فوائد الخزامى
الخزامى
الخزامى أو اللافندر هو أحد أنواع الأعشاب الذي يعود موطنه الأصلي إلى شمال إفريقيا والمناطق الجبلية في البحر الأبيض المتوسط، ويُزرع الخزامى عادة لاستخراج الزيت العطري منه الذي يستخدم لأغراض طبية وتجميلية، ويعتبر هذا الزيت ساماً عند ابتلاعه على عكس العشبة التي يمكن استهلاكها بشكل آمن، ويمكن استخدام الخزامى في الأطعمة والمشروبات لإضافة النكهة، وكجزء من أوراق الورد المجففة، كما أنَّه يدخل في مجموعة واسعة من الصناعات، ومنها: المنتجات الصيدلانية، والصابون، ومستحضرات التجميل، والعطور.[١][٢]
فوائد الخزامى
استخدم الخزامى منذ العصور القديمة لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض المختلفة، ومنها: المشاكل العقلية، والقلق، والأرق، والكآبة، والصداع، وتساقط الشعر، والغثيان، وألم الأسنان، وتهيج الجلد؛ ويعود ذلك إلى امتلاكه مجموعة من الخصائص التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة، ومن فوائد الخزامى والزيت المستخرج منه نذكر ما يأتي:[٣]
- يمكن استخدامه كعلاج عطري (بالإنجليزية: Aromatherapy)؛ حيث إنَّ زيت الخزامى يساعد على تعزيز الهدوء والصحة، والتقليل من التوتر، والقلق، والآلام البسيطة، كما يمكن أن يساعد على التخفيف من الآثار الجانبية لعلاج السرطان؛ كما أنّ مستقبلات الرائحة ترسل رسائل إلى الدماغ تؤثر على الحالة المزاجية.
- يمكن أن يؤثر العلاج العطري بشكل إيجابي على البالغين المصابين بالخرف (بالإنجليزية: Dementia).
- يساعد على النوم والحصول على قسط من الراحة بشكل أفضل، لذا يُنصح باستخدامه للأشخاص الذين يعانون من الأرق أو غيره من اضطرابات النوم، ويمكن الاستفادة منه عن طريق وضع زهور الخزامى داخل الوسادة، أو شرب الشاي المصنوع من هذه الزهور.
- يساعد على علاج الصداع، والعصبية؛ حيث إنّ تطبيق زيت اللافندر على الجلد وتدليكه قد يؤثر كعامل مهدئ ومساعد على النوم.
- يمكن أن يساعد الاستخدام الموضعي لزيت الخزامى على علاج داء الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia aerate) الذي يسبب تساقط خصل الشعر، ووجدت إحدى الدراسات أنه يمكن للشعر أن يعود للنمو خلال سبعة شهور لدى بعض الأشخاص عند فرك الأماكن التي سقطت منها هذه الخصل بمجموعة من الزيوت الأساسية، وهي الخزامى، والزعتر، وإكليل الجبل، وخشب الأرز، ومع ذلك لا توجد وسيلة للباحثين لتحديد الزيت المسؤول عن هذا التحسن.
- يمكن أن يساعد تطبيق زيت الخزامى على الجلد على التخفيف من الإكزيما، وحب الشباب، وحروق الشمس، والطفح الجلدي.
- يمتلك زيت الخزامى خصائص مطهرة ومضادة للالتهابات يمكن أن تساعد على شفاء الحروق الطفيفة، و لدغ الحشرات، بالإضافة إلى زيادة سرعة شفاء الجروح.[١]
- يمكن أن يساعد شرب شاي الخزامى على التخفيف من مجموعة من مشاكل الجهاز الهضمي، كالتقيؤ، والغثيان، والغازات، واضطراب المعدة، وانتفاخ البطن.[١]
- يمتلك زيت الخزامى خصائص قوية مضادة للفطريات، كما يُعتبر فعالاً في مكافحة العدوى الفطرية المقاومة (بالإنجليزية: Antifungal-resistant ).[١]
- يمكن أن يساعد التدليك بزيت الخزامى على تقليل الألم المرتبط بالحيض بشكل أفضل من التدليك العادي والمنتظم، كما يمكن أن يساعد استنشاق زيت اللافندر خلال الأيام الثلاثة الأولى للحيض على التخفيف من الآلام التي تحدث خلال هذه الفترة في البطن والظهر.[٢]
- يمكن أن يساعد استنشاق خلاصة الخزامى أثناء أخذ مسكنات الألم عن طريق الوريد على تخفيف الألم عند النساء بعد الولادة القيصرية، كما يمكن أن يساعد استنشاق الخزامى مدة 3 دقائق كل 6 ساعات على تخفيف الألم وتقليل الحاجة إلى استخدام دواء الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) بعد عملية استئصال اللوزتين عند الأطفال بعمر 6-12 سنة.[٢]
أضرار الخزامى ومحاذير استخدامه
يعتبر الخزامى آمناً للغاية بالنسبة لمعظم البالغين عند استخدامه بكميات معتدلة وهي الكميات المستخدمة للطعام، والنقاط الآتية تبين بعض أضرار الخزامى ومحاذير استخدامه:[٢]
- يمكن أن يسبب استخدامه مجموعة من التأثيرات الجانبية، كالإمساك، والصداع، وزيادة الشهية.
- يمكن أن يسبب تهيج الجلد عند وضعه عليه، ويعتبر هذا الأثر غير شائع.
- يعتبر استخدام المنتجات المحتوية على زيت الخزامى على جلد الأولاد الصغار الذين لم يصلوا إلى سن البلوغ غير آمن؛ حيث إنَّ زيت الخزامى يمتلك تأثيرات هرمونية يمكن أن تعطل الهرمونات الطبيعية في جسم الصبيان، ويمكن أن يؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بتثدي الرجل (بالإنجليزي: Gynecomastia)، وهو نمو غير طبيعي للثدي عند الذكور، ولا يعرف حتى الآن مدى سلامة هذه المنتجات بالنسبة للفتيات الصغيرات.
- ينصح بالبقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدامه خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، إذ لا توجد معلومات موثوقة وكافية حتى الآن حول سلامة استخدام الخزامى خلال هذه الفترة.
- ينصح بالتوقف عن استخدام الخزامى قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقرر، حيث يمكن أن يبطئ الخزامى عمل الجهاز العصبي المركزي، كما أن استخدامه مع المخدَّر والأدوية الأخرى خلال الجراحة وبعدها قد يؤدي إلى إبطاء الجهاز العصبي المركزي بشكل كبير.
التداخلات الدوائية مع الخزامى
يمكن أن يتفاعل الخزامى مع بعض أنواع الأدوية، مما يسبب بعض المشاكل، ومن هذه الأدوية:[٢]
- دواء هيدرات الكلورال: وهو دواء يسبب النعاس والخمول، ويمكن أن يزيد الخزامى من تأثير هذا الدواء، لذا فإنَّ استهلاك الخزامى مع هيدرات الكلورال يسبب الشعور بالنعاس بشكل كبير جداً.
- دواء الباربتيورات: وهي أدوية مهدئة تسبب النعاس، ويمكن أن يسبب تناولها مع الخزامى زيادة الشعور بالنعاس بشكل كبير جداً، ومن هذه الأدوية: البوتاباربيتال (بالإنجليزية: Butabarbital)، والأموباربيتال (بالإنجليزية: amobarbital).
- الأدوية المهدئة والمثبطة لعمل الجهاز العصبي المركزي: حيث يسبب تناول الخزامى مع هذه الأدوية إلى الإصابة بالنعاس الشديد، ومن هذه الأدوية: الكلونازيبام (بالإنجليزية: Clonazepam)، والفينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital)، والزولبيديم (بالإنجليزية: Zolpidem).
المراجع
- ^ أ ب ت ث Debra Rose Wilson (2018-1-22), “What are the health benefits and risk of lavender?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-9-8. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج “LAVENDER”, www.webmd.com, Retrieved 2018-8-9.
- ↑ Deborah Weatherspoon (2016-6-6), “What Lavender Can Do for You”، www.healthline.com, Retrieved 2018-9-9. Edited.