فوائد حليب الماعز للأطفال الرضع

حليب الماعز

يُعدّ حليب الماعز أحدَ المشروبات المُغذية الغنيّة بالمعادن والفيتامينات ويتميز بقوامٍ كريميّ، ويستخدمه البعض كبديلٍ للعديد من المُكملات الغذائيّة اليوميّة،[١] كما أنَّ الحليب بشكلٍ عام يُعدُّ مصدراً غنيّاً بالكالسيوم الذي يُساهم في بناء العظام وتقوية الأسنان، ويُساعد على تنظيم تخثر الدم والسيطرة على العضلات، بالإضافة إلى أنّه أحد الأغذية القليلة التي تحتوي على فيتامين د الذي يُساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم الضروريّ لنمو العظام.[٢]

هل حليب الماعز مفيد للأطفال الرضع

يُفضّل عدم إعطاء حليب الماعز أو الأغنام للأطفال الرضّع كمصدرٍ رئيسيٍّ للغذاء قبل بلوغهم من العمر عاماً واحداً؛ حيث إنّ حليب الماعز وحليب الأبقار أيضاً لا يحتوي على العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الطفل الرضيع بشكلٍ متوازن، فهي منخفضةٌ جداً بعنصر الحديد على سبيل المثال ولا تُغطي حاجة الطفل منه، ومن الجدير أنّ الأطفال الرضّع يحتاجون إلى حليب الأم أو الحليب الصناعيّ المُخصص لأعمارهم حتى يبلغون من العمر سنةً واحدة،[٣] حيث إنّ الأكاديمية الأمريكية لطبّ الأطفال تنصح إرضاع جميع الأطفال رضاعة طبيعية مُدة 12 شهراً على الأقلّ؛ وتجنّب تحويل غذاء الطفل إلى نوعٍ آخر من الحليب -كحليب الماعز- مُبكراً، كما يجب مناقشة إيجابيات وسلبيات ذلك مع طبيب الطفل قبل الانتقال إلى أنواعٍ أخرى من الحليب،[٤]

وقد قارنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة British Journal of Nutrition عام 2014 بين حليب الماعز وحليب الأبقار الصناعيين والمُخصصين للأطفال الرضّع، وأظهرت نتائج الدراسة وجود اختلافات بسيطة في مستويات بعض الأحماض الأمينية والمؤشّرات الحيوية في الدم بين مجموعات الأطفال الذين تمّت تغذيتهم بنوعي الحليب الصناعي، ولكن لم تُسجل فروقاتٌ ملحوظةٌ في الصحّة العامّة للطفل، أو الآثار الجانبيّة السلبيّة كحدوث التهاب الجلد أو حساسية الطعام، كما لم يُلاحظ أيّ فرقٍ بين النتائج التغذوية ومُعدلات النموّ لدى الأطفال الذين تمّت تغذيتهم بحليب الماعز الصناعيّ.[٥]

أضرار حليب الماعز للأطفال الرضع

كما ذُكر سابقاً فإنّه يُنصح بعدم إعطاء حليب الماعز للأطفال قبل بلوغهم 12 شهراً من العمر،[٤] وفي حال كان الطفل يُعاني من حساسية الحليب، أو ما يُعرف بحساسية بروتينات الحليب، فيُنصح بتجنّب شُرب الحليب من جميع مصادره، وتجنُّب تناول منتجات الألبان المصنوعة من الحليب أيضاً، ويمكنهم تناول أطعمة أخرى كمصادرٍ بديلة عن منتجات الحليب لتغطية حاجتهم من الكالسيوم وفيتامين د في نظامهم الغذائي،[٦] كما يُنصح أهالي الأطفال المُصابين بحساسية الحليب بتجنُّب إعطائهم الحليب الصناعي المصنوع من حليب البقر أو حليب الماعز أو الأغنام،[٧] وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الأعراض التي يُمكن من خلالها ملاحظة إصابة الطفل الرضيع بحساسيّة الحليب، ومنها: البصق المتكرر، والتقيؤ، وإشارات على ألم في البطن مثل البكاء الشديد والتهيُّج خاصةً بعد الرضاعة، والإسهال، وظهور دم في البراز، والشرى (بالإنجليزية:Hives).[٨]

الفوائد العامة لحليب الماعز

يتميّز حليب الماعز باحتوائه على كميّاتٍ أكبر من المواد المُغذية كالبروتين والكالسيوم مقارنةً بحليب الأبقار؛ إذ تحتوي كلّ 28 مليلتراً من حليب الماعز على 9 غرامات من البروتين و330 مليغراماً من الكالسيوم بدلاً من 8 غراماتٍ من البروتين وما يتراوح من 275 إلى 300 مليغرامٍ من الكالسيوم في نفس الكميّة من حليب الأبقار، كما أنّ شُرب حليب الماعز قد يُعزز من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائيّة المُهمّة من الأطعمة الأخرى عند تناوله معها في نفس الوجبة، بينما يُعرَف حليب الأبقار بتداخله مع امتصاص المعادن المُهمّة مثل الحديد والنحاس، بالإضافة إلى أنّ حليب الماعز يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الكربوهيدرات التي تُعرف باسم prebiotic وهي التي تُساعد على تغذية البكتيريا المُفيدة التي تعيش في الجهاز الهضمي، كما أنّه محتواه من سكر اللاكتوز يقلّ عن أنواع الحليب الأخرى بنسبة 12% لكل كوبٍ تقريباً؛ مما يجعله أسهل للهضم، خاصةً لدى كبار السن الذين تقلّ قدرتهم على هضم هذا السكر بشكلٍ كامل.[٩]

وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد حليب الماعز يمكنك قراءة مقال فوائد حليب الماعز.

فيديو فوائد حليب الماعز للأطفال الرضع

يُمكن مشاهدة الفيديو لمعرفة فائدة حليب الماعز للأطفال الرضع ومتى يُنصح بإدخاله في نظامهم الغذائيّ:[١٠]

المراجع

  1. Sachin Lad, K Aparnathi , Bhavbhuti Mehta And Others (2017), “Goat Milk in Human Nutrition and Health”, International Journal of Current Microbiology and Applied Sciences, Issue 5, Folder 6, Page 1781-1792. Edited.
  2. Kate Marple (17-12-2019), “Cow’s milk: When and how to introduce it”، www.babycenter.com, Retrieved 9-5-2020. Edited.
  3. Sarah Schenker (2-2019), “Can I give my baby sheep’s or goat’s milk or formula? If so, when?”، www.babycentre.co.uk, Retrieved 9-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Madeline Vann (25-7-2013), “Alternative Milk Eases Digestive Woes”، www.everydayhealth.com, Retrieved 9-5-2020. Edited.
  5. Shao Zhou, Thomas Sullivan, Robert Gibson And Others (14-5-2014), “Nutritional adequacy of goat milk infant formulas for term infants: a double-blind randomised controlled trial”, British Journal of Nutrition, Issue 9, Folder 111, Page 1641-1651. Edited.
  6. Vincent Iannelli (3-2-2020), “Why Drinking Milk Is Recommended for Kids and What Milk Is Best”، www.verywellfamily.com, Retrieved 9-5-2020. Edited.
  7. “Milk intolerance in babies and children”, www.pregnancybirthbaby.org.au,7-2018، Retrieved 9-5-2020. Edited.
  8. Colleen Bellefonds (2-9-2018), “Milk Allergy in Infants”، www.whattoexpect.com, Retrieved 9-5-2020. Edited.
  9. Tamara Duker Freuman (14-8-2018), “Goat’s Milk: Is This the Right Milk for You?”، www.healthline.com, Retrieved 9-5-2020. Edited.
  10. فيديو فوائد حليب الماعز للأطفال الرضع.