فوائد خل قصب السكر
خل قصب السُّكر
يُصنع الخل (بالإنجليزية: Vinegar) عن طريق تخمير الأطعمة والمواد التي تحتوي على النشا أو السُّكر، وينتج عن هذه العمليّة مُركب الإيثانول (بالإنجليزية: Ethanol) وحمض الخلّيك (بالإنجليزية:Acetic acid)،[١] وعلى الرغم من أنّ مُعظم المُصنّعين والمُستهلكين يتجاهلون الخل الطبيعي بسبب ارتفاع تكلفته وحاجته إلى فترة تخمير طويلة تتراوح من 5 إلى 6 أسابيع، إلّا أنّ استخدام الخلّ الطبيعي يُعد أفضل من الخل الاصطناعي من الناحية التغذوية؛ وذلك لأنّ الخل الطبيعي يحتوي على مُعظم المُكونات الموجودة في الفاكهة المصنوع منها، وتُعدّ الأحماض الأمينية الأساسية أهمّ هذه المكونات، أمّا عصير قصب السكر (بالإنجليزية: Sugarcane) فهو من أهمّ العصائر التي يُصنع منها الخل الطبيعي؛ وذلك بسبب توفره بشكلٍ دائم، ومحتواه العالي من السكر،[٢] حيثُ يتم تحضير خلّ قصب السكر (بالإنجليزية: Cane vinegar) من قصب السكر المخضوض والذي يتميز بحلاوته العالية، ونكهته الخفيفة، ويُعدّ المطبخ الفلبيني من أكثر المطابخ التي تستخدم خل قصب السكر.[٣]
دراسات حول فوائد خل قصب السكر
من الجدير بالذكر أنَّ معظم الدراسات التي أجريت على خل قصب السكر كانت دراسات مخبرية، أو على حيوانات المختبر، أو على عدد قليل من الأشخاص، لذلك فإنّ نتائجها أولية وغير قطعية، ومنها ما يأتي:
- أظهرت إحدى الدراسات المخبريّة التي نُشرت في مجلّة Heart عام 2013 أنّ خل قصب السكر قد يُساهم في خفض مستويات الدهون في الدم، كما وجد الباحثون في الدراسة أنّه ساعد أيضاً على رفع مستويات الكوليسترول الجيد في الدم، وذلك يُساهم في تقليل خطر الإصابة بتصلّب الشرايين وأمراض الشريان التاجي الأخرى.[٤]
- أشارت دراسة مخبرية نُشرت في مجلة Cytotechnology عام 2015 إلى دور خل قصب السكر في تثبيط تراكم الدهون في خلايا الجسم، وقد أظهرت النتائج أنَّ قصب السُّكر قلّل بشكلٍ كبير من حجم وعدد قطرات الدهون في الخلايا.[٥]
- بيّنت دراسة أجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة Life Science Journal عام 2012 أنّ استهلاك خل قصب السكر قد يُساهم في تقليل مستويات السكر في الدم، وقد أظهرت نتائج الدراسة أنّ خل قصب السكر وخل التفاح وخل العنب كانوا الأكثر فعالية في خفض مستويات السكر في الدم عند مُقارنتهم بأنواع أخرى من الخل، وتجدر الإشارة إلى أنّه وحتى الآن لا توجد آلية واضحة لتفسير الطريقة التي يُساهم فيها خل قصب السكر في تقليل مستويات السكر في الدم.[٦]
- أشارت إحدى الدراسات المخبريّة التي نُشرت في مجلة International Society for Horticultural Science عام 2008 إلى أنَّ خل قصب السكَّر قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطانات، وذلك من خلال تعزيز نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية (بالإنجليزيّة: Natural killer cell)، وغيرها من الطرق،[٧] كما أشارت دراسةٌ مخبريّة أخرى نُشرت في مجلّة Biofactors عام 2004 إلى أنَّ خل قصب السكر قد يُساهم في تحفيز موت الخلايا المُبرمَج (بالإنجليزيّة: Apoptosis) في خلايا سرطان الدم، مما يُساهم في تثبيط نمو خلايا سرطان الدم البشرية.[٨]
للقراءة حول الفوائد العامة لنبات قصب السكر يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد قصب السكر وأضراره.
هل هناك فوائد لخل قصب السُّكر للتخسيس
على الرغم من عدم وجود دراسات تُبيِّن فوائد خل قصب السكر للتخسيس، إلّا أنّ إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات ونُشرت في مجلّة Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry عام 2009 أشارت إلى أنَّ حمض الخلّيك؛ وهو المكون الرئيسي للخل، قد يُساعد على تثبيط تراكم الدهون في الجسم، كما أشارت الدراسة إلى أنَّ تناول الخل بشكلٍ يوميّ قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي (بالإنجليزيّة: Metabolic syndrome) من خلال تقليل السمنة،[٩] إلا أنّ هذه الدراسات غير مؤكدة، وما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات حول الموضوع لتأكيد هذه النتائج.
ولمعرفة إذا كان هناك لأنواع الخل الأخرى مثل خل التفاح دور في نزول الوزن يمكن الرجوع إلى مقال كيف أستعمل خل التفاح للتنحيف
أضرار خل قصب السكر
على الرغم من أنّ استخدام خل قصب السكر يُعد آمناً بشكلٍ عام، وعدم وجود دراسات تُبيّن أضراره على وجه الخصوص، إلّا أنّ الإفراط في تناوله يؤثر في الجسم بشكلٍ سلبي، إذ قد يؤدي إلى تفاقم الأمراض الالتهابية في الجهاز الهضمي العلوي (بالإنجليزية: Upper Gastrointestinal Tract) مثل حرقة المعدة أو عسر الهضم، كما أنّ الإفراط في تناول الأطعمة الحمضية مثل الخل يؤدي إلى تدهور طبقة مينا الأسنان (بالإنجليزيّة: Tooth Enamel)، كما تُشير بعض الأبحاث إلى أنّ استهلاك الخل قد يتعارض مع أدوية مرض السكري أو أدوية أمراض القلب، مما قد يزيد من آثارها الجانبيّة كانخفاض مستويات السكر أو البوتاسيوم في الدم بشكلٍ شديد؛ لذلك يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل إجراء أيّ تغييرات جذرية على النظام الغذائي اليوميّ.[١٠]
المراجع
- ↑ Nilgun Budak, Elif Aykin, Atif Seydim And Others. (2014), “Functional Properties of Vinegar”، Journal of Food Science, Issue 5, Folder 79, Page 757-764. Edited.
- ↑ Gs Kocher, K Kalra And R Phutela (10-2006), “Comparative Production of Sugarcane Vinegar by Different Immobilization Techniques. “، Asymmetric Michael Addition of an Alanine Derivative, Issue 3, Folder 112, Page 264–266. Edited.
- ↑ Avinash Sankpal (12-5-2019), “An overview on types, medicinal uses and production of vinegar”، The Pharma Innovation Journal , Issue 6, Folder 8, Page 1083-1087. Edited.
- ↑ Binay Adhikari, Gao MinJie And Meng XiaoPing (2013), “GW24-e2327 Effect of sugarcane vinegar on blood lipids level in hyperlipidaemic patients”, Heart, Issue 3, Folder 99, Page 252. Edited.
- ↑ Chisato Inoue, Tomomi Kozaki, Yukiko Morita And Others. (12-2-2015), “Kibizu concentrated liquid suppresses the accumulation of lipid droplets in 3T3-L1 cells”, Cytotechnology, Issue 4, Folder 67, Page 721–725. Edited.
- ↑ Sahar Soltan And Manal Shehata (2012), “Antidiabetic and Hypocholesrolemic effect of Different Types of Vinegar in Rats “, Life Science Journal, Issue 4, Folder 9, Page 2141-2151. Edited.
- ↑ M Yoshimoto, R Kurata, M Fujii And Others (2008), “In vitro and in vivo anticarcinogenesis of sugar cane vinegar”, International Society for Horticultural Science, Issue 765, Folder 765, Page 17-22. Edited.
- ↑ Akio Mimura, Yoshihiro Suzuki, Youhei Toshima And Others. (2004), “Induction of apoptosis in human leukemia cells by naturally fermented sugar cane vinegar (kibizu) of Amami Ohshima Island”, Biofactors, Issue 1-4, Folder 22, Page 93-97. Edited.
- ↑ Tomoo Kondo, Mikiya Kishi, Takashi Fushimi And Others. (2009), “Vinegar Intake Reduces Body Weight, Body Fat Mass, and Serum Triglyceride Levels in Obese Japanese Subjects.”, Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry, Issue 8, Folder 73, Page 1837-1843. Edited.
- ↑ Rudy Mawer (31-7-2018), “White Vinegar: Ingredients, Uses and Benefits”، www.healthline.com, Retrieved 5-8-2020. Edited.