فوائد حليب الجاموس
حليب الجاموس
يُعدّ الحليب أحد الأطعمة المهمة للإنسان لما يتمتّع به من خصائص مفيدة للصحة، كما يُقدّم كأول طعام للأطفال حديثي الولادة، ويمكن الحصول على الحليب من البقر، والماعز، والخراف، وحتى الجواميس،[١] ويُصنَّف حليب حيوان الجاموس بكونه ثاني حليبٍ في العالم من حيث كميّة الإنتاج بعد حليب البقر، كما يُشكل 12% من كمية إنتاج الحليب عالميّاً، ويمتاز بتركيبه وخصائصه الوظيفية التي تجعله مناسباً لإنتاج العديد من منتجات الألبان، مثل؛ الكريمة المُصنّعة باستخدام درجات حرارة عالية، وكريمة البوظة المُجفّفة، وبروتين الكازين (بالإنجليزية: Casein) ومنتجاته، والمُبيّضات المصنوعة من الألبان، وبالمقارنة مع حليب البقر، فإنّ حليب الجاموس يحتوي على الكالسيوم، والفسفور، والدهون، والبروتينات، واللاكتوز بشكلٍ أكبر من تلك الموجودة في حليب الأبقار.[٢]
القيمة الغذائية لحليب الجاموس
يُوضّح الجدول الآتي المواد الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ من حليب الجاموس الهندي:[٣]
المادة الغذائيّة | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 97 سعرةً حراريةً |
الماء | 83.39 مليليتراً |
البروتين | 3.75 غرامات |
الدهون | 6.89 غرامات |
الكربوهيدرات | 5.18 غرامات |
الألياف الغذائيّة | 0 غرام |
الكالسيوم | 169 مليغراماً |
الحديد | 0.12 مليغرام |
المغنيسيوم | 31 مليغراماً |
الفسفور | 117 مليغراماً |
البوتاسيوم | 178 مليغراماً |
الصوديوم | 52 مليغراماً |
الزنك | 0.22 مليغرام |
النحاس | 0.046 مليغرام |
المنغنيز | 0.018 مليغرام |
فيتامين ب1 | 0.052 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.135 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.091 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.192 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.036 مليغرام |
فيتامين ب9 | 6 ميكروغرامات |
فيتامين ب12 | 0.36 ميكروغرام |
فيتامين أ | 178 وحدة دوليّة |
فوائد حليب الجاموس
يوفر حليب الجاموس عدّة فوائد صحيّة عديدة لكونه مصدراً لبعض العناصر الغذائيّة، ومنها:
- مصدر غني بالبروتين: يحتوي حليب الجاموس على كمية أكبر من البروتينات مقارنة مع تلك الموجودة في حليب الأبقار، ويزيد استهلاك الحليب الغنيّ بالبروتين من الشعور بالشبع، ممّا قد يُساعد على تقليل كميّة الطعام المستهلكة خلال اليوم، وإنقاص الوزن، والدّهون، كما يحتوي هذا الحليب على بروتين الكازين الذي يُشكل 89% من محتواه الكلي من البروتين، ومن الجدير بالذّكر أنّ البيبتيدات المُشتقة من الكازين لها عدة فوائد صحيّة وذلك بحسب ما ذكرته الدراسات الأولية التي أجريت على الفئران والتي بيّنت أنّ لها دوراً في زيادة تكوين العظام وكثافتها وقوتها، بالإضافة إلى تقليل عملية ارتشاف العظام (بالإنجليزية: Bone resorption) أو ما يُعرَف بتكسير العظام من أجل سحب المعادن منها ونقلها إلى الدم.[٤]
- فقد أشارت دراسة مخبرية نُشرت نتائجها في مجلة European journal of nutrition عام 2018 إلى أنّ محتوى البيبتيدات في بروتين الكازين الموجود في حليب الجاموس يزيد من تمايز أحد بروتينات العظام المعروف بالأوستيوكالسين (بالإنجليزية: Osteocalcin) في الخليّة البانية للعظم وكذلك ترسب المعادن فيها، ممّا قد يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام، ويُمكن استعمال هذه البيبتيدات المُشتقة من الكازين كإحدى المكونات المهمّة في تحضير الغذاء الوظيفيّ (بالإنجليزية: Functional foods) الذي يخفف من هذه الهشاشة.[٥] كما بينت دراسةٌ أوليّةٌ أخرى أُجريت على الفئران المُصابة بهشاشة العظام ونشرت في مجلة Nutrition عام 2017 أنّ هذه البيبتيدات تحسن من كثافة المعادن في العظام؛ حيث إنها ترفع من مستوى الكالسيوم والفسفور فيها، وتزيد من قوتها، وتقلل من مستوى السيتوكينات المرتبطة بحدوث ارتشاح العظام، وغيرها.[٦]
- مصدر غني بالفيتامينات والمعادن: مثل: فيتامين ب6، وفيتامين أ، وفيتامين ب2،[٧] بالاضافة إلى أنّه يوفر 41% من الكميّة الغذائيّة اليومية التي يحتاجها الجسم من الفسفور، و32% من الكالسيوم، و19% من المغنيسيوم.[٤]
- مصدرٌ غنيٌّ بالغلوبيولينات المناعيّة: يحتوي حليب الجاموس على الغلوبيولينات المناعيّة بشكل أكبر مقارنةً مع تلك الموجودة في حليب الأبقار، والماعز، وحليب الأم، وتساهم هذه الغلوبيولينات المناعيّة في تقليل خطر تعرّض الأطفال حديثي الولادة للعدوى وذلك بحسب ما أشارت إليه مراجعة نشرت في مجلة Food Control عام 2014.[٨]
- مصدر لمضادات الاكسدة: أشارت دراسةٌ نُشرت نتائجها في مجلة Lipids in Health and Disease عام 2017 إلى أنّ حليب الجاموس يُعدّ مصدراً للعديد من العناصر الغذائيّة المضادة للأكسدة، مثل؛ فيتامين ج، وفيتامين أ، وفيتامين هـ، والسيلينيوم، وحمض اللينولييك، وغيرها من الأحماض الدهنية، كما يزيد محتواه من بعضها، مثل؛ فيتامين ج عن تلك المتوفرة في حليب البقر، أو عند تعرضه للبسترة، ويُنصح باستهلاك الحليب المبستر خلال 3 أيام من وضعه في الثلاجة للحصول على أكبر قدر ممكن من مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها.[٩]
أضرار حليب الجاموس
درجة أمان حليب الجاموس
لا تتوفر معلومات حول درجة أمان حليب الجاموس، ولكن يجدر الذكر أنّ الحليب غير المبستر يُعدّ غير آمن،[١٠] وذلك بسبب احتمالية احتوائه على كائنات حيّة دقيقة خطيرة، مثل؛ بكتيريا السالمونيلا، والإشريكيّة القولونيّة، واللستيريا، التي لها تأثير سلبيّ في الصحة، وبخاصة الأطفال عند تناولهم للحليب غير المبستر،[١١] وبالتالي فإنه يجب شرب الحليب المُبستر أو المُعالج بدرجات الحرارة العالية، والذي يُسمّى في بعض الأحيان بالحليب طويل الأمد، وفي حال توفر حليب غير مبستر فإنه يجب تعريضه للحرارة حتى يصل للغليان، وتجنب استهلاك دون تعريضه للبسترة والحرارة.[١٢]
محاذير استخدام حليب الجاموس
يعاني بعض المصابين بالحساسية من حليب البقر من الحساسيّة تجاه حليب الجاموس أيضاً، ولكن لا توجد أدلّةٌ كافيةٌ تُثبت هذه المعلومة،[٤] وتشمل أعراض حساسية الحليب الشائعة ما يأتي: الشرى، والصفير (بالإنجليزية: Wheeze)، والحكة أو الشعور بالتنميل حول الفم أو الشفاه، والانتفاخ في الشفتين أو اللِّسان أو الحلق، وضيق التنفس أو السعال، والتقيؤ.[١٣]
المراجع
- ↑ Dhartiben Kapadiya, Darshna Prajapati, Amit Jain and others (7-2016), “Comparison of Surti goat milk with cow and buffalo milk for gross composition, nitrogen distribution, and selected minerals content”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 26-6-2020. Edited.
- ↑ Chandraprakash Khedkar, Shrikant Kalyankar, Shital Deosarkar (1-2016), “Buffalo milk”، www.researchgate.net, Retrieved 26-6-2020. Edited.
- ↑ “Milk, indian buffalo, fluid”, www.fdc.nal.usda.gov, 4-1-2019، Retrieved 26-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Ariane Lang (5-2-2020), “All You Need to Know About Buffalo Milk”، www.healthline.com, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ Srinu Reddi, Venkatesa Shanmugam, Kemgang Tanedjeu and others (3-2018), “Effect of Buffalo Casein-Derived Novel Bioactive Peptides on Osteoblast Differentiation”, European journal of nutrition, Issue 2, Folder 57, Page 593-605. Edited.
- ↑ Sanusi Mada, Srinu Reddi, Naveen Kumar, And Others (12-2017), “Antioxidative Peptide From Milk Exhibits Antiosteopenic Effects Through Inhibition of Oxidative Damage and Bone-Resorbing Cytokines in Ovariectomized Rats”, Nutrition, Issue -, Folder 43–44, Page 21-31. Edited.
- ↑ “MILK AND DAIRY PRODUCTS IN HUMAN NUTRITION QUESTIONS AND ANSWERS”, www.fao.org, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ W.Claeys, C. Verraes, S. Cardoen and others (2014), “Consumption of raw or heated milk from different species: An evaluation of the nutritional and potential health benefits”, Food Control, Folder 42, Page 188-201. Edited.
- ↑ Imran Khan, Muhammad Nadeem, Muhammad Imran and others (24-8-2017), “Antioxidant capacity and fatty acids characterization of heat treated cow and buffalo milk”, Lipids in Health and Disease, Issue 1, Folder 16, Page 163. Edited.
- ↑ “Risks associated with consuming raw milk”, www.dairysafe.vic.gov.au, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ “Pasteurized Milk: Myths and Proven Facts”, www.healthychildren.org,29-12-2011، Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ “Foods to avoid when pregnant”, www.pregnancybirthbaby.org.au, 7-2018، Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ “Milk allergy”, www.mayoclinic.org, 12-6-2020, Retrieved 27-6-2020. Edited.