طريقة استعمال زيت السمسم

زيت السمسم

يُعدُّ زيت السمسم وزيت جوز الهند من أقدم أنواع زيوت البذور التي عرفها الإنسان، وعلى الرغم من أهمية زيت السمسم الزراعية، والاقتصاديّة، والصناعية، إلا أنّه لم تُجرى العديد من الدراسات والأبحاث عنه أو حتى عن بذوره، ويمتلك هذا الزيت خصاص كيميائية، وفيزيائيّة تميّزه عن الزيوت الأخرى القابلة للأكل، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من الزيوت يستخرج من بذور السمسم الذي يُطلق عليها علمياً اسم Sesamum indicum، ويتميّز بمذاقه الجوزيّ اللذيذ، كما يشيع استخدامه في مناطق آسيا والشرق الأوسط؛ حيثُ يدخل في تحضير المأكولات الصينيّة، والكوريّة، واليابانيّة، وتجدُر الإشارة إلى أنَّ هناك عدّة أنواع مُختلفة من زيت السمسم؛ منها الزيت الخام المعصور على البارد؛ والذي يتميّز بلونه الأصفر الباهت، وزيت السمسم المُحمّص الذي يستخرج من البذور المُحمّصة ويكون لونه بنيّاً غامقاً؛ وزيت السمسم الهندي الذي يُصنع باستخدام درجات حرارة أعلى من غيره؛ وله لوّن أغمق.[١][٢]

طريقة استعمال زيت السمسم

هنالك عدّة طُرق لاستخدام زيّت السمسم، حيثُ يستخدمه البعض من خلال تطبيقه موضعياً على الجلد لحالات تساقط الشعر، وشيخوخة الجلد، وقَضْمَةُ الصَّقِيعِ (بالإنجليزية: Frostbite)، والصدفية، والثآليل، كما يُستعمل لغايات التئام الجروح، ولإيقاف لدغات الحشرات، ويُمكن استخدام هذا الزيت كزيتٍ للطهيّ، ولإعداد الصلصات المُختلفة، كما يُمكن استخدامه للعديد من الحالات الصحيّة، وفيما يأتي بعض هذه الحالات:[٣][٤][٥]

  • يُساهم في علاج الحروق: حيثُ بيّنت الدراسات الأوليّة أنَّ استخدام مرهمِ حروقٍ يحتوي على زيت السمسم، بالإضافة لمكوناتٍ أخرى كلَّ 4 ساعات قد يُحسِّن من سرعة عملية الشفاء، ويُقلل من الألم الذي يشعر به الأشخاص المصابين بهذه الحالة.
  • يُقلل من مستويات السكر في الدم: فقد بيّنت إحدى الدراسات أنَّ استخدام زيت السمسم كبديلٍ لزيوت الطهي الأخرى مدّة 45 يوماً قد قلّل من مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المُصابين بمرض السكري، والذين يتناولون أدوية غليبنكلاميد (بالإنجليزيّة: Glibenclamide).
  • يُقلل من التهاب اللثّة: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ وضع زيت السمسم في الفم، والمضمضة به مدّة دقيقة قبل تنظيف الأسنان صباحاً، خلال عشرة أيام قد قلل من تَشكُّل اللويّحات السنيّة، ومن التهاب اللثّة عند الأولاد المصابين به.
  • يُقلل من ضغط الدم: حيثُ بيّنت إحدى الدراسات الأوليّة أنَّ استخدام زيت السمسم عِوضاً عن زيوت الطهي الأخرى مدّة تصل إلى 45 إلى 60 يوم قد قلّل من ضغط الدم لدى المصابين بارتفاعه، والذين يتناولون الأدوية الخافضة للضغط.
  • يساهم في تعزيز نُمّو الرضّع: إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ تدليك جسم الرُّضع بزيت السمسم مدّة شهرٍ قد عزّز النمو لديهم.
  • يساعد على تقليل الالتهابات: حيثُ بيّنت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنَّ زيّت بذور السمسم قد يمتلك خواصاً مضادة للالتهابات؛ ويمكن أن يعود ذلك لاحتواء زيت و بذور السمسم على مُركب السيسامين (بالإنجليزيّة: Sesamin)؛ وهو مركبٌ موجودٌ في بذور السمسم، وزيّتها.
  • يساعد على علاج انسداد الأمعاء الجزئيّ: إذ درست إحدى الأبحاث تأثير تناول زيت السمسم في علاج الانسداد الجزئيّ للأمعاء، وتبيّن أنّهُ يمكن أن يكون من الطُرُق الآمنة والفعاّلة لذلك؛ وقد شملت الدراسة 64 مريضاً استخدم 31 منهم زيت السمسم، في مقابل 33 مريضاً لم يستخدموه، وقد لوحظ أنّ الحاجة للتدخلّ الجراحيّ للمجموعة التي استخدمت زيت السمسم كانت أقل، كما كانت فترة الاستشفاء من هذه الحالة بالإضافة إلى فترة إقامتهم في المستشفى أقل مقارنةً بالمجموعة الأخرى.

أضرار زيت السمسم

يشيع استخدام السمسم في العديد من المطابخ العالمية، كما يُعدُّ تناوله آمناً على الصحة، إلا أنّه ينصح بالحذر عند استخدامه للمرأة الحامل والمرضع، بالإضافة للمرضى المصابين بالسكري؛ إذ يمكنه أن يؤثّر في مستويات سكر الدم، وعلى القدرة على ضبط مستوياته لديهم، كما يمكن لتناول هذه البذور أن يقلّل ضغط الدم بشكل كبير لدى المصابين بانخفاضه، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ السمسم قد يسبّب الحساسية عند بعض الأشخاص، وتختلف درجات هذه الحساسية من شخصٍ لآخر، ويُمكن أن تتراوح أعراض هذه الحساسية بين الأعراض الخفيفة؛ كالشرى (بالإنجليزية: Hives)، إلى أعراض شديدة؛ كصدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis)، ولتجنب هذه الأعراض فإنّه يُنصح بتجنّب تناول السمسم، وزينه، والمنتجات المحتوية عليه؛ مثل صَلصات السلطات المُختلفة، والشوربات، والمأكولات الآسيوية، والحمص، والفلافل، والسوشي، واللحوم المُصنّعة وغيرها من المنتجات الغذائية.[٣][٦]

بالإضافة إلى أنّ هنالك العديد من المنتجات التي تحتوي على السمسم غير الأغذية ومنتجاتها كمستحضرات التجميل، والأدوية، والمكملات الغذائية ولذلك يجب أنّ يُحذَر منها الشخص المصاب بحساسية السمسم، كما تجدُر الإشارة إلى أنَّ بذور السمسم ومنتجاتها قد تتعرّض للتلوّث ببكتيريا السالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella)؛ وهي من أنواع البكتيريا التي لها دورٌ في العديد من الأمراض المنقولة بالغذاء (بالإنجليزية: Foodborne diseases)، حيثُ يمكن أن تتلوث أثناء عمليّة نموّها، أو تصنيعها، أو تخزينها، وهنالك عدّة عوامل محتملة قد تسبّب ذلك؛ مثل المياه المُستخدمة للريّ، وفضلات الحيوانات، واستخدام الزبل للتسميد، أو بسبب التلوث العرضيّ الذي يحصل خلال التصنيع؛ مثل انتقال هذه البكتيريا من العاملين المُصابين بها.[٦][٧]

القيمة الغذائية لزيت السمسم

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 مليلترٍ من زيت السمسم:[٨]

المادة الغذائية الكمية
السعرات الحرارية 884 سعرة حرارية
الماء 0 مليلتر
البروتين 0 غراماً
الدهون 100 غرامٍ
السكر 0 غرام
الكربوهيدرات 0 غرام
فيتامين هـ 1.4 مليغرام
فيتامين ك 13.6 ميكروغراماً
الكالسيوم 0 مليغرام
الأحماض الدهنية المُشبعة 14.2 غراماً
الأحماض الدهنية الأحادية غير المُشبعة 39.7 غراماً
الأحماض الدهنية المتعدّدة غير المُشبعة 41.7 غراماً
الكوليسترول 0 مليغرام

المراجع

  1. Pierre. Budowski, K. S. Markley, “The Chemical and Physiological Properties of Sesame Oil.”، www.pubs.acs.org, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  2. Michael Joseph (19-10-2018), “Sesame Oil: Nutrition Facts, Health Benefits and Concerns”، www.nutritionadvance.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “SESAME”, www.webmd.com, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  4. Marsha McCulloch (13-2-2019), “15 Health and Nutrition Benefits of Sesame Seeds”، www.healthline.com, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  5. Zhen-LingJi, Jun-ShengLi, Cong-WeiYuan and others (2-2010), “Therapeutic value of sesame oil in the treatment of adhesive small bowel obstruction”, The American Journal of Surgery, Issue 2, Folder 199, Page 160-165. Edited.
  6. ^ أ ب “SESAME ALLERGY”, www.foodallergy.org, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  7. STEFAN O. BROCKMANN, ISOLDE PIECHOTOWSKI, AND PETER KIMMIG (2004), “Salmonella in Sesame Seed Products”, Journal of Food Protection, Issue 1, Folder 67, Page 178–180. Edited.
  8. “Basic Report: 04058, Oil, sesame, salad or cooking”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 9-5-2019. Edited.