مفهوم الحديث النبوي
الحديث النبوي
الحديث لغةً كما ورد في لسان العرب هو الجديد من الأشياء، وهو عكس القديم، ويُطلق أيضاً على الكلام سواء كان قليلاً أو كثيراً، لأنّه يحدث ويتجدد شيئاً فشيئاً، والجمع هو أحاديث، أمّا اصطلاحاً فهو كل ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قولٍ، أو فعلٍ، أو تقريرٍ، أو صِفةٍ خُلقيّة أو خَلقية.
معنى التقرير هو سكوت النبي صلى الله عليه وسلّم عن قول أو فعل أحد الصحابة أمامه فلا ينكره عليه، وقد يكون هذا الفعل أو القول ليس أمامه صلى الله عليه وسلّم وإنما وَصَله فسكت عنه، وهذا السكوت يعطي الفعل أو القول صفةً شرعيّةً، فهو صلى الله عليه وسلّم، لا يُقِر أمراً غير مشروع.
بينما الصفات الخُلقيّة فهي ما جاء من وصف شكل النبي صلى الله عليه وسلّم، حيث كان أبيض الوجه مشّرباً بالحمرة، وليس بالطويل ولا بالقصير، وإذا مشى فكأنّما ينحط من صببٍ؛ أي مكانٍ منحدرٍ، وأمّا الصفات الخُلقية فكما ثبت عنه صلى الله عليه وسلّم بأنه كان أجود الناس وأشجعهم، وأكثرهم تواضعاً ورحمةً، وأعظمهم حِلماً وعفواً مع قدرته على العقوبة.
أنواع الحديث النبوي
لقد تمّت دراسة كل ما وصل من أحاديثٍ منسوبةٍ إلى النبي صلى الله عليه وسلّم وتم التأكد من درجة صحّتها ومدى مطابقتها لشروط الصحّة، فقام علماء الحديث بتقسيم الحديث إلى عدّة أنواعٍ ودرجاتٍ من أهمّها:
- الحديث الصحيح: هو ما اتصل السند فيه بعدول ضابطين بلا شذوذ و لا علة خفيّة.
- الحديث الحسن: هو الذي يكون معروفاً مخرجه ورجاله، ولكن ليس كرجال الحديث الصحيح.
- الحديث الضعيف: هو ما لم تتوفر فيه صفات الحديث الحسن، و تتفاوت درجاته في الضعف بحسب بُعدِه عن شروط الصحّة.
- الحديث المرفوع: هو ما تمت إضافته الى النبي صلى الله عليه و سلم من قول، أو فعل، أو تقرير.
- الحديث الموقوف:هو ما قصر على الصحابي من قول، أو فعل و لو كان منقطعاً.
- الحديث الموصول: يسمّى المتصل، وهو الذي يكون سنده متصلاً رفعاً ووقفاً.
- الحديث المرسل: هو ما رفعه تابعي مطلقاً إلى النبي صلى الله عليه و سلم.
- الحديث المقطوع: ما جاء عن تابعي من قوله صلى الله عليم وسلم أو فعله ولم يٌسند إلى النبي صلى الله عليه وسلّم.
- الحديث المنقطع: هو ما سقط من رواته شخصٌ واحدٌ قبل الصحابي و كذا بعده من مكانين فأكثر، بحيث لا يزيد الساقط على راوٍ واحد.
- الحديث الموضوع: هو الذي يُكذَب فيه على رسول الله صلى الله عليه و سلم.