أحاديث آخر الزمان
آخر الزمان
أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن شرور ومساوئ ستظهر آخر الزمان، منها: قلة العلم وانتشار الجهل، وكثرة الزنا، وظهور المعازف، واستحلال الخمر، وكثرة القتل، وتكذيب الصادق، وتصديق الكاذب، وظهور الرويبضة؛ وهو الرجل الذي يتحدث في أمور العامة وهو ليس من أهل ذلك،[١] وكما وردت أحاديث في مساوئ آخر الزمان، فقد أخبر النبي أيضا عن فضائل ستظهر فيه؛ كعودة الأرض خضراء، وكثرة المال، والعدل الذي ستشهده الأمة بنزول المسيح عيسى ابن مريم.[٢]
أحاديث في ذم آخر الزمان
وردت أحاديث عديدة من السنة النبوية تبيّن حال الأمة في آخر الزمان كما أخبر رسول الله، ومن الأحاديث التي تُظهر تكالب الناس على الدنيا، وسوء العمال، وقلة العلم، وانتشار الشر، وغير ذلك ما يأتي:[٢]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَيأتِينَّ على الناسِ زَمانٌ قلوبُهم قلوبُ الأعاجمِ، حُبُّ الدُّنيا، سُنَّتُهم سُنَّةُ الأعرابِ، ما أتاهم من رزقٍ جعلوه في الحيوانِ، يَرَوْن الجهادَ ضَررًا، والزكاةَ مَغْرمًا).[٣]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي على الناسِ زمانٌ ما يُبَالِي الرجلُ من أين أصاب المالَ؟ مِن حلالٍ أو حرامٍ).[٤]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنَّ بينَ يدِيِ الساعَةِ تسليمُ الخاصَّةِ، وفَشْوُ التجارَةِ، حينَ تُعِينُ المرأةُ، زوجَها على التجارةِ، وقطعُ الأرحامِ، وشهادةُ الزورِ، وكتمانُ شهادةِ الحقِّ، وظهورُ العلْمِ، وفي روايَةٍ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إِنَّ مِنْ أشراطِ الساعَةِ أنْ يُسَلِّمَ الرجُلُ لَا يُسَلِّمُ إلَّا للمعرفَةِ).[٥]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَكونُ في هذه الأُمَّةِ في آخِرِ الزَّمانِ رِجالٌ -أو قال: يَخرُجُ رِجالٌ مِن هذه الأُمَّةِ في آخِرِ الزَّمانِ- معهم أسْياطٌ كأنَّها أذنابُ البَقرِ، يَغدونَ في سَخَطِ اللهِ، ويَروحونَ في غَضَبِه).[٦]
- شكا رجال إلى أنس بن مالك -رضي الله عنه- من سوء ما يلقونه من الحَجّاج، فقال لهم: (اصْبِرُوا، فإنَّه لا يَأْتي علَيْكُم زَمَانٌ إلَّا الذي بَعْدَهُ شَرٌّ منه، حتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ سَمِعْتُهُ مِن نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ).[٧]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيَأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ يصدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ ويُخوَّنُ فيها الأمينُ وينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ قيلَ وما الرُّوَيْبضةُ قالَ الرَّجلُ التَّافِهُ في أمرِ العامَّةِ).[٨]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَتَقارَبُ الزَّمانُ، ويُقْبَضُ العِلْمُ، وتَظْهَرُ الفِتَنُ، ويُلْقَى الشُّحُّ، ويَكْثُرُ الهَرْجُ قالوا: وما الهَرْجُ؟ قالَ: القَتْلُ).[٩]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيكونُ في آخرِ الزمانِ خَسْفُ وقذفٌ ومَسْخٌ، إذا ظَهَرَتِ المعازِفُ والقَيْناتُ، واسْتُحِلَّتِ الخمْرُ).[١٠]
أحاديث في فضائل آخر الزمان
وردت العديد من الأحاديث في السنة حول فضائل ستحدث في آخر الزمان، ومن هذه الأحاديث:[٢]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ خَلِيفَةٌ يَقْسِمُ المالَ ولا يَعُدُّهُ).[١١]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثُمَّ يُقَالُ لِلأَرْضِ: أَنْبِتي ثَمَرَتَكِ، وَرُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَومَئذٍ تَأْكُلُ العِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ، وَيَسْتَظِلُّونَ بقِحْفِهَا، وَيُبَارَكُ في الرِّسْلِ، حتَّى أنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الإبِلِ لَتَكْفِي الفِئَامَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ البَقَرِ لَتَكْفِي القَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنَ الغَنَمِ لَتَكْفِي الفَخِذَ مِنَ النَّاسِ).[١٢]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّكم في زمانٍ من ترَك منكم عشرَ ما أمرَ بِه هلَك ثمَّ يأتي زمانٌ من عملَ منكم بعشرِ ما أمرَ بِه نجا).[١٣]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَزالُ طائفةٌ مِن أُمَّتي على الحَقِّ ظاهرينَ، لا يَضُرُّهم مَن خالَفَهم حتى يَأتيَ أمْرُ اللهِ).[١٤]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فيَهْزِمُ اللهُ اليهودَ، فلا يَبْقَى شيءٌ مِمَّا خلق اللهُ عَزَّ وجَلَّ يَتَواقَى به يهوديٌّ، إلا أَنْطَقَ اللهُ ذلك الشيءَ، لا حَجَرٌ ولا شجرٌ ولا حائطٌ ولا دابةٌ، إلا الغَرْقَدَةُ، فإنها من شَجَرِهِم لا تَنْطِقُ، إلا قال: يا عبدَ اللهِ المسلمَ هذا يهوديٌّ فتَعَالَ اقتُلْه، فيكونُ عيسى ابنُ مريمَ في أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا، وإمامًا مُقْسِطًا يَدُقُّ الصليبَ، ويَذْبَحُ الخِنْزيرَ، ويضعُ الجِزْيةَ، ويتركُ الصدقةَ، فلا يَسْعَى على شاةٍ ولا بعيرٍ، وتُرْفَعُ الشحناءُ والتباغُضُ، وتُنْزَعُ حِمَةُ كلِّ ذاتِ حِمَةٍ).[١٥]
المراجع
- ↑ سلمان المالكي، “شرور آخر الزمان”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت طالب الكثيري (1-2-2016)، “أحاديث آخر الزمان بين الفضل والذم”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2019.
- ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 3357، إسناده جيد رجاله ثقات.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 4466، صحيح.
- ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 7/332، رجاله رجال الصحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 22150، صحيح لغيره.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 7068، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3277، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 157، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن سهل بن سعد الساعدي وأبي سعيد الخدري وعمران بن الحصين، الصفحة أو الرقم: 3665، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 2913، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن النواس بن سمعان، الصفحة أو الرقم: 2937، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2267، صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن ثوبان مولى رسول الله، الصفحة أو الرقم: 22395، إسناده صحيح على شرط مسلم.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 7875، صحيح.