فوائد زيت الورد

الورد

يعدّ الورد من أجمل النباتات التي تستهوي وتلفت انتباه العديد من الناس، ومن المعروف أنّ للورد شكلاً جميلاً، ورائحة زكيّة، كما أنه يمتّعنا بتنوّعه في أشكاله وألوانه، وتتفاوت أسعار أشجار الورد وباقاته تبعاً للنوع المرغوب، ويفضّل معظم الناس زراعته والاستمتاع بالعناية به في حديقة المنزل أو في بعض المزارع الخاصة، علماً بأننا نقصد هنا الورد الذي يزرع بهدف الزينة أو الاستطباب به أو بأحد مكوّناته أو مستخلصاته، وسنلقي الضوء في مقالنا هذا على عدّة نقاط مهمّة وهي: مكوّنات زيت الورد، وفوائد زيت الورد، وطريقة تحضير زيت الورد في المنزل، وبعض الخلطات البسيطة التي تحتوي على زيت الورد، وأخيراً بعض النصائح التي يجب مراعاتها عند استخدام زيت الورد.

مكونات زيت الورد

تعتبر الورود الحمراء من أكثر الأصناف التي تحتوي على كميّات كبيرة من الزيت، كما وتتميّز بأنّ رائحتها أقوى من ألوان الورود الأخرى. يعتبر زيت الورد من الزيوت التي تنتشر بسرعةٍ كبيرة في الهواء والماء، إضافة إلى احتوائه على الفيتامينات كفيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين ب، وفيتامين د، وفيتامين هـ، كما أنّه يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة مثل: البيوفلافونويدس، وحامض الستريك، إضافة إلى سكّر الفواكه، وحمض الماليك، وبعض المعادن كالزنك.

يتمّ استخراج زيت الورد عموماً عن طريق التقطير بالبخار، علماً بأنّ زيت الورد يحتوي على أكثر من 300 مركّب يتوزع بين السترونيلول، والسترال، والكارفون، والأوجينول، والإيثانول، والفارنيسول، والميثيل أوجينول، والنيرول، والفينيل اسيتالدهيد، والجيرانيول.

فوائد زيت الورد

  • يساعد على تطهير الجروح وتخليصها من الجراثيم، ويقلّل فرصة تعرّضها للعدوى.
  • يخفّف من تشنّجات الجهاز التنفسيّ والأمعاء، وتشنّجات العضلات في مختلف أنحاء الجسم.
  • يستخدم زيت الورد كمضادّ للفيروسات خاصّة من النوع الذي يتسبّب بالإصابة بالبرد أو الإنفلونزا، كما يحمي من العديد من أنواع الالتهابات الفيروسيّة.
  • تقوية اللّثة ويقلّل من فرصة فقدان الأسنان.
  • يساعد في تقوية جذور الشعر.
  • يعدّ زيت الورد من الأصناف القابضة؛ لذلك فهو يستخدم في علاج بعض أنواع الإسهال.
  • يستخدم في علاج التيفوئيد والكوليرا، وكذلك التسمّم الغذائيّ وغيرها من الأمراض التي تسبّبها البكتيريا، كما يستخدم في علاج الالتهابات البكتيريّة الداخليّة مثل تلك الموجودة في القولون والمعدة والأمعاء والمسالك البوليّة، وكذلك بعض الالتهابات الخارجية التي تصيب الجلد، والأذنين، والعينين.
  • يعمل على التخلّص من الندوب والعلامات التي قد تتركها الدمامل، أو حب الشباب، أو الجدري، أو ما قد تتركه العمليّات الجراحية من علامات، وكذلك الشقوق المرتبطة بالحمل والولادة.
  • يعمل زيت الورد على تنقية الدم عن طريق إزالة السموم.
  • يحفز على إفراز بعض الهرمونات التي تؤدي إلى الحيض.
  • يخفّف من الغثيان، والتعب الّذي يصاحب الحيض أو فترة ما بعد انقطاع الطمث.
  • يسرّع من تخثّر وتجلّط الدم، وبالتالي يساعد في إيقاف النزيف.
  • يساعد في الحفاظ على قوّة وأداء الكبد، كما يحميها من الالتهابات.
  • قد يعالج بعض مشاكل التدفق الزائد من الصفراء، والأحماض، والقرح التي تؤدّي إلى فرط إفراز حمض المعدة، ممّا يؤدّي إلى الحرقة، وعسر الهضم.
  • التخفيف من أعراض القولون العصبي، وكذلك من تشكّل الغازات أو الشعور بالانتفاخ.
  • يعزّز تدفق الدورة الدمويّة، ويقلّل من ضغط الدم.
  • علاج الصداع والجفاف.
  • علاج توقف إفراز حليب الثدي.
  • تحسين الدورة الدموية في الجسم.
  • تعزيز قدرات الجهاز المناعي.
  • يستخدم زيت الورد كمسكّن طبيعي؛ حيث إنّه يساعد في تخفيف الاكتئاب، ويزيد من مشاعر الفرح والسعادة والأمل.
  • يستخدم في بعض العلاجات الطبيعية كالتدليك؛ فهو يساعد على تهدئة العضلات والجلد.
  • تساعد رائحته على الاسترخاء.
  • يمكن فرك زيت الورد على الجلد كوسيلة لتحفيز العضلات والجلد والأعصاب.
  • يساعد زيت الورد على تشكيل توازن بين الهرمونات الأنثوية؛ حيث إنّه يساعد على تنظيم الدورة الشهرية وكذلك تحسين الخصوبة.
  • يستخدم زيت الورد لعلاج بعض الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي، وبعض الأعراض التي تصاحب بعض الأمراض كالربو، السعال، والاحتقان وكذلك الحمى.
  • تهدئة الجلد؛ وذلك عن طريق استخدام بعض المنتجات والمستحضرات التي تحتوي على زيت الورد كمكوّن رئيسي فيها، فقد يساعد هذا على الحدّ من التهابات الجلد، ويساعد في علاج الأكزيما والصدفيّة وبعض الأمراض التي تصيب الجلد.
  • التخفيف من الآلام، وخاصة تلك التي يصاحبها التورّم، والالتواء، والتشنّج.
  • ترطيب البشرة، كذلك يعدّ من الزيوت التي تحتوي على خصائص مضادّة للجراثيم.
  • التقليل من تصبّغ الجلد.
  • الحماية من التعرض للشيخوخة.

طريقة تحضير زيت الورد في المنزل

إن كلّ 40.000 كيلو جرام من الورد يمكّننا من الحصول على لتر واحد من زيت الورد، كما يفضل استخراج زيت الورد مباشرة بعد قطف الورد صباحاً، ثمّ تعريضه للتقطير بالبخار، ثمّ للحرارة شرط أن لا تكون مرتفعةً جداً فهذا قد يتلفها. يمكننا تحضير زيت الورد في المنزل عن طريق توفير بعض بتلات الورد، وذلك بوضعها في وعاء زجاجي مناسب ومحكم الإغلاق، ثمّ إضافة زيت الزيتون إليه حتى يتمّ غمره به بشكل كامل، ثم نحكم إغلاقه ونضعه في حمام ماء ساخن مدّة نصف ساعة، ثمّ يترك، وتكرّر العملية نفسها في اليوم التالي، ثم نحكم إغلاقه ونتركه مدّةً لا تزيد عن أربعة أيام، ثمّ يصفّى ويتم بذلك الحصول على زيت الورد.

خلطات بسيطة تحتوي على زيت الورد

  • يمكننا ملء وعاء كبير من الماء المغلي، ثمّ وضع حوالي 4 قطرات من زيت الورد فيه، ثمّ محاولة استنشاق البخار الصاعد من الوعاء؛ حيث إنّ هذا يفيد كلاً من الرئتين والحنجرة.
  • يمكن إضافة بضع قطرات من زيت الورد إلى بعض الكريمات اليومية التي نقوم باستخدامها، وذلك لأخذ بعض الفوائد منه للجلد.
  • يمكننا كذلك إضافة بضع قطرات من زيت الورد للماء البارد أو الماء الساخن، ثمّ ترطيب قطعة قماش بهذا المحلول، ووضعه على بعض المناطق التي تعاني من التورّم أو التشنج، وتكرير ذلك حتى يخف الألم.

نصائح عند استخدام زيت الورد

هناك بعض النصائح المختلفة التي يجب مراعتها عند استخدام زيت الورد، منها:

  • ينصح باستخدام بضع نقاط من زيت الورد، وعدم الإكثار منه؛ فهو كما ذكرنا سابقاً سريع الانتشار، خاصة عند استخدامه في عمليّات التدليك.
  • ينصح كذلك باستخدام بعض أنواع الزيوت الأخرى إلى جانب زيت الورد في بعض الحالات، كزيت اللوز مثلاً، خاصة عند استخدامه لهدف الاسترخاء أو عند الاستحمام.
  • يفضّل تجنب استخدام زيت الورد أثناء فترة الحمل، وذلك للتقليل من فرص التعرّض للإجهاض أو بعض المشاكل الأخرى التي يفضل تجنبها.

ماء الورد

يختلط مصطلح ماء الورد مع زيت الورد عند البعض، لذلك سنوضّح معنى ماء الورد وهو على الأرجح منتج يتمّ تحضيره من زيت الورد وبعض الإضافات المختلفة، وعادةً ما يدخل في العديد من الصناعات خاصّة مستحضرات التجميل؛ كالكريمات وكذلك في بعض العطور، إضافة إلى كونه مضافاً لبعض المنكهات الغذائية، أو في بعض الوصفات الغذائية خاصة تلك التي تُعنى بمطبخ دول الشرق الأوسط، وبعض الحلويّات التقليديّة الهنديّة، كما يدخل في بعض الخلطات المنزلية التي تحضّر خصّيصاً للمحافظة على صحة البشرة؛ حيث إنّ ماء الورد يعمل على تقوية الجلد وتطهيره وتهدئته وزيادة انتعاشه.