كيف استخدم حليب الصويا
حليب الصويا، وكيفية استخدامه
يُعدّ فول الصويا نوعاً من أنواع البقوليات، ويعود في أصله إلى آسيا، حيث إنّه استخدم لآلاف السنين كجزءٍ من النظام الغذائي التقليدي، أمّا حليب الصويا فهو يُصنَع من حبوب فول الصويا، عن طريق نقعها، وطحنها، وغليها في الماء، وتصفية الأجزاء الصلبة منها، ومن الجدير بالذكر أنّه غالباً ما يُستخدم كبديلٍ للحليب من قِبل الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمُّل منتجات الألبان، أو يتجنّبونها، وبالإضافة إلى ذلك فإنَّه من الممكن استخدام حليب الصويا بعدّة طرق، وهي كالآتي: استخدامه عوضاً عن الحليب البقري، أو من الممكن إضافته إلى القهوة، والشوفان، وحبوب الإفطار، والشاي، والسموذي، بالإضافة إلى استخدامه في المخبوزات.[١][٢]
الفوائد الصحية لحليب الصويا
يمتلك حليب الصويا العديد من الفوائد الصحيّة، ومنها ما يأتي:[٣][٤][٥]
- مصدرٌ للثيامين: (بالإنجليزية: Thiamin)؛ الذي يُعرف بفيتامين ب1؛ المرتبط بالاستفادة من الكربوهيدرات للحصول على الطاقة الضرورية لخلايا الجسم، كما أنّه يُساهم في أداء وظائف الأعصاب، والعضلات بالشكل السليم.
- خُلوّه من اللاكتوز: إذ يُعد حليب الصويا بديلاً جيداً للحليب البقري؛ الذي يحتوي على سكر اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose)؛ ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من الأطفال والبالغين لا يستطيعون هضم اللاكتوز؛ ممّا يؤدي إلى إصابتهم بآثار جانبية، مثل: الغازات، والإسهال، والتشنُّجات، والتقيّؤ.
- المساعدة على التقليل من أعراض فترة ما بعد الإياس عند النّساء: إذ إنَّ الصويا يُعزز تأثير هرمون الإستروجين لدى النساء في هذه المرحلة؛ حيث إنّه يُساعد على التقليل من جفاف المهبل، ومن شدّة الهبّات الحرارية، وتكرار حدوثها، بالإضافة إلى أنّه يُخفف من تقلُّبات المزاج؛ وذلك لاحتوائه على الآيسوفلافونات (بالإنجليزية: Isoflavones)؛ ممّا يُحسّن من مستويات الإستروجين لدى النساء.
- المساهمة في الحفاظ على صحة العظام: إذ إنّه يُقلّل من هشاشة العظام لدى النساء في فترة ما بعد الإياس؛ لأنّه غنيّ بالكالسيوم، وفيتامين د.
- احتواؤه على جميع الأحماض الأمينيّة الأساسيّة التسعة: وذلك على العكس من البروتينات الأخرى من المصادر النباتية ويحتاج الجسم إلى هذه الأحماض لتكوين بروتينات جديدة، والتي تتضمن: الإنزيمات التي تُساعد الخلايا على إنتاج الطاقة، والأجسام المضادّة الضرورية لوظائف الجهاز المناعي، بالإضافة إلى البروتينات الهيكليّة التي تربط الأنسجة ببعضها، ومن الجدير بالذكر أنَّ بروتين الصويا يساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار، الذي يُعرف بالبروتين الدُّهني منخفض الكثافة، واختصاراً بـ LDL، إذ وُجِد أنَّ استهلاك ما يتراوح بين 31 إلى 47 غراماً من بروتين الصويا يوميّاً كبديلٍ للُّحوم، قد قلّل من مستوى الكوليسترول الكلّي بنسبة 9% عند الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاعه.
- التقليل من خطر تكرار حُدوث سرطان الثدي: ويعود ذلك لاحتوائه على الإستروجينات النباتيّة (بالإنجليزية: Phytoestrogens)، حيث وُجد أنّه عند تناول الصويا بكثرة عند النّساء التي قد سبَق إصابتهنّ بسرطان الثدي، قد أدّى إلى التقليل من خطر إصابتهنّ مرة أخرى، وعيشهنّ لفترة أطول ممّن تناولن كميةً أقل، كما أنّ كمية الإستروجينات النباتية التي تتوفر في كوبٍ واحدٍ من حليب الصويا قللت من خطر تكرار الإصابة بسرطان الثدي بنسبةٍ تصل إلى 25%، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه النتائج، وُجِدت لدى النّساء الكبار في السّن، والشابّات، بالإضافة للمُصابات بأورام تستجيب للإستروجين، ولا تستجيب له.[٦]
- إمكانية التقليل من ارتفاع ضغط الدّم: إذ إنَّ أغلب الدّراسات تشير إلى أنَّ بروتين الصويا يمكنه أن يُقلّل من ضغط الدّم الانقباضي، وهو الرقم الذي يوجد أعلى القراءة، بما يُقارب 4 إلى 8 ميليمترات زئبقية، ، كما يُقلّل من ضغط الدّم الانبساطي، وهو الرقم الموجود أسفل القراءة؛ بما يُقارب 3 إلى 5 ميليمترات زئبقية، وذلك عند الأشخاص المُصابين بارتفاع بسيط في ضغط الدّم.[٧]
القيمة الغذائية لحليب الصويا
يحتوي حليب الصويا على العديد من العناصر الغذائية، والجدول الآتي يوضح كميتها في كوب واحد منه، أو ما يُعادل 243 ميليلترٍ:[٨]
العنصر الغذائيّ | الكميّة |
---|---|
السُّعرات الحرارية | 100 سعرةٍ حراريةٍ |
الماء | 222.42 مليليترٍ |
البروتين | 7 غرامات |
الكربوهيدرات | 7.99 غرامات |
الدُّهون | 4.01 غرامات |
الألياف | 1 غرام |
الكالسيوم | 299 ميليغرامٍ |
الزنك | 0.61 ميليغرام |
فيتامين د | 119 وحدة دولية |
فيتامين ب12 | 2.99 ميكروغرام |
أضرار حليب الصويا
يُعدُّ استهلاك الصويا آمناً بشكلٍ عام، وبالرغم من ذلك فإنّه يُمكن أن يؤدي استهلاكه على المدى البعيد إلى آثارٍ سلبيةٍ عند بعض الأشخاص، خاصةً عندما يكون من المُكمّلات الغذائية، ومن هذه الأضرار ما يأتي:[٩]
- القُصور الإدراكي: (بالإنجليزية: Cognitive Impairment)؛ فقد أشارت مقالة مراجعة نُشرت في شهر نيسان بعام 2000 في مجلة الكليّة الأمريكية للتغذية، إلى أنَّ الأشخاص الذين يستهلكون منتجات الصويا بكثرة، وخاصةً التوفو هم أكثر عُرضة لأن تتطوّر لديهم مشاكلٌ في التفكير الإدراكي بأربعةِ أضعافٍ مقارنة مع غيرهم، بالإضافة إلى أنّ استهلاك الصويا بشكل كبير يرتبط مع انخفاض وزن الدّماغ، وتضخُّمٍ في البُطينات (بالإنجليزية: Ventricles) الموجودة في الدّماغ، كما يؤثر في الذاكرة، والقدرة على التعلُّم.
- مشاكل في الجهاز الهضمي: حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من الصويا إلى حدوث تأثيرات سلبية بشكل تلقائي، مثل: الإمساك، والغثيان؛ والتي تؤدي بدورها إلى الإصابة بالصُّداع النصفي، أو ما يُعرف بالشقيقة، ومشاكل في النوم.
- اختلال الغدّة الدرقية: حيث تحتوي الصويا على الآيسوفلافونات؛ وعند استهلاك منتجاتها بكميات كبيرة فإنَّه من الممكن لها أن توقف عمل بعضِ هرمونات الغدّة الدرقية، وذلك حسب ما جاء في دراسة مراجعة نُشرت في عام 2002 في شهر حزيران في مجلة آفاق الصحة البيئية.
- احتواؤه على مضادات التغذية: (بالإنجليزية: Antinutrients)؛ وهي مُركّبات طبيعية قد تؤدي إلى اختلال هضم الكربوهيدرات والبروتين، بالإضافة إلى أنّها قد تُقلل من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الرئيسية، ومن الأمثلة عليها: اللِيكْتِينات (بالإنجليزية: Lectins)، ومُثبطات التربسن.[٢]
المراجع
- ↑ Melissa Groves (22-11-2018), “Is Soy Good or Bad for Your Health?”، www.healthline.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Jessica Caporuscio (19-3-2019), “Almond milk vs. soy milk: Which is better?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ “Pros And Cons Of Soy Milk”, www.everydayhealth.com,15-11-2017، Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ “Health Benefits Of Soy Milk”, www.dovemed.com,13-2-2017، Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ Sylvie Tremblay (21-12-2018), “Soy Milk Advantages and Disadvantages “، www.livestrong.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ “Soy Milk”, www.nutritionfacts.org, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ “SOY”, www.webmd.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ “Basic Report: 16235, SILK Plain, soymilk “, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ Camira Bailey (18-4-2017), “Negative Effects of Soy Milk”، healthfully.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.