فوائد ومضار الباذنجان

الباذنجان

يُعتبر الباذنجان أحد أنواع الخضراوات، ويوجد بأصناف متعدّدة تختلف في اللون، والشكل، والحجم. ويُعتبر الباذنجان ذو اللون الأرجواني اللامع من الأنواع الأكثر شهرة، كما يوجد الباذنجان بشكلٍ مستطيل، أو طويلٍ، أو رفيع، بالإضافة إلى تعدّد ألوانه ما بين الأرجواني، والأبيض، والأخضر، والأحمر، وعند شراء الباذنجان ينصح باختيار الحبات المتماسكة والثقيلة بالنسبة لحجمها، وتجنب الحبات ذات القشرة المجعّدة، والذابلة، والتي تحتوي على البقع، كما يُنصح بتخزينه في الثلاجة دون إزالة القشرة الخارجية، ويمكن إعداد الباذنجان والاستمتاع به بطرق مختلفة، ودمجه بسهولة في النظام الغذائي؛ حيث يمكن خبزه، أو شيّه، أو تحميصه مع القليل من زيت الزيتون، وعند طهي الباذنجان يمكن رشه بالملح لبعض الوقت بعد تقطيعه، وغسله بعد ذلك، لتخفيف طعم المرارة، وتقليل كمية الزيت التي يمتصّها خلال عملية الطهي.[١][٢]

فوائد ومضار الباذنجان

فوائد الباذنجان

يحتوي الباذنجان على العديد من المركبات والعناصر الغذائية المهمّة التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة، حيث يحتوي على مضادّات الأكسدة، كمركب الأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanins)، وهي مركبات تساعد على حماية الجسم من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals) ممّا يقي من الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، كما يُعدّ البذنجان بديلاً منخفض السعرات الحرارية للعديد من المكونات عالية السعرات، مما يساعد على تقليل استهلاك الكربوهيدرات والسعرات الحرارية مع زيادة محتوى الألياف والعناصر الغذائية في الوجبات، ونذكر من فوائد الباذنجان الآتي:[٢]

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث تشير بعض الدراسات إلى أنَّ الباذنجان يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال خفض مستويات الكوليسترول الضار (بالإنجليزية: LDL)، والدهون الثلاثية في الدم، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأبحاث الحالية تقتصر على دراساتٍ تشمل الحيوانات وأنابيب الاختبار، وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لدراسة تأثير الباذنجان على صحة القلب عند البشر.
  • تحسين مستويات سكر الدم: حيث إنّ إضافة الباذنجان إلى النظام الغذائي قد تساعد على تحسين مستويات سكر الدم، وذلك نتيجة لمحتواه العالي من الألياف، والتي تساهم في التقليل من سرعة الهضم، وامتصاص السكر في الجسم، وبالتالي الوقاية من الارتفاع السريع للسكر في الدم، بالإضافة إلى احتواء الباذنجان على مركبات البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols) التي يمكن أن تساعد على تقليل امتصاص السكر، وزيادة إفراز الجسم للإنسولين.
  • المساعدة على فقدان الوزن: إذ يعتبر الباذنجان إضافةً ممتازةً لأنظمة خسارة الوزن؛ وذلك نتيجةً لمحتواه العالي من الألياف التي تنتقل ببطء خلال الجهاز الهضمي، ممّا يعزز الشعور بالامتلاء والشبع، ويقلل كمية الطعام المتناولة خلال اليوم، بالإضافة إلى محتواه المنخفض من السعرات الحرارية.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: إذ يحتوي الباذنجان على العديد من المركبات التي تمتلك خصائص مكافحة لتكوّن الخلايا السرطانية، وبشكل عام فقد وجدت العديد من الدراسات أنَّ تناول كمية جيّدة من الفواكه والخضراوات كالباذنجان يمكن أن يقي من الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
  • تحسين صحة الكبد: حيث تشير الأبحاث إلى أنَّ محتوى الباذنجان من مضادات الأكسدة يمكن أن يساهم في حماية الكبد من بعض أنواع السموم.[١]
  • تحسين الوظائف المعرفية: إذ قد تساهم مركبات الأنثيوسيانين الموجودة بكثرة في قشرة الباذنجان الخارجية في حماية أغشية خلايا المخ من ضرر الجذور الحرة، كما تساعد على نقل العناصر الغذائية إلى داخل خلايا الدماغ وإخراج الفضلات منها، بالإضافة إلى تسهيل تدفق الدم إلى الدماغ.[١]

مضار الباذنجان

يعتبر الباذنجان آمناً للاستخدام بالنسبة لمعظم الأشخاص، ولكنَّه قد يسبب بعض المشاكل عند فئات معينة من الأشخاص عند تناوله بكميات كبيرة، والنقاط الآتية توضّح بعض أضرار الباذنجان:[١]

  • عدم امتصاص الحديد: حيث يحتوي الباذنجان على الناسونين (بالإنجليزية: Nasunin)، وهو مركب كيميائي نباتي يرتبط بالحديد، ويخرجه من الخلايا، لذا يجب على الأشخاص المصابين بنقص الحديد تجنّب استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة المحتوية على هذا المركب كالباذنجان.
  • تفاقم الالتهابات: إذ ينتمي الباذنجان إلى الفصيلة الباذنجانية (بالإنجليزية: Nightshade family) التي تحتوي على مجموعة من المركبات كالسولانين، والذي قد يسبب تفاقم حالات التهاب المفاصل، والالتهابات في الجسم بشكلٍ عام، ولا توجد أبحاث كافية لتأكيد هذا التأثير، لكنَّ تجنب الأشخاص المصابين بهذه الحالات لتناول الخضراوات التي تعتبر ضمن الفصيلة الباذنجانية كالباذنجان والطماطم وغيرها نتج عنه شعورهم بالراحة.
  • تكوّن حصى الكلى: حيث يحتوي الباذنجان على الأوكسالات (بالإنجليزية: Oxalates) وهي مركبات يمكن أن تساهم في تكوين حصوات الكلى، لذا ينصح بالابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الأوكسالات، كالباذنجان بالنسبة للأشخاص المعرضين لتشكّل حصى الكلى، والأشخاص المصابين بذلك.
  • الحساسية: إذ تعتبر حساسية الباذنجان نادرة الحدوث، وتتشابه أعراضها مع أعراض حساسية الأطعمة الأخرى، والتي تحدث عادةً خلال مرحلة الطفولة، ولكنها قد تظهر في وقت لاحق من الحياة؛ حيث يمكن أن يصاب الشخص بالحساسية من الباذنجان حتى إن كان يتناوله مسبقاً دون حدوث أي مشاكل، ومن أعراض حساسية الباذنجان: الشرى (بالإنجليزية: Hives)، والقيء، والإسهال، والسعال، وآلام وتشنجات في المعدة، وحكة في الشفاه، واللسان، والحلق.[٣] كما تجدر الإشارة إلى أنَّ أعراض الحساسية تظهر عادةً في غضون دقائق بعد تناول الباذنجان، وفي بعض الاحيان يمكن أن تمر بضع ساعاتٍ قبل ظهور أي أعراض ملحوظة، ويمكن أن تسبب الحساسية المفرطة في الحالات الشديدة مجموعةً من الأعراض، ونذكر منها الآتي:[٣]
  • ضيق وصعوبة في التنفس.
  • صفير عند التنفس.
  • انتفاخ الحلق، واللسان، والوجه.
  • صعوبة في البلع.
  • دوار.
  • طفح جلدي.
  • ضعف في دقات القلب.

القيمة الغذائية للباذنجان

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من الباذنجان النيّئ:[٤]

العنصر الغذائي الكمية الغذائية
السعرات الحرارية 25 سعرةً حراريةً
الماء 92.30 مليلتراً
البروتين 0.98 غرام
الدهون 0.18 غرام
الكربوهيدرات 5.88 غرامات
الألياف 3.0 غرامات
السكريات 3.53 غرامات
البوتاسيوم 229 ملغراماً
الفسفور 24 ملغراماً
المغنيسيوم 14 ملغراماً
الصوديوم 2 ملغرام
فيتامين ك 3.5 ميكروغرامات
حمض الفوليك 22 ميكروغراماً
فيتامين ج 2.2 ملغرام

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Megan Ware (2017-10-20), “Eggplant health benefits and tasty tips”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-1-15. Edited.
  2. ^ أ ب Rachael Link (2017-6-30), “7 Surprising Health Benefits of Eggplants”، www.healthline.com, Retrieved 2019-1-15. Edited.
  3. ^ أ ب Jerisha Gordon (2017-4-7), “How to Recognize an Eggplant Allergy”، www.healthline.com, Retrieved 2019-1-15. Edited.
  4. “Basic Report: 11209, Eggplant, raw”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2019-1-15.