أحاديث قدسية عن الاستغفار
احاديث قدسية عن الاستغفار
ان الله تعالى حثنا على الإستغفار والتقرب إليه بالطاعات والنوافل فالله سبحانه وتعالى لا يرد يدا عبده خائبتين بل حثنا على الاستغفار والتقرب اليه ومقابله الحسنه بالحسنه والسيئه بالحسنه فسبحانه جل جلاله الذي يرحم عباده بالرغم من الذنوب والمعاصي التي يقترفها عبده فهو واسع رحمته سبحانك ربنا انا كنا من الظالمين .
الاستغفار يا له من نعمةٍ عظيمه أغلبنا يجهلها ويجهل فوائدها” فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً”
قال تعالى : ” وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ”
قال تعالى:
((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ((
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا
ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لايحتسب ((
يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقول الله تبارك وتعالى :
((إني والإنس والجن في نبأ عظيم اخلق ويعبد غيري
ارزق ويشكر سواي خيري إلى العباد نازل وشرهم
إلىّ صاعد أتودد إليهم برحمتي وأنا الغنى عنهم
ويتبغضون إلىّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونوا إلىّ
أهل طاعتي أهل محبتي أهل ذكرى أهل مجالستي
فمن أراد أن يجالسني فليذكرني أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي
إن تابوا إلىّ فانا حبيبهم من أتاني منهم تائبا تلقيته من بعيد
ومن اعرض عنى نادينه من قريب أقول له أين تذهب ألك رب سواي
الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد والسيئة عندي بمثلها وأعفو
وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم ((
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :
فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال :
)) يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ,
وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ,
يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ,
يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم ,
يا عبادي كلكم عارٍ إلا منكسوته فاستكسوني أكسكم ,
يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً
فاستغفروني أغفر لكم ,
يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ,
يا عبادي لو أن أولكم و آخركم, وإنسكم وجنكم كانوا
على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً ,
يا عبادي لو أن أولكم و آخركم وإنسكم وجنكم كانوا
على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئاً ,
يا عبادي لو أن أولكم و آخركم وإنسكم وجنكم قاموا
على صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته
ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ,
يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها
فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك
فلا يلومن إلا نفسه –(( رواه مسلم –
من فوائد هذين الحديثين :
ادراك العبد أن ذنوبه مهما كثرت
فإن الله تعالى يغفرها جميعاً
إذا استغفر العبد ربه وتاب إليه بصدق ,
والدليل على مغفرة الله للذنوب جميعاً قوله تعالى :
((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ
لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ))
[الزمر53]
و قوله تعالى في الحديث القدسي :
((وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفرلكم((
قالت السيدة عائشة رضي الله عنها:
)) طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً .(( صحيحالجامع