ما هي فوائد الجزر

الجزر

يُعدُّ الجزر أحدَ أشهر الخضروات الجذريّة، والذي تشيع زراعته في كافّة أنحاء العالم، وتُعدّ الصينُ الدولةَ الأكثر إنتاجاً له،[١] ويوجد الجزر في الطبيعة بعدّةِ ألوانٍ منها البنفسجي، والأصفر، البرتقاليّ، والأحمر، والأبيض، إلا أنّ اللونين الأصفر والبنفسجي هما اللونان الأصليان منها، لكنّ اللون البرتقالي هو الأكثر شيوعاً في الوقت الحالي، وعلى الرغم من ذلك فما يزال يُباع كلّ من الجزر البنفسجي والأصفر في بعض المناطق في تركيا، والهند، والصين، أمّا بالنسبة للجزر الأحمر، فيشيع استخدامه في اليابان، ومن الجدير بالذكر أنّ الجزر أصبح يملك قيمةً اقتصاديّةً عالية، وقد اكتسب شعبية أكثر مؤخراً نظراً لزيادة الوعي بفوائده وأهميته الغذائيّة.[٢]

القيمة الغذائية للجزر

يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفرة في 100 غرام من الجزر الطازج:[٣]

العنصر الغذائي القيمة الغذائيّة
الماء 88.29 ميليلتراً
السعرات الحرارية 41 سعرةً حراريّةً
البروتين 0.93 غرام
الدهون 0.24 غرام
الرماد 0.97 غرام
الكربوهيدرات 9.58 غراماتٍ
الألياف 2.8 غرام
السكّريات 4.74 غرامات
الكالسيوم 33 مليغراماً
الحديد 0.3 مليغرام
المغنيسيوم 12 مليغراماً
الفسفور 35 مليغراماً
البوتاسيوم 320 مليغراماً
الصوديوم 69 مليغراماً
الزنك 0.24 مليغرام
النحاس 0.045 مليغرام
المنغنيز 0.143 مليغرام
السيلينيوم 0.1 ميكروغرام
الفلوريد 3.2 ميكروغرام
فيتامين ج 5.9 مليغرامات
فيتامين ب1 0.066 مليغرام
فيتامين ب2 0.058 مليغرام
فيتامين ب3 0.983 ميليغرام
فيتامين ب5 0.273 مليغرام
فيتامين ب6 0.138 مليغرام
الفولات 19 ميكروغراماً
فيتامين أ 16,706 وحدة دوليّة
فيتامين هـ 66 مليغراماً
فيتامين ك 13.2 ميكروغراماً

فوائد الجزر

محتوى الجزر من العناصر الغذائيّة

  • الفيتامينات والمعادن: يُعدّ الجزر مصدراً غنيّاً بالعديد من الفيتامينات والمعادن كفيتامين أ، وفيتامين ب1 أو ما يُعرف بالثيامين، وفيتامين ب3 المعروف باسم النياسين، وفيتامين ب6، وفيتامين ج، وفيتامين ك، والفولات، والمنغنيز، والبوتاسيوم، كما يحتوي الجزر على كميّةٍ عالية من الألياف الغذائيّة المُهمة للحفاظ على صحّة وسلامة الجهاز الهضمي.[٤]
  • المُركبات النباتية: هناك العديد من المركبات النباتيّة المتوفرة في الجزر، ومنها:[٥]
    • البيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta-carotene)؛ والذي يوجد بشكلٍ كبير في الجزر البرتقالي، ومن الجدير بالذكر أنّ امتصاص البيتا كاروتين يكون أفضل عندما يتم طهي الجزر.
    • الألفا كاروتين (بالإنجليزية: Alpha-carotene)؛ وهو من مُضادات الأكسدة التي تتحول جزئيّاً إلى فيتامين أ.
    • اللوتين (بالإنجليزية: Lutein)؛ وهو من أكثر مُضادات الأكسدة المُتعارف عليها في الجزر ويتوفر غالباً في الجزر الأصفر، والبرتقالي، ومن الجدير بالذكر أنّه مهمٌ جداً للحفاظ على صحّة العينين.
    • الليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene)؛ وهو من مُضادّات الأكسدة ذات اللون الأحمر الناصع، والتي غالباً ما توجد في الفواكه والخضراوات الحمراء كالجزر الأحمر والبنفسجي، ومن الجدير بالذكر أنّها قد تُساهم في التقليل من خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
    • مُركب Polyacetylenes؛ وهو من المركبات النشطة بيولوجياً في الجزر والتي قد تُساهم في التقليل من خطر الإصابة بسرطان الدم، وتثبيط تشكل الخلايا السرطانية.
    • الأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanins)؛ والذي يُعدّ من مضادات الأكسدة القوية الموجودة في الجزر داكن اللون.

فوائد الجزر حسب درجة الفعالية

احتمالية فعاليته Possibly Effective

  • التحسين من حالات نقص فيتامين أ: فقد أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة The Journal of Nutrition في عام 2001 والتي أُجريت على عددٍ من النساء المُرضعات، حيث تمّ تزويدهن بمئة غرامٍ من الجزر المبشور يومياً لمدة 60 يوماً، وأظهرت النتائج أنّ تناول الجزر المبشور قد ساهم في تحسين نسبة فيتامين أ، ونسبة الحديد لدى النساء المرضعات.[٦]

فوائد لا توجد أدلة كافية على فعاليتها Insufficient Evidence

  • التحسين من مشاكل الجهاز الهضمي لدى الأطفال: حيثُ أظهرت العديد من الدراسات الأوليّة أنّ تزويد الرُّضع بمحلولٍ مُرطبٍ يحتوي على الجزر والأرز قد يُساهم في التخلّص من مُشكلة الإسهال لديهم من خلال تقليل فترة الإصابة بالإسهال،[٧] حيث أظهرت دراسة تمّ نشرها في مجلّة Monatsschr Kinderheilkd أنّ استخدام محلول الجزر والأرز يُقلل من فترة الإصابة بالإسهال لدى الأطفال والرُّضع، بالإضافة إلى تقليل كمية الفضلات، والحاجة إلى تعويض السوائل لديهم،[٨] ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الجزر الطازج يُساهم أيضاً في التخفيف من الإمساك، وذلك بسبب احتوائه على نسبٍ عاليةٍ من الألياف الغذائيّة.[٩]
  • التخفيف من الألم العضلي الليفي المتفشي أو ما يُعرف باسم الفيبرومالغيا: (بالإنجليزية: Fibromyalgia)؛ وهي حالة مرضية تتميّز بانتشار ألمٍ مزمن في أماكن متعددة من الجسم مع استجابة شديدة ومؤلمة عند الضغط، وقد أظهرت العديد من الأبحاث أنّ إدخال عصير الجزر إلى النظام الغذائيّ اليوميّ قد يُساهم في التقليل من أعراض الألم العضليّ الليفيّ المتفشي لدى بعض الأشخاص،[١٠] فقد أظهرت إحدى الأبحاث التي نُشرت في مجلّة BMC Complementary Medicine and Therapies في عام 2001 وأُجريت على ثلاثين شخصاً تمّ إعطاؤهم حميةً نباتيّةً تتضمّن العديد من الفواكه، والخضروات، ومنتجات الحبوب، والمُكسرات، والبذور، بالإضافة إلى شُرب عصير الجزر بمعدلٍ يتراوح من 2 إلى 4 أكوابٍ يومياً مُدة سبعة أشهر، وأظهرت النتائج تحسناً كبير في تخفيف الألم العضلي الليفي لدى غالبيّة المُشاركين، ولكن من الجدير بالذكر أنّ هذا التحسُّن قد يكون بسبب عدّة عواملٍ مُجتمعة وليس فقط بسبب الجزر.[١١]
  • التقليل خطر الاصابة بسرطان البروستاتا: أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة European Journal of Nutrition في عام 2014 أنّ تناول الجزر يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، إلّا أنّه ما تزال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الأبحاث للتأكد من هذا التأثير.[١٢]
  • تعزيز مستويات الزنك في الجسم: أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Journal of the Science of Food and Agriculture في عام 2011 وأُجريت على فئران المختبر، أنّ تناول الخضراوات الغنية بالكاروتين كالجزر يُحسّن من استفادة الجسم من الزّنك المُتناول عن طريق الأطعمة الغنية به كالحبوب، ممّا يؤدي إلى تعزيز ودعم مُستويات الزّنك في الأنسجة والعظام.[١٣]

الجزر ومرض السكري

تُشكل الكربوهيدرات 10% من محتوى الجزر، ويكون نصفها على شكل سكريّات، وما يُقارب 30% منها على شكل ألياف غذائيّة، ولذلك فإنّ الجزر يُعدُّ من الأغذية الغنيّة بالألياف ومُنخفضة السعرات الحراريّة، كما أنّه يُعدّ ذا مؤشرٍ جلايسيميٍّ مُنخفض، ممّا يعني أنّ تناوله لا يؤدي إلى ارتفاعٍ حاد في مستويات السكر في الدم،[١٤] بل إنّ مرضى السكري يُنصحون بمُراقبة مستويات السكر في الدم بشكلٍ مُستمر عند تناولهم للجزر بجُرعاتٍ دوائيّة؛ تجنُّباً للانخفاض الشديد في مستويات السكر في الدم لديهم؛ إذ إنّه قد يتعارض مع الأدوية التي يتناولونها،[١٥] ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الجزر الطازج غير المطبوخ، يُقلل من خطر ارتفاع مسويات السكر في الدم؛ حيثُ إنّ طبخ الجزر يزيد من التوفر الحيوي (بالإنجليزيّة: Bioavailability) للكربوهيدرات فيه، ممّا قد يُقلل من تأثير الجزر في مستويات سكر الدم، خاصةً لدى مرضى السكري.[١٦]

فوائد الجزر للعين

من الشائع أنّ تناول الجزر يرتبط بتقوية النظر، وعلى الرغم من أنّ هذا الاعتقاد الشائع كان سببه خرافة، إلّا أنّ الجزر يحتوي على نسبٍ عالية من مُضادات الأكسدة كالبيتا كاروتين، واللوتين، التي تُساهم في حماية العين من الضرر الناجم عن الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free Radicals)؛ التي تؤدي إلى تلف الخلايا، والشيخوخة، والأمراض المزمنة، وأمراض العيون، حيثُ إنّ جسم الإنسان يُحوّل مُركب البيتا كاروتين إلى فيتامين أ الذي يُستخدم في عملية تصنيع الرودوبسين (بالإنجليزيّة: Rhodopsin) وهي أحد الصبغات الأرجوانيّة في العين وهي المسؤولة عن الإحساس بالضوء، والرؤية في الظلام، ومن الجدير بالذّكر أنّ الجسم يمتص ويستخدم البيتا كاروتين بكفاءةٍ أكبر في حال تناوله مطبوخاً، بالإضافة إلى أنّ تناوله مع مصدر دهني يزيد من كفاءة امتصاصه كونه من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، كما يحتوي الجزر الأصفر على أكبر كميّة من اللوتين والتي تُساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض الضمور البقعي المرتبط بالعمر (بالإنجليزية:Age-related macular degeneration)؛ وهي حالةٌ تُصبح فيها الرؤية غير واضحة أو مفقودة.[١٧]

فوائد الجزر للأطفال والرضع

من الممكن أن تبدأ الأم بإطعام طفلها الجزر في عندما يُصبح عُمره ستة أشهر تقريباً، حيثُ يُساهم إدخال الأطعمة الصلبة إلى نظام الأطفال الغذائيّ في تعويدهم على النكهات المُختلفة، ويجعل غذائهم صحياً ومتنوع، كما أنّه من الملائم إطعام الرضع الجزر كونه حلو المذاق وليّن القوام، بالإضافة إلى أنّه يُعدُّ مصدراً غنياً بالعناصر الغذائيّة الأساسية التي يسهُل على أجسامهم التعامل معها كالفيتامينات، والمعادن، والألياف الغذائيّة، حيثُ إنّ الأطفال عادةً ما يكونون بحاجة للألياف، خاصةً إذا كان طعامهم قليل الألياف كحبوب الأطفال، ومن الجدير بالذّكر أنّه يوجد العديد من الوصفات للرضع التي يُمكن صنعها باستخدام الجزر؛ كالجزر المسلوق، والجزر المُحمّص، وغيرها من الوصفات المختلفة.[١٨]

فوائد عصير الجزر للحامل

يُعدّ عصير الجزر من العصائر المفيدة جداً خلال فترة الحمل وبعد انتهائها لاحتوائه على نسبٍ عالية من الكالسيوم الذي يساعد جسم الجنين على تطوير عظامٍ وغضاريفَ قوية، والفولات الذي يُقلل من خطر إصابة الجنين بالعيوب الخلقية، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، كما يحتوي الجزر على فيتامين ج، فيتامين أ، اللذان يُعدّان من مُضادات الأكسدة المُهمة خلال فترة الحمل، حيثُ تُساعد على تقليل تأثير الجذور الحرّة في جسم الأم وجنينها، كما تدعم الجهاز المناعي لديهم مما يُقلل من خطر الإصابة بالعدوى،[١٩] ولكن من الجدير بالذكر أنّه يجب على النساء الحوامل اختيار العصائر المُبسترة طويلة الأمد، وتجنّب العصائر الطازجة في فترة الحمل وفقاً لإدارة الغذاء والدواء.[٢٠][٢١]

فوائد الجزر للرجال

قد يُساهم الجزر في الحفاظ على صحّة الحيوانات المنويّة، حيث يُعدّ الجزر من الأطعمة التي تعمل على زيادة الخصوبة من ناحية عدد وحركة الحيوانات المنوية، وقد يُعزى هذا التأثير للكاروتينات الكيميائيّة الموجودة في الجزر والتي تمنحه لونه البرتقالي.[٢٢]

فوائد بذور الجزر

يُطلق البعض على بذور الجزر اسم زريعة الجزر، وتحتوي هذه البذور على بعض الزيوت التي لها العديد من الفوائد الصحيّة، حيثُ إنّ مُستخلص بذور الجزر قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والكبد، ومشاكل الإدراك، كما أنّه قد يُساعد على تقليل الكوليسترول، وقد يستخدم أيضاً كمضادٍ للبكتيريا، والفطريات، والالتهابات، وكمسكنٍ للألم، بالإضافة للمساعدة على التئام الجروح.[٢٣]

فوائد أوراق الجزر

تزخر أوراق نبات الجزر بالعناصر الغذائيّة الضروريّة، حيث تحتوي على الكربوهيدرات بنسبة 61.36%، والبروتين بنسبة 20.27%، كما تحتوي على عدّة معادنٍ ضروريّة من أهمها البوتاسيوم، بالإضافة إلى احتوائها على نسبة مرتفعة من الفينولات وتحديداً حمض الغاليك (بالإنجليزيّة: Gallic acid).[٢٤]

فوائد الجزر المسلوق

يُعدّ الجزر من الخضار مُتعددة الاستخدامات؛ حيث يُمكن تناوله طازجاً، أومطبوخاً على البخار، أو مسلوقاً، أو مشوياً، أو كإضافة في الشوربة أو اليخنات، ويبلغ المؤشر الجلايسيمي للجزر المسلوق ما يُقارب 39 درجة مما يجعل تناوله آمناً لمرضى السكري كونه لا يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكلٍ حادٍ وسريع، ومن الجدير بالذّكر أنّ الجزر المسلوق عند غليه قد يفقد بعض مُحتواه من الفيتامينات، لذلك يُفضّل تناوله نيئاً أو مطبوخاً على البخار.[١٤]

فوائد الجزر الأحمر

يحتوي الجزر الأحمر على مُركب الأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanins) والذي يعمل كمُضاد للأكسدة يحمي الجسم من أضرار الجذور الحرّة، كما أنه المسؤول عن اللون الأحمر لهذا النوع من الجزر، بالإضافة إلى أنّه يحتوي على الليكوبين الذي يُساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.[٩]

فوائد الجزر الأصفر

لا تتوفر معلومات حول فوائد هذا النوع، إلاّ أنّه يمتاز باحتوائه على اللوتين والذي يمنح الجزر لونه الأصفر،[٢٥] وهو نوع من أنواع الكاروتينات، ويُعتقد أنّه في حال تراكمه في العيون فإنّه قد يُساهم في التقليل من الإجهاد التأكسدي فيها.[٢٦]

فوائد عصير الجزر

يتميّز عصير الجزر بكونه غنيّاً بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة للصحة، كفيتامين أ، وفيتامين ج، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى فيتامين ب1، وفيتامين ب6، وفيتامين ك، وغيرها.[٢٧]

لقراءة المزيد حول فوائد عصير الجزر يمكنك الرجوع لمقال فوائد ومضار عصير الجزر.

دراسات علمية حول فوائد الجزر

  • أشارت دراسة تمّ نشرها في مجلّة Nutrition and Cancer في عام 2012 وأُجريت على 69 امرأة من المُتعافيات من سرطان الثدي، ويُعانين من السُّمنة وقد تمّ تزويدهنّ بعصير الجزر الطازج لمدة ثلاثة أسابيع، إذ أظهرت النتائج أنّ استهلاك عصير الجزر الطازج ساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي لدى النساء اللائي سبق علاجهن من سرطان الثدي من خلال زيادة الكاروتينات في الدم، وبالتالي تقليل خطر تكرار الإصابة بسرطان الثدي.[٢٨]
  • بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Journal of Medicinal Food عام 2011، والتي تم إجراؤها على عددٍ من خلايا سرطان الدم في المختبر، أنّ تعريض هذه الخلايا لمُستخلص عصير الجزر لمدّة زمنية تصل إلى 72 ساعة، كان له دور في موت الخلايا وتقليل نموّها، مما قد يُقلل من خطر الإصابة بسرطان الدم، ولكن ما زالت هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.[٢٩]
  • تقليل الإصابة بسرطان المعدة: أظهرت مُراجعةٌ شملت 81 دراسة، ونُشرت في مجلّة Journal of Gastric Cancer عام 2015، أن تناول الجزر قد يُساهم في التقليل من خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة تصل إلى 26%.[٣٠]
  • بيّنت دراسة نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية في عام 2000 والتي تم إجراؤها على عينةٍ من الاستبيانات الخاصّة بمجموعة من الرجال والنساء الذين تم تشخيصهم بالإصابة الأوّلية بسرطان القولون، أنّ تناول الجزر إلى جانب مجموعة من النباتات التي تحتوي على مُركبّ اللوتين كالسبانخ، والبندورة، والخس، والبروكلي، والبرتقال وعصيره، والكرفس، والورقيات الخضراء بشكلٍ عام، كان له دور في التقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون.[٣١]
  • أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة European Journal of Nutrition في عام 2003 والتي أُجريت على فئران المختبر، حيثُ تم إدخال الجزر إلى نظامهم الغذائي اليوميّ لمدة 3 أسابيع، وأظهرت نتائج الدراسة انخفاضاً ملحوظاً في مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثيّة في الكبد، كما انخفضت نسبة امتصاص الكوليسترول في الجسم لدى الفئران.[٣٢]

أضرار الجزر

درجة أمان استهلاك الجزر

يُعدُّ الجزر آمناً في الغالب عند تناوله بكميّاتٍ مُعتدلة، ولكن يُحتمل أمانه في حال تناوله بجرعاتٍ دوائيّة لفترة أطول من أربعة أسابيع، ومن الجدير بالذّكر أنّ تناول المرأة الحامل والمُرضع للجزر يُعدُّ غالباً آمناً في حال تناوله بكميّاتٍ مُعتدلة، ولكن لا توجد أدلّة كافية لتحديد درجة أمان تناوله بجُرعاتٍ دوائيّة لذلك فإنّه يُنصح للحامل والمُرضع بتجنّب تناوله بكميّاتٍ كبيرة، كما يُعدُّ الجزر أيضاً آمناً في الغالب عند تناول الأطفال له بالكميّات المُعتدلة، بينما يُحتمل عدم أمانه للأطفال إذا تم تناوله بكمياتٍ كبيرة، وخاصّة كعصيرٍ للأطفال الصغار، أو الرّضع، نظراً لاحتماليّة تسبُّبه باصفرار الجلد، وتآكل الأسنان.[٣٣]

محاذير الاستخدام للجزر

قد يُسبب تناول الجزر أضراراً لبعض الأشخاص المُصابين ببعض الحالات الصحيّة، منها:[١٥]

  • المُصابون بمُتلازمة تُسمّى Celery-carrot-mugwort-spice syndrome: قد يتسبب تناول الجزر بردّةِ فعلٍ حساسية للأشخاص المُصابين بهذه المُتلازمة والذين يتحسسون أيضاً من نبات القَضبان (بالإنجليزيّة: Birch)، والبعيثران (بالإنجليزيّة: Mugwort)، والكرفس، وبعض التوابل والنباتات الشبيهة.
  • المُصابون بمرض السكري: قد يُسبب تناول الجزر انخفاض نسبة السكر في الدم، مما قد يتعارض مع بعض الأدوية التي يتناولها مرضى السكري، ولذلك فإنّهم يُنصحون بضرورة مُراقبة مستويات السُكّر في الدم بشكل مستمر خاصةً عند تناول كميات كبيرة من الجزر.

أسئلة شائعة حول الجزر

هل الجزر يرفع الضغط

قد يظنّ البعض أنّ الجزر يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم، ولكنّه في الحقيقة يلعب دوراً مهماً في تنظيم ضغط الدم، نظراً لاحتوائه على كميّة جيدة من الألياف، والبوتاسيوم؛ حيثُ تحتوي الحبة الواحدة المتوسطة من الجزر على 4% من الكميّة المُوصى بتناولها يوميّاً من البوتاسيوم، ومن الجدير بالذكر أنّ جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزيّة: American Heart Association) تنصح بالتقليل من كميّة الملح أو الصوديوم المُضاف إلى الوجبات، وزيادة كميّة البوتاسيوم المُتناولة، وذلك لأنّ البوتاسيوم يُساعد على ارتخاء الأوعية الدموية، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والذي يؤثّر بشكلٍ سيّئ على القلب والأوعية الدموية.[١٤]

هل الجزر مضرّ للحامل

لا يُسبب تناول الجزر أيّ خطرٍ على صحّة المرأة الحامل، وكما ذكرنا سابقاً فإنّه يُعدُّ آمنًا في الغالب لها عند تناوله بكميّاتٍ مُعتدلة، وتُجدر الإشارة مرة أخرى إلى أنّ المرأة الحامل تُنصح بتناول عصير الجزر المُبستر طويل الأمد وليس العصير الطازج.[٣٣][٢١]

هل الجزر ينقص الوزن

قد يُساهم إدخال الجزر إلى النظام الغذائيّ في زيادة الشبع وتقليل عدد السعرات الحرارية المُتناولة،[٥] وقد أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة British Journal of Nutrition في عام 2006، أنّ تناول الجزر كجزء من وجبات الطعام لمدّة 4 أسابيع، كان له دور في إنقاص الوزن، إذ يمتلك الجزر كميّة جيدة من الألياف، مما يزيد من الشعور الشبع عند تناوله، بالإضافة إلى دوره في التقليل من السعرات الحراريّة التي يتم تناولها في الوجبات اللاحقة بشكلٍ عام،[٣٤] ومن الجدير بالذكر أنّه لا يوجد حلٌّ وحيدٌ لإنقاص الوزن، بل إنّ عملية تقليل الوزن تعتمد على عدّة خطواتٍ بسيطة تُساهم في تقليل الوزن تدريجيّاً بطريقةٍ صحيّة.[٣٥]

المراجع

  1. Krishan Sharma, Swati Karki, Narayan Thakur And Others (2-2012) “Chemical composition, functional properties and processing of carrot—a review”, Journal of Food Science and Technology
    , Issue 1, Folder 49, Page 22–32. Edited.
  2. Sara Arscott And Sherry Tanumihardjo (16-2-2010), “Carrots of Many Colors Provide Basic Nutrition and Bioavailable Phytochemicals Acting as a Functional Food”، Comprehensive Reviews in Food Science and Food Safety, Issue 2, Folder 9, Page 223 – 239. Edited.
  3. “Carrots, raw”, www.fdc.nal.usda.gov,4-1-2019، Retrieved 2-3-2020. Edited.
  4. Malia Frey (6-3-2020), “Calories, Carbs, and Health Benefits of Carrots “، www.verywellfit.com, Retrieved 3-3-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Adda Bjarnadottir (23-1-2015), “Carrots 101: Nutrition Facts and Health Benefits”، www.healthline.com, Retrieved 3-3-2020. Edited.
  6. Thokozile Ncube, Ted Greiner, Lucie Malaba And Others (2001), “Supplementing Lactating Women with Puréed Papaya and Grated Carrots Improved Vitamin A Status in a Placebo-Controlled Trial “, The Journal of Nutrition, Issue 5, Folder 131, Page 1497–1502. Edited.
  7. “Carrot”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 6-3-2020. Edited.
  8. B Pietschnig , N Javaid, F Haschke And Others, “[Acute Diarrheal Diseases. Treatment With Carrot-Rice Viscous Solution Is More Effective Than ORS Solution “], Monatsschr Kinderheilkd, Issue 7, Folder 140, Page 426-430. Edited.
  9. ^ أ ب “Health Benefits of Carrots”، www.webmd.com, 6-8-2019، Retrieved 6-3-2020. Edited.
  10. “Carrot”, www.rxlist.com, Retrieved 6-3-2020. Edited.
  11. Michael Donaldson, Neal Speight And Stephen Loomis (26-9-2001), “Fibromyalgia syndrome improved using a mostly raw vegetarian diet: An observational study”, BMC Complementary Medicine and Therapies, Issue 1, Folder 7. Edited.
  12. Xin Xu, Yunjiu Cheng, Shiqi Li And Others (12-2-2014), “Dietary carrot consumption and the risk of prostate cancer”, European Journal of Nutrition, Issue 8, Folder 53, Page 1615–1623. Edited.
  13. Smita Gautam, Kalpana Platel And Krishnapura Srinivasan (28-7-2011), “Assessment of zinc deficiency and effect of dietary carrot, amchur and onion on zinc status during repletion in zinc‐deficient rats “, Journal of the Science of Food and Agriculture, Issue 1, Folder 92, Page 165-170. Edited.
  14. ^ أ ب ت Megan Ware (4-12-2019), “What are the health benefits of carrots?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-3-2020. Edited.
  15. ^ أ ب “Carrot”, www.medicinenet.com, Retrieved 7-3-2020. Edited.
  16. Erin Palinski-Wade (28-8-2015), “5 Surprising Foods That Have Little Impact on Blood Sugar”، www.everydayhealth.com, Retrieved 6-3-2020. Edited.
  17. Lauren Panoff (5-6-2019), “Are Carrots Good for Your Eyes?”، www.healthline.com, Retrieved 6-3-2020. Edited.
  18. Elea Carey (16-7-2015), “5 Homemade Baby Food Recipes with Carrots”، www.healthline.com, Retrieved 6-3-2020. Edited.
  19. Valencia Higuera (11-5-2017), “8 Benefits of Carrot Juice”، www.healthline.com, Retrieved 6-3-2020. Edited.
  20. Megan Ware (1-11-2019), “How can I get the benefits of carrot juice?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-3-2020. Edited.
  21. ^ أ ب “Fruits, Veggies and Juices from Food Safety for Moms to Be”، www.fda.gov، 27-9-2018، Retrieved 15-3-2020. Edited.
  22. Tiffany LaForge (23-10-2018), “8 Penis-Friendly Foods to Boost T-Levels, Sperm Count, and More”، www.healthline.com, Retrieved 6-3-2020. Edited.
  23. João Carlos (1-2014), “Nutritional and Health Benefits of Carrots and Their Seed Extracts”, Food and Nutrition Sciences, Issue 22, Folder 5, Page 2147-2156. Edited.
  24. Gehan A, Faten Ibrahim, Shady Elshehawy And Others (1-2011), “CARROT LEAVES: ANTIOXIDATIVE AND NUTRITIVE VALUES”, Mansoura Journal of Food and Dairy Sciences, Issue 4, Folder 2, Page 201 – 211. Edited.
  25. Philipp Simon, Sherry Tanumihardjo, Janet Novotny And Others (13-6-2008), “Role of Color and Pigments in Breeding, Genetics, and Nutritional Improvement of Carrots”، www.pubs.acs.org, Retrieved 6-3-2020. Edited.
  26. Kamal Patel (14-6-2018), “Lutein”، www.examine.com, Retrieved 6-3-2020. Edited.
  27. Megan Ware (1-11-2019), “How can I get the benefits of carrot juice?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-6-2020. Edited.
  28. Amy Butalla, Tracy Crane, Bhimanagouda Patil And Others (2012), “Effects of a Carrot Juice Intervention on Plasma Carotenoids, Oxidative Stress, and Inflammation in Overweight Breast Cancer Survivors”, Nutrition and Cancer, Issue 2, Folder 64, Page 331-341. Edited.
  29. Rana Zaini, Malcolm Clench And Christine Maitre (4-11-2011), “Bioactive Chemicals from Carrot (Daucus carota) Juice Extracts for the Treatment of Leukemia”, Journal of Medicinal Food, Issue 11, Folder 14, Page -. Edited.
  30. Hossein Fallahzadeh, Ali Jalali, Mahdieh Momayyezi And Others (12-2015), “Effect of Carrot Intake in the Prevention of Gastric Cancer: A Meta-Analysis”, Journal of Gastric Cancer, Issue 4, Folder 15, Page 256–261. Edited.
  31. Martha Slattery, Joan Benson, Karen Curtin And Others (2-2000), “Carotenoids and colon cancer “, The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 2, Folder 71, Page 575–582. Edited.
  32. Catherine Nicolle, Nicolas Cardinault, Olivier Aprikian And Others (2003), “Effect of carrot intake on cholesterol metabolism and on antioxidant status in cholesterol-fed rat”, European Journal of Nutrition, Issue 5, Folder 42, Page 254–261. Edited.
  33. ^ أ ب “CARROT”, www.webmd.com, Retrieved 7-3-2020. Edited.
  34. Anne Moorhead S, Welch RW, Barbara M, and others (9-2006), “The effects of the fibre content and physical structure of carrots on satiety and subsequent intakes when eaten as part of a mixed meal.”, British Journal of Nutrition, Issue 3, Folder 96, Page 587-95. Edited.
  35. “Cooking For Weight Loss”, www.heart.org, Retrieved 7-3-2020. Edited.