هل حليب الصويا يسمن الجسم
فول الصويا
يَنتمي فول الصويا إلى فصيلة البقوليات (بالإنجليزية: Legume)، حيث يحتوي هذا النبات على موادٍ شبيهة بالهرمونات تُدعى الإستروجينات النباتية (بالإنجليزية: Phytoestrogens)؛ وهي موادٌ تأثيرها يُشابه تأثير هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Oestrogen)، لذلك فقد يكون لفول الصويا العديد من الفوائد للنساء بعد انقطاع الطمث، بالإضافة إلى أنّه يُقلّل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجيّة، وهشاشة العظام، وتجدر الإشارة إلى أنّ فول الصويا ومنتجاته؛ كحليب الصويا، والتوفو، والميسو (بالإنجليزية: Miso)، والتيمبي (بالإنجليزية: Tempeh)، والإداماميه (بالإنجليزية: Edamame)، يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من العناصر الغذائية المفيدة، مثل: الألياف الغذائية، والحديد، والمغنسيوم، والبروتين، والبوتاسيوم، والزنك.[١][٢]
حليب الصويا والسمنة
يُعتبر حليب الصويا من منتجات حبوب الصويا التي توّفر مصدراً عالياً بالبروتين الغذائي، حيث يُعدُّ بروتين الصويا بروتيناً كاملاً مقارنةً مع البروتينات الغذائية الأخرى؛ إذ إنّه يحتوي على كمياتٍ وفيرةٍ من جميع الأحماض الأمينية الأساسية، بالإضافة إلى العديد من العناصر الغذائية الرئيسية الأخرى ذات القيمة الغذائية التي تعادل تقريباً تلك الموجودة في البروتين الحيوانيّ ذي القيمة البيولوجيّة العَالية، بالإضافة إلى ذلك، يُعدُّ بروتين الصويا فريداً بين البروتينات النباتية الأخرى، حيث يعود ذلك إلى ارتباطه بالآيسوفلافون (بالإنجليزية: Isoflavones)؛ وهي مجموعةٌ من المركبات النباتية ذات الخصائص البيولوجية التي يمكن أن تفيد صحة الإنسان،[٣]
وتُشير العديد من الأدلة إلى أنّ كلُاً من بروتين الصويا، والآيسوفلافون قد يلعبان دوراً مفيداً اتجاه السمنة، حيث أشارت العديد من الدراسات التي أُجريت على الحيوانات والبشر، إلى أنّ استهلاك بروتين الصويا قد يساعد على التقليل من وزن الجسم، وكتلة الدهون فيه، بالإضافة إلى مساهمته في خفض مستويات الكولسترول في البلازما، ونسبة الدهون الثلاثية، كما أنّ تناول بروتين الصويا يحدّ من تراكم الدهون في الجسم، بالإضافة إلى أنّه يُساعد على تحسين مقاومة الإنسولين؛ وهي السِمة المميزة للأشخاص يعانون من السمنة المفرطة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا بدوره يمكن أن يُقلّل من مخاطر تصلب الشرايين، وسُمية الدهون (بالإنجليزية: Lipotoxicity)، وغيرها من المضاعفات المرتبطة بالسمنة.[٣]
الفوائد العامّة لحليب الصويا
يمكن استخدام حليب الصويا كبديلٍ عن أنواع الحليب الأخرى؛ وذلك بسبب فوائده العديدة، وموضحٌ ذكرها فيما يأتي:[٤][٥]
- يعتبر خياراً جيداً للأشخاص المصابين بعدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance)؛ إذ إنّه خاليٌّ من سكر اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose)؛ وهو السكر الذي يوجد في الحليب البقريّ بشكلٍ طبيعيّ، حيث يُسبب استهلاك هذا السكر من مصادره كحليب الأبقار ظهور بعض الأعراض الجانبيّة لدى المصابين بهذه الحالة، ومن تلك الأعراض؛ آلام المعدة، والغازات، والإسهال، والتقيؤ.
- يعدّ مصدراً جيداً لعدّة أنواع من الفيتامينات والمعادن، مثل: فيتامين ب12، وفيتامين أ، والبوتاسيوم، وبعض مركبات الآيسوفلافون، كما أنّ بعض أنواع حليب الصويا تُدعّم بفيتامين د والكالسيوم.
- يُعتبر مصدراً غنياً بالبروتينات؛ إذ إنّه يحتوي على نسبةٍ تعادل تلك الموجودة في الحليب البقري، كما أنّه يحتوي على سعراتٍ حرارية أقلّ مقارنةً مع الحليب البقري.
- يساعد على التقليل من خطر الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis).
- يحتوي على كمياتٍ مرتفعة من الألياف الغذائية التي تلعب دوراً في التقليل من خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضميّ (بالإنجليزية: Gastrointestinal disease).
- يحتوي حليب الصويا على كمياتٍ ضئيلةٍ من الصوديوم؛ لذلك فإنّه يمكن أن يُعتبر خياراً مناسباً للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
- يحتوي على كمياتٍ عاليةٍ من معدن المنغنيز؛ الذي يُعدّ ضرورياً لوظائف الإنزيمات في الجسم.
- يحتوي على نسبٍ منخفضة من الدهون المشبعة (بالإنجليزية: Saturated Fat).
القيمة الغذائية لحليب الصويا
يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في كوبٍ واحدٍ أي ما يُعادل 240 مليغراماً من حليب الصويا:[٦]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 101 سعرة حرارية |
البروتين | 6 غرامات |
الدهون الكليّة | 3.5 غرامات |
الكربوهيدرات | 12 غراماً |
الألياف | 1 غرام |
السكريات | 9 غرامات |
الكالسيوم | 451 مليغراماً |
الحديد | 1.08 مليغرام |
المغنيسيوم | 41 مليغراماً |
الفسفور | 79 مليغراماً |
البوتاسيوم | 300 مليغرامٍ |
الصوديوم | 91 مليغراماً |
فيتامين ج | 0.00 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.425 مليغرام |
الفولات | 41 ميكروغراماً |
فيتامين ب12 | 3.00 ميكروغرامات |
فيتامين أ | 499 وحدة دولية |
فيتامين د | 120 وحدة دولية |
الدهون المشبعة | 0.504 غرام |
محاذير استهلاك حليب الصويا
على الرغم من الفوائد الصحية العديدة التي يُوفّرها حليب الصويا، إلاّ أنّه يسبب بعض الأضرار، حيث يتم ذكرها فيما يأتي:[٧][٨]
- الحساسية: حيث تُعد حساسية فول الصويا من أكثر انواع الحساسية الغذائية شيوعاً؛ إذ إنّها تنتشر بين الرُضّع والأطفال بشكلٍ خاص، كما تختلف أعراض هذا النوع من الحساسية ما بين درجة بسيطة تتمثّل بالشرى، أو الإصابة بالحكة في الفم أو حوله، إلى ظهور الأعراض الشديدة التي قد تُهدد الحياة بالخطر، ويجدر على المصابين بهذا الحساسية تجنب المنتجات التي تحتوي على حبوب الصويا، إذ يمكن ملاحظة محتوى المنتجات من خلال قراءة الملصقات الغذائية؛ حيث تُوضع عباراتٌ للإشارة إلى احتواء المنتجات على الصويا، مثل: يحتوي المنتج على الصويا، وتُعتبر منتجات اللحوم، والمخبوزات، والزبدة، والتونة المُعلبة، وزبدة الفول السودانيّ قليلة الدسم، من الأطعمة التي يمكن أنّ تحتوي على الصويا، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الحساسية تظهر عادةً في غضون بضع دقائق إلى ساعات من وقت تناول منتجات حبوب الصويا، وتذكر تلك الأعراض فيما يأتي:
- الشعور بألمٍ في البطن والإصابة بالإسهال.
- الغثيان أو التقيؤ.
- سيلان الأنف أو صعوبة التنفس.
- انتفاخ الشفتين، والوجه، واللسان، والحلق، أو أجزاءٍ أخرى من الجسم، بالإضافة إلى الشعور بوخزٍ في الفم.
- المشاكل الجلدية، مثل: الإكزيما، واحمرار الجلد.
- التأثير في الغدة الدرقية: حيث يمكن أن يؤثر تناول حبوب الصويا سلباً في وظيفة الغدة الدرقية، وذلك في حالة استهلاكها بكمياتٍ مفرطة خاصةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل فيها، حيث تبيّن في واحدة من الدراسات أنّ النساء اللواتي يستهلكنَ كمياتٍ مرتفعة من حبوب الصويا كُنَّ أكثر عرضةً للمعاناة من قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Hypothyroidism)، إلاّ أنّ هذه النتائج كانت مختلفةً لدى الرجال.
المراجع
- ↑ “Soybeans”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ “Soy Milk”, www.nutritionfacts.org, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Manuel Velasquez ,Sam Bhathena (26-2-2007), “Role of Dietary Soy Protein in Obesity”, International Journal of Medical Science, Page 72–82. Edited.
- ↑ Brian Krans (29-5-2019), “Comparing Milks: Almond, Dairy, Soy, Rice, and Coconut”، www.healthline.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ Jessica Migala (21-5-2019) ,“Pros And Cons Of Soy Milk”, www.everydayhealth.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ “Full Report (All Nutrients): 45179321, SOY MILK, UPC: 025293600270”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 26-7-2018. Edited.
- ↑ “Soy allergy”, www.mayoclinic.org, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ Megan Metropulos and Megan Ware, (30-12-2017), “Is soy good for your health?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.