فوائد الزعتر لمرضى ضغط الدم
الزعتر
يُعدُّ الزعتر من النباتات المُزهرة التي تَنتمي إلى فصيلة النباتات الشفويّة (بالإنجليزية: Lamiaceae)، واسمه العلمي Thymus vulgaris، ويعود مَوطنهُ الأصلي إلى منطقة البحر الأبيض المُتوسط بالإضافة إلى البلدان المُجاورة لها، ومنطقة شمال أفريقيا، وأجزاء من آسيا،[١] وهناك العديد من الأصناف لنبات الزعتر، ومن الجدير بالذكر أنّه ينمو بارتفاعاتٍ منخفضة، إذ يمتدُّ على سطح الأرض، وهو نباتٌ مُعمّر، يتميّز بسيقانه الخشبيّة الصلبة، وأوراقه الصغيرة بيضويّة الشكل، رمادية اللون، بالإضافة إلى أزهاره البيضاء والبنفسجية المُجتمعة في عناقيد صغيرة، ومن أهم ما يميز هذا النبات رائحته العِطرية القريبة من رائحة نباتي القُرنفل، والنعناع.[٢]
فوائد الزعتر لمرضى ضغط الدم
يحتوي الزعتر على العديد من المعادن المُهمّة التي تُساهم في المحافظة على صحّة الجسم المُثلى، إذ تُعدُّ أوراقه مصدراً غنيّاً بالكالسيوم، والحديد، والمنغنيز، والمغنيسيوم، والسيلينيوم، بالإضافة إلى البوتاسيوم، الذي يلعب دوراً مُهماً في الجسم، إذ يُعدُّ مُكوناً رئيسياً للخلايا وسوائل الجسم، وله دورٌ في ضبط مُعدل ضربات القلب، وضغط الدم.[٣]
وقد بيّنت العديد من الدراسات التي أُجريت على الحيوانات دور الزعتر في التقليل من ضغط الدم، وكانت إحداها الدراسة التي نُشرت في مجلة Journal of Medicinal Plants Research في عام 2013، إذ أُجريت على الفئران المُصابة بارتفاع ضغط الدم الناجم عن إصابة الأنسجة الأبهريّة، وأشار الباحثون في هذه الدراسة إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة لمُستخلص الزعتر المائي بجرعةٍ يوميّةٍ قُدّرت بما يُقارب 100 مليغرامٍ لكلِّ كليوغرام من وزن الفأر، مدّة 8 أسابيع متتالية، أظهر تأثيراً ملحوظاً خافضاً لضغط الدم، بالإضافة إلى تحسّن ملحوظ في التغيرات الكيميائية الحيوية التي ارتبطت بارتفاع ضغط الدم، وتلف الأوعية الدموية الأبهرية لدى الفئران المصابة.[٤]
وعلى الرغم من هذه النتائج إلّا أنّه يجدر التنويه إلى أنّ استهلاك الزعتر قد يتعارض مع بعض الأدوية التي تُبطئ من تخثر الدم، كأدوية مضادات الصفحيات، والأدوية المُضادة لتخثر الدم، لذا يجب على مرضى الضغط الذين يتناولون أدوية تميّع الدم الانتباه عند تناول الزعتر واستشارة الطبيب.[٥]
لقراءة المزيد عن فوائد مغلي الزعتر يمكنك الاطّلاع على مقال فوائد مغلي الزعتر.
أضرار استهلاك الزعتر من قبل مرضى ضغط الدم
درجة أمان الزعتر
لا توجد وجود معلومات خاصة حول مدى أمان استهلاك الزعتر من قِبَل مرضى الضغط، إلّا أنّه وبشكلٍ عام يُعدُّ استهلاك الزعتر غالباً آمناً عند تناوله بكمياتٍ معتدلة، ومن المحتمل أمانه عند استهلاكه بجرعاتٍ دوائية، إذ من الممكن أن يُسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، كما يُعدُّ تناول الزعتر من قِبل الأطفال، والنساء الحوامل والمُرضعات غالباً آمناً بالكميّات الموجودة في الطعام، ومن المحتمل أمان تناوله كدواء من قِبل الأطفال لفتراتٍ قصيرة، ولكن لا توجد معلومات كافية حول مدى أمان استهلاك زيت الزعتر بالجرعات الطبية، كما أنّه من غير المعروف مدى أمان استهلاكه من قِبل النساء الحوامل والمرضعات بالجرعات الدوائية.[٦]
محاذير استخدام الزعتر
يُمكن أن يؤدي تناول الزعتر من قِبل بعض الحالات الصِحية، إلى إصابتها بعددٍ من الآثار الجانبية المُحتملة، وبالتالي يجب عليهم الحذر عند استهلاكه، ومن هذه الحالات ما يأتي:[٧]
- مرضى الحساسية: من المحتمل للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه المردقوش، أو أيّ من النباتات التي تنتمي للفصيلة الشفوية، أن يصابوا بحساسية عند تناول الزعتر.
- مرضى الاضطِراباتٌ النَزْفِيَّة: قد يُبطئ الزعتر من تخثر الدم كما ذُكر في السابق، ممّا يعني زيادة خطر الإصابة بنزيف في حال تناول الزعتر وخاصةً بكمياتٍ كبيرة.
- مرضى الحالات الحساسة للهرمونات: ومنها حالات الإصابة بسرطان الثدي، أو سرطان الرحم، أو سرطان المِبيض، أو الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، أو الأورام الليفية الرحمية، وفي حال الإصابة بهذه الحالات يجب عدم تناول الزعتر، فهو يمتلك تأثيراً مشابهاً لتأثير هرومون الإستروجين الذي قد يزيد وضع الحالات التي ذُكرت سابقاً سوءاً عند التعرض لهذا الهرمون.
- الأشخاص الذين سيخضعون للجراحة: قد يُبطئ استهلاك الزعتر من تخثر الدم كما ذُكر سابقاً، وبالتالي فإنّه يُنصح بتجنّب استهلاك هذا النبات مدّةً لا تقلّ عن أسبوعين قبل موعد الخضوع للجراحة المُقرر.
التفاعلات الدوائية للزعتر
كما ذُكر سابقاً، فإنَّه قد يتعارض استهلاك الزعتر مع أدوية مضادات الصفيحات والأدوية المُضادة للتخثر، وذلك نظراً إلى أنَّ استهلاك الزعتر قد يبطئ من تخثر الدم، وأنَّ تناوله إلى جانب الأدوية التي تُبطئ تخثر الدم قد يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالكدمات والنزيف، وفيما يأتي بعض الأدوية التي تتعارض مع استهلاك الزعتر:[٧]
- الأسبرين.
- كلوبيدوغريل (بالإنجليزية: Clopidogrel).
- ديكلوفيناك (بالإنجليزية: Diclofenac).
- إيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
- النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
- دالتيبارين (بالإنجليزية: Dalteparin).
- الهيبارين (بالإنجليزية: Heparin).
- الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin).
المراجع
- ↑ “Thyme”, www.sciencedirect.com, Retrieved 5-6-2020. Edited.
- ↑ “Thyme”, www.web.extension.illinois.edu, Retrieved 5-6-2020. Edited.
- ↑ Eqbal Dauqan and Aminah Abdullah (4-2017), “Medicinal and Functional Values of Thyme (Thymus vulgaris L.) Herb”, Journal of Applied Biology & Biotechnology , Issue 2, Folder 5, Page 17-22. Edited.
- ↑ Osama Kensara, Naser ElSawy, Adel El-shemi and others (3-2013), “Thymus vulgaris supplementation attenuates blood pressure and aorta damage in hypertensive rats”, Journal of Medicinal Plants Research, Issue 11, Folder 7, Page 669-676. Edited.
- ↑ “THYME”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 6-6-2020. Edited.
- ↑ “Thyme”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 6-6-2020. Edited.
- ^ أ ب “THYME”, www.webmd.com, Retrieved 6-6-2020. Edited.