فوائد شرب ماء الورد للجسم

ماء الورد

يُصنع ماء الورد عن طريق تقطير بتلات الورود باستخدام بخار الماء، ويُعتقد أن أصوله تعود إلى إيران؛ حيث استُخدمَ قديماً كعلاجٍ تقليدي في إيران وأجزاء من منطقة الشرق الأوسط، ويُستخدم لصنع المستحضرات التجميلية كبديلٍ للعطور المُصنّعة المليئة بالمواد الكيميائية؛ بسبب رائحته الطبيعية المعتدلة، كما يمكن استخدامه كغسول للوجه، بالإضافة إلى إمكانيّة استخدامه في تحضير الطعام؛ كإضافته إلى مشروب الكركديه، ويحتوي ماء الورد على العديد من مضادات الأكسدة، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّه يمكن أن يساعد على استرخاء الجهاز العصبي.[١][٢]

فوائد شرب ماء الورد للجسم

يمتاز ماء الورد بفوائده الصحيّة لأجزاء الجسم المختلفة، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٢][١][٣]

  • حماية الجلد: إذ يُساعد الجلد على حماية الجسم من المواد الكيميائيّة، والأشعّة فوق البنفسجيّة، وغيرها من الملوّثات الفيزيائيّة، ويُفيد استخدام ماء الورد في حماية خلايا الجلد من التلف بسبب احتوائه على مضادّات الأكسدة، كما أنّه يمتلك خصائص مضادّةً للالتهابات؛ لذلك يمكن استخدامه خارجيّاً على الجلد لتخفيف التهيّج الذي ينتج عن الإصابة ببعض الحالات؛كالإكزيما، أو الورديّة (بالإنجليزية: Rosacea)، كما يساعد على تثبيط بعض المواد الضارّة للجلد كمادة الإيلاستاز (بالإنجليزية: Elastase)، والكولاجيناز (بالإنجليزية: Collagenase)، ويمكن أن يساهم ماء الورد في تقليل ظهور التجاعيد، وترطيب البشرة، وتقليل احمرارها، ويمكن أن تساعد خصائصه المضادّة للبكتيريا على التقليل من حبّ الشباب.
  • المساعدة على علاج الجروح: حيث يمتلك ماء الورد خصائص مُعقّمة ومُضادّة للبكتيريا، لذلك يمكن أن يساهم في تسريع علاج الجروح بمختلف أنواعها والحروق والندوب أيضاً عن طريق إبقائها نظيفة.
  • المساهمة في الوقاية من الالتهابات: إذ يحفّز ماء الورد جهاز المناعة على تكوين الهستامين (بالإنجليزية: Histamines)، بالإضافة إلى امتلاكه خصائص مُعقّمة، وبالتالي فإنّه يمكن أن يساهم في الوقاية من الالتهابات وعلاجها.
  • تعزيز صحّة العين: حيث يمكن أن يُستخدم ماء الورد كمكوّن في دواء قطرات العيون؛ حيث إنّه يساعد على علاج مشاكل العين المختلفة؛ كجفاف العين، والتهاب المُلتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis)، والتهاب الغدّة الدمعية الحادّ (بالإنجليزية: Acute dacryocystitis)، والاضطرابات التنكّسية (بالإنجليزية: Degenerative conditions)، والماء الأبيض.
  • تعزيز صحّة الدماغ: فقد اعتاد القُدماء على استنشاق أبخرة ماء الورد لتحسين المزاج، وقد بيّنت الدراسات أنّ لماء الورد خصائص مُضادّة للقلق، والاكتئاب، كما يمكن أن يكون لماء الورد تأثيرٌ منوّمٌ يشبه تأثير بعض الأدوية المنومة، ومن جهةٍ أخرى فإنّه يمكن أن يستخدم لعلاج بعض المشاكل العقليّة، كالاكتئاب، والحزن، والإجهاد، والتوتّر، ويمكن أن يساهم في علاج الخَرَف، وألزهايمر، وذلك بسبب وجود بعض الخصائص التي تساعد على تثبيط الأميلويد، وهي مادة بروتينيّة ينتجها الجسم عند الإصابة بهذه الأمراض، وتؤثّر هذه المادة بشكل سلبيّ في الذاكرة، ووظائف الدماغ، كما أنّها يمكن أن تقتل خلايا الدماغ.
  • المساعدة على علاج الصدّاع: إذ يمكن أن يساعد استنشاق أبخرة ماء الورد على علاج الصداع، والشقيقة، ولذلك فقد استُخدم كجزءٍ من العلاج العطري (بالإنجليزيّة: Aromatherapy)، ويمكن استخدامه أيضاً عن طريق وضعه على قطعة قماش فوق الجبهة لتخفيف الصداع.
  • تحسين الهضم: فقد وُجِدَ أنّ شرب ماء الورد يمكن أن يكون مفيداً للجهاز الهضمي؛ حيث إنّه يقلّل الانتفاخ، واضطرابات المعدة عن طريق زيادته لتدفّق العصارة الصفراوية، كما أنّه يعمل كمُليّن، فيزيد من تكرار التبرّز، ويزيد كميّة الماء في البراز، لذلك يمكن استخدامه في علاج الإمساك.
  • تقوية الشعر: حيث يحسّن ماء الورد الدورة الدمويّة، ممّا يساهم في زيادة نمو الشعر، كما يمكن استخدامه كبلسم طبيعي للشعر؛ لاستعادة نضارته وحيويته، وإضافةً إلى ذلك فقد وُجد أنّه يزيد قوة الشعر، ويحميه من التقصف، ويساهم في السيطرة على قشرة الرأس والالتهابات، ويعزّز من صحّة فروة الرأس.
  • المساعدة على علاج مشاكل الفم: إذ يمكن أن يساعد ماء الورد على علاج مشاكل اللثة، والتخلّص من الالتهابات، ويمكن أن يقوّي الأسنان، كما يستخدم كغسول للفم؛ للتخلّص من رائحة الفم الكريهة.

أضرار ماء الورد

قد يُسبّب ماء الورد حساسية في الجلد عند بعض الأشخاص، ولذلك يُنصح عادةً باختبار حساسيّة الجلد لماء الورد قبل استخدامه، وذلك عن طريق وضع كميّة بسيطة منه على منطقة صغيرة من الذراع، فإذا لم يظهر أيّ ردّ فعلٍ سلبيٍّ أو تحسس على الجلد خلال أربعٍ وعشرين ساعة يمكن استخدامه على المناطق الأخرى من الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ البعض يعاني من حساسية تجاه ماء الورد، ويصاحب ذلك بعض الأعراض المزعجة؛ كالاحمرار، والتهيّج، والشعور بالحرقة، والوخز.[٢]

طريقة صنع ماء الورد منزلياً

يمكن تحضير ماء الورد بسهولة بدل شرائه جاهزاً، وذلك عن طريق الخطوات الآتية المبينة في الأسفل:[٣]

  • جمع بَتَلات الورد في الصباح الباكر.
  • غسل البتلات جيّداً باستخدام الماء النظيف.
  • وضع البتلات في وعاء كبير مملوء بالماء المُقطّر، ويجب أن تكون البتلات مغمورةً بشكلٍ كاملٍ بالماء.
  • إغلاق الوعاء جيّداً، ووضعه على نار هادئة حتى يغلي.
  • ترك الماء حتى يتبخّر ويتحوّل لونه للون الورود.
  • جمع الماء وتركه حتى يبرد تماماً، ثمّ يتم الاحتفاظ به في وعاء مُحكم الإغلاق.

منتجات أخرى للورد

يمكن استخدام الورد لصناعة العديد من المنتجات الأخرى، ومن هذه المُنتجات:[٢]

  • الورد المُجفّف: ويصنع عن طريق تجفيف بتلات وبراعم الورد، ويمكن إضافة البتلات المجففة للطعام، كتناولها مع اللبن؛ حيث إنّها تفيد في عملية الهضم.
  • زيت الورد: ويُستخرج زيت الورد عن طريق تقطير الورد، ويكون لونه باهتاً ومائلاً للأصفر، وذلك بسبب تركيزه المرتفع، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذا المنتج يعدّ من منتجات الورد مرتفعة السعر.
  • مستخلصات الورد المائية، والإيثانولية ومُستخلصات الكلوروفورم: حيث تُستخرج هذه الموادّ من الأزهار وبَتَلات وثمار الورود البرّية، وتُستخدم في الأغراض البحثيّة.

المراجع

  1. ^ أ ب Debra Rose Wilson (22-5-2017), “Rose Water: Benefits and Uses”، www.healthline.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Tom Seymour (3-12-2017), “What you should know about rose water”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Krishna Bora (6-12-2012), “Rose Water Benefits | Beauty Tips”، www.medindia.net, Retrieved 3-9-2018. Edited.