ما هو موقف المسلم من الأحاديث الضعيفة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ،الحمد لله مديم النعم ،الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وصلاة ربي وسلامه على النبي المصطفى العدنان سيدنا محمد وعلى اله وأصحابه أجمعين، إخوتي الكرام أحييكم بتحية الإسلام ؛وتحية الإسلام السلام ؛ فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد :
سوف نشرع في الحديث حول موضوع مهم وعلى قدر كبير من الأهميه في عصرنا عصر الإنترنت وعصر السّرعه ألا وهو ” الأحاديث الضعيفة ” ومنهجنا في التعامل معها، ولا يخفى على الجميع أنّ من منهجنا كمسلمين ؛التثبت من الأخبار حيث يقول الله جل وعلا في محكم تنزيله:”يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۢ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوٓا۟ أَن تُصِيبُوا۟ قَوْمًۢا بِجَهَٰلَةٍۢ فَتُصْبِحُوا۟ عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَٰدِمِينَ ” صدق الله العظيم .
وجاء في الصحيحين ((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ )). إذن السأله جد خطيره فلا بدّ من التريث إزاء الحاديث الضعيفة والتأكد منها، وللتأكد من صحة حديث فإننا الآن وبحمد الله لدينا العديد من الوسائل للتثبت من الأحاديث عن طريق كتب الحديث أو التطبيقات الموثوقة أكرر التطبيقات والكتب الموثوقة مما تنشره بعض المواقع مشكورةوهي أشهر من أن تعرف .
ويوجد العديد من التعريفات للحديث الضعيف منها أنه الذي لا ينطبق عليه شرط الحديث الصحيح ولا الحديث الحسن فهو يفيد الظن إذاً، وهذا لا يجوز الأخذ به إلا في مواطن وحالات محدد حددها علماء الحديث منها :
ان لا يكون شديد الضعف وأن يكون العمل به في فضائل الأعمال وأن يكون العمل مندرجاً تحت أصل معمول به.
والآن يجب علينا أن نعرف أنّ الحديث الضعيف لا يؤخذ به في العقائد بإجماع العلماء ويؤخذ به في فضائل الأعمال إذا توافرت فيه عدة شروط وذلك للتثبت والتبين .
ومن الجدير بالذكر أنّ وسائل التثبت من الأحاديث أصبحت متوفره بكثرة وخصوصاً مع الثورة التكنولوجية والإنترنت ولكن يجب الأخذ من المواقع الموثوقه وهي معروفه وأشهر من ان تعرف .
وفاتني القول أنّ هناك غنى لنا عن الأحاديث الضعيقة في الكم المتوفر لنا من الأحاديث الصحيحة الموجودة في كتب الصحاح، فلكي نكون على عقيدة ثابتة لدينا كتب الصحاح نرجع غليها، هذا والله أعلم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، والحمد لله رب العالمين .