عدد آيات القرآن الكريم وحروفه

القرآن الكريم

يعتبر كتاب القرآن الكريم من الكتب الخالدة للأمة الإسلامية كافّة، ويُعرف بأنّه كلام الله سبحانه وتعالى الذي أنزل على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم خلال ثلاثة وعشرين سنة على لسان الملك جبريل، والمنقول عنه بالتواتر، والمحفوظ في الصدور والسطور، والمحفوظ من كل تحريف أو مس، ويعد آخر الكتب السماوية بعد صحف إبراهيم، والزبور، والتوراة، والإنجيل، ويتميّز بأنّه معجزة في اللغة والفصاحة والبيان.

لقد وصف القرآن الكريم بعدّة أوصاف منها: وصفه بالروح حيث قال الله تعالى”وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ” (52:سورة الشورى)، ووصفه بالهادي حيث قال الله تعالى: “إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً”(9:سورة الإسراء)، ووصفه بالشفاء حيث قال الله تعالى: “قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (44: سورة فصلت)، ووصفه بالنور حيث قال الله تعالى: “يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16) سورة المائدة، ووصفه بكتاب الحق حيث قال الله تعالى: “وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرً”( 105:سورة الإسراء).

أهمية القرآن الكريم

تتمثل أهمية القرآن الكريم في أنّه دستور شامل لكافة جوانب الحياة وما فيها، إذ فيه كافة أحكام العقائد، والعبادات، والبيع والشراء، والزواج، والميراث، والديّن، ومعاملات الحياة اليومية، وغيرها، وكذلك قراءته وتلاوته عبادة من عبادات الله، ويحمي من وسوسة الشيطان، والسحر، والحسد، وهو هداية لكافة البشر.

عدد آيات القرآن الكريم وحروفه

يبلغ عدد آيات القرآن الكريم ستة آلاف ومائتين وستة وثلاثين آية لكن باستثناء البسملات، وإن حسبت البسملات فيصبح عدد الآيات ستة آلاف وثلاثمائة وثمانية وأربعين آية، وعدد حرفه ثلاثمائة ألف وعشرين ألفاً وخمسة عشر حرفاً، أما عدد أجزائه فهي ثلاثون جزءاً، كما أنّ عدد سوره هي مائة وأربعة عشر سورة، والسور القرآنية مقسمة بين السور المدينة والسور المكية.

العلوم القرآنية

تختلف العلوم القرآنية وتتنوّع من علم إلى آخر وهي تتمثل في الآتي: علم نزول القرآن الذي يهتم في حالة نزول الآيات وترتيبها ومكان نزولها، وعلم التفسير الذي يبحث في بيات الآيات واستخراج أحكامها وتوضيح معانيها ، وعلم الرسم والتخطيط الذي يهتم في الخط أو الأسلوب التي كتبت فيها حروف القرآن الكريم، وعلم التلاوة الذي يهتم بكيفية تلاوة آيات القرآن، وعلى الحرفية والأصولية الذي يقسم الفرق الإسلامية من حيث الفهم والتفسير إلى فرق حرفية وفرق أصولية، وعلم التأويل الذي يبحث في التفسير الباطني للفظ وبيان حقيقته، وعلم المحكم والمتشابه الذي يهتم في تمييز الكلام بين الصدق والكذب، وعلم الترجمة الذي يهتم بترجمة القرآن الكريم إلى لغات غير العربية.