أنواع زيت الزيتون

زيت الزيتون

زيت الزيتون هو نوعٌ من الدهون التي تُستخرج من فاكهة الزيتون (الاسم العلمي: Olea europaea)، والتي تُعدّ من المحاصيل الشعبيّة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولذلك فإنّ هذا الزيت يُعدّ جزءاً مهمّاً من الحمية الغذائية لسكان هذه المنطقة، ويتميّز زيت الزيتون بكونه غنيّاً بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (بالإنجليزية: Monounsaturated fatty acids)، والتي تُعدّ من الدهون الصحية، وقد شاع استخدام زيت الزيتون في صناعة مستحضرات التجميل، والأدوية، والصابون، والطبخ، كما أنّه قد استُخدم منذ القدم كوقودٍ للمصابيح التقليلدية.[١]

أنواع زيت الزيتون

يُصنع زيت الزيتون عن طريق السحق والضغط على ثمار الزيتون، ولذلك فإنّ له عدة درجات أو نخب، وذلك بناءً على درجة تصنيعه، ويمكن القول إنّه كلما قلّ تعرّض الزيت للحرارة والمواد الكيميائية كانت جودته أفضل، ومن أهمّ أنواع زيت الزيتون نذكر ما يأتي:[٢]

  • زيت الزيتون البكر الممتاز: (بالإنجليزية: Extra virgin)؛ ويُعدّ أكثر أنواع الزيت جودةً، ويُستخرج من العصرة الأولى لثمار الزيتون، كما أنّه يُستخلص باستخدام الطرق التقليدية التي تستعمل الضغط البارد، دون استخدام أيّة مواد كيميائية، والقليل من الحرارة.
  • زيت الزيتون البكر: ويُستخرج من العصرة الثانية لثمار الزيتون ذات النخبة الثانية، دون استخدام أيّة مواد كيميائية، والقليل من الحرارة.
  • زيت الزيتون: ويُسمّى أيضاً زيت الزيتون النقي، ويُستخرج من العصرات اللاحقة لثمار الزيتون التي تمّ استخدامها سابقاً لإنتاج زيت الزيتون البكر، ويخضع هذا الزيت للعديد من عمليات التكرير التي تتضمن استخدام المواد الكيميائية، والحرارة، والفلترة، والضغط الشديد، وبعد ذلك فإنّ هذا الزيت يُخلط بالقليل من زيت الزيتون البكر لإعادة لونه ونكهته الطبيعيّين.
  • زيت الزيتون الخفيف والخفيف جداً: وتُستخرج هذه الزيوت من العصرة الأخيرة لثمار الزيتون، وتخضع لأكثر عمليات تكرير مقارنةً بالأنواع الأخرى، كما أنّها تُعدّ الأقلّ جودةً أيضاً، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ نكهة زيت الزيتون ولونه الطبيعيين يكونان خفيفين جداً في هذه الزيوت.

فوائد زيت الزيتون

يوفر زيت الزيتون العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من أهمّ هذه الفوائد ما يأتي:[٣]

  • غنيٌّ بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة: (بالإنجليزية: Monounsaturated Fatty Acids)؛ حيث إنّ هذه الأحماض تُكوّن ما نسبته 73% من إجماليّ زيت الزيتون، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ حمض الأولييك الموجود في زيت الزيتون يقلل من الالتهابات، وقد يمتلك تأثيراتٍ مفيدةً في بعض الجينات المرتبطة بالسرطان، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدهون الأحادية غير المشبعة تُعدّ مقاومةً للحرارة، ولذلك فإنّ زيت الزيتون يُعدّ خياراً صحيّاً للطبخ.
  • احتواؤها على كمياتٍ كبيرةٍ من مضادات الأكسدة: حيث إنّ مضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون تُعدّ نشطةً حيوياً، كما أنها تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّها تقلل الالتهاب، وتساعد على وقاية الكوليسترول من الأكسدة، ممّا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ زيتون الزيتون يحتوي على كمياتٍ جيدةٍ من فيتامين هـ، وفيتامين ك، والأحماض الدهنية المفيدة للصحة.
  • امتلاك خصائص قويةٍ مضادّةٍ للالتهابات: حيث إنّ مضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون تمتلك خصائص مضادةً للالتهابات، ومن أهمّها المركب المُسمّى أوليوكانثال (بالإنجليزية: Oleocanthal)، والذي وُجد أنّه يعمل بطريقةٍ مشابهةٍ لدواء الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) المضادّ للالتهابات، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ حمض الأولييك الموجود في زيت الزيتون يمكن أن أن يقلل من بعض المؤشرات الالتهابية في الجسم مثل البروتين المتفاعل-C (بالإنجليزية: C-reactive protein)، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون يمكن أن تثبط بعض الجينات والبروتينات المسبّبة للالتهاب.
  • التقليل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية: (بالإنجليزية: Strokes)؛ والتي تُعدّ ثاني أكبر مسبّبٍ للوفاة في الدول المتقدمة، وقد أشارت دراسةٌُ كبيرةٌ شملت 841,000 شخصاً أنّ زيت الزيتون كان المصدر الوحيد للأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة الذي ارتبط استهلاكه بانخفاض خطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب، كما أشارت دراسةٌ أخرى ضمت 140,000 شخصٍ إلى أنّ أولئك الذين تناولوا زيت الزيتون كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بالسكتات الدماغية.
  • التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث لاحظت بعض الدراسات إنّ الأشخاص الذين يعيشون في منطقة البحر الأبيض المتوسط يكونون أقلّ عرضةً للإصابة بأمراض القلب، ممّا دفع العلماء للاعتقاد بأنّ حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية (بالإنجليزية: Mediterranean diet) قد تكون السبب في ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّ زيت الزيتون يُعدّ جزءاً مهمّاً من هذه الحمية الغذائية، وقد وُجد أنّ زيت الزيتون يقي الكوليسترول الضار من الأكسدة، كما أنّه يُحسّن بطانة الأوعية الدموية، وقد يقلل من خطر تجلط الدم، ويخفض ضغط الدم، ولذلك فإنّ الأشخاص المصابين بأمراض القلب يُنصحون بإضافة زيت الزيتون إلى حميتهم الغذائية.
  • التقليل من خطر الإصابة بألزهايمر: والذي يُعدّ من أكثر الأمراض التنكسيّة العصبيّة شيوعاً، ومن أهمّ الخصائص المميّزة لهذا المرض تراكم لويحاتٍ تُسمى البيتا- أميلويد (بالإنجليزية: Beta-amyloid)، وقد أشارت دراسةٌ أجريت على الفئران إلى أنّ هناك مادةً في زيت الزيتون تساعد على إزالة هذه اللويحات، كما وجدت دراسةٌ بشريةٌ أنّ اتّباع حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية يُعدّ مفيداً للدماغ، وعلى الرغم من ذلك فما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيد فوائد زيت الزيتون لمرضى ألزهايمر.

القيمة الغذائية لزيت الزيتون

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من زيت الزيتون المستخدم للطبخ أو إعداد السلطات:[٤]

المادة الغذائية القيمة الغذائية
السعرات الحرارية 884 سعرة حرارية
الدهون الكلية 100 غرام
الأحماض الدهنية المشبعة 13.8 غراماً
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة 72.961 غراماً
الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة 10.523 غرامات
الكالسيوم 1 مليغرام
الحديد 0.56 مليغراماً
البوتاسيوم 1 مليغرام
الصوديوم 2 مليغرام
فيتامين هـ 14.35 مليغراماً
فيتامين ك 60.2 مليغراماً

المراجع

  1. Christian Nordqvist (11-12-2017), “What are the health benefits of olive oil?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-12-2018. Edited.
  2. “Olive oil”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 24-12-2018. Edited.
  3. Joe Leech (14-9-2018), “11 Proven Benefits of Olive Oil”، www.healthline.com, Retrieved 25-12-2018. Edited.
  4. “Basic Report: 04053, Oil, olive, salad or cooking”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 25-12-2018. Edited.