كيف تكون قراءة القرآن

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كلام الله تعالى ومعجزة سماوية أنزلها على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فمكانة القرآن الكريم عظيمة جداً في حياة المسلم؛ حيث لا تصحّ الصّلاة من دون قراءة القرآن الكريم، وتلاوته، ويتضاعف أجر تلاوة القرآن الكريم أيضاً في شهر رمضان المبارك، ولهذا لا بدّ من الالتزام بآداب قراءة القرآن وإتقان حسن القراءة بتمعّن وتدبر.

كيفية قراءة القرآن الكريم

  • من أهم شروط وآداب قراءة القرآن الكريم الطّهارة، ولا يصح الوضوء دون طهارة، ولهذا لا بدّ من وجوب الطّهارة والوضوء، ومن باب تعظيم شعائر الله هو لمس القرآن الكريم على طهارة ووضوء.
  • بعد الوضوء يجب التوجّه إلى القبلة؛ لأنّ قرآءة القرآن الكريم محلها القلب فالمسلم يتوجه بقلبه لأنّه يقصد الله تعالى طمعاً بالأجر والثّواب، فكلّ حرف من آيات القرآن حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، والجلوس على الرّكبتين، كما يجلس المرء في الصّلاة ما بين الرّكعتين والتّسليم، فهنا يأتي الخشوع والتّقوى بهذا الجلوس الصّحيح، فلا تصحّ قراءة القرآن والمرء متربّع أو متكّئ أو مشغول بشيء، فهذا مخالف لأصول قراءة القرآن، فإن فعل ذلك يعدّ بمثابة أنّ ما يقرأه كلاماً عادياً، ولا يتوجّه بقلبه إلى الله تعالى ولا يحسن مخافته.
  • التّرتيل أثناء تلاوة القرآن الكريم، ولهذا يجب معرفة أحكام التّجويد حتى يأخذ كل حرف نطقه الصّحيح، وكذلك التّلاوة بتمعّن وتدبر وعدم العجلة في القراءة؛ فالهدف من القراءة ليس كم سورة تمّت قراءتها أو كم مرة تمّ ختم القرآن بها، ولكن التمعّن والأخذ بما توصي به الآيات فالقراءة دون تطبيق لا فائدة مرجوة منها، فالأصل من القراءة التعبّد والتّقرب إلى الله تعالى.
  • عند البدء بتلاوة سور القرآن الكريم لا بدّ من الاستعاذة من الشّيطان الرّجيم تنفيذاً لأوامر الله تعالى كما قال في كتابه ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)، ثم البسملة، وبعد تلاوة السّور الكريمة، وعند تلاوة القرآن يجوز رفع الصّوت أثناء القراءة، وتجوز القراءة بصوتٍ خافت أو الإسرار بها، فلا يجوز التّشويش على الآخرين والرّياء في التّلاوة.
  • عدم التّلحين عند القراءة، فلا يجوز التّلحين لأنّ ذلك يعتبر خروجاً عن التّرتيل والتّلاوة، وعن الخشوع وخشية الله تعالى، فالأولى هو استجلاب العقل وترتيل آياته؛ حيث توجد سبع قراءات مشهورة تتمّ بها قراءة القرآن الكريم، وهي منتشرة بين جميع الدول الإسلامي؛ التي ظهرت نتيجة اختلاف المِلل والعروق التي دخلت الإسلام، فلغة القرآن الكريم هي اللغة العربيّة، ولهذا يجد البعض من غير المسلمين صعوبةً في إجادة تلاوة القرآن الكريم، ولهذا تُقرأ الآيات الكريمة بتمعّن وتفكّر، ويجب تطبيق ما توصي به الآيات عملياً لأنّ في ذلك طاعة لله تعالى، فالقرآن مكانه القلب الذي يتوجه لله تعالى بكل خشوع وتقوى.