فوائد غذاء الملكات وحبوب اللقاح مع العسل
غذاء الملكات وحبوب اللقاح والعسل
تُفرِز النحلات العاملة (بالإنجليزيّة: Worker Bees) مادّةً بيضاء تُشبه الحليب وتُعرَف باسم غذاء الملكات (بالإنجليزيّة: Royal Jelly)، وهي مادّةٌ هُلاميّةٌ يُنتجها نحل العسل من أجل إطعام صغاره، بالإضافة إلى أنّها تُساعد على نموّ ملكة النحل،[١][٢] ويُسمّى لقاح النّحل (بالإنجليزيّة: Bee pollen) بذلك نسبةً إلى لُقاح الأزهار الذي يتجمَّع على أقدام وجسم النحلات العاملة، وقد يحمل بعضاً من رحيق ولُعاب النحل، ومن الجدير بالذكر أنّ حبوب اللُّقاح قد تأتي من عدّة نباتات، ممّا يؤثر في اختلاف مكوّنات لُقاح النّحل،[٣] أمّا العسل فهو مادّة طبيعيّة حلوة المذاق يُنتجها نحل العسل من لُقاح النباتات الّتي يجمعها، والّذي يُحوّلها إلى عسل عبر تجميع بعض مكوّناتها، وترسيبها، ثُمّ تجفيفها، وتخزينها، ثُمّ وضعها في أقراص العسل (بالإنجليزيّة: Honeycombs) إلى حين نُضجها.[٤]
فوائد غذاء الملكات وحبوب اللقاح مع العسل
فوائد غذاء الملكات مع العسل
يُمكن استهلاك عسل النحل، وغذاء الملكات كمادّةٍ غذائيّة طبيعيّة من شأنها أن تُقلّل ضرر الكلى الناجم عن استهلاك مادةٍ تُسمّى السيسبلاتين (بالإنجليزيّة: Cisplatin) عبر التقليل من ارتفاع المؤشرات المرتبطة بضرر الكلى، والتحسين من التغيرات في أنسجتها، وغيرها، وذلك بحسب ما أشارت له دراسةٌ أوليّةٌ أُجريت على الفئران ونشرتها مجلّة Cytotechnology عام 2015،[٥] كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ استهلاك مزيج العسل وغذاء الملكات مرّتين يوميّاً مدّة أربعة أسابيع قد يُحسّن من الشعور بالتعب لدى بعض المُصابين بالسرطان، ولكن بشكل عام لا بدّ من استشارة الطبيب قبل الإقبال على تناوُل أيّة غذاءٍ جديد.[٦]
فوائد حبوب اللقاح مع العسل
تحتوي حبوب اللُّقاح على مُركّبات فينوليّة وقد تمتلك بذلك تأثيراً مُضادّاً للأكسدة يكافح الجذور الحرة بحسب ما ذكرته دراسة مخبرية نشرتها مجلّة Food Science and Biotechnology عام 2017،[٧] كما أنّ إضافة حبوب اللُّقاح إلى العسل من شأنه أن يُحسّن قُدرة العسل على تعزيز الشّفاء والالتئام، كما يحمل هذا المزيج خصائص قد تُقلّل من خطر الإصابة بالالتهابات، وأمراض المناعة، والأمراض المُعدِية وذلك وفقاً لما أشارت له دراسة مخبريّة نشرتها مجلّة Pharmaceutical Biology عام 2010.[٨]
الفوائد العامة للعسل
يمتلك العسل عالي الجودة العديد من مُضادّات الأكسدة المُهمّة، كالأحماض العضويّة، والمُركّبات الفينوليّة، مثل؛ الفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، كما يحتوي على نسبة عالية من السكريّات الأحاديّة (بالإنجليزيّة: Monosaccharides)، والفركتوز، والغلوكوز، بالإضافة إلى 70- 80% من السُكّر الّذي يُعطيه الطعم الحلو، بالإضافة إلى أنه يحتوي على كميات بسيطة من العديد من الفيتامينات، والمعادن، إلّا أنّه لا يحتوي على الألياف، أو البروتين، أو الدهون، ومن الجدير بالذكر أنّه يحمل خصائص مُطهّرة، ومُضادّة للميكروبات.[٩][١٠]
ولقراءة المزيد عن فوائد العسل يمكنك الرجوع لمقال ما هي فوائد العسل.
الفوائد العامة لغذاء الملكات
يُستخدم غذاء الملكات على نطاقٍ واسع كمُركّب غذائي يُساعد على تخفيف العديد من الحالات الصحيّة المُزمنة، ويحتوي في تركيبه على 50- 60% من الماء، و18% من البروتين؛ ويُعدّ بروتين الرويالاكتين (بالإنجليزيّة: Royalactin) أهم البروتينات في غذاء الملكات، كما يحتوي على 15% من الكربوهيدرات، و3- 6% من الدهون، و1.5% من الأملاح المعدنية، بالإضافة إلى بعض الفيتامينات، وتجدر الإشارة إلى أنّ غذاء الملكات يحتوي على 185 مُركّباً عُضويّاً، إلى جانب امتلاكه العديد من الخصائص المناعيّة، والتي تقلل البكتيريا، والالتهابات، والحساسيّة، وخطر الإصابة بالأورام.[١١]
لقراءة المزيد عن فوائد غذاء الملكات يمكنك الاطّلاع على مقال فوائد غذاء ملكات النحل.
الفوائد العامة لحبوب اللقاح
تُعدّ حبوب اللُّقاح غنيّة بالعديد من مُضادّات الأكسدة؛ كالفلافونويدات، والكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids)، والكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin)، والكايبمفيرول (بالإنجليزيّة: Kaempferol)، والجلوتاثيون (بالإنجليزيّة: Glutathione)،[١٢] بالإضافة إلى بعض الموادّ الكيميائيّة الأساسيّة؛ كالبروتينات بنسبة 22.7%، والأحماض الأمينيّة، والكربوهيدرات، والدهون، والأحماض الدهنيّة، والمُركّبات الفينوليّة، والإنزيمات، ومن الجدير بالذكر أنّ حبوب اللُّقاح تحتوي على نسبة جيّدة من الفيتامينات الذائبة في الدهون؛ كفيتامين أ، وفيتامين هـ، وفيتامين د، إلى جانب الفيتامينات الذائبة في الماء؛ كفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب6، وفيتامين ج.[١٣]
وتجدر الإشارة إلى أنّ حبوب اللقاح تحتوي على العديد من الأحماض؛ كحمض البانتوثينيك (بالإنجليزيّة: Pantothenic) المعروف بفيتامين ب5، وحمض النيكوتينيك (بالإنجليزيّة: Nicotinic) المعروف بفيتامين ب3، وحمض الفوليك أو الفولات المعروف بفيتامين ب9، وغيرها من الأحماض الّتي تصل نسبتها في المُنتج كامل إلى 0.7%، كما تحتوي حبوب اللُّقاح على العناصر الغذائية بما فيها العديد من المُغذّيات الكبيرة؛ كالكالسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم، والصوديوم، والبوتايسوم، إلى جانب المغذّيات الصغيرة؛ كالحديد، والنحاس، والزنك، والمنغنيز، والسيليكون، والسيلينيوم.[١٣]
ولقراءة المزيد عن فوائد حبوب اللقاح يمكنك الرجوع لمقال فوائد وأضرار حبوب اللقاح.
المراجع
- ↑ Cerner Multum (30-9-2019), “Royal jelly”، www.drugs.com, Retrieved 27-5-2020. Edited.
- ↑ Maria Cohut (6-12-2018), “Honeybees may hold the secret to stem cell youth”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-5-2020. Edited.
- ↑ “Bee Pollen”, www.medlineplus.gov, 1-11-2019، Retrieved 27-5-2020. Edited.
- ↑ “9. DEFINITION AND USES OF HONEY “, www.fao.org, Retrieved 27-5-2020. Edited.
- ↑ Abdelazim Ibrahim, Mabrouk Abd Eldaim, Mohamed Abdel-Daim (27-2-2015), “Nephroprotective effect of bee honey and royal jelly against subchronic cisplatin toxicity in rats”, Cytotechnology, Issue 4, Folder 68, Page 1039–1048. Edited.
- ↑ “ROYAL JELLY”, www.webmd.com, Retrieved 27-5-2020. Edited.
- ↑ Duran Özkök, Sibel Silici (28-2-2017), “Antioxidant activities of honeybee products and their mixtures”, Food Science and Biotechnology volume, Issue 1, Folder 26, Page 201-206. Edited.
- ↑ Esra Akkol, Didem Orhan, Ilhan Gürbüz, and others (2010), “In vivo activity assessment of a “honey-bee pollen mix” formulation”, Pharmaceutical Biology, Issue 3, Folder 48, Page 253-259. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (5-9-2018), “10 Surprising Health Benefits of Honey”، www.healthline.com, Retrieved 28-5-2020. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist (14-2-2018), “Everything you need to know about honey”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-5-2020. Edited.
- ↑ Lakhsmi Sammugam, Nagesvari Ramesh, Siew Gan, and others (26-7-2017), “Honey, Propolis, and Royal Jelly: A Comprehensive Review of Their Biological Actions and Health Benefits”, Oxidative Medicine and Cellular Longevity, Folder 2017, Page 1-21. Edited.
- ↑ Ryan Raman (13-8-2018), “Top 11 Health Benefits of Bee Pollen”، www.healthline.com, Retrieved 28-5-2020. Edited.
- ^ أ ب Pawel Olczyk, Justyna Kaźmierczak, Lukasz Mencner, and others (11-3-2015), “Bee Pollen: Chemical Composition and Therapeutic Application”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 28-5-2020. Edited.