أهم سمات الحديث القدسي

يعدّ كل ما ورد عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم من قول أو تقرير أو صفة حديثاً وجب الإقتداء به، لكن هناك نوع خاص من الأحاديث المسمّى بالحديث القدسيّ، وهناك كثير من اللغط في التمييز بين الحديث القدسي وكلام الله عزّ وجلّ في القرآن الكريم.

تعريف الحديث القدسي

تعدّدت تعاريف الحديث القدسي، واختلف فيه العلماء، ونقسّم التعريف لقسمين:

  • الكلام المنسوب لله عزّ وجلّ لفظاً ومعنى.
  • معنى من الله واللفظ لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

اتفق العلماء كافّة على أنّه: ما رواه النبيّ صلى الله عليه وسلّم عن ربّه. وقد سميّ بالحديث القدسي نسبة للقدس، وهو الطهارة والتنزيه والإجلال والتعظيم، كما سميّ الحديث الإلهي نسبة لله تعالى، وسمّي أيضاً بالحديث الربانيّ.

الفرق بين الحديث القدسيّ والقرآن الكريم

  • القرآن الكريم معجزة خالدة ومحميّ من التحريف؛ بينما الحديث القدسيّ كغيره من الأحاديث قد يكون صحيحاً، أو موضوعاً، ومعرّضاً للتحريف.
  • لا يلمس القرآن إلّا على طهارة؛ بينما يصحّ لغير الطاهر مسك صحف الأحاديث القدسية وقراءتها قائماً وقاعداً وعلى جنب وأثناء تناول الطعام والشراب.
  • القرآن لا ينقل إلا نصّاً كما ورد دون تحريف أو إضافة ولا يجوز نقله بالمعنى؛ بينما يجوز نقل الحديث القدسيّ بمعناه.
  • من ينكر ما جاء بالقرآن ولو حرفاً يعّد كافراً، لأنّه محمي من التحريف؛ بينما قد يُشكّ بصحة الحديث القدسي.
  • وصل القرآن الكريم للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم نقلاً بالتواتر من الله إلى جبريل إلى الرسول عليه السلام؛ بينما لم يرد ذلك في الحديث القدسي.
  • لا تصح الصلاة إلّا بالقرآن؛ بينما لا تصح الصلاة بالحديث القدسي.
  • في القرآن توجد سور وآيات ويتحدّث عن أمور الحياة كافّة وفيه أوامر ونواهي؛ في الحديث القدسي لا يوجد سور أو آيات ويقتصر على الوعظ والإرشاد وفيه يخاطب الله عباده.

رواية الحديث القدسي

عند رواية حديث قدسي يقال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيما يروى عن ربّه عزّ وجلّ، وهذا ما اتفق عليه واعتمده النوويّ، ورجّح أيضاً قول: قال الله تعالى فيما رواه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عدد الأحاديث القُدسيّة

بلغ عدد الأحاديث القدسيّة مئتين واثنين وسبعين حديثاً غير ما ورد في كتاب المناوي للنوويّ.