فوائد الموز والحليب

الحليب والموز

يمنحُ الحليبُ الكثيرَ من الفوائد الصحيّة للإنسان، وهو يحتلّ مكانة هامّة في تغذية الإنسان منذ القدم،^[١] كما أنّه يعتبر أحد الأغذية الرئيسيّة التي تشغل إحدى المجموعات الغذائيّّة الأساسيّة التي يجبُ على الإنسان تناولها يوميّاً، وللحصول على فوائد الحليب بشكل كامل وتجنّب أيّ أضرار يمكنُ أن تنتجَ عنه يفضّل تناوله خالياً أو قليل الدسم،^[٢] أمّا الموزُ فهو من أكثر أنواع الفاكهة استهلاكاً في العالم، كما أنّه من أقدم المحاصيلِ المزروعة، وهو غنيّ بالفوائد الصحيّة، ذلك أنّه يعتبر مصدراً للعديد من الفيتامينات، والمعادن، والمركّبات الفعّالة التي تحمل تأثيراتٍ صحيّةً هامّة ومفيدة، بالإضافة إلى طعمه اللذيذ الذي يجذبُ إليه الكثيرين.^[٣]

يعتبر مشروبُ الحليب بالموز مشروباً لذيذاً ومحبوباً من قبل الكثيرين، ولذلك يهدفُ هذا المقال إلى توضيح فوائد هذا المشروب.

فوائد الموز والحليب

يجمعُ مشروبُ الموز والحليب بين فوائدهما الاثنين معاً، وسيتم فيما يأتي إيضاح التركيب الغذائيّ لكلّ منهما لمعرفة ما يمنحانه من العناصر الغذائيّّة، كما سيتمّ الحديث عن فوائدهما الصحيّة.

التركيب الغذائيّ للموز

يمثّل الجدول الآتي التركيب الغذائيّ لكلّ 100غم من الجزء المأكول من الموز:^[٤]

فوائد الموز

• يعتبرُ الموز مصدراً ممتازاً للبوتاسيوم،^[٤] كما أنّه منخفضٌ بالصوديوم، وقد وُجد أنّ تناولَ البوتاسيوم يخفض من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما أنّه يعمل على خفضه عندَ المصابين به،^[٥] كما أنّ البوتاسيوم يلعبُ دوراً هامّاً في المحافظة على توازن السوائل والأملاح في الجسم، وفي انقباضِ العضلات، وفي نقل النوابض العصبيّة، وفي المحافظة على نبض القلب الطبيعيّ.^[٦]
• تحتوي الموزة متوسّطة الحجم على حواليْ 110 سعر حراريّ، و3 غم من الألياف الغذائيّة، و2-3 غم من النشا المقاوم للهضم، ولذلك يساعد الموز على الشعور بالشبع دون أن يعطيَ كميّة عالية من السعرات الحراريّة، وهو بذلك يخالف الشائعات التي تحيطُ به، والتي تدّعي أنّه يسبّب زيادة الوزن،^[٧] ويساهمُ محتواه من الماء في هذا التأثير نفسه.
• يمنح استعمال الموز في المذاق الحلو عند إضافته للوصفات والمشروبات بشكل صحيّ دون إضافة سكر المائدة.
• تمنح الموزة متوسّطة الحجم حوالي 17% من الاحتياجات اليوميّة من فيتامين ج الذي يعتبر مضادَّ أكسدة قويّ، والذي يحفّز المناعة، ويساهم في إنتاج الكولاجين،^[٧] والذي يعمل على تقوية جدران الأوعية الدمويّة، والمساهمة في شفاء الجروح، وبناء العظام، وتكوين هرمون الثيروكسين في الغدّة الدرقيّة، وعمليّات أيض الأحماض الأمينيّة، بالإضافة إلى دوره في تحسين امتصاص الحديد.^[٦]
• يعتبر الموز مصدراً غنيّاً بفيتامين B6 الذي يلعب دوراً هاماً في تمثيلِ الأحماض الأمينيّة والأحماض الدهنيّة، وفي تحويل الحمض الأمينيّ التريبتوفان (Tryptophan) إلى النياسين (الفيتامين B3) والسيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin)، والذي يلعب أيضاً دوراً هامّاً في تصنيع كريات الدم الحمراء.^[٦]

* يعتبر الموز مصدراً متوسطاً بالمنغنيز[٤] اللازم لعمل العديد من الإنزيمات التي تدخلُ في تمثيل الكربوهيدرات، والليبيدات (الدهون)، والأحماض الأمينيّة، بالإضافة إلى دورِه في صحّة العظام.[٦]

• يساعد تناول الموز في عمليّة الهضم ووظائف الجهاز الهضميّ،^[٨] وهو يمنح الموز الألياف الغذائيّة^[٤] التي تلعب دوراً هامّاً في صحّة الجهاز الهضميّ، وتساعد في الشعور بالشبع، بالإضافة إلى العديد من فوائدها الصحيّة الأخرى.^[٦]
• وجدت الدراسات العلميّة التي أجريَت على حيوانات التجارب أنّ للموز تأثيراتٍ خافضةً لكوليسترول الدم، بسببِ وجود الألياف الغذائيّة فيه.^[٣]
• يحتوي الموز على مواد فعّالة في محاربة القرحة.^[٩]
• يحتوي الموز على مضادّات أكسدة تحارب الجذور الحرة وتدمرّها، وهي بذلك تحارب السرطان في بدايته، ويرتفعُ هذا التأثير في الموز الأكثر نضوجاً، والذي يرفعُ من عدد كريات الدم البيضاء ومن إفراز عامل تنخرُ الأورام (بالإنجليزية: Tumor necrosis factor) الذي يعمل بدوره على محاربة السرطان والوقاية منه.^[٨]
• يساهم الموز في منح الطاقة الجسديّة والذهنيّة، وهو يمنحُ الطاقة اللازمة لممارسة التمارين الرياضيّة، ويساهم في انقباض العضلات وخفض إجهادها، وقد وُجد أنّ تناول موزتين يمنح طاقة تكفي لممارسة 90 دقيقة من الرياضة عالية الشدّة.^[٣]
• يمكن أن يساهم الموز في تحسين المزاج في العديد من الحالات، مثل متلازمة ما قبل الدورة الشهريّة وحالات الاكتئاب، وذلك لأنّه يرفع من مستوى السيروتونين في الجسم.^[٣]
• يخفّف الموز من حرقة القلب التي تحصلُ بسبب حموضةِ المعدة.^[٣]
• يساعد احتواء الموز على مضادّات الأكسدة ومركبات الفيتوكيميكال (بالإنجليزية: Phytochemical) على وقاية الخلايا العصبيّة، مما يمكن أن يلعب دوراً في الوقاية من بعض أمراض الجهاز العصبيّ، مثل الزهايمر وغيره.^[٣]
• يساهم الموز في المحافظة على صحّة الكليتيْن، ذلك أنّه يقلّل من طرح الكالسيوم في البول ومن احتماليّة تكون حصى الكلى، كما وُجد أنّ تناول الموز يخفض من خطر الإصابة بسرطان الكلى، حيث وجدت دراسة أنّ النساء اللواتي يتناولن الموز 4-6 مرات أسبوعياً يقلّ خطر إصابتهن به بمقدار النصف، مقارنةً بالنساء اللواتي لا يتناولْنَه.^[٣]

التركيب الغذائيّ للحليب

يمثّل الجدول الآتي التركيبَ الغذائيّ لكل 100غم من الحليب البقريّ كامل الدسم:^[١٠]

فوائد الحليب

• الحفاظ على صحّة العظام وخفض خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام، ذلك أنّه مصدرٌ ممتاز للكالسيوم، كما يتمّ تدعيم الكثير من منتجاته بفيتامين د.^[١١]
• في حال تناولِ الحليب المدعم بفيتامين د فإنّه يساهم في خفض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطان.^[١١]
• يلعب الحليب دوراً هامّاً في صحّة الأسنان.^[١]
• خفض خطر الإصابة بضغط الدم بسبب محتواه من البوتاسيوم^[١٢] والكالسيوم، وبعض البيبتيدات الموجودة فيه، والتي وُجد لها تأثيرات خافضة لضغط الدم.^[١]
• وجدت دراسة ارتباطاً عكسيّاً بين تناول الحليب وفرصة زيادة قياس محيط الخصر، والإصابة بالمتلازمة الأيضيّة.^[١١]
• وُجد أنّ كميّة الكالسيوم المتناولة من الحليب ومنتجاته ترتبطُ بانخفاض معدّل تراكم الدهون في الجسم وزيادة الوزن، كما وُجد أنّ ارتفاع مستوى فيتامين د في الدم يرتبطُ بنجاح خسارة الوزن.^[١٣]
• يرتبط تناول كميّات كافية من الكالسيوم بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان القولون والثدي، كما أنّه يرتبط بخفض فرصة الإصابة بحصى الكلى.^[١]
• يعتبر الحليب مصدراً ممتازاً للبروتين عالي الجودة،^[١١] والعديد من الفيتامينات والمعادن.^[١]
• يحمل شرب الحليب تأثيراً نفسيّاً يحفز على النوم.^[١٤]

عصير الموز بالحليب بالفيديو

طريقة تحضير عصير الموز بالحليب الشهي و المغذي بكل سهولة و بساطة .

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث ج} Anna Haug, Arne T Høstmark, and Odd M Harstad (2007), “Bovine Milk in Human Nutrition – a Review”، Lipids in Health and Disease Magazine، Issue 6، Page 25. Edited.
2. ↑ “2015-2020 Dietary Guidelines for Americans”, United States Department of Agriculture، Retrieved 10-5-2016. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث ج ح خ} K. P. Sampath Kumar, Debjit Bhowmik, S. Duraivel, and M. Umadevi (2012), “Traditional and Medicinal Uses of Banana”، Journal of Pharmacognosy and Phytochemistry Magazine، Issue 1(3)، Page 51-63. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت ث} United States Department of Agriculture, “National Nutrient Database for Standard Reference Release 28: Bananas, Raw “، The National Agricultural Library، Retrieved 10-5-2016.
5. ↑ Paul K. Whelton, Jiang He, Jeffrey A. Cutler, Frederick L. Brancati, Lawrence J. Appel, Dean Follmann, and Michael J. Klag (1997), “Effects of oral potassium on blood pressure.Meta-analysis of randomized controlled clinical trials”، Jama Magazine، Issue 277(20)، Page 1624-1632. Edited.
6. ^ ^{أ ب ت ث ج} ٍSharon Rady Rolfes, Kathryn Pinna, and Ellie Whitney (2006), Understanding Normal and Clinical Nutrition, The United States of America: Thomson Wadswoth, Page 324-348. Edited.
7. ^ ^{أ ب} Katherine Brooking (31-8-2015), “5 Reasons to Go Bananas”، WebMD، Retrieved 10-5-2016. Edited.
8. ^ ^{أ ب} Harender Singh, Dara John Bhaskar, and Rahila Rehman (2014), “Do Ripe Bananas With Brown Spots Fight Cancer ?”، Journal of International Dental and Medical Research Magazine، Issue 1(2)، Page 4-5. Edited.
9. ↑ P. Prabha, Thirunethiran Karpagam, B. Varalakshmi, and A. Sohna Chandra Packiavathy (2011), “Indigenous anti-ulcer activity of Musa sapientum on peptic ulcer”، Pharmacognosy Research Magazine، Issue 3(4)، Page 232-238. Edited.
10. ↑ United States Department of Agriculture, “National Nutrient Database for Standard Reference Release 28: Milk, buttermilk, fluid, whole “، The National Agricultural Library، Retrieved 9-5-2016.
11. ^ ^{أ ب ت ث} Elaine Magee (2-2-2006), “6 Reasons to Get Your Dairy”، WebMD، Retrieved 10-5-2016. Edited.
12. ↑ Peter Jaret, Reviewed By Louise Chang (28-2-2011), “The Pros and Cons of Milk and Dairy”، WebMD، Retrieved 10-5-2016. Edited.
13. ↑ Denise Mann, Reviewed by Laura J. Martin (22-9-2010), “Milk Drinkers May Lose More Weight”، WebMD، Retrieved 10-5-2016. Edited.
14. ↑ Elizabeth Shimer Bowers, Reviewed By Melinda Ratini (25-4-2014), “Living With Insomnia: Get a Good Night’s Sleep”، WebMD، Retrieved 10-5-2016. Edited.