricio Hernández Avila, Robert Dubrow (1994), “Chili Pepper Consumption and Gastric Cancer in Mexico: A Case-Control Study”, American Journal of Epidemiology, Issue 3, Folder 139, Page 263–271. Edited.
- ↑ Perin Notani And Kasturi Jayant (1987), “Role of diet in upper aerodigestive tract cancers”, Nutrition and Cancer, Issue 1-2, Folder 10, Page 103-113. Edited.
- ↑ “Capsicum annuum – L.”, www.pfaf.org, Retrieved 23-2-2020. Edited.
- ↑ Luís Silva, Jessica Azevedo, Maria Pereira And Others (2013), “Chemical assessment and antioxidant capacity of pepper (Capsicum annuum L.) seeds”, Food and Chemical Toxicology, Folder 53, Page 240-248. Edited.