فوائد عشبة المريوت
عشبة المريوت
تَنتمي عُشبة المريوت (بالإنجليزية: Horehound)، أو ما يُعرف بالفراسيون الأبيض، أو حَشيشة الكلاب إلى عائلة النعناع، واسمها العلمي Marrubium vulgare، ويعود أصلها إلى أجزاء من أوروبا ومناطق أُخرى قريبة من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأصبحت تُستخدم على نطاقٍ واسع لسهولة تكاثرها، كما أنّها استُخدمت بشكلٍ أساسيّ في مُنكهات الحلويات السُكرية، وغيرها من الاستخدامات المختلفة.[١][٢]
فوائد عشبة المريوت
فوائد عشبة المريوت حسب درجة الفعالية
لا توجد أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)
- التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري: أشارت دراسةٌ مخبريةٌ نُشرت في مجلة Fitoterapia في عام 2012، إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض السكري للمُستخلص المائي لعشبة المريوت قد ساهم في التقليل من مستويات الجلوكوز في الدم، بالإضافة إلى انخفاضٍ ملحوظ في مستويات كُلٍّ من الدهون الكلية، والدهون الثلاثية، والكوليسترول الكُلي لديها.[٣]
- التخفيف من قرحة المعدة: أشارت دراسةٌ مخبريةٌ نُشرت في مجلة Journal of Pharmacy and Pharmacology في عام 2011، إلى أنّ استهلاك الفئران لمُستخلص أوراق عُشبة المريوت قد أظهر نشاطاً مضاداً للقرحة المعدة.[٤]
- المساهمة في الحفاظ على صحة الكبد: أشارت دراسةٌ مخبريةٌ نُشرت في مجلة Canadian Journal of Physiology and Pharmacology في عام 2016، إلى أنّ استهلاك الفئران الذكور لمستخلص عُشبة المريوت يُمكن أن يخفف من تلف الكبد الناتج عن استهلاكها لأحد الأدوية المُستخدمة لعلاج الأورام، ويُعتقد الباحثون أنّ هذا التأثير يحدث بسبب احتواء العشبة على مضادات الأكسدة، وخاصةً أحماض الفينول ومركبات الفلافونويد.[٥]
- فوائد أخرى: يُمكن لعشبة المريوت أن يُساهم في التخفيف من بعض الحالات، ولكن لا توجد أدلة كافية على فعاليتها في ذلك، ومن هذه الحالات نذكر ما يأتي:[٦]
- أمراض المرارة.
- الوذمة (بالإنجليزية: Edema)؛ أو ما يُعرف باحتباس السوائل.
- السُعال ونَزْلَة البَرد.
- عسر الهضم.
- فقدان الشهية.
- الإمساك.
- تلف الجلد.
- الجروح.
- انتفاخ البطن.
دراسات علمية حول فوائد عشبة المريوت
أُجريت العديد من الدراسات حول فوائد عشبة المريوت، وتمثّل النقاط الآتية بعضاً منها:
- بينت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Life Sciences في عام 2006، أنّ استهلاك مُستخلص عشبة المريوت قد يُزود جسم الإنسان بمضادات الأكسدة الطبيعية المُهمة التي تساهم في تثبيط تأكسد الكوليسترول الضار، وتُعزز من النقل العكسي للكوليسترول (بالإنجليزية: Reverse cholesterol transport)؛ وهي عمليّةٌ تتضمّن عدة خطوات، ينتج عنها نقل الكوليسترول من الأنسجة المحيطيّة إلى الكبد، وبالتالي فإنّ استهلاك مستخلص هذه العشبة قد يساهم في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية،[٧] كما أشارت دراسةٌ مخبريةٌ أخرى نُشرت في مجلة BioImpacts في عام 2014، إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة باحتشاء عضلة القلب لمُستخلص أوراق عُشبة المريوت ساهم في التخفيف من تليف خلايا عضلة القلب لديها، وأشار الباحثون إلى أنّ هذا التأثير قد يحدث نتيجة امتلاك هذا المستخلص لخصائص مضادّةً للالتهابات.[٨]
- أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Clinical and Experimental Hypertension عام 2004، إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بارتفاع ضغط الدم للمُستخلص المائي لعشبة المريوت يُمكن أن يُقلل من ضغط الدم، ويحسنّ من وظيفة البطانة الغشائية (بالإنجليزية: Endothelium) لديها.[٩]
- أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Lipids in Health and Disease في عام 2011، أنّ الزيوت العِطرية المُستخلصة من عشبة المريوت قد تمتلكُ نشاطاً مضاداً للميكروبات خاصةً ضدّ البكتيريا الممرضة موجبة الغرام (بالإنجليزية: Gram positive bacteria)، والفطريات العنقودية الرمادية (بالإنجليزية: Botrytis cinerea fungi)، وعلى الرغم من ذلك إلّا أنّه ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد فعاليته.[١٠]
أضرار عشبة المريوت
درجة أمان عشبة المريوت
تُعدُّ عشبة المريوت غالباً آمنة لمعظم الأشخاص عند استهلاكها بالكميّات الموجودة في الطعام، ومن المُحتمل أمان استهلاكها بالجرعات الدوائيّة لمعظم الأسخاص، وعلى الرغم من ذلك إلّا أنّه من المحتمل عدم أمان استهلاكها بكمياتٍ كبيرة جداً؛ إذ إنّها قد تُسبب التَقيؤ للبعض.[٦]
ومن الجدير بالذكر أنّ استهلاك عشبة المريوت من قِبل الحامل يُعدُّ غالباً غير آمن؛ إذ إنّها قد تُسبب لها بدء الحيض، كما أنّها يمكن أن تؤدي إلى حدوث الإجهاض، ونظراً لعدم توفر معلوماتٍ كافيةٍ حول مدى أمان استهلاك الكميات الطبية منها من قِبل المُرضع، فإنّه يجب على المُرضع استهلاك هذه العشبة بالكميات الموجودة في الطعام فقط.[٦]
محاذير استخدام عشبة المريوت
يُمكن أن يؤدي استهلاك عشبة المريوت من قِبل بعض الحالات الصِحية إلى إصابتها بعددٍ من الآثار الجانبية المُحتملة، ولذلك يجب عليهم الحذر عند استهلاكها، ومن هذه الحالات نذكر ما يأتي:[١١][١٢]
- مرضى السكري: قد تُقلل عشبة المريوت من مستويات السكر في الدم، وبالتالي فإنّ تناولها بالإضافة إلى أدوية مرض السكري يمكن أن يؤدي إلى انخفاضٍ شديد في مستويات السكر؛ لذا فإنّه يُنصح مرضى السكري بمراقبة علامات انخفاض مستوى سكر الدم لديهم عند استهلاكها.
- المصابون بأمراض القلب: هناك قلقٌ من أنَّ استهلاك عشبة المريوت يمكن أن يُسبب عدم انتظامٍ في ضربات القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب، وبالتالي فإنّه يُفضل عدم استهلاكها من قبل هؤلاء الأشخاص.
- المصابون بانخفاض مستوى ضغط الدم: يُمكن استهلاك عشبة المريوت انخفاضاً في مستوى ضغط الدم، ممّا قد يؤدي إلى انخفاض مستوياته بشكلٍ كبير، لذا فإنّه يجب على الأشخاص المصابين بانخفاض ضغط الدم، وممّن يستهلكون الأدوية المخفضة لضغط الدم الحذر عند استهلاك هذه العشبة.
- الأشخاص الذين سيخضعون للجراحة: قد يُقلل استهلاك عشبة المريوت من مستويات سكر في الدم، ممّا يتداخل مع القدرة على التحكم بمستوياته خلال الخضوع للجراحة وبعدها، وبالتالي فإنّه ينصح بتجنّب استهلاك هذه العشبة لمدّة أسبوعين على الأقل قبل الموعد المُقرر للخضوع للجراحة.
التداخلات الدوائية مع عشبة المريوت
قد يتعارض استهلاك عشبة المريوت مع بعض الأدوية، ويُذكر بعضها فيما يأتي:[١٣]
- خافضات سكر الدم: (بالإنجليزية: Antidiabetes drugs)، كما ذُكر سابقاً فمن الممكن أن يُقلل استهلاك عشبة المريوت من مستوى السكر في الدم، وبالتالي فإنّها قد تتفاعل مع الأدوية الخافضة لسكر الدم، مُسببةً بذلك انخفاضاً شديداً في مستوياته، لذا يجب على مريض السكري استشارة الطبيب قبل استهلاكها، كما يمكن أن تستدعي الحاجة لتعديل جُرعة أدوية السكري تحت إشراف الطبيب المُختص، مع التنويه إلى ضرورة مراقبة مستويات السكر في الدم بعناية في مثل هذه الحالة، ومن الأدوية المستخدمة لمرض السكري والتي قد تتعارض مع استهلاك عشبة المريوت، مثل: غليمبريد (بالإنجليزية: Glimepiride)، وغليبنكلاميد (بالإنجليزية: Glyburide)، والإنسولين (بالإنجليزية: Insulin)، وبيو غليتازون (بالإنجليزية: Pioglitazone)، وغليبيزيد (بالإنجليزية: Glipizide)، وتولبوتاميد (بالإنجليزية: Tolbutamide).
- خافضات ضغط الدم: (بالإنجليزية: Antihypertensive drugs)، كما ذُكر سابقاً فمن الممكن أن يُقلل استهلاك عشبة المريوت من مستوى ضغط الدم، لذا فإنّها قد تتفاعل مع الأدوية الخافضة لضغط الدم، مُسببةً بذلك انخفاضاً شديداً في مستوياته، وبالتالي يجب على مرضى ضغط الدم استشارة الطبيب قبل استهلاكها، وفيما يأتي نذكر بعضاً من الأدوية المستخدمة لمرض الضغط والتي قد تتعارض مع استهلاك عشبة المريوت: إنالابريل (بالإنجليزية: Enalapril)، ولوسارتان (بالإنجليزية: Losartan)، وديلتيازيم (بالإنجليزية: Diltiazem)، وهيدروكلور ثيازيد (بالإنجليزية: Hydrochlorothiazide)، وكابتوبريل (بالإنجليزية: Captopril).
ما فوائد عشبة المريوت لإنقاص الوزن
لا تتوفر دراسات ومعلومات كافية وموثوقة حول دور عشبة المريوت في إنقاص الوزن، ولكن تجدر الإشارة إلى عدم وجود سبب مُعين للإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن، كما لا يوجد حلٌّ واحد لخسارة هذا الوزن الزائد،[١٤] إذ تتمثل عملية فقدان الوزن الناجحة باتّباع عدّة خطوات تساعد على تغيير العادات الصحية ونمط حياة الأشخاص بشكلٍ كامل على المدى الطويل، ومنها: اتباع نظام غذائي صِحيّ يتم التحكم فيه بكمية السعرات الحرارية المُتناولة خلال اليوم، بالإضافة إلى زيادة النشاط البدني.[١٥]
المراجع
- ↑ Brittany Ferri (12-8-2019), “The Health Benefits of Horehound”، www.verywellhealth.com, Retrieved 13-5-2020. Edited.
- ↑ “Horehound”, www.drugs.com,22-7-2019، Retrieved 13-5-2020. Edited.
- ↑ Amel Boudjelal, Cherifa Henchiri, Laura Siracusa and others (2012), “Compositional analysis and in vivo anti-diabetic activity of wild Algerian Marrubium vulgare L. infusion”, Fitoterapia, Issue 2, Folder 83, Page 286-292. Edited.
- ↑ Ana de Oliveira, José Santin, Marivane Lemos and others (9-2011), “Gastroprotective activity of methanol extract and marrubiin obtained from leaves of Marrubium vulgare L. (Lamiaceae)”, Journal of Pharmacy and Pharmacology, Issue 9, Folder 63, Page 1230-1237. Edited.
- ↑ Amani Ettaya, Sabah Dhibi, Noura Samout and others (2016), “Hepatoprotective activity of white horehound (Marrubium vulgare) extract against cyclophosphamide toxicity in male rats”, Canadian Journal of Physiology and Pharmacology, Issue 4, Folder 94, Page 441-447. Edited.
- ^ أ ب ت “WHITE HOREHOUND”, www.webmd.com, Retrieved 14-5-2020. Edited.
- ↑ Hicham Berrougui, Maxim Isabelle, Mounia Cherki and others (14-12-2006), “Marrubium vulgare extract inhibits human-LDL oxidation and enhances HDL-mediated cholesterol efflux in THP-1 macrophage”, Life Sciences, Issue 2, Folder 80, Page 105-112. Edited.
- ↑ Keyvan Yousefi, Fatemeh Fathiazad, Hamid Soraya and others (27-2-2014), “Marrubium vulgare L. methanolic extract inhibits inflammatory response and prevents cardiomyocyte fibrosis in isoproterenol-induced acute myocardial infarction in rats”, Bioimpacts, Issue 1, Folder 4, Page 21-27. Edited.
- ↑ Sanae El Bardai, Badiaa Lyoussi, Maurice Wibo and others (13-10-2004), “Comparative Study of the Antihypertensive Activity of Marrubium Vulgare and of the Dihydropyridine Calcium Antagonist Amlodipine in Spontaneously Hypertensive Rat”, Clinical and Experimental Hypertension , Issue 6, Folder 26, Page 465-474. Edited.
- ↑ Zied Zarai, Adel Kadri, Ines Ben Chobba and others (2011), “The in-vitro evaluation of antibacterial, antifungal and cytotoxic properties of Marrubium vulgare L. essential oil grown in Tunisia”, Lipids in Health and Disease, Issue 1, Folder 10, Page 161. Edited.
- ↑ “White Horehound”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 16-5-2020. Edited.
- ↑ “White Horehound”, www.medicinenet.com,17-9-2019، Retrieved 16-5-2020. Edited.
- ↑ “WHITE HOREHOUND”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 16-5-2020. Edited.
- ↑ “Cooking For Weight Loss”, www.heart.org,26-4-2018، Retrieved 16-5-2020. Edited.
- ↑ “Weight loss”, www.mayoclinic.org,18-12-2019، Retrieved 16-5-2020. Edited.