فوائد أكل الترمس
نبات الترمس
يُعد التُرمس (باللاتينية: Lupinus) من أكثر أنواع فصيلة النباتات المزهرة انتشاراً وتنوّعاً،[١] إذ يوجد أكثر من 300 نوعٍ منه، وقد بدأت زراعتُه في مصر ومنطقة البحر الأبيض المُتوسط،[٢] إذ ينمو الترمس الأصفر في العديد من المناطق مُعتدلة المناخ،[٣] بينما يتكيّف الترمس الأبيض في مدى واسع من درجات الحرارة، وينقسم الترمس إلى نوعين وهما التُرمس الحلو، والتُرمس المُر، والفرق بينهما هو المحتوى القلويّ الذي يتراوح بين 0.01% إلى 4%، حيثُ يحتوي الترمس المُر على العديد من المُركبات القلوية التي تجعل طعمه مُرّاً وغير مُستساغٍ للأكل، أمّا الترمس الحلو فيُعدُّ أحد الأطعمة التقليدية المُنتشرة في الشرق الأوسط، ويمكن تناول حبوبه كاملةً، أو استخدامها في صنع بروتين أو طحين الترمس الذي يُستخدم في بعض الأحيان لرفع القيمة الغذائية للكثير من المنتجات مثل المعكرونة، وخلطات الكيك، والمخبوزات الأُخرى، وذلك لاحتوائه على كمية جيدة من الألياف، والبروتين، والدهون، والكربوهيدرات، والمعادن، والفيتامينات.[٤][٥]
القيمة الغذائية للترمس
يُوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في كلُّ 100 غرامٍ من حبوب التُرمس الجافّة:[٦]
المادة الغذائية | الكمية |
---|---|
الماء | 10.44 مليلترات |
السعرات الحرارية | 371 سعرة حرارية |
البروتين | 36.17 غراماً |
الدهون | 9.74 غرامات |
الكربوهيدرات | 40.37 غراماً |
الألياف | 18.9 غراماً |
الكالسيوم | 176 مليغراماً |
الحديد | 4.36 مليغرامات |
المغنيسيوم | 198 مليغراماً |
الفسفور | 440 مليغراماً |
البوتاسيوم | 1013 مليغراماً |
الصوديوم | 15 مليغراماً |
الزنك | 4.75 مليغرامات |
النحاس | 1.022 مليغرام |
المنغنيز | 2.382 مليغرام |
السيلينيوم | 8.2 ميكروغرامات |
فيتامين ج | 4.8 مليغرامات |
فوائد الترمس
فوائد الترمس حسب درجة الفعالية
لا توجد أدلة كافية على فعاليته Insufficient Evidence
قد يُساهم تناول الترمس الأصفر في التخفيف من بعض المشاكل الصحية أو تقليل خطر الإصابة بها، ولكن فعاليته ما تزال غير مؤكدة وبحاجة للمزيد من الدراسات لإثباتها، ومن هذه المشاكل الصحيّة ما يأتي:[٧]
- مشاكل الجهاز البولي.
- الديدان.
- احتباس السوائل في الجسم.
دراسات علمية حول فوائد الترمس بأنواعه
- أشارت دراسة أولية نُشرت في مجلة Journal of the science of food and agriculture عام 2018 أنَّ الببتيدات (بالإنجليزية: Peptides) الناتجة عن تحليل البروتين الموجود في التُرمس تمتلك خصائص مُضادّةً للأكسدة وتُقلل من عمليّات التأكسد التي تحدث في الجسم، وبالتالي فإنّها قد تُقلل من تلف خلايا الجسم.[٨]
- أشارت دراسةٌ نُشرت في المجلّة الأمريكية للتغذية السريرية عام 2009 إلى أنَّ استبدال 40% من دقيق القَمح المُستخدم في صنع الخبز بدقيق التُرمس يزيد من كمية الألياف، والبروتين في الخُبز، ويُساهم في خفض ضغط الدم لدى المصابين بالوزن الزائد، والسُمنة.[٩]
- بيَّنت دراسة أوليَّة نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition عام 2004 أنَّ البروتين الموجود في التُرمس الأبيض قد يُساهم في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وذلك عن طريق تنظيم نشاط مُستقبلات الكوليسترول الضار.[١٠]
- أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة International Journal of Obesity عام 2011 أنَّ إضافة التُرمس إلى النظام الغذائي قد يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وذلك نتيجةً لدوره في تحسين حساسية الإنسولين، وخفض ضغط الدم.[١١]
- أشارت دراسة نُشرت مجلة British Journal of Nutrition عام 2006 إلى أنَّ الألياف الموجودة في التُرمس قد تُساعد على تعزيز وظائف الأمعاء، وتُقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الرجال.[١٢]
فوائد الترمس لمرضى السكر
يُعدُّ الترمس أحد الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المُنخفض؛[١٣] والتي تتميّز بقدرتها على تقليل سرعة ارتفاع مستويات السكر في الدم، مُقارنة بالأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المتوسط أو المُرتفع التي ترفع مستويات السكر في الدم بشكلٍ سريع ومُفاجئ،[١٤] وقد أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة British Journal of Nutrition عام 2011 أنَّ التُرمس قد يُساعد على خفض مستويات السكر في الدم.[١٥]
أضرار الترمس
درجة أمان الترمس
يُعدُّ تناول التُرمس أو الأطعمة التي تحتوي عليه آمناً لمُعظم الأشخاص؛[٥] حيثُ إنّ حبوب الترمس الحلو تُعدّ آمنة للأكل بشكلٍ كامل، إلّا أنَّ العديد من أنواع الترمس الأخرى قد تحتوي حبوبها على مُركباتٍ شبه قلويَّة سامَّة (بالإنجليزية: Toxic alkaloids) مُرّة المذاق، ولذلك فإنّ التذوق هو أهمُّ طريقةٍ لتمييزها والحُكم على سُميّتها،[١٦] ولكن تَجدُر الإشارة إلى أنّه يُمكن التَخلص من هذه المُركبات السامة عن طريق نقع حبوب الترمس المُر مُدةً تصل إلى ثلاثة أيام، أو عن طريق غليها،[٤] كما يجب التخلص من الماء المُستخدم لنقعها أو غليها وعدم استخدامه في أيّ نوعٍ من الأطعمة،[١٧] ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ التُرمس المطحون قد يكون في بعض الأحيان مُعرّضاً لنموّ بعض أنواع الفطريات فيه، والتي قد تُسبب بعض الأمراض المُزمنة.[١٦]
محاذير استخدام الترمس
قد يُعاني البعض من الحساسية عند تناول حبوب التُرمس، ويزداد خطر الإصابة بحساسيّة الترمس لدى من يُعانون من حساسية الفول السوداني،[٥] أو من ردود فعل التأتب (بالإنجليزية: Atopic reactions) والتي تُعرف بأنّها القابلية الجسديّة لتطوّر ردود الفعل التحسسيّة؛ مثل الإكزيما، وقد تكون أعراض حساسية التُرمس شديدةً عند حدوثها لأول مرة لأشخاص لم يَسبق لهم أن عانوا من أي نوع من التأتب، أو الحساسية تجاه البقوليات، وتَجدُر الإشارة إلى أنَّ ما يُقارب نصف المليغرام من دقيق التُرمس قد يكون كافياً للتسبُّب بردود الفعل التحسسيّة، والتي تتراوح شدَّة أعراضها بين الشرى (بالإنجليزية: Urticaria)، والتورم حول الشفاه، والتقيؤ، وصولاً إلى صدمة الحساسية (بالإنجليزيّة: Severe anaphylaxis)، ومن المُمكن أن يتسبّب استنشاق دقيق التُرمس أيضاً بالتهاب الأنف، والربو، وتهيُّج مُلتحمة العين (بالإنجليزية: Conjunctival irritation)، وعادةً ما تظهر ردود الفعل التحسسية تُجاه الترمس في أماكن العمل، والمُنشآت التي تقوم بإنتاجه، إذ تبيّنَ أنَّ واحداً من بين كُلّ ثلاثة عُمّال يُعاني من حساسية التُرمس.[١٨]
اسئلة شائعة عن الترمس
ما فوائد الترمس الحلو
تشمل فوائد التُرمس الحلو مُحتواه من الفيتامينات والمعادن التي تمَّ ذكرها سابقاً في جدول القيمة الغذائية، إلى جانب الدراسات التي شملت بعضها فوائد هذا النوع، وبشكلٍ عام فإنَّ الباحثين في المجالات الطبية والتغذية يدرسون فوائد التُرمس بشكلٍ مُوسّعٍ اكثر، وخاصةً حول دوره في مُكافحة السُمنة والمشاكل الصحيَّة المُتعلقة بها مثل السكري، وأمراض القلب.[١٩]
ما هي فوائد قشر الترمس
لا تتوفر معلومات حول فوائد قشر الترمس بشكلٍ خاص.
هل هناك فوائد لماء الترمس
لا تتوفر معلومات حول فوائد الماء المُستخدم في نقع حبوب الترمس، إلّا أنّه كما ذكرنا سابقاً يَجب التَخلُّص من الماء الذي يُستخدم لنقع حبوب التُرمس المُر وعدم استخدامه للطبخ، أو لأيّة أغراض أُخرى.[١٧]
ما هي فوائد وأضرار الترمس للحامل
لا تتوفر معلومات حول وجود فوائد للترمس يُمكن أن تفيد الحامل بشكلٍ خاص، كما أنّه ليس هناك معلومات تشير إلى درجة أمان استخدام الترمس خلال فترة الحمل.
ما فوائد الترمس المر المطحون
لا تتوفر معلومات حول فوائد الترمس المُرّ المطحون، ولكن كما ذكرنا سابقاً فإنَّ الترمس المرّ يحتوي على مُركباتٍ قلويّة سامّة مثل Lupanine، وSparteine، ممّا يحدُّ من إمكانيّة تناوله.[٤]
هل الترمس مفيد للتخسيس أو زيادة الوزن
بيَّنت دراسة نُشرت في مجلة International Journal of Obesity عام 2011 أنَّ اتّباع نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالبروتين والألياف الموجودة في التُرمس لم يُساهم في تحسين عملية إنقاص الوزن، أو تثبيت الوزن بعد نزوله،[١١] أمّا بالنسبة لزيادة الوزن فلا تتوفر معلومات حول ما إذا كان الترمس قد يساعد على زيادة الوزن، ولكن في حال الرغبة في زيادة الوزن فإنّه يُنصح عادةً باتباع بعض الخطوات لضمان اكتساب الوزن بطريقةٍ صحية، مثل تناول كميّةٍ من السُعرات الحرارية تفوق تلك التي يحرقها الجسم للحصول على الطاقة، ومُمارسة رياضة رفع الأثقال، وتحسين القوة الجسديَّة.[٢٠]
ما عدد السعرات الحرارية في الترمس
تحتوي كُل 100 غرامٍ من حبوب التُرمس على 371 سعرة حرارية، في حين يحتوي الكوب الواحد منه والذي يزن حوالي 180 غراماً على 668 سعرة حرارية.[٦]
ما فوائد زيت الترمس
يحتوي زيت التُرمس بشكل عام على نسبةٍ مُرتفعة من الدهون الصحية، حيثُ تُشكّل الدهون غير المشبعة (بالإنجليزيّة: Unsaturated Fatty acid) ما يُقارب 90% من محتوى من الدهون فيه، إذ تتراوح نسبة حمض الأولييك (بالإنجليزيّة: Oleic acid) فيه من 32% إلى 50%، وحمض اللينوليك (بالإنجليزية: Linoleic acid) من 17% إلى 47%، في حين تتراوح نسبة حمض اللينولينك (بالإنجليزية: Linolenic acid) فيه من 3%إلى 11%، أما بالنسبة للدهون المُشبعة فهي تُشكل 10% فقط من الدهون المُكوّنة لزيت التُرمس، وبالإضافة إلى ذلك فإنَّهُ يحتوي أيضاً على مُركباتٍ مثل الليبيدات المُفسفرة (بالإنجليزية: Phospholipids) والستيرولات النباتيَّة (بالإنجليزية: Plant sterols) التي تملك تأثيراً إيجابيّاً على صحة الإنسان.[٢١]
فيديو فوائد الترمس لمرضى السكر
يعدّ مرض السكري من أخطر الأمراض وأكثرها شيوعاً في وقتنا الحالي، فهل من الممكن أن يكون الترمس مفيداً لمرضى السكري؟[٢٢]
المراجع
- ↑ Bogdan Wolko, Jon Clements, Barbara Naganowska And Others (9-2011), Wild crop relatives: Genomic and breeding resources: Legume crops and forages, Berlin: Springer, Page 153-206, Part 9. Edited.
- ↑ D Putnam, E Oplinger, L Hardman And Others (20-11-1997), “Lupine”، www.hort.purdue.edu, Retrieved 26-3-2020. Edited.
- ↑ Lorena González, Gabriela Abarzúa, Cristell Navarro And Others (8-2012), “Yellow lupin (Lupinus luteus L.) transcriptome sequencing: molecular marker development and comparative studies”, BMC Genomics, Folder 13, Page 425. Edited.
- ^ أ ب ت Shawnna Clark (2014), “WHITE LUPINE”، www.plants.usda.gov, Retrieved 28-3-2020. Edited.
- ^ أ ب ت “Lupin and Allergenicity Frequently Asked Questions”, www.fda.gov,1-4-2018، Retrieved 26-3-2020. Edited.
- ^ أ ب “Lupins, mature seeds, raw”, www.fdc.nal.usda.gov,4-1-2019، Retrieved 28-3-2020. Edited.
- ↑ “Yellow Lupin”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 28-3-2020. Edited.
- ↑ Xiaojuan Guo, Wenting Shang, Padraig Strappe And Others (2018), “Peptides derived from lupin proteins confer potent protection against oxidative stress”, Journal of the science of food and agriculture, Issue 14, Folder 98, Page 5225-5234. Edited.
- ↑ Ya Lee, Trevor Mori, Ian Puddey And Others (14-1-2009), “Effects of lupin kernel flour–enriched bread on blood pressure: a controlled intervention study “, The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 3, Folder 89, Page 766–772. Edited.
- ↑ Cesare Sirtori, Maria Lovati, Cristina Manzoni And Others (2004), “Proteins of White Lupin Seed, a Naturally Isoflavone-Poor Legume, Reduce Cholesterolemia in Rats and Increase LDL Receptor Activity in HepG2 Cells “, The Journal of Nutrition, Issue 1, Folder 134, Page 18–23. Edited.
- ^ أ ب Regina Belski, Trevor Mori, Ian Puddey And Others (2011), “Effects of lupin-enriched foods on body composition and cardiovascular disease risk factors: a 12-month randomized controlled weight loss trial”, International Journal of Obesity, Issue 6, Folder 35, Page 810–819. Edited.
- ↑ Stuart Johnson, Veronica Chua, Ramon Hall And Others (2006), “Lupin kernel fibre foods improve bowel function and beneficially modify some putative faecal risk factors for colon cancer in men”, British Journal of Nutrition, Issue 2, Folder 95, Page 372-378. Edited.
- ↑ “Could lupins be the next superfood?”، www.health24.com,5-2-2014، Retrieved 29-3-2020. Edited.
- ↑ Lana Burgess (3-4-2019), “What are the best low-glycemic foods?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-3-2020. Edited.
- ↑ Emma Dove, Trevor Mori, Gerard Chew And Others (14-10-2011), “Lupin and soya reduce glycaemia acutely in type 2 diabetes”, British Journal of Nutrition, Issue 7, Folder 106, Page 1045-1051. Edited.
- ^ أ ب “Lupinus luteus – L.”، www.pfaf.org, Retrieved 29-3-2020. Edited.
- ^ أ ب “Risk assessment of the occurrence of alkaloids in lupin seeds “, www.mobil.bfr.bund.de,27-3-2017، Retrieved 29-3-2020. Edited.
- ↑ Liji Thomas (26-2-2019), “Lupin Allergy”، www.news-medical.net, Retrieved 29-3-2020. Edited.
- ↑ “Lupin food allergy”, www.allergy.org.au,12-2015، Retrieved 29-3-2020. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (20-7-2018), “How to Gain Weight Fast and Safely”، www.healthline.com, Retrieved 30-3-2020. Edited.
- ↑ Anwar Hamama, Harbans Bhardwaj (11-2004), “Phytosterols, triterpene alcohols, and phospholipids in seed oil from white lupin”, Journal of the American Oil Chemists’ Society, Issue 11, Folder 81, Page 1039-1044. Edited.
- ↑ فيديو فوائد الترمس لمرضى السكر.