فوائد اللفت

اللفت

يسمىّ اللفت أيضاً بالشلغم أو الشلغم الأبيض، وهو محصولٌ من جذور الكرنْب (بالإنجليزية: Brassica) ينتمي للفصيلة الخردلية التي يعود لها أيضاً كلٌ من الملفوف، والقرنبيط.[١] ويتوفر اللفت بأشكال مختلفة، فقد يكون مستديراً أو منْتفخاً، ويمتلك كلّ نوعٍ نكهةً ولوناً مميزاً، وتعدُّ الأجزاء القابلة للأكل منه؛ الأوراق، والجذور، ويمكن طهي اللفت عن طريق قليه، أو هرسه، أو سلقه، كما يمكن استخدامه في السلطات، والحساء.[٢][٣]

القيمة الغذائية للفت

يحتوي اللفت الطازج بكمية تعادل 100 غرامٍ على العديد من المواد الغذائية بحسب ما بيّنته في وزارة الزراعة الأمريكية، وفيما يأتي ذكر أهمها:[٤]

المادة الغذائية القيمة الغذائية
الماء 91.87 ميليلتراً
السعرات الحرارية 28 سعرة حرارية
البروتين 0.9 غرام
الدهون 0.1 غرام
الكربوهيدرات 6.43 غرامات
الألياف 1.8 غرام
السكريّات 3.8 غرامات
الكالسيوم 30 مليغراماً
الحديد 0.3 مليغرام
المغنيسيوم 11 مليغراماً
الفسفور 27 مليغراماً
البوتاسيوم 191 مليغراماً
الصوديوم 67 مليغراماً
الزنك 0.27 مليغرام
المنغنيز 0.134 مليغرام
فيتامين ج 21 مليغراماً
فيتامين ب1 0.04 مليغرام
فيتامين ب2 0.03 مليغرام
فيتامين ب3 0.4 مليغرام
فيتامين ب5 0.2 مليغرام
فيتامين ب6 0.09 مليغرام
الفولات 15 ميكروغراماً
فيتامين هـ 0.03 مليغرام
فيتامين ك 0.1 مليغرام

فوائد اللفت

محتوى اللفت من العناصر الغذائية

يحتوي اللفت بجميع أجزائه على مختلف العناصر الغذائية التي تضيف له فوائد عدة، وفيما يأتي ذكر أهمها:

  • مصدر غنيٌّ بفيتامين ك: حيث تساعد الأجزاء الخضراء من اللفت على تخثّر الدم وذلك لاحتوائه على هذا الفيتامين.[٥]
  • مصدر غنيٌّ بفيتامين ج: إذ إنَّ كلاً من جذور وأوراق اللفت تعد مصدراً جيداً لفيتامين ج، الذي يحمي الجسم من أضرار الجذور الحرة عند ارتفاع مستوياتها بشكل كبير.[٦]
  • مصدر جيد للألياف: التي تعدُّ مهمة لصحة الأمعاء.[٧] كما أنّ الأجزاء الخضراء في اللفت تحتوي على كمية عالية من الألياف والماء، والتي تساعد بدورها على تقليل خطر الإمساك، وتعزيز انتظام حركة الأمعاء، والمحافظة على صحة الجهاز الهضمي.[٨]
  • مصدر جيد للمنغنيز: الذي يساهم في تنظيم أداء المخ والأعصاب لوظائفهما.[٧]
  • مصدر غني بالغلوكوسينولات: (بالإنجليزية: Glucosinolates)، وهي مجموعة من المركبات النباتية النشطة بيولوجياً، والتي توفر تأثيراً مضادًا للأكسدة، وبالتالي فإنها تقلل من الإجهاد التأكسدي المرتبط برفع خطر الإصابة بالسرطان، كما تؤثر بشكل إيجابي في تكوين العظام، وتتكون الغلوكوسينولات من الإيزوثيوسيانات ومركب الإندول اللذان يمتلكان خصائص مضادة للالتهابات، كما تثبط هذه الإيزوثيوسيانات من نمو البكتيريا والميكروبات، وتحتوي الغلوكوسينولات أيضاً على مركبات الكبريت التي تحافظ على صحة الكبد.[٦]
  • مصدر جيد للكولين: حيث تحتوي الأجزاء الخضراء في اللفت على الكولين؛ وهو عنصرٌ غذائيٌّ مهمٌّ يساعد على النوم، وحركة العضلات، والتعلم، والذاكرة، كما يساهم أيضاً في المحافظة على بنية الأغشية الخلويّة، ونقل الإشارات العصبيّة، وامتصاص الدهون، وتقليل الالتهاب المزمن.[٨]
  • مصدر غني بالنترات: حيث تبين أنّ النترات الغذائية التي توجد في الخضروات الورقية الخضراء، مثل: اللفت، والجرجير، قد تعزز من توسع الأوعية الدموية، وتحسن من وصول الأكسجين إلى العضلات أثناء ممارسة التمرين الرياضي، وقد تؤدي النترات إلى تعزيز نوعية الحياة عند أولئك الذين يقل لديهم مستوى الأكسجين بسبب أمراض الجهاز التنفسي، أو أمراض التمثيل الغذائي.[٨]

فوائد اللفت حسب قوة الدليل العلمي

توضح النقاط الآتية بعض الفوائد المُحتملة والتي تحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها:

  • المساعدة على خفض مستويات سكر الدم: حيث أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلة Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine عام 2016 أنّ المستخلص المائي للفصيلة الكرنبية بما فيها اللفت يقلل من مستوى سكر الدم، حيث إنّه قد يعزز من إفراز هرمون الإنسولين في البنكرياس، ويثبط من مستوى امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، كما يُحسن من المؤشرات المرتبطة بالتمثيل الغذائية، ومستويات الدهون؛ عبر تقليل مستوى الدهون في الكبد لاحتوائه على أحد أنواع الفلافونيد وهو الكيرسيتين، وخفض مستويات الدهون الثلاثية لكونه مصدراً للغلوكوسينولات.[٩]
  • التخفيف من الالتهابات: أشارت دراسة مِخبريّةٌ نُشرت في مجلة British Journal of Pharmacology عام 2011 أنّ اللفت يمتلك تأثيراً مضاداً للالتهابات، فقد وُجد أنّ مستخلص اللفت والذي يُدعى بـ Arvelexin يثبط الإنزيم المرتبط بحدوث الالتهابات والذي يُدعى بـ IκB kinase، كما يقلل من مركب يُدعى بمخلقة أكسيد النتريك الذي يحفز إفراز السيتوكينات المحرضة على الالتهابات، إضافة إلى تنظيم عملية التعبير الجيني لبعض المركبات الالتهابية الأخرى، مثل؛ عامل نخر الورم ألفا واختصاره TNFα، والإنترلوكين 6.[١٠]
  • المساعدة على تسكين الألم: بيّنت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلة World Journal of Plastic Surgery عام 2018 أنّ المستخلص الكحولي الذي يحتوي على اللفت ونبات آخر يمتلك تأثيراً مُسكناً للألم الحاد والمزمن، وقد يعود هذا التأثير لمحتواه من الفلافونويدات.[١١]
  • تقليل خطر الإصابة بتليُّف الكبد: (بالإنجليزية: Liver Fibrosis) حيث أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلة Laboratory Animal Research عام 2010 أنّ المستخلص المائي للفت يثبط من تليف الكبد عند الفئران التي أعطيت مركباً يحفز إصابتها بهذا التليف مقارنة مع الفئران التي لم تتناول هذا المستخلص، لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول هذا التأثير.[١٢]
  • تقليل احتمالية زيادة الوزن: أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلة Journal of Medicinal Food عام 2010، أنّ استهلاكها للمستخلص الإيثانولي للفت قد يثبط من تراكم الخلايا الدهنية، كما يعزز من عملية تحلل الدهون (بالإنجليزية: Lipolysis) بما فيها الدهون الثلاثية، وبالتالي فإنّه يُعدُّ أحد العوامل التي تقلل خطر الإصابة بالسمنة.[١٣]

فوائد اللفت للحامل

يُعدُّ اللفت مصدراً جيداً للحديد والفولات مُهمان للنساء في سن الإنجاب، فمثلاً قد يرتبط تناول كميات أكبر من الحديد من المصادر النباتية، مثل: السبانخ، والفاصوليا، واليقطين، والفاصوليا الخضراء بتعزيز الخصوبة وذلك بحسب ما ذكرته مدرسة طب هارفرد،[١٤] كما أنّ استهلاك كميات كافية من حمض الفوليك أثناء الحمل يقلل من خطر إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبي.[٨]

فوائد اللفت المخلل

يساهم كلٌ من اللفت المخلل بجميع أجزائه بتزويد الجسم بالبروبيوتيك الجيدة لصحة الأمعاء.[٥] وهي عبارة عن المُعينات الحيوية (بالإنجليزية: Probiotic) التي تسمى أحياناً بروبيوتيك أو معززات الحيوية، أو البكتيريا النافعة، وهي كائنات حية دقيقة قد تساعد على منع وعلاج بعض الأمراض، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي وجهاز المناعة.[١٥]

فوائد اللفت للبشرة

يحتوي اللفت على كمية مرتفعة من فيتامين أ الذي يمكن أن يساهم في الحفاظ على صحة البشرة والشعر، كما يُعدُّ فيتامين أ ضرورياً لنمو جميع أنسجة الجسم بما في ذلك الجلد، إضافةً إلى احتوائه على فيتامين ج المهم لبناء الكولاجين الذي يعطي بنية وقواماً للبشرة، كما يحافظ عليها.[٨]

أضرار اللفت

درجة الأمان ومحاذير الاستخدام

يمكن أن يرتبط استهلاك عصير الخضار الذي يحتوي على النترات ويُخزّن بشكلٍ غير مناسب بتراكم البكتيريا، والتي تُحوّل بدورها هذه النترات إلى مادة النتريت؛ التي قد تمتلك تأثيراً ضاراً يمكن أن يلوث العصير أيضاً.[٨]

محاذير استخدام اللفت

يرتبط استهلاك اللفت بمحاذير معينة عند استهلاكه من قِبل بعض الفئات، وفيما يأتي ذكرها:

  • الأشخاص الذين يرتفع خطر إصابتهم بأمراض القلب: يُنصح الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية باستشارة الطبيب قبل اتباع نظام غذائيّ عالٍ بالنترات؛ إذ إنّها قد توسع الأوعية الدموية لديهم، وقد يتداخل النظام الغذائي عالي النترات مع بعض أدويتهم التي يستهلكونها، مثل: النترات العضوية، أو النتروجليسرين (بالإنجليزية: Nitroglycerine)، أو أدوية النتريت المُستخدمة في الذبحة الصدرية.[٨]
  • الأشخاص الذين يستهلكون الأدوية المضادة للتخثر: مثل؛ الوارفرين (بالإنجليزية: Warfarin)؛ حيث إنهم ينصحون بتجنب استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ك كاللفت، حيث إنّها تزيد من سرعة تخثر الدم، وقد تتداخل مع تأثير هذه الأدوية.[٨][٥]
  • مرضى الكلى: تطرح الكليتان البوتاسيوم الزائد من الجسم، أما بالنسبة لمرضى الكلى فإنّ عمل هذه الكلى يتأثر بشكل سلبي مما يسبب تراكم كميات كبيرة من البوتاسيوم، والتي تؤدي لزيادة عدد ضربات القلب لديهم، إضافة إلى تشنج العضلات وصلابتها، والوهن.[٥]

المراجع

  1. D.Undersander, A.Kaminski, E. Oelke and others, “Turnip”، www.hort.purdue.edu, 3-1991, Retrieved 29-2-2020. Edited.
  2. Sneha Sewlani (13-5-2017), “Top 10 Health Benefits of Turnip”، www.medindia.net, Retrieved 29-2-2020. Edited.
  3. “Brassica rapa – L.”, www.pfaf.org, Retrieved 29-2-2020. Edited.
  4. “Turnips, raw”, www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 29-2-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث “Health Benefits of Turnips”, www.webmd.com, 15-9-2019, Retrieved 2-3-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Ariane Lang (22-11-2019), “All You Need to Know About Turnips”، www.healthline.com, Retrieved 2-3-2020. Edited.
  7. ^ أ ب “Turnip”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 2-3-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Megan Ware (18-5-2017), “Everything you need to know about turnip greens”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-3-2020. Edited.
  9. Leila Smail, Boualem Saka, Samia Neggaz and others (2016), “Glucotoxicity Induced Oxidative Stress and Inflammation In Vivo and In Vitro in Psammomys obesus: Involvement of Aqueous Extract of Brassica rapa rapifera”, Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine, Folder 2016, Page 14. Edited.
  10. Ji-Sun, Young-su, Kyung-Tae and others (2011), “Arvelexin from Brassica rapa suppresses NF-κB-regulated pro-inflammatory gene expression by inhibiting activation of IκB kinase.”, British journal of pharmacology, Page -. Edited.
  11. Afshin Zare, Zabihollah Khaksar, Zahra Sobhani, and others (9-2018), “Analgesic Effect of Valerian Root and Turnip Extracts”, World Journal of Plastic Surgery, Issue 3, Folder 7, Page 345–350. Edited.
  12. Lan Li, Dae-Hun Park, Yong-Chun Li and others (3-2010), “Anti-hepatofibrogenic Effect of Turnip Water Extract on Thioacetamide-induced Liver Fibrosis”, Laboratory Animal Research, Issue 1, Folder 26, Page 1-6. Edited.
  13. Sojin An, Jang-Il Han, Min-Jung Kim and others (22-4-2010), “Ethanolic Extracts of Brassica campestris spp. rapa Roots Prevent High-Fat Diet-Induced Obesity via β3-Adrenergic Regulation of White Adipocyte Lipolytic Activity”, Journal of Medicinal Food, Issue 2, Folder 13, Page 406-414. Edited.
  14. Jorge Chavarro, Walter Willett, and Patrick Skerrett. (5-2000), “Follow The Fertility Diet?”، www.health.harvard.edu, Retrieved 15-3-2020. Edited.
  15. Betty Harbolic (11-8-2019), “Probiotics”، www.medicinenet.com, Retrieved 2-3-2020. Edited.