فوائد عشبة الزعرور
عشبة الزعرور
عشبة الزعرور (بالإنجليزية: Hawthorn) هي شُجيرةٌ شوكيّة يصل طولها إلى 7.5 أمتار، وتنمو أزهارها ذات الرائحة القويّة بين شهري نيسان وحزيران على شكل باقاتٍ كبيرة، قد تكون حمراء، أو زهريّة، أو بيضاء اللون، ثُمّ تنمو براعمه وثماره صغيرة الحجم والتي يُطلق عليها الزعرور وتمتاز بلونها الأحمر أو الأسود حين نضوجها، أمّا أوراقه التي تكون لامعة فإنها تنمو بعدّة أشكالٍ وأحجام.[١][٢]
فوائد عشبة الزعرور
هُناك العديد من الفوائد الصحيّة للزعرور، والتي نذكر منها ما يأتي:
فوائد عشبة الزعرور حسب درجة الفعالية
احتمالية فعاليتها (Possibly Effective)
- تقليل خطر الإصابة بقصور القلب: أشارت نتائج مراجعة منهجيّة وتحليل إحصائي لـ 14 دراسة أُجريت على المرضى المصابين بقصور القلب المُزمن ونُشِرت في مجلّة Cochrane Database of Systematic Reviews عام 2008، إلى أنّ مُستخلص عشبة الزعرور قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة بقصور القلب، وتخفيف أعراضه، مثل؛ ضيق التنفس، والإعياء.[٣] وبالمقابل يجدر التنويه إلى أنّ الزعرور قد يتداخل مع أدوية القلب عند استهلاكهما معاً من قِبل مرضى القلب، ولذا يجب استشارة الطبيب المُختصّ وتجنب استهلاك الزعرور قبل ذلك، كما يتداخل مع بعض الأدوية التي تزيد مُعدّل تدفق الدّم إلى القلب ويسبب الدوار والدوخة وهو وهو ما تم توضيحه بشكل أكبر في فقرة التداخلات الدوائية.[٤][٥]
لا توجد أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)
- تقليل خطر الإصابة باضطرابات القلق: أشارت دراسة أُجريت على المُصابين باضطراب القلق بدرجة خفيفة إلى متوسّطة ونشرتها مجلّة Current Medical Research and Opinion عام 2004، إلى أنّ استهلاك إحدى مُنتجات الأعشاب التي تحتوي على مُستخلص الزعرور قد يساهم في التخفيف من القلق.[٦]
- تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم: تُعدّ نتائج الدراسات مُتضاربةً حول فوائد الزعرور لتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، فقد أشارت دراسةٌ أُجريت على مرضى السكري من النوع الثاني من المُصابين بارتفاع ضغط الدم ونشرتها مجلّة British Journal of General Practice عام 2006، إلى أنّ استهلاك مستخلص الزعرور قد يُساهم في خفض مستوى ضغط الدم الانبساطيّ لدى مرضى السكري المُصابين به،[٧] في حين أشارت دراسةٌ أُخرى أُجريت على مرضى ضغط الدم ونشرتها مجلّة BMC Complementary Medicine and Therapies عام 2012، إلى عدم وجود أيّ تأثير لمستخلص الزعرور في خفض مستوى ضغط الدم.[٨]
- ومن جانب آخر يجدر التنويه إلى أنّ استهلاكه مع بعض الأدوية التي تسبب انخفاض مستويات ضغط الدم قد يسبب انخفاضها بشكل كبير وهو ما تم توضيحه بشكل أكبر في فقرة التداخلات الدوائية.[٥]
- فوائد أخرى: يزوّد الزعرور الجسم ببعض الفوائد التي ما تزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد تأثيرها، وهي بحسب الآتي:[٩]
- التحسين من مشاكل الدورة الدموية.
- التخفيف من التشنُّجات العضليّة.
- التحسين من حالة اضطراب النظم القلبي (بالإنجليزيّة: Arrhythmias)
- المُساعدة على تسكين الألم.
دراسات علمية حول فوائد عشبة الزعرور
توضح النقاط الآتية نتائج الدراسات التي أجريت حول فوائد عشبة الزعرور:
- أشارت دراسة نشرتها مجلّة American Chemical Society عام 2003 إلى أنّ استهلاك مُستخلص البوليفينولات المستخرجة من أوراق الزعرور يزيد من مستوى مضادات الأكسدة، ممّا قد يساعد على تثبيط عمليّات الأكسدة.[١٠]
- أشارت دراسة أولية أُجريت على الفئران ونشرتها مجلّة Food Research International عام 2002، إلى أنّ المُستخلص المائي الإيثانوليّ لثمرة الزعرور يُساهم في خفض مُعدّلات الكوليسترول في الدم وكذلك مستوى ثلاثي الغليسريد، وقد يعود هذا التأثير لتقليل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء، وزيادة طرح الأحماض الصفراوية.[١١]
عشبة الزعرور
درجة أمان عشبة الزعرور
من المُحتمل أمان استهلاك عشبة الزعرور لمُعظم البالغين عند تناوُله بالكمية الموصى بها لفترة محدودة قد تصل إلى 16 أسبوعاً، إلّا أنّه من غير المعروف درجة أمانه عند استهلاكه مدة تزيد عن ذلك، ومن الجدير بالذكر أنّ استهلاكه من قِبل بعض الأشخاص قد يُسبب ظهور بعض الأعراض الجانبيّة، مثل؛ الغثيان، واضطرابات المعدة، والإعياء، والتعرُّق، والصُداع، والدوار، والخفقان، والرُعاف، والأرق، والهيجان، وغيرها من المشاكل الأُخرى، ويجدر التنبيه إلى عدم توفُّر معلوماتٍ كافية حول درجة أمانه للحامل والمُرضع، لذلك يُفضّل تجنُّب استهلاكه حينها.[٩][١٢]
محاذير استخدام عشبة الزعرور
توجد بعض الحالات الصحيّة التي يُفضّل فيها تناوُل الزعرور بحذر وبنسبٍ معقولة، حيثُ إنّه قد يُسبب بعض الاضطرابات، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
- مرضى القلب: قد يتداخل الزعرور مع تأثير العديد من الأدوية المستخدمة في علاج أمراض القلب، لذلك يُفضّل أن يتجنب مرضى القلب استهلاك الزعرور قبل استشارة الطبيب المُختصّ.[٤]
- الذين سيخضعون للعمليّات الجراحيّة: قد يُساهم الزعرور في تقليل مُعدّل تخثُّر الدّم ممّا قد يُسبّب زيادة مُعدّل النزيف خلال العمليّة الجراحيّة وبعدها، لذلك يُفضّل التوقف عن تناوُله قبل أسبوعين على الأقل من موعد العمليّة المُقرّر.[٩]
التداخلات الدوائية مع عشبة الزعرور
توجد بعض الأدوية التي قد تتداخل مع عشبة الزعرور بـ درجة متوسّطة إلى شديدة، وبالتالي فإنّه يجب استشارة الطبيب قبل استهلاكهما معاً، ونذكر من هذه الأدوية ما يأتي:[٥]
- أدوية العجز الجنسي للرجال: قد تتداخل هذه الأدوية بـ درجة شديدة مع الزعرور لذلك من الأفضل تجنُّب تناوُلهما معاً، إذ إنّ هذه الأدوية تُقلّل مستوى ضغط الدم وقد يُسبّب استهلاكهما معاً خفض ضغط الدم بشكلٍ كبير، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: السيلدينافيل (بالإنجليزيّة: Sildenafil)، والتادالافيل (بالإنجليزية: Tadalafil)، والفاردينافيل (بالإنجليزيّة: Vardenafil).
- الأدوية التي تزيد مُعدّل تدفق الدّم إلى القلب: أو النترات (بالإنجليزيّة: Nitrates)؛ فقد تتداخل هذه الأدوية مع الزعرور بـ درجة شديدة، إذ إنّ الزعرور قد يزيد مُعدّل تدفُّق الدّم أيضاً، وبالتالي فإن استهلاكهما معاً قد يزيد من فُرص الإصابة بالدوخة، والدوار (بالإنجليزيّة: Lightheadedness)، ومن الأفضل تجنُّب الجمع بين تناوُلهما، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: النيتروجلسرين (بالإنجليزيّة: Nitroglycerin)، والآيزوسوربيد (بالإنجليزيّة: Isosorbide).
- الديجوكسين: (بالإنجليزية: Digoxin)؛ الذي يُساعد على تعزيز قوّة نبضات القلب، ويمكن أن يتداخل مع الزعرور بـ درجة متوسّطة حيث إنه قد يؤثّر في القلب أيضاً، مما قد يُسبّب زيادة تأثير الديجوكسن وخطر ظهور الأعراض الجانبيّة له وبالتالي يُفضّل أخذ الحذر عند تناوُلهما معاً.
- حاصرات مُستقبلات بيتا الخافضة للضغط: (بالإنجليزيّة: Beta-blockers)؛ التي قد تتداخل بدرجة متوسّطة مع الزعرور، ووفقاً لما ذكرناه سابقاً فإنّ الزعرور قد يُقلّل ضغط الدم لذلك قد يُسبّب تناوُلهما معاً انخفاض ضغط الدم بشكلٍ كبير، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الأتينولول (بالإنجليزية: Atenolol)، والميتوبرولول (بالإنجليزية: Metoprolol)، والنادولول (بالإنجليزية: Nadolol).
- حاصرات قنوات الكالسيوم الخافضة لضغط الدم: (بالإنجليزيّة: Calcium channel blockers)؛ التي تتداخل بدرجة متوسّطة مع الزعرور، وقد يُقلل استهلاكهما معاً من مستوى ضغط الدم بشكلٍ كبير، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: النيفيديبين (بالإنجليزيّة: Nifedipine)، والفيرباميل (بالإنجليزية: Verapamil)، والديلتيازيم (بالإنجليزيّة: Diltiazem).
أسئلة شائعة حول عشبة الزعرور
ما هي طريقة استعمال عشبة الزعرور
يُمكن استخدام عشبة الزعرور بعدّة طرق، حيث إنّ مُستخلص أوراقها، أو أزهارها، أو ثمرتها، يتوفّر بعدّة أشكال، مثل؛ الكبسولات، أو الأقراص، أو المادّة السائلة.[١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول طريقة استعمال عشبة الزعرور يمكنك قراءة مقال طريقة استعمال عشبة الزعرور.
ما هي فوائد عشبة الزعرور للتنحيف
لا تتوفر معلومات حول فوائد عشبة الزعرور للتنحيف.
المراجع
- ↑ “Hawthorn”, www.drugs.com, 4-12-2018، Retrieved 25-6-2020. Edited.
- ↑ “Hawthorn”, www.mountsinai.org, Retrieved 25-6-2020. Edited.
- ↑ Ruoling Guo, Max Pittler, Edzard Ernst (23-1-2008), “Hawthorn extract for treating chronic heart failure”, Cochrane Database of Systematic Reviews, Issue 1. Edited.
- ^ أ ب “Hawthorn”, www.medicinenet.com,17-9-2019، Retrieved 26-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت “HAWTHORN”, www.rxlist.com, 17-9-2019، Retrieved 26-6-2020. Edited.
- ↑ Michel Hanus, Jacqueline Lafon, Marc Mathieu (1-2004), “Double-blind, randomised, placebo-controlled study to evaluate the efficacy and safety of a fixed combination containing two plant extracts (Crataegus oxyacantha and Eschscholtzia californica) and magnesium in mild-to-moderate anxiety disorders”, Current Medical Research and Opinion, Issue 1, Folder 20, Page 63-71. Edited.
- ↑ Ann Walker, Georgios Marakis, Eleanor Simpson, and others (6-2006), “Hypotensive effects of hawthorn for patients with diabetes taking prescription drugs: a randomised controlled trial”, British Journal of General Practice, Issue 527, Folder 56, Page 437-443. Edited.
- ↑ Gary Asher, Anthony Viera, Mark Weaver, and others (29-3-2012), “Effect of hawthorn standardized extract on flow mediated dilation in prehypertensive and mildly hypertensive adults: a randomized, controlled cross-over trial”, BMC Complementary Medicine and Therapies, Issue 1, Folder 12, Page 26. Edited.
- ^ أ ب ت “HAWTHORN”, www.webmd.com, Retrieved 26-6-2020. Edited.
- ↑ Ara Kirakosyan, Elisabeth Seymour, Peter Kaufman, and others (2-7-2003), “Antioxidant Capacity of Polyphenolic Extracts from Leaves of Crataegus laevigata and Crataegus monogyna (Hawthorn) Subjected to Drought and Cold Stress”, American Chemical Society, Issue 14, Folder 51, Page 3973-3976. Edited.
- ↑ Zesheng Zhanga, Walter Ho, Yu Huang, and others (2002), “Hypocholesterolemic activity of hawthorn fruit is mediated by regulation of cholesterol-7α-hydroxylase and acyl CoA: cholesterol acyltransferase”, Food Research International, Issue 9, Folder 35, Page 885-891. Edited.
- ↑ “Hawthorn”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 26-6-2020. Edited.
- ↑ Steven Foster (9-2016), “Hawthorn”، www.nccih.nih.gov, Retrieved 26-6-2020. Edited.