فوائد عشبة العرعر

عشبة العرعر

يُستَخدَم نبات العرعر (الاسم العلمي: Juniperus communis L) على نِطاقِِ واسع كأشجارِِ للزينة، ويُشبه فاكهة التوت الذي يشبه شكل المخروط صغير الحجم، ويَتَدرج لونها ما بين الأزرق أو الأحمر أو الأسود الأرجوانيّ، حيث إنّه يبدأ باللون الأخضر في العام الأول لنموه ومن ثم يتحول إلى اللون الأسود الذي يميل للأزرق خلال عامه الثاني، ويمكن استهلاك توت العرعر كفاكهةِِ مُجَفّفة، ويستخدم أيضاً لإضافة النكهة لبعض الأطعمة المُخَلَّلَة، ولمُختَلَف الأطعمة الأخرى، كما يستخدم الزيت المُستَخلَص منه والذي ينتج عن طريق التقطير بالبخار للتوت المُجَفَّف، أو مَسحوقه، أو حتى المُخَمَّر.[١][٢]

ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن الاستفادة من الأجزاء الأخرى لنبات العرعر؛ حيث تستخدم أغصان النبتة لاستخلاص الزيت العطري منه بعملية التقطير لإنتاج العطور، وكطارد للحشرات، كما يُستَفاد من حرق النبات كاملاً في الحصول على كرة التبخير، والتعقيم بالبخار للتطهير من العدوى.[٣]

فوائد عشبة العرعر

فوائد عشبة العرعر حسب درجة الفعالية

لا توجد أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفوائد غير مؤكدة وبحاجة الى مزيد من الدراسات لإثبات فعاليّة عشبة العرعر فيها:[٤]

دراسات علمية حول فوائد عشبة العرعر

  • أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلة Semantic Scholar عام 2013، أنّ مُستَخلَص نبات العرعر يقلل من مستوى سكر الدم الصياميّ لدى المصابين منهم بالسكري من النوع الثاني، كما تقلل من مستوى مختلف الدهون وتزيد من الدهون المفيدة.[٥]
  • أشارت دراسة مِخبرية نشرت في مجلة Phytotherapy Research عام 2018 إلى أنَّ مستخلص فاكهة نبات العرعر يُمكن أن يثبط نمو بكتيريا العطيفة (بالإنجليزية: Campylobacter) ويَحدُ من انتقالها في السلسلة الغذائية، كما يتحكم في نمو البكتيريا العطيفة الصائمية (بالإنجليزية: Campylobacter jejuni).[٦]
  • وجدت دراسة مِخبرية نشرت في مجلة Cellular Physiology and Biochemistry عام 2018 أنَّ استخدام مُستَخلَص نبات العرعر الشائع يحفز الموت المبرمج لخلايا الورم الدبقي (بالإنجليزية: Glioblastoma) من خلال اختراقه الحاجز الدموي الدماغي، في حِين أنَّ تأثيره في الخلايا غير السرطانية كان أقل سُميّة.[٧]
  • أشارت دراسة مِخبرية نشرت في مجلة Pharmacognosy Magazine عام 2017 أنّ مستخلص أوراق نبات العرعر يحافظ على صحة الكبد حيث إنّه يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ويُعدُّ من الأطعمة التي تُحسن الحالة الصحية.[٨]
  • أظهرت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلة Chinese Journal of Biology عام 2015 أنّ استهلاك المستخلص الميثانولي لأوراق نبات العرعر يُساهم في الحفاظ على صحة الأعصاب في الجسم لدى الفئران المُصابة بمرض باركنسون.[٩]

أضرار عشبة العرعر

درجة أمان عشبة العرعر

يُعَدّ استهلاك كُلِِ من نبات العرعر، وفاكهة العرعر، ومُستَخلَص العرعر غالباً آمن عند تناوله بالكميات الطبيعية الموجودة عادةً بالأطعمة، بالإضافة إلى احتمالية أمان استهلاكه عن طريق الفم بالكميَّات المُوصَى بها طِبيَّاً على المدى القصير، وعلاوةً على ذلك فإنَّ تناول العرعر عن طريق الفم لفترة طويلة أو بجرعة عالية غالباً غير آمن، وذلك لأنَّه قد يسبب مشاكل في الكلى، ونوبات تشنج، وآثاراً جانبيّةً خطيرةً أخرى، ومن الجدير بالذكر أنَّه من غير الآمن بالنسبة لكلٍ من المرأة الحامل ولمن ترغب في الحمل استخدام العرعر فقد يكون له تأثير في الرحم سواءً بدرجة الخصوبة أو حتى بالتسبب بالإجهاض، ومن الأفضل أيضًا تجنب استخدام العرعر للمُرضِع، وذلك لعدم وجود أدلة كافية حول كيفية تأثيره على الرُّضع.[٤]

محاذير استخدام عشبة العرعر

ينبغي لبعض الفئات الحذر عند استهلاك عشبة العرعر، تجنّباً للأعراض الجانبيّة المُحتملة منها، ونذكر من هذه الفئات ما يأتي:

  • مرضى السكري: قد يُقَلّل العرعر من مستوى السكر في الدم، وبالتالي فإنّه قد يقلل من نسبة السكر بالدم بشكل كبير لدى مرضى السكري.[١٠]
  • الذين يعانون من اضطراباتٍ في المعدة والأمعاء: قد يُسَبّب استهلاك العرعر لهؤلاء الأشخاص تهيجاً في المعدة والأمعاء، ممّا قد يزيد من تفاقم الاضطرابات في هذه الأعضاء.[١٠]
  • مرضى ارتفاع ضغط الدم: قد يؤثر العرعر في مستوى ضغط الدم ويزيد من صعوبة التحكم في مستوياته لديهم.[١١]
  • الأشخاص الذين سيخضعون لعملياتٍ جراحية: يمكن أن يؤثر العرعر في مُستويات السكر في الدم، ممّا يجعل التحكم في نسبة السكر في الدم أكثر صعوبة أثناء الجراحة وبعدها، ولذلك يُنصَح بالتوقف عن استخدام العرعر قبل أسبوعين على الأقلّ من وقت الجراحة المُقرر.[١١]

التداخلات الدوائية مع عشبة العرعر

توضح النقاط الآتية بعض الأدوية التي يتفاعل معها العرعر مع تبيان تأثيره فيها، كما يجب استشارة الطبيب قبل استهلاكهما معاً:[١٢]

  • أدوية مرض السكري: تُصنف درجة تداخل العرعر مع أدوية السكري بـ درجة متوسطة، وكما ذكرنا سابقاً فإنّ العرعر يُقَلّل من نسبة السكر بالدم، لذلك لا يُنصح بتناوله مع هذه الادوية التي تقلل من مستوى سكر الدم أيضاً لتجنب حدوث انخفاضِِ كبير في مستوياته بالدم، ومُراقبة نسبة السكر بالدم بِعناية وبشكلِِ دائم، واستشارة الطبيب لاحتمالية الحاجة لتغيير جرعات الأدوية، ومن الأمثة على أدوية السكري؛ الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin)‏، والغليمبريد (بالإنجليزية: Glimepiride)‏، والغليبيزيد (بالإنجليزية: Glipizide).
  • مدرات البول: (بالإنجليزية: Diuretics)‏ تُصنف درجة التداخل مع هذه الأدوية بـ درجة بسيطة، كما أنَّ تأثير العرعر قد يُشابه هذه المدرات حيث إنّه يسبب فقدان الماء من الجسم، وبالتالي فإنّ تناول العرعر مع مدرات البول قد يؤدي لزيادة كبيرة في كمية فُقدان الجسم للماء، الأمر الذي قد ينتج عنه الشعور بالدوار، وانخفاض مستوى ضغط الدم، ومن الأمثلة على الأدوية المُدرة للبول؛ الكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Chlorothiazide)، والكلورتاليدون (بالإنجليزية: Chlortalidone)، والفيوروسيميد (بالإنجليزية: Furosemide).

أسئلة شائعة حول العرعر

ما فوائد ثمار العرعر

يُعدُّ نبات العرعر مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة؛ حيث إنّ ثمرة العرعر التي تزن 28 غراماً غنية بفيتامين ج وتزوّد بـ 10% من الكمية اليومية من هذا الفيتامين الذي يُعدّ مهماً لصحة الجهاز المناعي، ولتصنيع الكولاجين، ويُساعد الأوعية الدموية على أداء وظيفتها، ويؤثر أيضاً كمُضادٍّ قويٍّ للأكسدة يحمي خلايا الجسم من التلف الناجم عن الجذور الحرة، كما يحتوي العرعر على الفلافونويد المضاد للأكسدة، وعلى مادة الكومارين (بالإنجليزيَّة: Coumarin)، ومركبات تُعرَف باسم أحاديات التربين (بالإنجليزيّة: Monoterpenes) بما في ذلك؛ الليمونين (بالإنجليزيَّة: Limonene)، والكافور (بالإنجليزية: Camphor)، والبيتا-بينين (بالإنجليزيَّة: Beta-pinene) والتي تزود بالعديد من الفوائد، فقد أشارت مراجعة نشرت في مجلة Mini-Reviews in Medicinal Chemistry عام 2014 أنَّ مادة المونوتيربين تمتلك تأثيراً مُضادّاً للأكسدة، وخصائص تقلل الالتهابات، والبكتيريا، وخطر الإصابة بالسرطان.[١٣][١٤]

ومن الجدير بالذكر أنَّ استهلاك نظامٍ غذائيٍّ مرتفع بمُضادات الأكسدة كالمتوفرة في العرعر، مثل: الفلافونيد، والكومارين يساعد على تعزيز صحّة الجسم، كما أنّه قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب ووالتنكس العصبي (بالإنجليزية: Neurodegeneration).[١٤]

ما فوائد زيت العرعر

تعود أهم التأثيرات الصحية للعرعر للزيت العطري المُستَخلَص منه،[١] والذي يُصنع بواسطة التقطير بالبخار للعرعر المجفف أو المخمر أو بعد طحنه، ويُعَدُّ زيت العرعر مُعتَمداً من قِبل إدارة الغذاء والدواء أو اختصاراً الـ FDA للاستخدام الداخلي المحدود،[١٥] وقد يمتلك هذا الزيتُ العطريُّ خصائص مُطَهّرةً، ومُدِرّةً للبول، كما أنّه يُساعد على تعزيز حركة الطعام عبر الجهاز الهضميّ، والتخفيف من اضطراب المعدة، بالإضافة إلى أنَّه يُساعد على تثبيط نشاط البكتيريا؛ مثل: البكتيريا الإشريكيّة القولونيّة (بالإنجليزية: Escherichia coli)، وبكتيريا Proteus mirabilis، وبعض أنواع البكتيريا المُسَببة للالتهاب الرئوي وذلك بحسب ما أشارت له مراجعةٌ نُشرت في مجلة Pharmacognosy Journal عام 2016،[١٦][٢]

المراجع

  1. ^ أ ب “Juniper”, www.drugs.com,1-12-2018، Retrieved 7-4-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Sherry Christiansen (13-2-2020), “The Health Benefits of Juniper Berries”، www.verywellhealth.com, Retrieved 7-4-2020. Edited.
  3. “Juniperus communis – L.”, www.pfaf.org, Retrieved 7-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “JUNIPER”, www.webmd.com, Retrieved 7-4-2020. Edited.
  5. Saswata Banerjee, HariOm Singh, Tapan Chatterjee (2013), “EVALUATION OF ANTI-DIABETIC AND ANTI-HYPERLIPIDEMIC POTENTIAL OF METHANOLIC EXTRACT OF Juniperus communis (L.) IN STREPTOZOTOCIN- NICOTINAMIDE INDUCED DIABETIC RATS.”, International scholarly research notices, Folder 2014. Edited.
  6. Anja Klančnik, Špela Zorko, Nataša Toplak and others (3-2018), “Antiadhesion activity of juniper (Juniperus communis L.) preparations against Campylobacter jejuni evaluated with PCR‐based methods”, phytotherapy research, Issue 3, Folder 32, Page 542-550. Edited.
  7. Nu-Man Tsai, Kai-Fu Chan, Jun-Cheng Wang and others (2018), ” Juniperus Communis Extract Exerts Antitumor Effects in Human Glioblastomas Through Blood-Brain Barrier”, Cellular Physiology and Biochemistry, Issue 6, Folder 49, Page 2443-2462. Edited.
  8. Akash Ved, Amresh Gupta, Ajay Rawat (2017), “Antioxidant and hepatoprotective potential of phenol-rich fraction of Juniperus communis Linn. leaves”, Pharmacognosy Magazine , Issue 49, Folder 13, Page 108-113. Edited.
  9. Souravh Bais, N. S. Gill, Nitan Kumar (2015), “Neuroprotective Effect of Juniperus communis on Chlorpromazine Induced Parkinson Disease in Animal Model”, Chinese Journal of Biology, Folder 2015, Page 1-7. Edited.
  10. ^ أ ب “Juniper”, www.medicinenet.com,17-9-2019، Retrieved 7-4-2020. Edited.
  11. ^ أ ب “Juniper”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 7-4-2020. Edited.
  12. “JUNIPER”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 7-4-2020. Edited.
  13. Koziol Agata, Stryjewska Agnieszka, Librowski Tadeusz, And Others (2014),“An Overview of the Pharmacological Properties and Potential Applications of Natural Monoterpenes”, Mini-Reviews in Medicinal Chemistry, Issue 14, Folder 14, Page 1156-1168. Edited.
  14. ^ أ ب Jillian Kubala (30-8-2019), “5 Emerging Benefits of Juniper Berries”، www.healthline.com, Retrieved 7-4-2020. Edited.
  15. “CFR – Code of Federal Regulations Title 21”, www.accessdata.fda.gov,1-4-2019، Retrieved 23-4-2020. Edited.
  16. Alejandra Fernandez and Ian Cock (2016), “The Therapeutic Properties of Juniperus communis L.: Antioxidant Capacity, Bacterial growth Inhibition, Anticancer Activity and Toxicity”, Pharmacognosy Journal, Issue 3, Folder 8. Edited.