فوائد الخردل المطحون

الخردل

الخردَل (بالإنجليزية: Mustard) هو نوعٌ من الأعشاب التي تَنمو كُل سنة، أو سنتين ويتراوح ارتفاعها من متر واحد إلى ثلاثة أمتار، وتنتمي إلى جنسٍ نباتي يُطلَق عليه اسم البراسيكا (بالإنجليزية: Brassica)، والذي يَضُم أكثر من 150 نوعاً من الخضروات، والبذور الزيتيّة حول العالم، وعادةً ما تُستخدم بذور الخردل الناضجة، والمُجففة تجاريّاً، إذ يُمكن طحنها لتُصبح على شكل مسحوق يُسمّى دقيق الخردل، وتتوفر هذه البذور باللون الأبيض، أو الأسود، أو البُني،[١] وتَجدُر الإشارة إلى أنَّ الخردل الأصفر الذي يُعرف أيضاً باسم الخردل الأبيض؛[٢] يُصنع عن طريق مَزج حبوب الخردل مع الخل، والملح، والليمون، ومكونات أُخرى، وهو أحد أكثر التوابل المُستخدمة منزلياً حول العالم.[٣]

القيمة الغذائية للخردل

يُوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكُل 100 غرام من بذور الخردل المطحونة:[٤]

المادة الغذائية الكمية
الماء 5.27 مليلترات
السعرات الحرارية 508 غراماً
البروتين 26.08 غراماً
الدهون 36.24 غراماً
الكربوهيدرات 28.09 غراماً
الألياف 12.2 غراماً
الكالسيوم 266 مليغراماً
الحديد 9.21 مليغرامات
المغنيسيوم 370 مليغراماً
الفسفور 828 مليغراماً
البوتاسيوم 738 مليغراماً
الصوديوم 13 مليغراماً
الزنك 6.08 مليغرامات
النحاس 0.645 مليغرام
المنغنيز 2.448 مليغرام
السيلينيوم 208.1 ميكروغراماً
فيتامين ج 7.1 مليغرامات
فيتامين ب1 0.805 مليغرام
فيتامين ب2 0.261 مليغرام
فيتامين ب3 4.733 مليغرامات
فيتامين ب5 0.81 مليغرام
فيتامين ب6 0.397 مليغرام
الفولات 162 ميكروغراماً
فيتامين أ 31 وحدة دولية
فيتامين هـ 5.07 مليغرامات
فيتامين ك 5.4 ميكروغرامات

فوائد بذور الخردل بأنواعها

مكونات الخردل الغذائية

  • مصدر غني بمضادات الأكسدة: يُعد الخردل أحد المصادر الغنية بمُضادات الأكسدة، مثل الكاروتينات (بالإنجليزية: Carotenoids)، والكامبيفيرول (بالإنجليزيّة: Kaempferol)، وIsorhamnetin والتي قد تُقلل من خطر الإصابة بمرض السُكري، وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطانات، كما أنّه يحتوي على مُركباتٍ نباتيةٍ أخرى تُساعد على حماية الجسم من التلف والأمراض، وتُعدّ الغلوكوسينولات (بالإنجليزية: Glucosinolates) أهمّ نوعٍ من مُضادات الأكسدة الموجودة في الخردل؛ وهي مجموعةٌ من المُركبات التي تحتوي على الكبريت وتوجد في عدد من النباتات الصليبية الأخرى مثل الملفوف، والبروكلي، وتَنْشَط هذه المُركبات وتُعطي خصائصها المُضادة للأكسدة عندما تتلف أوراق أو بذور نبات الخردل عن طريق تقطيعها، أو مَضغها، وفيما يأتي أهمّ المُركبات المُشتقة من الغلوكوسينولات، والموجودة في الخردل:[٥]
    • الإيزوثيوسيانات: (بالإنجليزية:Isothiocyanates)، والتي تُساعد في في التقليل من انتشار الخلايا السرطانية وتكاثرها.
    • السينيقرن: (بالإنجليزية: Sinigrin)، وهو المٌركب المسؤول عن الطعم اللاذع للخردل، بالإضافة إلى امتلاكه خصائص مُضادة للبكتيريا، والفطريات، كما قد يُساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وتسريع عملية التعافي من الجروح.

فوائد بذور الخردل الأبيض حسب درجة الفعالية

لا توجد أدلة كافية على فعاليته Insufficient Evidence

تجدر الإشارة إلى أنّه ليست هناك أدلة كافية تؤكد فعالية بذور الخردل الأبيض في هذه الفوائد:

  • تقليل خطر الإصابة بالعدوى؛ فقد تُساعد مُضادات الأكسدة الموجودة في حبوب الخردل على تقليل خطر الإصابة بعدوى بعض أنواع البكتيريا، والفطريات مثل بكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli)، والبكتيريا العصوية الرقيقة (بالإنجليزية: Bacillus Subtilis)، والبكتيريا الكروية العنقودية الذهبية (بالإنجليزيّة: Staphylococcus aureus)، وعلى الرُغم من ذلك فإنَّ هذه الفائدة غير مؤكدة وما زالت بحاجة للمزيد من الدراسات لإثباتها.[٥]
  • زيادة إدرار البول للتقليل من احتباس السوائل.[٦]
  • زيادة الشهية.[٦]

فوائد بذور الخردل الأسود حسب درجة الفعالية

لا توجد أدلة كافية على فعاليته Insufficient Evidence

قد يُساهم تناول بذور الخردل الأسود في التخفيف من بعض المشاكل الصحيّة، إلّا أنّ فعاليته في ذلك غير مؤكدة وبحاجة إلى المزيد من الدراسات لإثباتها، وفيما يأتي بعض هذه الحالات والمشاكل الصحيّة:[٧]

  • نزلات البرد.
  • ألام المفاصل والعضلات، أو ما يُعرف بالروماتزم (بالإنجليزيّة: Rheumatism).
  • التهاب المفاصل.
  • احتباس السوائل في الجسم.
  • فُقدان الشهية.

دراسات علمية حول فوائد الخردل بأنواعه

  • أظهرت العديد من الدراسات أنّ تناول الخردل قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة بعدّة أنواعٍ من السرطانات، أو التقليل من انتشارها بسبب مُحتواه من مُضادات الأكسدة كما ذُكر سابقاً؛ حيثُ أظهرت دراسةٌ أجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Carcinogenesis عام 2010 أنَّ مُركب allyl isothiocyanate الموجود في الخردل بكثرة قد يُساعد على تقليل انتشار الخلايا السرطانية في المثانة بشكلٍ انتقائيّ والحدّ من وصولها للعضلات،[٨] كما أشارت دراسة نُشرت في مجلة Redox Report عام 2011 إلى أنَّ تناول بذور الخردل يُعزز من نشاط الإنزيمات التي تمتلك خصائصاً مُضادة للأكسدة، ويُقلل من تكوّن الخلايا السرطانية في القولون بنسبة 50%.[٩]
  • بيَّنت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of Southern Medical University عام 2012 وأُجريت على الفئران أنَّ تناول بذور الخَردل قد يُساهم في تقليل مؤشرات التهاب الجلد التماسي التحسسي (بالإنجليزية: Allergic contact dermatitis).[١٠]
  • أشارت دراسةٌ مخبريّة نُشرت في مجلة International Journal of Pharmaceutical Chemistry عام 2016 إلى أنَّ مُستخلص الخردل البني ساهم في تثبيط نموّ بعض أنواع البكتيريا والفطريات تقليل أعدادها.[١١]

فوائد أوراق الخردل الأخضر

تتَميز أوراق الخَردل الخضراء بأنّها غنيّةٌ بفيتامين أ، وفيتامين ج، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأوراق الخضراء الصغيرة الطريَّة تُستخدم في تحضير السلطات من خلال مزجها مع الورقيات الخضراء الأخرى، أمّا بالنسبة للأوراق الأكبر عُمراً المُتصلة بسيقان النبتة فإنَّها تؤكل طازجة، أو يتمّ تجميدها أو تعليبها لاستخدامها في صناعة بعض أطباق الورقيات أو في تحضير عددٍ محدودٍ من انواع السلطات،[١٢] وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Health Sciences Journal عام 2018 أنَّ تناول مغلي أوراق الخردل الخضراء قد يُساهم في التقليل من مستويات سُكر الدم لدى مرضى السُكري من النُوع الثاني.[١٣]

أضرار الخردل بأنواعه

أضرار بذور الخردل الأبيض

درجة أمان بذور الخردل الأبيض

يُعد الخردل الأبيض آمناً عند استهلاكه في الأطعمة بكميّاتٍ مُعتدلة، ولكن لا توجد معلومات كافية توضح درجة أمانه عند تناوله بجُرعاتٍ دوائيّة، أمَّا بالنسبة للحوامل فهو غير آمن عند استهلاكه بجرعاتٍ دوائية؛ إذ إنّه قد يُسبب الإجهاض، وتَجدر الإشارة إلى أنّهُ لا توجد معلومات كافية عن درجة أمان الخردل الأبيض عند استخدامه بكمياتٍ علاجية للمُرضعات، لذا يُنصح باستهلاكه بكمياتٍ غذائيّة فقط.[١٤]

محاذير استخدام بذور الخردل الأبيض

قد يتسبب تناول الخردل بظهور بعض الأعراض التحسسيّة والتي تبدأ بالظهور قبل بلوغ عُمر 3 سنوات وغالباً ما تكون هذه الأعراض شديدة خاصةً عند حدوثها للمرة الأولى وتَشمل الجلد، والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى أنَّها قد تصل إلى ما يُسمى بالصدمة التحسسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis) وفي ما يأتي بعض الأعراض التي قد تظهر على المُصابين بحساسة الخردل بعد تناوله بساعة تقريباً:[١٥]

  • أعراض جلدية مثل الحكة، أو الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)، أو الطفح الجلدي، أو الشرى (بالإنجليزية: Urticaria).
  • تَورّم الشفتين، والوجه، واللسان، والحَلْق، وأجزاء أخرى من الجسم.
  • التهاب مُلتحمة العين (بالإنجليزية: Conjunctivitis).
  • انتفاخ الأجفان (بالإنجليزية: Palpebral edema).
  • الأزيز أو الصفير (بالإنجليزية: Wheeze)‏.
  • سيلان الأنف، والعُطاس.
  • صُعوبة في التَنفُس.
  • الآم في البطن، أو الإصابة بالإسهال، أو الغثيان، أو التقيؤ، أو الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Acid reflux) عند الأطفال.
  • الدوخة.
  • الصدمة التَحسُسية: وهي أشد خطراً من الحساسية وتُسبب أعراضاً قد تُهدد الحياة مثل التورم الذي قد يُعيق التنفس، والصدمة، والنبض السريع وغير المُنتظم، وفُقدان الوعي.

أضرار الخردل الأسود

درجة أمان الخردل الأسود

يُعدّ الخردل الأسود غالباً آمناً عند استهلاكه بكميّاتٍ مُعتدلة، ولكن لا توجد معلومات كافية لمعرفة درجة أمانه عند استخدامه بجرعاتٍ دوائية، وقد يؤدي تناوله بكميات كبيرة إلى إلحاق الضرر بالحَلْق، وأعراض جانبية خطيرة أخرى مثل قصور القلب (بالإنجليزية: Heart failure)، والإسهال، والدوخة، وصعوبة التَنفُس، كما قد يتَسبب في حدوث الغيبوبة، وأحياناً الموت، وتَجدُر الإشارة إلى أنَّ استهلاك بذور الخردل الأسود بكميّاتٍ كبيرة يُعدُّ غالباً غير آمن للحوامل، وذلك لاحتوائهِ على مواد كيميائية قد تُسبب إجهاض الجنين، كما يُفضل عدم تناوله بكميّاتٍ كبيرة للمُرضعات وذلك لعدم وجود معلوماتٍ كافيةٍ حول درجة أمانه للمُرضع، والطفل الرضيع.[١٦]

محاذير استخدام الخردل الأسود

ينبغي على بعض الأشخاص الحذر عند استخدام الخردل الأسود، ومنهم ما يأتي:[٧]

  • الأشخاص المُصابون بمرض السكري: يُنصح مرضى السُكري الذين يتناولون أدويةً لخفض مستوى سُكر الدم بتجنُّب تناول الخردل الأسود بكميّاتٍ كبيرة؛ وذلك لتجنُب الانخفاض الشديد والسريع في مستويات السُكر في الدم، كما يُنصحون بمُراقبة مستوياته في الدم بحذر بعد تناول الخردل الأسود.
  • الأشخاص الذين سيخضعون لعملياتٍ جراحية: يُنصح بالتوقف عن تناول الخردل الأسود قبل موعد العملية الجراحية بأُسبوعين على الأقل؛ وذلك لأنهُ قد يتَعارض مع السيطرة على مستوى سُكر الدم أثناء الخضوع للعملية الجراحية، وبَعد الانتهاء منها.

أسئلة شائعة حول الخردل

ما فوائد بذور الخردل للتخسيس

لا توجد معلومات حول فوائد بذور الخردل للتخسيس، ولكن بشكلٍ عام يُعرف الصوص المُحضّر من بذور الخردل بأنّه من المُنكّهات قليلة السعرات الحرارية،[١٧] وكما أنّه لا يُوجد سبب واحد لزيادة الوزن، أو السُمنة، فإنّه لا يوجد حلٌّ واحد لهذه المُشكلة، وإنما هناك عدد من الخطوات البسيطة التي يُمكن اتباعها لخسارة الوزن تدريجياً وبشكلٍ صحي.[١٨]

ما فوائد الخردل للعظام

لا تتوفر معلومات حول فوائد الخردل للعظام.

هل الخردل مفيد الدوالي

لا تتوفر معلومات حول فوائد الخردل للدوالي.

فيديو وصفة أسياخ الدجاج بالخردل والعسل

يُمكن مشاهدة الفيديو للتعرف على المزيد من المعلومات حول وصفة أسياخ الدجاج بالخردل والعسل.[١٩]

المراجع

  1. “Mustard”, www.drugs.com,3-7-2019، Retrieved 7-4-2020. Edited.
  2. E Oplinger, E Oelke, D Putnam And Others (7-1991), Alternative Field Crops Manual, Madison: University of Wisconsin-Extension. Edited.
  3. Malia Frey (9-10-2019), “The Health Benefits of Mustard”، www.verywellfit.com, Retrieved 7-4-2020. Edited.
  4. “Spices, mustard seed, ground”, www.fdc.nal.usda.gov,4-1-2019، Retrieved 7-4-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Alina Petre (10-1-2020), “Is Mustard Good for You?”، www.healthline.com, Retrieved 8-4-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “WHITE MUSTARD”, www.webmd.com, Retrieved 8-4-2020. Edited.
  7. ^ أ ب “BLACK MUSTARD”, www.webmd.com, Retrieved 8-4-2020. Edited.
  8. Arup Bhattacharya, Yun Li, Kristina Wade And Others (12-2010), “Allyl isothiocyanate-rich mustard seed powder inhibits bladder cancer growth and muscle invasion”, Carcinogenesis, Issue 12, Folder 31, Page 2105–2110. Edited.
  9. Haifeng Yuan, Minggu Zhu, Wen Guo And Others (2011), “Mustard seeds (Sinapis Alba Linn) attenuate azoxymethane-induced colon carcinogenesis”, Redox Report, Issue 1, Folder 16, Page 38-44. Edited.
  10. Chunmiao Wen, Runping Yang, Jian Hu And Others (2012), “[Effects of mustard seed on 2, 4-dinitrofluorobenzene-induced allergic contact dermatitis in BALB/c mice.”, Journal of Southern Medical University, Issue 4, Folder 32, Page 569-572. Edited.
  11. Shakeel Khan, Sammia Shahid, Mehwish Jameel And Others (4-2016), “In vitro Antibacterial, Antifungal and GC-MS Analysis of seeds of Mustard Brown”, International Journal of Pharmaceutical Chemistry , Issue 4, Folder 6, Page 107-114. Edited.
  12. James Duke (30-12-1997), “Brassica juncea (L.) Czern.”، www.horue.edut.purd, Retrieved 9-4-2020. Edited.
  13. Samantha Chio, Ma Chua, Monica Coralde And Others (2018), “Effectiveness of Brassica juncea (mustard green) leaf decoction as an adjunct in the treatment of type 2 diabetes mellitus among Filipinos: a randomized clinical trial.”, The Health Sciences Journal, Issue 2, Folder 7, Page 81-85. Edited.
  14. “WHITE MUSTARD”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 9-4-2020. Edited.
  15. Liji Thomas (26-2-2019), “Mustard Allergy”، www.news-medical.net, Retrieved 9-4-2020. Edited.
  16. “Black Mustard”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 9-4-2020. Edited.
  17. Barbie Cervoni (15-3-2020), “The Healthiest and Unhealthiest Condiments”، www.verywellfit.com, Retrieved 9-4-2020. Edited.
  18. “Cooking For Weight Loss”, www.heart.org,26-4-2018، Retrieved 9-4-2020. Edited.
  19. فيديو وصفة أسياخ الدجاج بالخردل والعسل.