ما هو الكرفس

الكرفس

يُعرف الكرفس (بالإنجليزية: Celery) بأنّه أحد أنواع النباتات التي تنتمي إلى الفصيلة الخيميّة (بالإنجليزيّة: Apiaceae)، والتي تضمُّ العديد من النباتات، مثل: البقدونس، والجزر الأبيض، والخضروات الجذريّة، وتُستهلك سيقان نبات الكرفس في الغالب كوجبةٍ خفيفةٍ منخفضة السعرات الحراريّة، كما استُخدمت بذوره لتخفيف الألم، ويمكن تناول نبات الكرفس نيئاً، أو مطبوخاً، ومن الجدير بالذكر أنّ طبخ الكرفس يُفقِده جُزءاً بسيطاً من العناصر الغذائيّة التي يحتوي عليها، وذلك بحسب ما ذكرت دراسةٌ أُجريت من قِبَل الأكاديميّة الصينيّة لعلم الإنتاج النباتيّ عام 2010،[١] ويُعدّ الكرفس إضافةً صحيّةً ومفيدةً للعصائر، كما يمكن تناوله مع الجبن، أو مع صلصات التغميس، وفي السلطات، أو يمكن إضافته إلى بعض الشطائر لإضفاء مذاقٍ مُقرمِش، كما يمكن إضافته إلى الشوربات أيضاً، أمّا بذوره فيمكن إضافتها إلى أطباق الخضراوات، والحساء، أو كمُنكّهٍ لصلصات السلطة.[٢]

ومن الجدير بالذكر أنّ الكرفس يُزرعُ على نطاقٍ واسعٍ في المناطق ذات المناخ المعتدل، وهو يُعدّ من النباتات ثنائيّة الحول، والتي يصل طولها إلى 0.6 متر، وعرضها إلى 0.3 متر، ويُزهر نبات الكرفس من بداية كانون الثاني، وحتى شهر آب، وتنضج بذوره ما بين شهري آب، وأيلول، وتتميّز أزهار الكرفس بكونها خنثى، أو ثنائيّة الجنس، أي أنّها تحتوي على كلٍّ من العضو الذكريّ والأنثوي، وبالتالي فهي نباتاتٌ ذاتيّة التلقيح، ويمكن القول إنّ التربة الرملية، والطفالية، والطينيّة تُعدّ مناسبةً لزراعة الكرفس، ولكنّه في الحقيقة يُفضّل التربة الرطبة.[٣]

ويُنصح عند شراء الكرفس باختيار النبات ذي السيقان القائمة، والقاسية، أمّا بالنسبة لأوراقه فيجب أن تكون طازجةً، وهشّة، ويميل لونها ما بين الأخضر الباهت، والزاهي، ويُفضّل تجنّب اختيار نبات الكرفس ذي الأوراق الصفراء أو البنيّة، كما يُنصح بعدم تقطيعه إلّا قبل طبخه مباشرةً، إذ إنّ تقطيع الكرفس وتركه لساعاتٍ قليلة قد يُفقده العديد من العناصر الغذائيّة، ويُوصى باستهلاك الكرفس خلال 5 إلى 7 أيام من شرائه طازجاً للحصول على أكبر قدرٍ من فوائده الغذائيّة.[٤]

القيمة الغذائية لأوراق الكرفس

يُوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من أوراق الكرفس:[٥]

العنصر الغذائي الكميّة
السعرات الحرارية 14 سعرةً حراريةً
الماء 95.43 مليليتراً
البروتين 0.69 غرام
الدهون 0.17 غرام
الكربوهيدرات 2.97 غرام
الألياف 1.6 غرام
الكالسيوم 40 مليغراماً
المغنيسيوم 11 مليغراماً
البوتاسيوم 260 مليغراماً
الفسفور 24 مليغراماً
الصوديوم 80 مليغراماً
الزنك 0.13 مليغرام
فيتامين ج 3.1 مليغرامات
فيتامين أ 449 وحدةً دوليّةً
فيتامين ب6 0.074 مليغرام
فيتامين ب1 0.021 مليغرام
فيتامين ب3 0.320 مليغرام
الفولات 36 ميكروغراما

فوائد أوراق الكرفس

على الرغم من انخفاض السعرات الحرارية في نبات الكرفس، إلا أنّ هذا ليس السبب الوحيد لإضافته إلى النظام الغذائيّ؛ حيث يُعتقد أنّه يساعد على الوقاية من العديد من الأمراض، بالإضافة إلى احتوائه على العديد من العناصر الغذائيّة، ومن فوائده نذكر ما يأتي:[٢][٤]

محتواها من العناصر الغذائية

  • احتواؤها على مركبات مضادة للالتهابات: ترتبط الالتهابات المزمنة بالعديد من الأمراض، مثل: التهاب المفاصل، وهشاشة العظام، ويحتوي الكرفس على ما يقارب 25 مُركّباً مضادّاً للالتهابات، ومنها مركب الأبيجينين (بالإنجليزيّة: Apigenin)، ويخضع هذا المُركّب لدراساتٍ مُتعلّقةٍ بخصائصه التي يمكن أن تقلّل خطر الإصابة بالسرطان، وقد ظهر لمركب الأبيجينين والأغذية الغنيّة به تأثيرٌ في تقليل استجابة بعض البروتينات الخاصّة بالاستجابة للالتهاب عند الفئران، ممّا يساهم في التقليل من الالتهابات، واستعادة التوازن في جهاز المناعة؛ وذلك حسب دراسةٍ أُجريت على الفئران للبحث عمّا إذا كان لمركب الأبيجينين تأثيرٌ في المساعدة على تعديل أو التقليل من الأضرار الناتجة عن الالتهابات ونشرت في مجلة التغذية الجزيئية وأبحاث الغذاء عام 2015.[٦][٢][٤]
  • محتواها من المركبات المضادة للأكسدة: يحتوي الساق الواحد من نبات الكرفس على العديد من المواد الغذائيّة المضادّة للأكسدة، بالإضافة إلى فيتامين ج، ومركب البيتا كاروتين، ومركبات الفلافينويد، كما تُعدّ سيقانه مصدراً جيّداً للمواد النباتية الثانويّة (بالإنجليزيّة: Phytonutrients)، التي تُعدّ فعّالةً في التقليل من الحالات الالتهابيّة في الخلايا، والجهاز الهضميّ، بالإضافة إلى الأوعية الدموية، وأعضاء الجسم.[٤]
  • مصدر لمركب اللوتيولين: والذي يتوفر في نبات الكرفس والفلفل الأخضر، ويمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بحالات التهاب الدماغ، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المركّب يُعدّ مُركّباً قويّاً مضادّاً للأكسدة، وهو أحد مركبات الفلافونويد التي توجد في العديد من الخضراوات والفواكه، والمشروبات، مثل: شاي البابونج.[٧]
ويؤثر اللوتيولين في الخلايا الدبقيّة الصغيرة (بالإجليزيّة: Microglia) التي تنتشر على طول الجهاز العصبيّ المركزيّ، وتعدُّ المسؤولةَ عن نظام المناعة في الدماغ، ولكنّ إنتاجها المفرطَ للجزيئات الالتهابيّة قد يؤدي إلى تفاقم حالة التآكل العصبيّ لدى الذين يعانون من الحالات الالتهابيّة في الدماغ، مثل: مرض ألزهايمر، ومرض كروتزفيلد-جاكوب (بالإنجليزية: Creutzfeld-Jakob disease)، وقد تبيّن حسب دراسةٍ أُجريت على الفئران بجامعة إلينوي في إربانا-شامبين (بالإنجليزية: University of Illinois at Urbana–Champaign) عام 2008 أنّ العلاج باللوتيولين للفئران التي تعرَّضت الخليّةُ الدبقيّةُ الصغيرة فيها للبكتيريا يُقلّل من الالتهاب الناتج عنها، كما ظهر أنّ المركبات التي توجد في الكرفس تُثبّط مُحفّز الجين المُحرِّض على الالتهابات، وقد لوحظ انخفاضٌ في مؤشرات الالتهاب في الدم والدماغ، بالإضافة إلى المنطقة المسؤولة عن التعلّم والذاكرة في الدماغ، والتي تُدعى بالحُصيْن (بالإنجليزية: Hippocampus).[٨][٧]
  • محتواها من الألياف: حيث يحتوي الكرفسُ على ألياف البكتين، وتشمل مادةً يطلق عليها أبيومان (بالإنجليزية: Apiuman)، وقد أثبتت هذه الألياف فعاليّتها في التقليل من قرحة المعدة، والتحكّم بإفرازات المعدة، وذلك في دراساتٍ أُجريت على الحيوانات، كما أنّه يحتوي على كميّةٍ كبيرةٍ من الماء، والتي تصل إلى ما نسبته 95%، بالإضافة إلى قدرٍ كبيرٍ من الألياف بنوعيها القابل للذوبان، وغير القابل للذوبان، ممّا يساهم في تعزيز صحّة الجهاز الهضميّ، والمحافظة على حركة الأمعاء بشكلٍ منتظم.[٤][٩]
  • غنيّة بالفيتامينات والمعادن مع انخفاض مؤشره الجلايسيمي: يحتوي الكرفس على فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين ك، بالإضافة إلى العديد من المعادن، مثل: البوتاسيوم، والفولات، ويتميّز الكرفس بانخفاض نسبة الصوديوم فيه، كما أنّه يندرج في قائمة الأغذية ذات المؤشر المؤشر الجلايسيميّ المنخفض، أي أنّه يرفع مُعدّل سكر الدم بشكلٍ بطيء.[٤]
  • امتلاك تأثيرٍ قلويّ: حيث إنّ احتواء الكرفس على بعض المعادن، مثل: المغنيسيوم، والحديد، والصوديوم، قد يكون له تأثير معادلٌ للأطعمة الحمضيّة، كما تُعدُّ هذه المعادن مُهمّةً للوظائف الأساسيّة في الجسم.[٤]

فوائد تمتلك دليلاً علمياً أقل قوة

  • احتمالية تقليل خطر الإصابة بالسرطان: إذ يحتوي الكرفس على مُركّب فلافونويد يُطلق عليه اسم لوتيولين (بالإنجليزية: Luteolin)، ويعتقد الباحثون أنّه يمكن لهذا المركب أن يحتوي على خصائص تقلل خطر الإصابة بالسرطان وذلك حسب ما وضحته أيضاً دراسةٌ في مجلّة (بالإنجليزيّة: Current Cancer Drug Targets).[١٠][٢]
  • تقليل فرط شحميات الدم: (بالإنجليزية: Hyperlipidemia)؛ والذي يحدث في حال زيادة الجزيئات الدهنيّة في الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة لا تظهر فيها غالباً أيّ أعراض، إلّا أنّها وعلى المدى الطويل قد تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغيّة، وقد لوحظ أنّ مستخلص الكرفس خفض نسبة الكولسترول الضار (بالإنجليزيّة: LDL) في الدم، وذلك حسب دراسةٍ نُشرت في مجلّة Advances in Environmental Biology عام 2014 لمعرفة تأثير مستخلص الكرفس في التقليل من نسبة الدهنيّات المرتفعة في الدم عند الفئران التي تخضع لحمية غذائية مرتفعة الدهون،[١١] وعلى الرغم من تطبيق هذه الدراسة على الحيوانات فقط، إلا أنّه في حال إجرائها على البشر فإنّها قد تضيف سبباً جيداً لاستهلاك الكرفس.[٢]
  • تعزيز إنتاج الخلايا العصبية: (بالإنجليزية: Neurogenesis)؛ حيث يُعتقد أنّه يمكن لمركب الأبجينين أن يحفّز إنتاج الخلايا العصبية، ونموّها، وتطوّرها، فقد أظهرت الأبحاث التي نُشرت في مجلة Expert Opinion on Therapeutic Patents في جامعة مدينة دبلن في عام 2009 أنّ حقن الفئران بمركب الأبيجينين أو استهلاكه عبر الفم حسّن الذاكرة، والتعلّم.[١٢] ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج على البشر.[٢]
  • التأثير في مستويات الخصوبة: تُعدّ الخصوبة والعُقم من المشكلات المُعقّدة في الطبّ، وقد أُجريت مراجعةٌ لـ 16 دراسة أُجريت عام 2017 نُشرت في Journal of Complementary and Integrative Medicine، وبيّنت 13 دراسةً منها التأثيرَ الإيجابيَّ لنبات الكرفس في الخصوبة، وقد ظهر في هذه الدراسات أنّ الكرفس قد يمتلك تأثيراتٍ وقائيّةً ضدّ بعض الموادّ التي لها تأثيرٌ ضارٌّ في بُنية الخصية وتكوّن الحيوانات المنويّة، أمّا الدراسات الثلاث الباقية فقد وجدت تأثيراً مختلفاً للكرفس، إذ لوحظ فيها وجودُ آثار مثبّطة للخصوبة لهذا النبات، وقد يكون ذلك بسبب احتوائه على مركب الأبيجينين الذي -وبالرغم من فوائه المتعددة المذكورة سابقاً- يمكن أن يمتلك تأثيراً مثبطاً للخصوبة عند استخدامه بتركيزٍ مرتفعٍ، أو لفترةٍ طويلةٍ ومتكررة، وعليه يجب التنبيه إلى أنّه يجب مراعاة الجرعات المستخدمة من هذا المُركّب، ومدّة استخدامه بدقة.[١٣]
  • المساعدة على خسارة الوزن: يمكن للكرفس أن يساعد على إنقاص الوزن في حال استهلاكه كجزءٍ من نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ شامل، إذ يساهم محتواه من الألياف في الشعور بالامتلاء، بالإضافة إلى أنّه يمكن اعتباره وجبةً خفيفةً منخفضة السعرات الحراريّة، أمّا بالنسبة لعصير الكرفس فلم تتوفر أدلّةٌ تدعم دوره في المساعدة على إنقاص الوزن، أو قُدرَتَه على تقديم أيّ فائدةٍ صحيّةٍ يمكن ملاحظتها، وذلك لأنّه يفتقر للألياف، كما أنّ السعرات الحراريّة المأخوذة من السوائل قد لا تُسبّب الشعور بالامتلاء بالمستوى الذي يحدث عند استهلاك الأطعمة كاملة، ممّا يؤدي إلى تناول الطعام بعد أكثر من ساعة أو ساعتين لدى بعض الأشخاص لتعويض جوعهم؛ ويجدر الذكر أنّ هذه التأثيرات غير مؤكدة، وما زالت هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات حولها.[١٤]

القيمة الغذائية لبذور الكرفس

يُوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من بذور الكرفس: [١٥]

العنصر الغذائي الكميّة
السعرات الحرارية 392 سعرةً حراريةً
الماء 6.04 مليلترات
البروتين 18.07 غراماً
الكربوهيدرات 41.35 غراماً
الدهون 25.27 غراماً
الكالسيوم 1767 مليغراماً
المغنيسيوم 440 مليغراماً
البوتاسيوم 1400 مليغراماً
الفسفور 547 مليغراماً
الصوديوم 160مليغراما
الزنك 6.93 مليغرامات
فيتامين ج 17.1 مليغراماً
فيتامين ب6 0.890 مليغرام
فيتامين ب3 3.060 مليغرامات
الفولات 10 ميكروغرامات

فوائد بذور الكرفس

تُعدّ بذور الكرفس من التوابل متعدّدة الاستخدامات، وعادةً ما تُستخدَم في الطهي، وتتوفّر كحبوبٍ كاملة، أو على شكل مسحوقٍ خشن أو ناعم، كما أنّها تُعدّ مصدراً غنيّاً بالمواد الغذائية،[١٦] ومن فوائده نذكر الآتي:

محتواها من العناصر الغذائية

  • محتواها من المعادن المهمة للعظام: يحتاج الجسمُ إلى المعادن بكميّاتٍ متفاوتة، وذلك للحفاظ على العظام بصحّةٍ جيّدة، ومن هذه العناصر الغذائيّة المهمة: الكالسيوم؛ وهو أحد أكثر المعادن المرتبطة بصحّة العظام، إذ تُوفر الملعقة الكبيرة من بذور الكرفس 12% من الاحتياج اليومي من هذا المعدن، ومن الجدير بالذكر أنّه في حال تناول كميّاتٍ غير كافية من الكالسيوم لفتراتٍ طويلة، فانّ الجسم يعوّض هذا النقص بأخذه من العظام، ممّا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام؛ وهي كميّة المعادن الموجودة في حجمٍ مُحدّدٍ من العظام، ويرتبط هذا الانخفاض بارتفاع خطر الإصابة بالكسور، وخاصّةً لدى كبار السن، وقد تبيّن حسب العديد من الدراسات ومن بينها دراسةٌ نُشرت في مجلة Bone and Mineral Research عام 2015 أنّ زيادة استهلاك الكالسيوم يمكن أن تقلّل من خطر التعرض للكسور بين كبار السنّ من كِلا الجنسين.[١٧][١٦]
كما تحتوي بذور الكرفس على معدن المنغنيز الذي يُنشط الإنزيمات التي تُنتِج البروتينات اللازمة لتكوين الأنسجة العظميّة، والغضروف، وتحتوي الملعقة الكبيرة من بذور الكرفس على 27% من الاحتياج اليوميّ من المنغنيز، كما يُعدُّ الكرفس مصدراً لمعدني المغنيسيوم، والفسفور، اللّذان يدعمان تكوين الخليّة العظميّة (بالإنجليزية: Osteoblast)، وبالمقابل في حال حدوث أيّ نقص فيهما فإنّ ذلك قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من أمراض العظام المزمنة، مثل: مرض هشاشة العظام.[١٦]
  • مصدر للحديد: يُعدّ الحديدُ أحدَ العناصر الأساسيّة لإنتاج خلايا الدم الحمراء، وتَكمُن وظيفةُ هذه الخلايا بنقل الأكسجين من الرئتين إلى جميع أجزاء الجسم، وتُعدّ بذور الكرفس من المصادر الجيّدة للحديد؛ حيث توفر الملعقة الكبيرة من بذور الكرفس ما نسبته 17% من الاحتياج اليوميّ من الحديد للنساء، و38% للرجال، ويجب التنبيه إلى أنّ عدم استهلاك الحديد من الغذاء بشكلٍ كافٍ لن يُمكّن الجسم من إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، وبالتالي سيكون الجسم مُعرّضاً لخطر الإصابة بفقر الدم نتيجة نقص الحديد.[١٦]
وتجدر الإشارة إلى أنّ بذور الكرفس تحتوي على الحديد من النوع غير الهيميّ الذي يختلف عن الحديد الهيميّ الموجود في المنتجات الحيوانية، ويختلف هذان النوعان من الحديد من حيث قدرة الجسم على امتصاصه، إذ إنّ امتصاص الحديد غير الهيميّ لا يتجاوز 10%، ولهذا يُنصح بتناول فيتامين ج مع الأطعمة النباتيّة التي تحتوي على الحديد غير الهيميّ مثل الكرفس لزيادة امتصاصها، ومن الأطعمة الغنية بفيتامين ج: الفلفل الحلو، والحمضيات، والتوت، والتي يمكن تناولها مع وجبة غذائية تحتوي على بذور الكرفس.[١٦]
  • محتواها من المركبات المضادة للأكسدة: وهي مُركّباتٌ تُقلّل خطر حدوث تلفٍ في الخلايا ناتجٍ عن تعرّضها للجذور الحرّة، وعلى الرغم من قلّة الأبحاث، فقد تبيّن أنّ مستخلص بذور الكرفس يمتلك خصائص مضادّةً للأكسدة، وذلك وفق مراجعةٍ لعدّة دراساتٍ مخبريةٍّ وأخرى أُجريت على الحيوانات نُشرت في مجلة الطبّ التكامليّ المبنيّ على الأدلة عام 2017، وقد يرجع السبب وراء ذلك إلى وجود مركبات البوليفينول في بذوره، والتي تتوفر أيضاً في بعض الأغذية النباتية، وقد ارتبط استهلاك الأغذية الغنيّة بمركب البوليفينول، بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسرطان.[١٨][١٩] ولكن ما تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث حول ذلك.[١٦]

فوائد لا تمتلك أدلة على فعاليتها (Insufficient Evidence)

  • احتماليّة تحسين مستويات السكر عند المصابين بمقدمات السكري: (بالإنجليزية: Prediabetes)؛ يُعدّ الحفاظ على مستوياتٍ طبيعيّةٍ للسكر في الدم مُهمّاً للحدّ من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى أمراض القلب، ويُعدّ المغنيسيوم واحداً من المعادن التي تساهم في تحسين مستويات السكر في الدم، كما أنّه يساهم في زيادة استجابة الخلايا للإنسولين؛ وهو الهرمونُ المسؤولُ عن تنظيم مستويات السكر في الدم، وتعدُّ بذور الكرفس واحدةً من المصادر الغنيّة بالمغنيسيوم؛ حيث تحتوي الملعقة الكبيرة على 12% من الاحتياج اليوميّ من هذا المعدن.[١٦] ويمكن لإضافة الأطعمة الغنيّة بالمغنيسيوم، مثل بذور الكرفس إلى النظام الغذائيّ، أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تزيد عن 14% وذلك بحسب ما بيّنته مراجعة تحليل شمولي نُشرت في مجلة Diabetes Care عام 2011.[٢٠][١٦]
  • فوائد أخرى لا توجد أدلة على فعاليتها: تُستخدم بذور الكرفس لتحسين بعض الحالات، مثل: عسر الطمث، وتخفيف آلام العضلات والمفاصل، والنقرس، والصداع، وتعزيز الشهية، والتخفيف من الغازات، والتخفيف من إدرار الحليب، وتقليل الغازات، والمساعدة على الهضم، وتنظيم حركة الأمعاء، وغيرها من الفوائد، لكن ما تزال الأبحاث حول هذه التأثيرات قليلةً، وبحاجةٍ للمزيد من الأدلّة لتأكيد فعاليتها.[٢١]

دراسات حول فوائد بذور الكرفس

أُجريت العديد من الدراسات لتحديد فوائد بذور الكرفس، ونذكر من أهمّ هذه الدراسات ما يأتي:

  • تبيّن في إحدى الدراسات التجريبية الحديثة التي نُشرت في مجلة Natural Medicine Journal عام 2013 أنّه يمكن لتناول مستخلص بذور الكرفس أن يُحسّن مستويات ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه بدرجةٍ بسيطةٍ إلى متوسطة، وقد حدّد الباحثون فيها أنّ هذا التأثير يعود لمحتواه من مُركّبٍ يُسمّى 3-n-butylphthalideK، أو ما يُعرف اختصاراً بـ (3nB)، والذي يُعدّ مسؤولاً عن مذاق ورائحة الكرفس أيضاً.[٢٢][٢٣]
وعلى الرغم من أنّه قد شاع استخدام بذور الكرفس في الآونة الأخيرة لخفض ضغط الدم، إلا أنّه يُوصى بتناول النبات كاملاً، فعلى الرغم من احتوائه على الفيتامينات، والمعادن، والألياف، ومضادات للأكسدة التي تساهم في الحفاظ على الصحة، إلا أنّه لا يُنصح بتناول هذه الموادّ وحدها كمُكمّلات غذائيّة للحصول على فوائدها؛ وذلك بحسب ما بيّنه الدكتور كينث شيفر المتخصص في طبّ القلب، بالإضافة إلى أنّ كيفية تأثير كلٍّ من المواد الغذائية المُستخلصة، والمركبات النباتيّة الأخرى والسبب وراء ذلك غير معروف، كما يجدر التنبيه إلى أنّ المستخلصات النباتية قد تسبب الضرر أحياناً.[٢٣]
  • وجدت إحدى الدراسات المخبريّة التي أُجريت في جامعة جامعة شيفيلد هالام عام 2009 أنّ لمستخلص بذور الكرفس آثاراً مقاومة للبكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: H. pylori) التي توجد في الجهاز الهضميّ لبعض الأشخاص، وقد تؤدي إلى الإصابة بقرحاتٍ المعدة،[٢٤] كما لوحظ أنّ مستخلص بذور الكرفس يكافح أنواعاً مُحدّدةً من البكتيريا، والخمائر، والفطريات بشكلٍ يشابه آثاره المضادّة للبكتيريا، وقد خَلُص الباحثون إلى أنّ مستخلص بذور الكرفس قد يكون مادّةً حافظةً طبيعيّةً للأغذية، وذلك وفقاً لدراسةٍ من جامعة بنها عام 2015، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّه لم يتمّ اختبار هذه الفوائد على البشر، وما تزال هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات حول ذلك.[٢٥][١٦]
  • أشار بحثٌ أُجري على الفئران ونُشر في جامعة همدرد عام 2005 أنّه يمكن لمستخلص بذور الكرفس أن يمتلك خصائص تقلّل خطر الإصابة بالسرطان، فقد لوحظ خلالها أنّ مستخلص بذور الكرفس ساعد على تثبيط نموّ سرطان الكبد.[٢٦] كما وجدت دراسةٌ نُشِرت في مجلة Asian Pacific Journal of Cancer Prevention عام 2011 أنّ مستخلص بذور الكرفس قد يساهم في مكافحة سرطان المعدة.[٢٧][٢٨]
  • وُجد في دراسةٍ نُشرت عام 2015 في مجلة Progress in Drug Research أنّ مستخلص بذور الكرفس كان فعّالاً في تخفيف بعض الحالات الالتهابيّة، كالتهاب المفاصل، والقرحة.[٢٩]

فعالية استخدام الكرفس كعصير

شاع بين الناس أنّ شرب عصير الكرفس يمتلك العديد من الفوائد الصحية بشكلٍ خاص، وفي الحقيقة، فإنّ نبات الكرفس يتكوّن بمعظمه من الماء، ولذلك فإنّه يُعدّ من الخضراوات الغنيّة بالسوائل، بالإضافة إلى احتوائه على العديد من العناصر الغذائية كما ذُكر سابقاً، ويجدر الذكر أنّ الساق الكبيرة من الكرفس تحتوي على حوالي غرامٍ واحدٍ من الألياف؛ وهي من الموادّ الغذائيّة المُهمّة لعمليّة الهضم، وفي المقابل فإنّ عصير الكرفس لا يحتوي على الألياف في غالب الأحيان، ممّا يحول دون الحصول على فوائدها، ولكن يجدر الذكر أنّ هذا العصير يبقى مُحافظاً على محتواه من الفيتامينات والمعادن، وبالنظر إلى أنّ معظم الفوائد الصحيّة لعصير الكرفس غير مؤكدة، فإنّه يفضل شرب الماء، وتناول الخضراوات الكاملة بشكل أكبر.[١٤]

محاذير استخدام الكرفس

يمكن للكرفس وعصيره أن يسببا بعض الآثار الجانبيّة، وبالتالي فإنّه قد لا يكون مُناسباً لجميع الأشخاص؛ حيث يحتوي الكرفس على مُركّب السورالين الكيميائي، وقد يؤدي تناول الكرفس والأطعمة التي تحتوي على هذه المادة بنسبٍ مرتفعة إلى زيادة حساسية الجلد للأشعة فوق البنفسجيّة، مما يزيد من خطر الاصابة بالتهاب الجلد (بالإنجليزية: Dermatitis)، والتغير في صفات الجلد؛ أو ما يُدعى بشيخوخة الجلد (بالإنجليزية: Photoaging)، بالإضافة إلى أنّه قد يسبب تهيّجاً للجلد عند الأشخاص الذين يعانون من حساسيةٍ اتجاه مركب السورالين، وذلك في حال لمسهم للأطعمة المحتوية عليه، وقد يُصاب بعض الأشخاص بحساسيةٍ بسبب نبات الكرفس، ممّا قد يُسبّب ظهور بعض الأعراض المختلفة، بما في ذلك ردودَ فعلٍ تَحسُّسيّة على الجلد، واضطراباتٍ هضميّة، ومشاكل تنفسيّة، وقد تصل في حالاتٍ نادرةٍ عند بعض الأشخاص إلى ردود فعلٍ تحسّسيةٍ مُميتةٍ تُعرف بالصدمة التحسسيّة (بالإنجليزية: Anaphylaxis).[٣٠]

محاذير بذور الكرفس والزيت المستخرج منها

يمكن القول إنّ من الآمن تناول زيت الكرفس وبذوره عن طريق الفم مع وجبات الطعام، كما يُعدّ الكرفس آمنًا لمعظم الناس في حال تناوله عن طريق الفم، أو عند وضعه على الجلد بكميات دوائيّةٍ لفترةٍ قصيرة، ومع ذلك، فإنّه قد يُسبّب التهاباً في الجلد، وزيادةً في حساسية الجلد لأشعة الشمس، لذلك يُوصى توخي الحذر عند استهلاكه في بعض الحالات، حيث إنه من غير الآمن استهلاك زيت وبذور الكرفس بكميات دوائيّة عن طريق الفم خلال مرحلة الحمل، إذ يمكن أن يُسبّب ذلك حدوثَ انقباضٍ في الرحم، والإجهاض، كما أنّه لم تتوفر أدلة موثوقة كافية حول سلامة استخدامه في مرحلة الرضاعة، لذلك يفضل عدم استخدامه، كما يمكن أن يؤدي استهلاك الكرفس بكميات طبية إلى تقليل ضغط الدم، ولذلك يُنصَح بتجنّبه في حالة المعاناة من انخفاضٍ في ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypotension)، إذ إنّه قد يؤدي إلى انخفاضه بشكلٍ كبير، ويمكن للإفراط في استخدامه أن يزيد من خطر حدوث نزيفٍ لدى بعض الأشخاص، ولذلك يُفضّل عدم استخدامه في حال الإصابة باضطراباتٍ نزفيّة.[٣١]

التفاعلات الدوائية مع الكرفس

يُوصى الأشخاص الذي يتناولون بعض أنواع الأدوية بالحذر عند استهلاك نبات الكرفس، ونذكر من هذه الأدوية ما يأتي:[٢١]

  • ليفوثيروكسين: ويُستخدم هذا الدواء في حالة قصور الغدة الدرقية، ويمكن لاستهلاك الكرفس معه أن يُقلّل من فعاليّته، ومع ذلك فإنّ السبب وراء ذلك ومدى تأثيره ما زال غير معروف.
  • الليثيوم: فمن المحتمل أن يكون للكرفس تأثيرٌ مشابهٌ لأدوية إدرار البول؛ حيث إنّه قد يقلل من قدرة الجسم على إخراج الليثيوم، ممّا قد يزيد من نسبته داخل الجسم، ويمكن لذلك أن يتسبّب بحدوث آثار جانبيّة خطيرة، ولذلك يُنصح باستشارة مقدم الرعاية الصحية قبل استخدام الكرفس في حال استخدام الليثيوم، وقد يتطلّب الأمر حينها تغيير جرعة الليثيوم المستخدمة.
  • الأدوية التي تزيد الحساسية للضوء: إذ إنّ بعض الأدوية تزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس، وقد يزيد الكرفس من تفاقم هذه الحالة عند تناوله معها؛ حيث يمكن أن يزيد من خطر حدوث حرق شمسي، أو ظهور طفحٍ جلديٍّ في المناطق المُعرّضة لأشعّة الشمس.
  • مسكنات الألم: يمكن لنبات الكرفس أن يُسبّب بالنعاس، كما أنّ الأدوية المُسكّنة تُعدُّ سبباً للنعاس أيضاً، وفي حال تناول الكرفس مع أحد الأدوية المسكنة فإنّ ذلك يمكن أن يسبّب زيادة الشعور بالنعاس.

المراجع

  1. Yang Yao And Guixing Ren (1-2011), “Effect of thermal treatment on phenolic composition and antioxidant activities of two celery cultivars”, LWT – Food Science and Technology, Issue 1, Folder 44, Page 181-185. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Joseph Nordqvist (20-12-2017), “Health benefits and risks of celery”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-9-2019. Edited.
  3. Satyanand Tyag, Patel Chirag, Mangukia Dhruv (5-2013)، “MEDICAL BENEFITS OF APIUM GRAVEOLENS (CELERY HERB)”، Journal of Drug Discovery and Therapeutics , Issue 5, Folder 1, Page 36-37. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ Natalie Butler (24-2-2016), “5 Healthy Benefits of Adding Celery to Your Diet”، www.healthline.com, Retrieved 13-9-2019. Edited.
  5. “Basic Report: 11143, Celery, raw”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 13-9-2019. Edited.
  6. Daniel Arango, Mayra Diosa‐Toro, Laura Rojas‐Hernandez And Others. (16-1-2015), “Dietary apigenin reduces LPS‐induced expression of miR‐155 restoring immune balance during inflammation”, Molecular Nutrition and Food Research, Issue 59, Folder 4, Page 763-772. Edited.
  7. ^ أ ب Kelli Miller, “Can Celery Help Cut Brain Inflammation?”، www.webmd.com, Retrieved 13-9-2019. Edited.
  8. Saebyeol Jang, Keith Kelley, and Rodney Johnson (27-5-2008), “Luteolin reduces IL-6 production in microglia by inhibiting JNK phosphorylation and activation of AP-1”, Proceedings of the National Academy of Sciences, Issue 21, Folder 105 , Page 7534-7539. Edited.
  9. Raisa Ovodova, Victoria Golovchenko, Sergey Popov, and others (2009), “Chemical composition and anti-inflammatory activity of pectic polysaccharide isolated from celery stalks”, Food Chemistry, Issue 2, Folder 114, Page 610-615. Edited.
  10. Xinhou Wang, Han-Ming Shen, Yong Lin And Others. (2008), “Luteolin, a flavonoid with potential for cancer prevention and therapy.”, Current Cancer Drug Targets, Issue 7, Folder 8, Page 634-646. Edited.
  11. Wesam Kooti, Maryam Ghasemiboroon, Majid Asadi-Samani and Others (20-6-2014), “The effects of hydro-alcoholic extract of celery on lipid profile of rats fed a high fat diet”, Advances in Environmental Biology, Issue 9, Folder 8, Page 325-330. Edited.
  12. Philippe Taupin (2009), “Apigenin and related compounds stimulate adult neurogenesis”, Expert Opinion on Therapeutic Patents, Issue 4, Folder 19, Page 523-527. Edited.
  13. Kooti W, Moradi M, Peyro K and Others. (6-10-2017), “The effect of celery (Apium graveolens L.) on fertility: A systematic review.”, Journal of Complementary and Integrative Medicine , Issue 2, Folder 15, Page -. Edited.
  14. ^ أ ب Allison Webster (8-4-2019), “Why Are People Juicing Their Celery?”، www.foodinsight.org, Retrieved 13-9-2019. Edited.
  15. “Basic Report: 02007,Spices, celery seed”, www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 13-9-2019. Edited.
  16. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Maria Zamarripa (14-3-2019), “6 Surprising Benefits of Celery Seeds”، www.healthline.com, Retrieved 13-9-2019. Edited.
  17. Belal Khan ,Caryl Nowson, Robin Daly And Others (10-2015), “Higher Dietary Calcium Intakes Are Associated With Reduced Risks of Fractures, Cardiovascular Events, and Mortality: A Prospective Cohort Study of Older Men and Women”, Bone and Mineral Research, Issue 10, Folder 30, Page 1758-1766. Edited.
  18. Kooti W1, Daraei N (13-7-2017), “A Review of the Antioxidant Activity of Celery (Apium graveolens L).”, Journal of Evidence-Based Integrative Medicine, Issue 4, Folder 22, Page 1029-1034.Edited.
  19. Kanti Pandey and Syed Rizvi (6-7-2009), “Plant Polyphenols as Dietary Antioxidants in Human Health and Disease”, Oxidative Medicine and Cellular Longevity, Issue 5, Folder 2, Page 270-278. Edited.
  20. Jia-Yi Dong ,Pengcheng Xun, Li-Qiang Qin And Others (9-2011), “Magnesium Intake and Risk of Type 2 Diabetes”, Diabetes Care, Issue 9, Folder 34, Page 2116-2122. Edited.
  21. ^ أ ب “CELERY”, www.webmd.com, Retrieved 13-9-2019. Edited.
  22. Doddabele Madhavi , Daniel Kagan , Venkatesh Rao And Others. (2013), “A Pilot Study to Evaluate the Antihypertensive Effect of a Celery Extract in Mild to Moderate Hypertensive Patients”, Natural medicine journal, Issue 4, Folder 5. Edited.
  23. ^ أ ب “Celery May Help Bring Your High Blood Pressure Down”, www.health.clevelandclinic.org,9-4-2015، Retrieved 13-9-2019. Edited.
  24. Clench M, Davies NW, Rainsford KD And Others (8-2009), “A novel compound from celery seed with a bactericidal effect against Helicobacter pylori.”, Journal of Pharmacy and Pharmacology, Issue 8, Folder 61, Page 1067-1077. Edited.
  25. Naglaa Hassanen , A. M. F. Eissa, Esraa Mosa, And Others (2015), “Antioxidant and antimicrobial activity of celery (Apium graveolens) and coriander (Coriandrum sativum) herb and seed essential oils”, International Journal of Current Microbiology and Applied Sciences , Issue 3, Folder 4, Page 284-296.
  26. Salahuddin Ahmed, Tamanna Jahangir, Sonia Sharm And others (26-7-2004), “Inhibitory effect of celery seeds extract on chemically induced hepatocarcinogenesis: modulation of cell proliferation, metabolism and altered hepatic foci development”, Cancer Letters, Issue 1, Folder 221, Page 11-20. Edited.
  27. Gao LL, Feng L, Yao ST and others (2011), “Molecular Mechanisms of Celery Seed Extract Induced Apoptosis via S Phase Cell Cycle Arrest in the BGC-823 Human Stomach Cancer Cell Line”, Asian Pacific Journal of Cancer Prevention, Issue 10, Folder 12, Page 2601-2606. Edited.
  28. Cathy Wong (10-9-2019), “The Health Benefits of Celery Seed”، www.verywellhealth.com, Retrieved 13-9-2019. Edited.
  29. Michael C,Michael W, (31-7-2015), Novel Natural Products: Therapeutic Effects in Pain, Arthritis and Gastro-intestinal Diseases , Basel: Springer, Basel, Page 133-153. Edited.
  30. Charlotte Lillis (10-4-2019), “Does celery juice have health benefits?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-9-2019. Edited.
  31. “CELERY”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 13-9-2019. Edited.