حديث الرسول عن زواج البكر
حديث الرسول عن زواج البكر
جاءَ في السنة النبوية المُطهرة حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام يحثُّ فيه رجالَ الأمة على الزواج من المرأة البكر، والتي لم يسبق لها الزواجُ، فقد جاء في الحديث عن جابر بن عبد الله قوله: (قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أتزوَّجتَ قلتُ نعَم قال بِكرًا أم ثيِّبًا فقُلتُ ثيِّبًا قالَ أفلا بِكرٌ تلاعبُها وتلاعبُكَ)،[١]ويُستدل من الحديث الشريف على فضل التزوّج من المرأة البكر، وأنّ هذا الأمرَ النبوي إنّما هو النّدب، وليس الوجوبَ، فقد يتراءى لبعض الرجال الزواجُ من المرأة الثيّب، لأسباب كثيرة، فقد يكون الرجل صاحبَ عيال، ويحتاج إلى من يرعاهم، ويقوم بحالهم، ويعرف التعامل معهم، كما قد يتزوج الرجل المرأةَ الثيّب، لأنّه يرغب بها على التعيين، بسبب توفّر صفات مرغوبة فيها.[٢]
علة تفضيل الزواج من البكر
قد جاءت الشريعة الإسلامية بأحكام، وتشريعات تتماشى مع ما تميلُ إليه النّفوس، ومن ذلك الزواج من المرأة البكر، وقد ذكر العلماء أسباباً لتفضيل الزواج من البكر على الثيب، منها أنّ المرأة البكر تكون أشدَّ حياءً، ودلالاً من المرأة الثيب، ذلك أنّ البكر لم يسبق لها الزواجُ، فلم تر الرجال، ولم تخالطهم من قبل، كما ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أسباباً أخرى لتفضيل الرجال الزواجَ من البكر، وهي أنّها تكون أشدَّ تعلقاً بزوجها، لأنّه أوّل من يباشرها من الرجال.[٣]
حديث آخر عن استئذان البكر للزواج
قد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام حديثٌ في استحباب استئذان المرأة للزواج إذا كانت بكراً، وأنّ إذنها يكون بسكوتها، وصمتها، لأنّ البكرَ تستحي من أبيها وجدّها في إبداء موافقتها على الزواج، وذلك بخلاف الثيب التي يجب أن يسمعَ وليُّها إذنها، ورؤيتها في الزواج، حيثُ تكون أحقَّ بنفسها من وليها، ولذلك ذهب العلماء إلى أنّ للثّيب الحقُّ في فسخ عقد الزواج إذا أُجبرت عليه.[٤]
المراجع
- ↑ رواه الألباني ، في صحيح أبي داود ، عن جابر بن عبد الله ، الصفحة أو الرقم: 2048، خلاصة حكم المحدث صحيح .
- ↑ “الأصل في الأفضلية هو زواج الأبكار”، إسلام ويب، 2002-7-24، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-30. بتصرّف.
- ↑ “التفصيل في التفاضل بين البكر والثيب في الدنيا والآخرة”، الإسلام سؤال وجواب ، 2015-4-18، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-30. بتصرّف.
- ↑ “كتاب شرح النووي على مسلم / باب باب استئذان الثيب في النكاح بالنطق والبكر بالسكوت “، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-30. بتصرّف.