فوائد الكوسا

الكوسا

ينتمي نبات الكوسا (بالإنجليزيّة: Zucchini) إلى الفصيلة القرعيّة (بالإنجليزيّة: Cucurbitaceae)، ويُعرَف أيضاً بالقريع (بالإنجليزية: Courgette) و(الاسم العلميّ: Cucurbita pepo)، ويُعدّ أحد أنواع القرع الصيفيّ الذي يُزرَع للحصول على ثماره القابلة للأكل، وتتميّز هذه الثّمار بشكلها الأسطوانيّ، ولونها الأخضر الدّاكن، ومن الجدير بالذّكر أنّ بعض أنواعه تختلف في الشّكل واللّون؛ إذ يظهر شكلُها دائريّاً، ويتراوح لونها بين الأخضرالمائل للصفرة إلى ما يُقارب اللون الأسود، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّه ينتشر في الحدائق المنزليّة، والمحلّات التجاريّة، ويستهلك النّاس ثماره كخضرواتٍ مطبوخةٍ، وعلاوةً على ذلك فإنّ أزهار الكوسا تُعدّ قابلةً للأكل أيضاً؛ إذ يتناولها البعض مقليّةً،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّه يُنصح عند شراء الكوسا بتجنّب اختيار الثّمار القديمة، أو شديدة النّضج ذات الأسطح الباهتة؛ وذلك لأنّها تحتوي غالباً على بذورٍ كبيرة الحجم، كما أنّ اللبّ فيها يكون جافّاً، ولزجاً.[٢]

القيمة الغذائيّة للكوسا

يُوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ من الكوسا:[٣]

العنصر الغذائيّ الكميّة
السعرات الحراريّة 21 سعرةً حراريةً
الكربوهيدرات 4.21 غرامات
الألياف 1.1 غرام
السكّريات 3.16 غرامات
البروتينات 1.05 غرام
الدّهون 0 غرام
الصوديوم 0 مليغرام
الكالسيوم 21 مليغراماً
البوتاسيوم 222 مليغراماً
فيتامين ج 12.6 مليغراماً
الحديد 0.44 مليغرام
الكوليسترول 0 مليغرام

فوائد الكوسا

مُكوّنات الكوسا من العناصر الغذائية

  • مصدرٌ غنيٌّ بمضادات الأكسدة: ومنها؛ الكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids)، كاللّوتين، والزياكسانثين (بالإنجليزيّة: Zeaxanthin)، والبيتا الكاروتين، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذه المُركبات النباتيّة تُساعد على الحدّ من التأثيرات الضارّة للجذور الحرّة في الجسم، وقد أشارتْ بعض الدراسات مثل مراجعةٍ نُشرَت في مجلة Annual Review of Nutrition عام 2016 إلى أنّ اللّوتين والزياكسانثين يتراكمان في شبكيّة العين؛ الأمر الذي يُساهم في تعزيز الرؤية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض العين المُرتبطة بالسنّ، مثل: التنكّس البقعيّ؛ الذي يُمكن أن يُسبِّب فقدان البصر لدى كبار السنّ.[٤][٥]
  • مصدرٌ جيدٌ للألياف: إذ إنّها تُقدّم العديد من الفوائد الصحيّة للأمعاء في الجسم،[٦] وتُحسّن عمليّة الهضم، حيث يحتوي نبات الكوسا على الألياف القابلة للذّوبان، وغير القابلة للذّوبان، وتجدر الإشارة إلى أنّ البكتيريا النّافعة في الأمعاء تتغذّى على الألياف القابلة للذّوبان، وتُنتج بدورها الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (بالإنجليزيّة: Short-chain fatty acids)، المعروفة اختصاراً بـ SCFAs؛ حيث تُغذّي هذه الأحماض خلايا الأمعاء، كما يمكن لها أن تساعد على الحدّ من الالتهابات، بالإضافة إلى الأعراض المُرافقة لاضطرابات الأمعاء، مثل: داء كرون (بالإنجليزيّة: Crohn’s disease)، ومتلازمة القولون المتهيّج، أو ما يُعرَف اختصاراً بـ IBS، بالإضافة إلى التهاب القولون التقرحيّ (بالإنجليزيّة: Ulcerative colitis)،[٤]
كما أنّ محتوى الكوسا من الألياف غير القابلة للذوبان يساهم في حركة الأمعاء، إضافة إلى أنّ احتواء الكوسا على الماء بنسبةٍ عاليةٍ يُساهم أيضاً في الحدّ من خطر الإصابة بالإمساك عبرَ تليين البراز، وعلاوةً على ذلك فإنَّ الذين يتّبعون نظاماً غذائيّاً غنيّاً بالألياف يكونون أقلّ عُرضةً لخطر الإصابة بأمراض القلب.[٤][٧]
  • مصدرٌ جيدٌ للفيتامينات: مثل: فيتامين ج الذي يتوفّر بكميّةٍ كبيرةٍ في الكوسا، كما أنّه يحتوي على نسبةٍ جيّدةٍ من فيتامين ب6، بالإضافة إلى مجموعةٍ متنوّعة من الفيتامينات التي تتوفر فيه بكميّاتٍ أقلّ، ومنها؛ فيتامين أ، والفولات، وفيتامين ب1، إضافةً إلى فيتامين ب2، أو ما يُعرَف بالرايبوفلافين (بالإنجليزيّة: Riboflavin).[٨]
  • مصدرٌ جيّدٌ للمعادن: يحتوي الكوسا على عنصر المنغنيز الذي يحتاجُه الجسم في إنتاج مركّب الكولين (بالإنجليزيّة: Choline)؛ وهو حمضٌ أمينيٌّ يُساهم في إنتاج الكولاجين،[٩] كما يساهم هذا العنصر في تنظيم وظائف الأعصاب والمخّ، كما يحتوي على البوتاسيوم الذي يُساعد على تنظيم مستويات ضغط الدّم في الجسم.[٦]

دراسات علميّة حول فوائد الكوسا

توجد العديد من الدّراسات التي تُبيّن الفوائد الصحيّة للكوسا، ومنها ما يأتي:

  • أشارتْ دراسةٌ مخبريّةٌ نشرتْها مجلّة Nutrients عام 2017 إلى أنّ نبات الكوسا يُساهم في مكافحة نمو الخلايا السرطانية، حيث تبيّن أنّه يُحفِّز استماتتها، ويحدّ من تكاثرها.[١٠]
  • أظهرتْ دراسةٌ أُجريَتْ على الفئران ونشرتْها مجلّة Food and Nutrition Sciences عام 2020؛ أنّ الكوسا يمكن أن يساهم في التّقليل من خطر الإصابة بالأمراض القلبيّة، حيث كشفت النتائج عن انخفاض المُؤشّرات المُرتبطة بمرض القلب التاجيّ (بالإنجليزيّة: Coronary heart disease)، أو ما يُعرَف اختصاراً بـ CHD، مثل مستوى الكوليسترول الكليّ، والكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية، وغيرها، ومع ذلك فإنّ هناك حاجةً لإجراء دراساتٍ سريريّةً على البشر للتحقّق من هذه النّتائج.[١١]

أضرار الكوسا

درجة أمان الكوسا

يُعدّ تناول الكوسا النيء آمناً في معظم الحالات، حيث إنّ الآثار الجانبيّة النّاتجة عن استهلاكه تُعدُّ قليلةً أو معدومة، ومن الجدير بالذّكر أنّه ي بعض الأحيان قد تكون للكوسا نكهةٌ شديدة المرارة عند تناوله؛ والتي تعود إلى محتواه من مُركّبات تُدعى بـ Cucurbitacin الموجودة في نباتات الفصيلة القرعيّة، وقد أشارتْ بعض الأبحاث إلى أنّ استهلاك القرعيّات التي تحتوي على تركيزٍ عالٍ من هذه المُركّبات يرفع خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة، مثل: الإسهال، والقيء، والغثيان، وتساقط الشعر، وفي الحالات الخطيرة يُمكن أن تُسبِّب الوفاة، وذلك بحسب ما أشارت إليه مراجعة نشرت في مجلة Pharmacognosy Reviews عام 2015، وتقرير حالة نشر في مجلة JAMA Dermatology عام 2018، وتجدر الإشارة إلى أنّ أصناف القرع المُنتشرَة تجاريّاً لا تحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من هذه المركبات، ولذلك فهي لا تُعدّ ضارّة، ولكن يجدر الانتباه عند استهلاك أيّ نوعٍ من القرعيّات من الأصناف غير التجاريّة.[١٢][١٣][١٤]

محاذير استخدام الكوسا

على الرّغم من الفوائد الصحيّة العديدة التي يُقدِّمها نبات الكوسا للجسم إلّا أنّ هناك بعض الحالات التي ينبغي فيها أخْذ الحيطة والحذر عند استهلاكه، ومنها المصابون بالحساسية؛ حيث ذكرت الكلية الأمريكيّة للحساسيّة والربو والمناعة (بالإنجليزيّة: American College of Allergy, Asthma and Immunology)‏، المعروفة اختصارًا بـ ACAAI، أنّ الأشخاص المصابين بمتلازمة حساسية الفم (بالإنجليزيّة: Oral Allergy Syndrome) قد يُواجهون بعض الأعراض عند تناولهم الكوسا، كما أضافتْ أنّ طهيه قد يُساعد على تجنّب الإصابة بهذه الأعراض، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المتلازمة في حساسية الفم تنتج عن التعرّض لمُسبّبات الحساسية الموجودة في الفواكه النيْئة، وحبوب اللّقاح، والمُكسّرات، والخضروات، ويُنصَح بزيارة الطّبيب وأخْذ الرّعاية الصحيّة اللّازمة عند التعرّض لحساسية الكوسا، أو الشّعور بحكّةٍ في الفم، أو الحلق بعد تناوله.[٨][١٥]

أسئلة شائعة حول الكوسا

ما فوائد الكوسا للرجيم

يُساعد تناول الكوسا بشكلٍ منتظمٍ على إنقاص الوزن، إذ إنّه يحتوي على نسبةٍ مُرتفعةٍ من الماء، وكميةٍ منخفضةٍ من السّعرات الحراريّة؛ ممّا قد يساهم في تعزيز الشّعور بالامتلاء، وعلاوةً على ذلك فإنّ محتواه من الألياف الغذائيّة قد يُخفّف من الشّعور بالجوع، ويَحدّ من الشهيّة، كما أنّ زيادة استهلاك الفواكه والخضروات يرتبط بخسارة الوزن، وانخفاض معدّل اكتسابه مع الوقت وذلك حسب ما أشارت له مراجعة منهجية لـ 17 دراسة ونشرت في مجلة PLoS One عام 2015،[١٦] وقد لوحظ أنّ الخضروات الخضراء الدّاكنة أو الصفراء غير النشويّة، والتي تتشابه في محتواها الغذائيّ مع الكوسا تُعدّ مفيدةً لخسارة الوزن.[٤]

وتجدر الإشارة إلى أنّه ليس هناك طعامٌ واحدٌ يساعد وحده على خسارة الوزن، فالطريقة المُثلى لتخفيف الوزن تتطلّب اتباع نظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ، إلى جانب ممارسة التّمارين الرياضيّة.[١٧]

ما فوائد الكوسا للبشرة

يُقدّم نبات الكوسا عدّة فوائد صحيّةٍ للبشرة تعود بشكلٍ رئيسيٍّ إلى احتوائه على فيتامين ج؛ الذي يُعدُّ مسؤولاً عن إنتاج أهمّ بروتينات البشرة؛ وهو الكولاجين، كما أنّه قد يُساهم في الحدّ من مشاكل الجلد المُرتبطة بالسنّ، وتلف البشرة النّاتج عن التعرّض للأشعة فوق البنفسجيّة، بالإضافة إلى دوره في تحسين مستويات مُضادّات الأكسدة في الجسم.[٨]

ما هي فوائد بزر الكوسا

لا تتوفر معلوماتٌ حول فوائد بزر الكوسا، ولكن تجدر الإشارة إلى أنها قابلةٌ للاستهلاك.[٨]

المراجع

  1. Melissa Petruzzello, “Zucchini”، www.britannica.com, Retrieved 11-5-2020. Edited.
  2. Darlene Christensen (3-2020), “Zucchini “، www.digitalcommons.usu.edu, Retrieved 11-5-2020. Edited.
  3. “ZUCCHINI”, www.fdc.nal.usda.gov,4-1-2019، Retrieved 11-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Alina Petre (19-2-2019), “12 Health and Nutrition Benefits of Zucchini”، www.healthline.com, Retrieved 12-5-2020. Edited.
  5. Julie Mares (17-7-2016), “Lutein and Zeaxanthin Isomers in Eye Health and Disease”, Annual Review of Nutrition, Folder 36, Page 571-602. Edited.
  6. ^ أ ب “Zucchini”, www.betterhealth.vic.gov.au,10-2015، Retrieved 12-5-2020. Edited.
  7. Yihua Wu, Yufeng Qian, Yiwen Pan and others (8-2015), “Association between dietary fiber intake and risk of coronary heart disease: A meta-analysis”, Clinical Nutrition, Issue 4, Folder 34, Page 603-611. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث Barbie Cervoni (24-4-2020), “Zucchini Nutrition Facts and Health Benefits”، www.verywellfit.com, Retrieved 12-5-2020. Edited.
  9. Vishruta Biyani (12-2-2019), “Health Benefits of Zucchini”، www.medindia.net, Retrieved 12-5-2020. Edited.
  10. Damián Martínez-Valdivieso, Rafael Font, Zahira Fernández-Bedmar and others (14-7-2017), “Role of Zucchini and Its Distinctive Components in the Modulation of Degenerative Processes: Genotoxicity, Anti-Genotoxicity, Cytotoxicity and Apoptotic Effects”, Nutrients , Issue 7, Folder 9, Page 755. Edited.
  11. El-Sayeda El-Sahar, Hala Sopeah, Mona Almujaydil (2020), “Study the Effect of Different Levels of Zucchini (Cucurbita pepo L.) on the Biological Indicators for the Prevention of Cardiovascular Disease in Rats Fed High-Fat Diets”, Food and Nutrition Sciences, Issue 2, Folder 11, Page 63. Edited.
  12. Ryan Raman (15-4-2019), “Can You Eat Raw Zucchini?”، www.healthline.com, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  13. Philippe Assouly (1-5-2018), “Hair Loss Associated With Cucurbit Poisoning”, JAMA Dermatol, Issue 5, Folder 154, Page 617-618. Edited.
  14. Ujjwal Kaushik, Vidhu Aeri, Showkat Mir (6-2015), “Cucurbitacins – An insight into medicinal leads from nature”, Pharmacogn Review, Issue 17, Folder 9, Page 12–18. Edited.
  15. “Oral Allergy Syndrome”, www.acaai.org,21-3-2019، Retrieved 21-5-2020. Edited.
  16. Lukas Schwingshackl, Georg Hoffmann, Tamara Kalle-Uhlmann and others (16-10-2015), ” Fruit and Vegetable Consumption and Changes in Anthropometric Variables in Adult Populations: A Systematic Review and Meta-Analysis of Prospective Cohort Studies.”, PLoS One, Issue 10, Folder 10, Page e0140846. Edited.
  17. “Losing weight safely”، www.bupa.co.uk, Retrieved 14-5-2020. Edited.