زيت الخردل
الخردل
أحد الأعشاب الطبية المستخدمة منذ القدم في مجالاتٍ عديدة، وتحديداً الطبيّة، بحيث يستخدم في فتح الشهية، وعلاج الكثير من الأمراض والمشاكل القلبية، إضافةً للروماتيزم، ويصنّف كواحد من النباتات الحولية بحيث يصل ارتفاعه إلى حوالي المتر، وله تفرعات عديدة وتحديداً غصونه في أعلى النبات، أمّا أزهاره فهي ذات لون أصفر على شكل عناقيد، وثماره أسطوانية إلى قرنية، صفراء بنيّة اللون، وبداخلها مجموعة من البذور الكروية.
الخردل في الطب القديم
استخدمه الفراعنة في البداية لعلاج الذبحات الصدرية والآلام العضلية والمفصلية، فقد ذكر عنه ابن البيطار بأنّه يقضي على البلغم، ويساعد على تنقية، وتفتيح الوجه، ويخفف من تعرق النساء، كما يمكن سحق أوراقه وثماره لاستخدامه في صنع الكحل، أمّا ابن سينا فقال أنّه يساعد في علاج الثعلبة والتخلّص من الأورام، والجرب، ووجع الأسنان، وبالنسبة لداود الأنطاكي فذكر أنّه مفيد جداً في التخلص من النقرس والكزاز وتحديداً إذا ما تمّ خلطه مع ماء الورد ووضعه على هيئة كمادات.
أهم أنواع الخردل
تتضمن ما يلي:
- المستردة البيضاء: يبلغ ارتفاعها حوالي تسعين سنتيمتراً، وهو أكبر الأنواع، ويسمّى علمياً بالخردل الأبيض.
- المستردة السوداء: أو كما يسمّيه البعض بالخردل الأسود، وهو أكبر حجماً من النوع الأول.
- المستردة العينية: تشبه إلى حدٍ ما الخردل الأسود، وهي ذات أزهار صفراء اللون أمّا بذورها فهي بنيّة فاتحة.
فوائد زيت الخردل
يتم استخلاصه من نبات الخردل، ويقدم للجسم فوائدة عديدة، من أبرزها ما يلي:
- المتعلقة بالشعر: وتتضمن ما يلي:
- ينشط الدورة الدموية لفروة الرأس، وبالتالي يساعد على نمو الشع بشكل طبيعي.
- يخفف من ظهور الشيب قبل وقته، أي مبكراً، ومن هنا يعتبره البعض أكثر فائدةً وأقل أضراراً من صبغات الشعر من هذه الناحية.
- يعالج العديد من مشاكل الشعر المتعلّقة بالتساقط والإصابة بالصلع، كما يحسّن من هيئة الشعر التالف.
- أمّا عن كيفية استخدامه بهذا الخصوص، فيجب بدايةً تمشيط الشعر بتقسيمه من النصف أي يميناً ويساراً، وتدليك كل جهة على حدة ومحاولة تركيزه على الجذور، ومن ثمّ تمشيطه وتغطيته لفترة تتجاوز الساعة، ويفضل أن يتم تجفيف الشعر بعد ذلك لمدة تصل إلى عشر دقائق؛ حتى يتمكّن من اختراق الشعر وغسله.
- المتعلقة بالقلب:
أمّا فيما يتعلق بالقلب فيساعد إدخاله في الأطعمة المتناولة إلى حماية القلب من الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحيّة؛ لأنّه يحتوي على كميات كبيرة من الدهون الأحادية وتحديداً غير المشبعة، والتي بدورها تعمل على التقليل من نسبة الكولسترول الضار، وزيادة نسبة النافع منه، وبهذا يقلّل من الإصابة بالسمنة المفرطة ومشاكل الكلى وبالتالي التحسين من صحة القلب.