فوائد النخوة
نبتة النخوة
أو كما تسمّى النانخة أو الكمّون الملكي، وهي عبارة عن نبتة غنية جداً بمادة الثيمول، وهي عبارة عن مضاد حيوي طبيعي قوي، يمكن أن تقاوم العديد من الأمراض والمشاكل، تحديداً التي يكون سببها أحد الميكروبات كالبكتيريا أو الفيروسات، كما تصنف كأحدى التوابل المستخدمة بكثرة في الهند، ويمكن إضافتها للكثير من المعجنات والخبر؛ لتضفي نكهة مميزة، وتستخدم في التخلّص من كثير من الأمراض كنزلات البرد.
يبلغ ارتفاعها خمسين سنتيمتراً فأكثر، وتكون سيقانها طويلة ومنتصبة، قليلة التفرّعات والتشعبّات، أمّا أوراقها فتشبه أوراق النخيل، وتكون ثمارها على شكل مظلة لونها أبيض، لكنها تصبح بنيّة إلى خضراء عندما تنضج، حجمها صغير، علماً بأنّ الثمرة هي الجزء المستخدم منها فقط في الأغراض الطبيّة، تزرع في المناطق شديدة الحرارة كالهند تحديداً الشرقية، ومصر، وإيران، وقامت السلطات البريطانية بزراعتها في جزر سيشل.
فوائد النخوة
للنخوة فوائد كثيرة، ومما يدل على ذلك استخدامها بشكلٍ كبير قديماً، فقد ذكر ابن البيطار في كتابه الأدوية المفردة، أنّها تستخدم كمدرّ للدورة الشهرية، وللبول بحيث تعالج عسر البول، كما تخفّف من المغص وتساعد على تنقية الكلية والمثانة وتخلّصهما من الشوائب والحصى، وتطرد الغازات وتساعد على هضم الطعام، وتقضي على الغثيان.
قال الأنطاكي عنها: “أهل مصر تسميه نخوة هندية وهو حبّ في حجم الخردل قوي الرائحة والحدّة والحرافه، ويسمّى الكمون الملوكي، يحرق البلغم، ويزيل الرياح، والفواق، والنفخ، وأوجاع الصدر، ومافيه من قيح، وصلابة الكبد، والطحال، وعسر البول، والحصى، والغثيان، والتخم، وثلاثة مثاقيل منه إذا غليت في رطل حليب وأوقية سكر حتى يعود إلى النصف وشُرب على الريق فتّت الحصى”.
حديثاً تستخدم عشبة النخوة في الكثير من الاستعمالات والاستخدامات الطبية، تتضمن التخفيف من تطبّل البطن والمغص، وكذلك طرد الريح والغازات، وهذا يمكن تحقيقه بتناول ملعقة صغيرة من مسحوق النخوة، كما يمكن لنفس الغرض استخدام بضعة قطرات من زيت النخوة، كما يمكن استخدم الزيت ولكن بعد تخفيفه كمادّة مطهرة للجسم، وعند وجود ديدان في البطن فيمكن التخلّص منها بتناول كمية من مغلي العشبة، وعند الشعور بتقلّصات في المعدة والآلام الغريبة يمكن التخفيف منها بتناول شاي النخوة.
جميع الفوائد السابقة تفسّر لجوء السلطات الإنجليزية إلى زراعة النبتة في جزر سيشل؛ حتى يستخلصوا منها الزيوت الطيارة ويفصلون مركب يسمّى الثيمول، كما قامت مجموعة من الشركات الألمانية بشراء محاصيل كاملة من الهند، وقامت بتقطير الثمار؛ من أجل الحصول على الزيت واستخدامه في كثير من الأغراض الطبية.