والصبح إذا تنفس

والصبح إذا تنفس

قال الله تعالى في كتابه العزيز

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم :

” 1 إذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ 2 وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ 3 وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ 4 وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ 5 وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ 6 وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ 7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ 8 وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ 9 بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ 10 وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ 11 وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ 12 وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ 13 وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ 14 عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ 15 فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ 16 الْجَوَارِ الْكُنَّسِ 17 وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ 18 وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ 19 إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ 20 ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ 21مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ 22 وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ 23 وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ 24 وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ 25 وَمَا هُوَ 26 بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ 27 فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ 28 إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ 29 لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ 30 وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ” صدق الله العظيم .

سورة التكوير من الآية (1) إلى الآية (18 ) وعدد آيات السورة كاملة (29) آية كريمة .

التفسير حرفياً :

” والمراد بقوله تعالى : “و الصبح إذا تنفس” إدبار الليل. وقيل: المراد بها إقبال الليل: و هو بعيد لما عرفت .قال تعالى : “و الصبح إذا تنفس” أي عطف على الخنس، وقوله “إذا تنفس” قيد للصبح، و كذلك عد الصبح متنفسا ، وهذا بسبب انبساط ضوئه على الأفق ، و دفعه الظلمة التي غشيته نوع من الاستعارة بتشبيه الصبح، و قد طلع بعد غشيان الظلام للآفاق ، بمن أحاطت به متاعب أعمال شاقة ثم وجد خلاء من الزمان فاستراح فيه، و تنفس ، فعد إضاءته للأفق تنفسا منه كذا يستفاد من بعضهم” .

أما الزمخشري فقد ذكر فيه وجها آخر فقال في الكشاف : ” فإن قلت: ما معنى تنفس الصبح؟ قلت: إذا أقبل الصبح أقبل بإقباله روح و نسيم فجعل ذلك نفسا له على المجاز”.